26-04-2024 10:08 PM بتوقيت القدس المحتلة

تراجع الشيكل الإسرائيلي امام الدولار بفعل تدهور العلاقات مع تركيا

تراجع الشيكل الإسرائيلي امام الدولار بفعل تدهور العلاقات مع تركيا

هبط الشيكل الاسرائيلي، في الكيان الصهيوني، لأدنى مستوى في ستة أشهر أمام الدولار امس الثلاثاء بفعل تدهور علاقات الكيان مع تركيا وتوقعات متزايدة بألا يرفع البنك المركزي

هبط الشيكل الاسرائيلي، في الكيان الصهيوني، لأدنى مستوى في ستة أشهر أمام الدولار امس الثلاثاء بفعل تدهور علاقات الكيان مع تركيا وتوقعات متزايدة بألا يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة في المدى القريب بل وربما يخفضها. وجرى تداول الشكل عند 3.655 شيقل للدولار في تعاملات منتصف امس وهو أقل مستوى منذ 25 شباط/فبراير مقارنة مع السعر الرسمي الذي تحدد يوم الاثنين عند 3.633.


وخسر الشيكل ثمانية بالمئة أمام الدولار منذ سجل أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 3.363 شكل للدولار في حزيران/يونيو.
وقال مودي شافرير كبير الاقتصاديين في آي.إل.إس للسمسرة 'العامل الأهم هو أن العوامل التي أدت لصعود الشيقل آخذة في الضعف'. وأضاف 'من المتوقع أن يتراجع فائض ميزان المعاملات الجارية وبينما كان من المتوقع في السابق أن يواصل البنك المركزي رفع الفائدة الرئيسية فليس من المتوقع الآن أي تغيير بل وربما يتم خفض الفائدة'.


وفي الأسبوع الماضي ترك "بنك اسرائيل المركزي" الفائدة الرئيسية دون تغيير وأشار إلى أنه سيبقي عليها عند 3.25 بالمئة في المستقبل المنظور نتيجة انحسار الضغوط التضخمية ومخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وجاء البيان أكثر تشددا مما كانت السوق تتوقعه وهو ما دفع الشيكل للصعود. لكن مسؤولا اسرائيليا كبيرا قال في اليوم التالي إن البنك قد يخفض الفائدة قصيرة الاجل إذا تدهور الاقتصاد العالمي بصورة أكبر مما يضر بالاقتصاد المحلي.
وحذر مسؤولون اسرائيليون كبار أيضا من التداعيات الاقتصادية لتدهور العلاقات مع تركيا التي كانت يوما حليفا وثيقا لاسرائيل والتي بلغت منخفضا جديدا بعدما ألقى تقرير للأمم المتحدة نشر يوم الخميس باللوم على الجانبين في العنف الذي اندلع على متن اسطول كان متجها إلى غزة العام الماضي.


وتقول "اسرائيل" إنها لن تعتذر لتركيا عن الغارة التي أسفرت عن مقتل تسعة أتراك على متن سفينة حاولت كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس الثلاثاء ان تركيا 'تعلق تماما' علاقاتها مع اسرائيل في صناعة الدفاع وهو ما اسهم في دفع الشيكل إلى الهبوط. وبعد سنوات من قوة العملة قد تواجه اسرائيل ضعفا في الشيكل على المدى القريب.
وقال شافرير 'لا اتوقع أن يواصل الشيكل مساره الصعودي في المستقبل خاصة لأن العوامل الأساسية التي دعمت قوة العملة المحلية في العامين الماضيين انحسرت' وذلك في اشارة إلى الفائض في ميزان المعاملات الجارية وتغيير فارق سعر الصرف بين اسرائيل والولايات المتحدة.