26-04-2024 02:13 PM بتوقيت القدس المحتلة

افتتاح مؤتمر "العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط"، سلام: للحفاظ على التنوع في لبنان

افتتاح مؤتمر

افتتح مؤتمر "العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط" بحضور رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وبمشاركة رؤساء الكنائس الشرقية والطوائف الاسلامية وحشد من الوزراء والنواب وشخصيات.

افتتح "بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك" غريغوريوس الثالث لحام ورئيس اللجنة الاسقفية منسق لجان العائلة الكاثوليكية في الشرق الاوسط المطران انطوان نبيل العنداري بالتعاون مع حاضرة الفاتيكان، مؤتمر "العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط" بحضور رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وبمشاركة رؤساء الكنائس الشرقية والطوائف الاسلامية، وحشد من الوزراء والنواب وشخصيات عسكرية وسياسية وروحية وحزبية واقتصادية واجتماعية.

وتحدث بالمناسبة الرئيس سلام حيث شدد على "ضرورة الحفاظ على المشهد الجامع في لبنان الذي يشكل التنوع الفريد الذي هو سمة لبنان الأولى ومصدر غناه"، واضاف ان "هذه الصورة التي تعرضت ويا للأسف للاهتزاز في محطات استثنائية من تاريخنا القريب والبعيد شكلت دائما الوجه المشرق للبنان وجعلته تجربة فذة في محيطه وفي العالم"، وطالب "بالعمل من أجل تثبيت المسيحيين في أرضهم حرصا على وجودهم ودورهم في مجتمعاتهم بعيدا عن الانغلاق على الذات أو الشعور بالخوف والإحباط".

من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة اللبنانية جبران باسيل إن "العائلة هي ركن مجتمعاتنا المشرقية وهي أساس ثقافتنا وقد استمرت وصمدت بالرغم من الأحداث الدامية في لبنان لأنها اللبنة الأساسية في بنائها الاجتماعي"، واعتبر انه "لولاها لما تغلب لبنان على مآسي حربه الأهلية، وحافظ على لحمته المجتمعية"، وتابع "نرى العائلة تتألم وتتضامن في زمن المحن ونرى فيها الأمل ومنبع الفرح في زمن الفرج"، منبها من ان "انهيار العائلة يعني فقدان التوازن في المجتمع بشكل يستحيل بعدها إعادة بنائه".

بدوره، شدد وزير العدل أشرف ريفي على "ضرورة الحفاظ على الحوار والعيش المشترك في لبنان حيث لم يستطع العنف المنتشر في العديد من دول هذه المنطقة أن يسكت صوت العقل والاعتدال فيه"، واضاف "لا مجال أمامنا للاختيار إما أن ننتصر لذواتنا ولأبنائنا ولما نؤمن به من قيم المحبة والسلام والبناء وإما أن ينتصر لا سمح الله دعاة العنف والموت والظلام وأرباب الاستبداد والارهاب".

أما وزير الثقافة روني عريجي فرأى ان "مواجهة التحديات الخطيرة التي تتهدد العائلة والمجتمعات في الشرق الأوسط تستوجب غير مؤتمر وجهود دول وأحزاب ومرجعيات دينية ومؤسسات فكرية واجتماعية وربما يتفرد المجتمع اللبناني بمتانة خليته الأولى التي قام البنيان عليها عنيت العائلة"، وتابع "أما القلة التي لم تتح لها ظروفها أن تنحو هذا النحو لضيق اليد أو لأسباب أخرى فقد انجبوا للدولة أولادا ربما صاروا أرضا صالحة للشطط، وهذا أمر يمكن تداركه وامتصاص خطره إذا تضامن المجتمع برمته معهم ليس من باب الشفقة والتكرم بل من باب الدفاع عن النفس وعن الوطن بالدرجة الأولى".