26-04-2024 06:00 AM بتوقيت القدس المحتلة

كلمة السيد حسن نصر الله في حفل جمعية الإمداد بمناسبة مولد الرسول الأكرم

كلمة السيد حسن نصر الله في حفل جمعية الإمداد بمناسبة مولد الرسول الأكرم

كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حفل جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية بمناسبة مولد الرسول الأكرم (ص).

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، وأتوجه بالتحية والسلام إلى كل الذين يشاركوننا هذا الحفل المبارك، سواء في هذه القاعة االكريمة في الضاحية الجنوبية أو في مدينة بعلبك أو في مدينة الهرمل أو في مدينة النبطية أو في بلدة حناويه، وإلى كل الذين يشاهدون ويسمعون، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. إنني في البداية أتوجه بأسمى آيات التهنئة والتبريك للمسلمين جميعاً والبشرية جمعاء في ذكرى ولادة رسول الله الأعظم خاتم النبيين وسيد المرسلين أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك بمناسبة ذكرى ولادة حفيده أستاذ الأئمة والفقهاء الإمام جعفر الصادق عليه السلام.

وما دمنا أيضاً في الأجواء المباركة لولادة السيد المسيح عليه السلام الذي نتوجه أيضاً في عيد ميلاده المبارك إلى جميع المسيحيين والمسلمين بالتهنئة والتبريك بهذه الذكرى الطيبة والعطرة وبداية عام ميلادي جديد .

أول من يجب أن نبارك لهم وأن نتوجه لهم وأن نتطلع إليهم في هذه اللحظة هم كل أولئك المرابطين في التلال وفي الجبال وعلى الحدود من ضباط وجنود الجيش اللبناني والقوى الأمنية ومجاهدي المقاومة الذين يحرسون حدود هذا البلد ويؤمّنون أمنه وسلامه، سواء في مواجهة الاعتداءات أو التهديدات الاسرائيلية أو في مواجهة الاعتداءات أو التهديدات التكفيرية والإرهابية، في هذه الأيام، خصوصاً في الأيام والليالي الماضية، وما زال الوضع إلى الآن، هؤلاء الذين يدافعون عن بلدهم وعن شعبهم، عن الحدود وعلى طرفي الحدود داخل الأراضي اللبنانية وأيضاً على طرف الحدود داخل الأراضي السورية، في الثلج، في البرد، في الصقيع، في المواقع المرتفعة، في التلال العالية، على علو ألفي متر وألفين وخمسمئة متر، وفي هذه الظروف القاسية والصعبة ويصرّون على البقاء وعلى الثبات وعلى تحمل هذه المسؤولية الوطنية والشرعية والأخلاقية الكبرى، أتوجه إليهم لأنهم الأتباع الحقيقيون لرسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلّم) والحماة الحقيقيون للبنانيين والشعب اللبناني وللإنسانية في هذا البلد، وأيضاً لعوائل الشهداء الذين لولا تضحيات ودماء شهدائهم لكان لبنان ولكانت المنطقة في موقع آخر.

أيضاً في البداية قبل أن ندخل في عناوين الخطاب، يجب أن نتوقف عند حادثة رحيل قامة وطنية كبيرة، وأعني دولة الرئيس عمر كرامي رحمه الله، والذ