أعلن وزير الدفاع البلجيكي، ثيو فرانكن، أن السلطات رصدت أمس السبت عدداً من الطائرات المسيّرة تحلّق فوق قاعدة كلاين بروغيل الجوية شمال شرق البلاد، وهي القاعدة التي تستضيف أسلحة نووية أميركية.
وأوضح فرانكن أن الشرطة البلجيكية نشرت مروحية لملاحقة تلك الطائرات، التي كانت تتجه نحو الأراضي الهولندية، غير أن فرق المراقبة لم تتمكن من تحديد موقع المشغّلين أو الجهة المسؤولة عنها.
ويأتي هذا الحادث بعد ليلة شهدت واقعة مماثلة، حيث شوهدت طائرات مسيّرة تحلّق فوق القاعدة نفسها، التي تُعد من أكثر المواقع العسكرية حساسية في بلجيكا. وتضم القاعدة أيضا مقاتلات من طراز إف-35، ما يجعلها هدفاً استراتيجياً لأي نشاط استخباري أو أمني مشبوه.
وبحسب تقارير محلية، فتحت الشرطة الفدرالية تحقيقاً موسعاً في الحادث، دون تحديد هوية المشغلين حتى الآن، في ظل تصاعد القلق الأمني بعد حوادث مشابهة سُجّلت خلال الأسابيع الماضية قرب قواعد عسكرية أخرى في البلاد.
وكانت السلطات البلجيكية قد أعلنت في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إحباط ما وصفته بـ”مخطط إرهابي” يستهدف شخصيات سياسية بارزة، بينهم رئيس الوزراء بارت دي ويفر، عبر استخدام طائرات مسيّرة مفخخة.
وأوضحت النيابة العامة الفدرالية آنذاك أنها أوقفت ثلاثة مشتبه فيهم بمدينة أنتويرب، بتهم تتعلق بـ”محاولة قتل إرهابية” و”الانتماء إلى جماعة إرهابية”، بينما كشفت المدعية العامة آن فرانسن أن التحقيقات أظهرت وجود نية لاستخدام طائرات مسيّرة قادرة على حمل متفجرات.
وتشهد بلجيكا، شأنها شأن دول أوروبية أخرى، تصاعداً في الحوادث المرتبطة بالطائرات المسيّرة، كان آخرها رصد طائرة مشبوهة فوق قاعدة عسكرية قرب الحدود الألمانية، في واقعة وُصفت بأنها “مقلقة” من الناحية الأمنية.
المصدر: وكالات