السيد نصر الله: ما دام لبنان بدائرة التهديد الاسرائيلي فنحن في قلب معركة الاستقلال والسيادة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

السيد نصر الله: ما دام لبنان بدائرة التهديد الاسرائيلي فنحن في قلب معركة الاستقلال والسيادة

السيد نصر الله

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه “عندما يكون جزء من الاراضي اللبنانية تحت الاحتلال هذا يعني اننا امام سيادة منقوصة”، وتابع “عندما نشهد في كل يوم  التدخل الاميركي السافر في الحياة السياسية اللبنانية والانتخابات المقبلة فهذا انتقاص من السيادة والحرية”، واضاف “عندما يُمنع لبنان -وهو احوج ما يكون في هذه الايام -من الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية هذا يعني اننا امام سيادة منقوصة”.

وأكد السيد نصر الله في كلمة له مساء الجمعة انه “ما دام لبنان في دائرة التهديد الاسرائيلي المتواصل اذا نحن في قلب معركة الاستقلال والسيادة والحرية وسنواصل هذه المعركة”، وأوضح “كما انتصرنا في العديد من مراحلها نحن واثقون اننا ان واصلنا بثبات وعزم وبصيرة فما امامنا هو المزيد من الانتصارات”، واضاف “العالم يشهد العودة غير الميمونة الى وباء الكورونا وفي لبنان ارتفاع عدد الاصابات بشكل متسارع هو امر خطير وارتفاع عدد الوفيات ايضا”، ودعا “الدولة والشعب والمقيمين في لبنان الى اخذ هذا الامر بالجدية اللازمة وان لا نستهتر ابدا فعدد الاصابات كبير وسمعنا صرخة المستشفيات وعجزها عن استيعاب هذه الاعداد الكبيرة هذا يعني اننا عدنا الى المرحلة الخطرة”، ولفت الى ان “هذا يتطلب جهدا من كل الناس بالاجراءات المعروفة والمعهودة واهمها الكمامة والتباعد”.

وقال السيد نصر الله “نحن في بداية كورونا اعلنا عن خطة وبدانا بتنفيذها وكانت  خطة فاعلة في كل المناطق التي نتمكن من التواجد فيها”، وتابع “الليلة اعلن من جديد اننا قررنا تفعيل هذه الخطة الى مستوى 100%”، واعتبر ان “وزارة الصحة معنية بالمزيد من بذل الجهود والعمل اياً كانت الصعوبات التي تواجهها والظروف الخاصة التي تعاني منها”، واضاف “أتوجه مباشرة الى معالي وزير الصحة لاقول له نحن جاهزون لاي مساعدة سواء في ما يتعلق بالكادر البشري والامكانيات كما كنا نساعد في الوزارة السابقة”.

وأشار السيد نصر الله الى انه “في المرحلة السابقة عمندما كان وزير الصحة محسوبا على حزب الله نحن كنا الى جانب وزارة الصحة ليس بسبب ان الوزارة نتحمل مسؤولية خاصة فيها بل أن لمعركة مع الكورونا وطنية وانسانية واخلاقية وشرعية ودنيونة واخروية”، وتابع “هذه المعركة يجب ان يتعاون فيها اللبنانيون والقوى الحية فيها جميعا بمعزل عن التباين في المسالة السياسية”، ودعا “وزير الصحة الى الاستفادة من التجربة السابقة الغنية لوزير الصحة السابق ومستشاريه”.

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله “ما كنا نشكو منه في موضوع المحقق العدلي هو الاستنسابية والتسييس”، وتابع “تم اللجوء من قبل المعنيين الى الجهات المعنية في القضاء وقدموا الشواهد على الاستنسابية والمخالفات القانونية والقضائية ولجاوا للجهات القضائية لانقاذهم من الاستنسابية والتسيسس فوجدنا ان هذه الجهات القضائية المعنية هي ايضا جهات تمارس الاستنسابية وتخضع للسياسة”، واضاف “خلال يومين كل دعاوى مخاصمة الدولة والارتياب المشروع وكف اليد تم اسقاطها وفي المقابل تم قبول الارتياب بالقاضي غسان خوري مثلا.. هذه استنسابية”، ورأى انه “ما جرى في اليومين الماضيين يؤكد كل ما كنا نتحدث عنه خلال عام واكثر حول الاستنسابية”، وتابع “خلال متابعاتنا كان يقال كيف يمكن ان تنحي قاضيا تقف الكرة الارضية خلفه، هذا تعبير عن القوى السياسية الكبرى وفي مقدمهم الولايات المتحدة”، وسأل “هل يوجد في القضاء اللبناني قاض يجرؤ على اتخاذ قرار بتنحية القاضي العدلي في ملف مرفأ بيروت”.

ورأى السيد نصرالله ان “كل المعطيات تقول ان القضاة المعنيين بملف مرفأ بيروت هم في دائرة الاتهام والشبهة وما يجري اليوم ان بعض القضاء اللبناني يحمي بعضه بعضا”، واعتبر ان “المسار القضائي الحالي في قضية مرفأ بيروت هو مسار استنسابي لن يوصل الى الحقيقة”، واشار الى ان “القضاء العسكري تعرض الى ضغوط سياسية ودينية والعديد من المطلوبين موجودين في معراب”، وأكد ان “أغلب المسؤولين عن كمين الطوينة موجودون ومحميون في معراب كي لا يتم توقيفهم”، ولفت الى ان “وجود ضغوط الجهات السياسية والدينية على القضاء”.

وشدد السيد نصر الله على ان “الذين شاركوا بالقتل يجب ان يحاكموا والجهات السياسية والدينية التي تمارس الضغط على القضاء يجب ان تكف عن ذلك”، واكد “الاستمرار بالمسار الحالي في قضية كمين الطيونة خطر ويمكن ان يدفع بالبلاد نحو الفتنة”، ورأى ان “الضغوط على القضاء تدفع اهالي من قتل في احداث الطيونة للتصرف بشكل فردي”.

وحول ما يجري في ملف الدواء، دعا السيد نصرالله “رئيس الحكومة والوزارات المعنية الى اعادة النظر بالقرارات المتعلقة برفع الدعم عن بعض الادوية”، واضاف “هناك انواع من الادوية لا يجوز رفع الدعم عنها بأي شكل من الاشكال”، وأشار الى انه “يمكن الغاء وزارات وصناديق وتحويل موازناتها نحو دعم الدواء الذي يعد اولوية مطلقة”، واكد ان “موضوع الانفلات في الدولار لا يجوز ان يُترك وهذا يتطلب تدخلا حاسما وجريئا وشجاعا”.

وعن ملف المازوت، قال السيد نصرالله “ادخلنا 4 بواخر ايرانية محملة بالمازوت ولا نريد الحلول مكان الشركات النفطية لكن اردنا المساهمة في تخفيف الازمة”، واشار الى ان “قيمة الهبات التي قدمت في المرحلة الاولى بلغت ما يقارب مليونين و600 الف دولار أميركي من المازوت الايراني”، واوضح “استفادت مجانا 80 مؤسسة دور عجزة وايتام، 324 بلدية،176 مؤسسة رسمية،22 مستشفى حكومي،71 من افواج الاطفاء الرسمي”، وتابع “المستفيدون هم 316 فرنا ، 2281 اشتراك كهرباء ، 334 معامل صناعات غذائية ، 157 مستشفى خاص ، و 11 معمل تصنيع ادوية”.

واكد السيد نصرالله “تحملنا في المرحلة الاولى 10 مليون دولار لتخفيف المعاناة عن المواطنين والمرحلة الثانية تبدأ بداية كانون”، وقال “سنقدم المازوت في المرحلة الثانية لمدة شهر ولمرة اخيرة للجهات التي حصلت على المازوت مجانا في المرحلة الاولى”، وتابع “البلدات والمدن الواقعة فوق سطح البحر ب 500 متر ستستفيد من المرحلة الثانية من توزيع المازوت الايراني المدعوم”، واضاف ان “العائلات التي تقطن في هذه البلدات والمدن هي التي تستفيد والامر يشمل كل المناطق والمدن اللبنانية”، واوضح “سيتم بيع برميل المازوت للعائلات بأقل من سعره الرسمي بمليون ليرة أي بأقل 100 الف ليرة في كل 20 ليتر”، ولفت الى ان “مئات آلاف العائلات ستستفيد من هذا المشروع وسيتم توزيع المازوت في المرحلة الثانية عبر البلديات”.

وفي سياق آخر، قال السيد نصرالله إن “وضع حزب الله على لوائح الارهاب قد يكون له علاقة بتطورات المنطقة او الانتخابات النيابية”.

 

النص الكامل للكلمة:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

 السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

في هذه الليلة أود أن أتحدث عن بعض الموضوعات ضمن عناوين متنوعة وبكل عنوان الاختصار الممكن.

العنوان الأول، عيد الاستقلال، طبعاً نبارك لجميع اللبنانيين هذه المناسبة المهمة وندعو الله سبحانه وتعالى أن يمكن الشعب اللبناني دائماً من أن يقيم وأن يحافظ وأن يصنع وأن يصون استقلاله وسيادته وحريته واستقلال دولته وسيادتها وحريتها.

بهذا العنوان سأتحدث حول نقطة واحدة، دائماً مثل ما شاهدنا في الأيام القليلة الماضية في كل عيد استقلال يعود نفس النقاش القديم، وجهات النظر المتعددة حول ما حصل سنة 1943، حول طبيعة الاستقلال الذي أعلن، عن حقيقته، هل هو استقلال حقيقي أو شكلي؟ هل هو استقلال كامل أو ناقص؟ ما هو الحال؟ دائماً هنالك نقاش، أنا أحب أن أقول حتى لا نبقى غارقين بهذا النقاش وإن كان في يوم من الأيام يجب أن يحسم هذا الأمر بشكل أو بآخر، لا شك أن لبنان دخل عام 1943 في مرحلة جديدة بالنسبة له كدولة، حتى لو بنينا على أسوأ الاحتمالات، يعني البعض يقول هذا استقلال ظاهري، هذا استقلال ناقص، هناك إرادات دولية بقيت تتحكم في لبنان، في العمق، في الباطن، لكن في كل الأحوال أًصبحنا أمام دولة ولو في الظاهر بحسب أسوأ الاحتمالات والتقديرات بأنها دولة مستقلة وبلد مستقل وله سيادة وله حرية ولو كما قلت بأسوأ الاحتمالات وهذا فيه نقاش على كل حال بين اللبنانيين وأنا لا أريد أن أتبنى وجهة نظر معينة، لكن أريد أن أذهب إلى الأهم والأهم هو أن مسؤولية اللبنانيين جميعاً أن يحافظوا على استقلالهم، إذا كان استقلالهم شكلياً أن يحولوه إلى استقلال حقيقي، إذا كان استقلالهم ناقصاً أن يحولوه إلى استقلال كامل، بدل أن نذهب إلى ذاك النقاش الذي يتعلق بفترة زمنية قديمة، سابقة، وهنا في لبنان كل شيء له علاقة بالتاريخ هو وجهات نظر وموضع نقاش وتوجهات مختلفة ومتباينة أحياناً. أقول أن الحفاظ على الاستقلال والسيادة والحرية على مستوى الوطن والدولة والشعب هي معركة يجب أن تبقى مستمرة لا يمكن أن تقف، يمكن أن تحصل على الاستقلال ولكن يجب أن تحافظ عليه وللحفاظ عليه أن تحتاج إلى معركة مستمرة وهكذا في ما يتعلق بالسيادة وهكذا في ما يتعلق بالحرية، في تاريخنا القريب الذي نعيه كلنا، أغلب الأجيال الحاضرة، أن اللبنانيين خاضوا أكبر معركة استقلال حقيقية ودامية في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، لأنه بذاك الوقت قوات الاحتلال سيطرت على القسم الأكبر من الأرض اللبنانية تقريباً ما يقارب نصف لبنان، لكن الأخطر أنها احتلت العاصمة بيروت وأن دبابات العدو وصلت إلى قصر بعبدا وصور وأفلام الضباط الاسرائيليين في مكتب رئيس الجمهورية ما زالت موجودة حتى الآن، أخطر ما عايشته أجيالنا الحاضرة في تاريخ لبنان المعاصر كان ذلك الاجتياح المدعوم دولياً وأميركياً بالدرجة الأولى والذي كاد أن يقضي على استقلال لبنان وسيادة لبنان وحرية لبنان ويحوله إلى دولة تابعة وكان يقال في ذلك الحين أن لبنان دخل في العصر الاسرائيلي. جزء كبير من الشعب اللبناني قاوم، آمن بالمقاومة، بأشكالها المختلفة وساهم في هذه المقاومة وبالأخص المقاومة المسلحة من خلال أحزاب وحركات وفصائل في أكثر من منطقة وتحت أكثر من عنوان، وصولاً إلى الانتصار الكبير 1985 عندما خرجت قوات الاحتلال من العاصمة ومن جبل لبنان وصيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي وراشيا وصولاً إلى التحرير الكبير جداً والانتصار الأعظم الذي حصل عام 2000 في الهزيمة المدوية والهروب الاسرائيلي من جنوب لبنان بلا قيد وبلا شرط في 25 أيار 2000، هذا كان انتصاراً كبيراً للبنان، لاستقلال لبنان، لسيادة لبنان، لحرية لبنان، لخروج لبنان مما خطط أن يدخل فيه وإلى الأبد ما سمي بالعصر الاسرائيلي. لكن هذه المعركة ما زالت قائمة لأنه عندما يكون لبنان جزء من الأرض اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من بلدة الغجر، الجزء اللبناني من الغجر، ما زالت تحت الاحتلال يعني نحن أمام سيادة منقوصة، عندما يمنع لبنان وهو أحوج ما يكون في هذه الأيام إلى الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية، عندما يمنع من الاستفادة من هذه الثروات يعني نحن أمام سيادة منقوصة، عندما نشهد في كل يوم التدخل الأميركي السافر في القضاء وفي السياسة وفي المؤسسات العسكرية والأمنية وفي الحياة السياسية اللبنانية وفي الانتخابات النيابية المقبلة هذا يعني انتقاص أيضاً من الاستقلال والسيادة والحرية، هذه معركة قائمة ومستمرة. الكل يدعي أنه يعمل من أجل الاستقلال والسيادة والحرية ولكن ما هي الموازين والمقاييس التي تقول أن هذه الوضعية هي وضعية سيادة أم وضعية تبعية؟ هي وضعية استقلال أم وضعية احتلال وهيمنة؟ هي وضعية حرية أو وضعية عبودية؟ للأسف الشديد حتى هذه الموازين هي في لبنان وجهات نظر متعددة ومتنوعة، ما دام لبنان في دائرة التهديد الاسرائيلي المتواصل وفي هذين اليومين سمعنا تهديدات جديدة للبنان إذاً نحن في قلب معركة الاستقلال والسيادة والحرية نحن سنواصل هذه المعركة، وكما في العديد من مراحلها كنا قد انتصرنا نحن واثقون بإذن الله وبعون الله عز وجل أننا إن واصلنا الطريق بعزم وثبات وصبر وبصيرة ما أمامنا هو مزيد من الانتصارات إن شاء الله. سوف يأتي يوم نحقق فيه جميعاً بتعاون كل المخلصين والأحرار في هذا البلد سنحقق لوطننا استقلالاً وسيادة وحرية حقيقية لا نقاش فيها وليست خاضعة لوجهات النظر وسندافع عن ذلك بدمائنا وأموالنا وفلذات أكبادنا ونحميه حتى آخر يوم.

العنوان الثاني، في الآونة الأخيرة نسمع ونطلع على قرارات جديدة في مسار وضع المزيد من حركات المقاومة في المنطقة على لوائح الارهاب، دول غربية ودول أخرى في العالم وهذا يتعلق بحركات المقاومة في لبنان، في فلسطين، في اليمن، في العراق، بشكل أساسي حركات المقاومة في هذه البلدان بأسمائها كفصائل وحركات، بأسماء قياداتها وكوادرها وأحياناً الحركة بأكملها يتم وضعها على لوائح الارهاب، هذا مسار مستمر، قلنا سابقاً بأنه سيستمر، وما يتعلق بنا في لبنان قطعاً له علاقة بتطورات المنطقة وقد يكون له علاقة أيضاً بالانتخابات النيابية المقبلة.

هناك مسار آخر، تسريع عمليات التطبيع مع العديد من الدول العربية وكان آخر مشهد معيب ووقح هو ما شهدناه في المغرب وهذا الدخول الاسرائيلي العلني والفاضح في شمال افريقيا وما يمكن أن تكون له من مخاطر حتى على بعض الدول العربية في تلك المنطقة وبالخصوص دولة الجزائر، في كل الأحوال هذا مسار آخر، المسار الثالث المزيد من التضييق والضغوط والتهويل والتهديد على كل من يؤيد المقاومة بكلمة أو يدعمها بمال أو يقف إلى جانبها على امتداد العالم العربي والاسلامي.

مسار آخر، تصاعد التهديدات في أكثر من بلد وما سمعناه مؤخراً في ما يتعلق بلبنان من بعض قادة العدو الاسرائيلي، هذه مسارات متعددة تمشي في آن واحد.

طبعاً هذا يدخلنا إلى الحديث عن وضع المنطقة وتطورات المنطقة والصراع مع العدو الاسرائيلي وهذا يحتاج إلى وقت ويستحق أن يكون له حديث منفصل ولذلك أنا أؤجله إلى مناسبة قريبة إن شاء الله ولكن أكتفي بالتعليق أن كل هذا لن يقدم ولن يؤخر شيئاً لا في تصميم المقاومين ولا في عزم المقاومين ولا في إرادة المقاومين ولا في وعي كل البيئات المؤيدة والمساندة والحامية لحركات المقاومة وهذا جهد – لا أقول جهد العاجز – ولكنه جهد الفاشل الذي مهما فعل ومهما اعتمد من مسارات على هذا الصعيد لن يتمكن إن شاء الله من أن ينال من قدرة المقاومة وعزمها وإصرارها على المضي في هذا الطريق الصحيح والقويم والمستقيم والمحق.

العنوان الثالث، ملف كورونا، العالم مجدداً يشهد العودة الغير ميمونة لهذا البلاء وهذا الوباء والعالم كله اليوم منشغل، في لبنان، ارتفاع عدد الاصابات ووصوله إلى 1500 بشكل متسارع هو أمر خطير، ارتفاع عدد الوفيات أيضاً، هنا أود أن أقول ما يلي، أولاً دعوة الدولة والشعب وكل المقيمين في لبنان إلى أخذ هذا الأمر بالجدية اللازمة، يعني لا نقول انتهى وتعودنا عليه ونستهتر أبداً، عدد الاصابات كبير، سمعنا صرخة المستشفيات وعجزها عن استيعاب هذه الأعداد الكبيرة يعني نحن عدنا إلى المرحلة الخطرة. هذا يتطلب جهد من كل الناس، إلتزام من كل الناس بالإجراءات المعروفة والمعهودة والتي حُكي عنها كثيراً وأهم شيء فيها الكمامة وحفظ مسافات التباعد. نحن في بداية كورونا المرة الماضية كنا قد أعلنا عن خطة وبدأنا بتنفيذها وكانت خطة فاعلة في كل المناطق التي نتمكن من التواجد فيها والعمل فيها، إنني الليلة أعلن من جديد أننا قررنا تفعيل هذه الخطة إلى مستوى 100%، لأنه في الفترة الماضية انخفضت النسبة بسبب أن البلد ارتاح والكورونا تراجع، أمام الوضع الاستثنائي نحن مدعوون إلى تفعيل هذه الخطة مجدداً في أعلى درجاتها، أدعو الأخوة والأخوات في جميع المؤسسات والأطر التنظيمية التي كانت معنية بإجراء الخطة التي أعلنت في بداية هذا الوباء إلى العودة مجدداً إلى الأقصى فعالية لنكون في خدمة الناس من أجل حمايتهم. وزارة الصحة معنية إلى المزيد من بذل الجهود والعمل أياً تكن الصعوبات التي تواجهها والظروف الخاصة التي تعاني منها. أنا أود أيضاً أن أتوجه مباشرة إلى معالي وزير الصحة لأقول له نحن جاهزون لأي مساعدة سواءً فيما يتعلق بالكادر البشري كما كنا نساعد مع الوزارة السابقة، فيما يتعلق بالكادر البشري، فيما يتعلق بالإمكانات، في المرحلة السابقة عندما كان وزير الصحة ينتسب إلى حزب الله أو محسوباً على حزب الله بحسب الترتيبات اللبنانية نحن كنا إلى جانب وزارة الصحة في المرة الماضية والتي قبلها ليس بسبب أن الوزارة بشكل أو بآخر نتحمل مسؤولية خاصة فيها، بل لأن المعركة مع الكورونا هي معركة وطنية وإنسانية وأخلاقية ودينية وشرعية ودنيوية وأخروية أيضاً، لأنه من أفضل العبادة لله سبحانه وتعالى خدمة عباد الله سبحانه وتعالى، الدفاع عنهم، حمايتهم في مواجهة المرض، في مواجهة الخطر، في مواجهة الجوع، هذه من أعظم العبادات عندنا، ولذلك أنا أقول لمعالي الوزير ليس مهماً إلى أي خط سياسي ينتمي وزير الصحة، البلد أمام خطر حقيقي، نحن مجدداً كما في وزارة الصحة السابقة في وزارة الصحة الحالية نضع كل إمكانياتنا البشرية والمادية في هذه المعركة التي يجب أن يتعاون فيها اللبنانيون جميعاً والقوى الحية في لبنان جميعاً بمعزل عن التباين في المسألة السياسية، المسألة ليست مسألة أن ينجح وزير أو يفشل وزير أو أن نسجل نقاط على بعضنا أيُنا كان أنجح، المهم أن ننجح كوطن وكمجتمع وكشعب في مواجهة هذا الخطر الداهم إلى كل البيوت، في كل المناطق، في كل المدن والبلدات اللبنانية. وأدعوه أيضاً إلى الاستفادة من التجربة السابقة الغنية من وزير الصحة السابق، من مستشاريه، من كل الذين خاضوا هذه المعركة عن قرب خلال الفترة الماضية بأكملها.

هنا أيضاً بالعنوان الصحي أريد أن أتحدث كلمة عن الدواء، أدعو رئيس الحكومة اللبنانية والوزارات المعنية والجهات الرسمية المعنية إلى إعادة النظر في القرارات الأخيرة المتعلقة بدعم بعض الأدوية، طبعاً نحن لدينا منذ البداية موقف فيما يتعلق برفع الدعم بالطريقة التي كان يحصل فيها، هناك قوى سياسية لبنانية معروفة كانت ليلاً ونهاراً وصوتهم عالي ومرتفع منذ أكثر من سنة وسنة ونصف وسنتين، رفع الدعم، رفع الدعم، رفع الدعم، بدون خطة بديلة، بدون اجراءات بديلة وطبعاً الحجة التي كانوا يحتجوا فيها والعنوان الأول هو التهريب إلى سوريا ومنع التهريب إلى سوريا، لكن لم يلاحظوا أن رفع الدعم بالطريقة العشوائية التي حصلت بدون خطة بديلة، بدون اجراءات بديلة، ما هو حجم المآسي التي ستلحق بالناس وبشرائح كبيرة من الشعب اللبناني. الآن وصلنا لها على كل حال، لا أريد أن أناقش هذا الموضوع الوقت لا يتسع لذلك، ولكن في موضوع الدواء يجب إعادة النظر بالقرارات الأخيرة، لا يجوز هناك أنواع وأصناف معينة من الدواء لا يجوز رفع الدعم عنها بأي شكل من الأشكال، بأي شكل من الأشكال، الآن تأتي الحجة لا يوجد في الدولة أموال، هناك في الدولة أموال، استدين، يمكنك أن تستدين استدين، يمكنك أن تأخذ من القروض الحالية خذ من القروض الحالية.، وأودّ الذهاب أبعد من ذلك قُم بإلغاء وزارات، وإلغاء مؤسسات، وإلغاء صناديق، وحوّل موازناتها  لدعم الدواء، هذه الأصناف من الدواء. لماذا؟ لأنّه ممكن الواحد أن يعيش من دون وقود، وممكن الواحد أن يعيش من دون بعض المشتقات النفطية، وممكن الواحد أن يعيش من دون الكثير من أنواع الحياة، لكن هناك أمور لا يستطيع العيش بدونها، ومنها الدواء. هناك ألاف الأشخاص اليوم في لبنان نتيجة هذه القرارات الغير مدروسة والغير محسوبة هم في معرض الموت، وبالتالي هنا تأتي الأولوية المطلقة أولوية مطلقة، ولذلك أنا أقول لك أنا أطالب رئيس الحكومة، أطالب وزير الصحة، أطالب وزير المالية، أطالب مصرف لبنان لا اعرف من المعني، بنهاية المطاف السلطة التنفيذية كلّها مطالبة.

نعم يجب على الدولة وهذه مسؤولية الدولة، أنا أقول لك قُم بإلغاء وزارات، إلغاء مؤسسات، إلغاء موازنات، قص من موازنة الوزارات، إعمل ما تريد، ولكن هناك نوع من الأدوية، ولا أريد أن أدخل في تفاصيلها التي ترتبط بحياة الآلاف من الناس. هذا الأمر لا يجوز لا أن يتوقف، ولا أن يخفّ الدعم عنه لأنّ الشعب غير قادر على تأمين الدواء.  وهذه مسؤولية الجميع، ولا يصحّ لا سكوت عنها أيًا كان الرئيس والوزير المعني هذا أمر لا يجوز السكوت عنه، وهذا أمر ليس له علاقة لا بالمزايدات السياسية ولا بالمزايدات الإعلامية، ولا بتسجيل النقاط على بعضنا البعض، هذا له علاقة بحياة الآلاف من الموجودين في هذا البلد. هذا أمر يجب أن يتمّ الانتباه إليه.

أمام الوضع المتعلّق بالوضع الصحي، وبالوضع الدوائي نحن اتفقنا أنا وإخواننا أن نُفعّل أيضًا مراكزنا الصحية ومستوصفاتنا والتي تقدّم أنواعًا معينة من الأدوية، ومفتوحة لكلّ الناس، ويمكنهم المراجعة وإن شاء الله نبذل أقصى جهد ممكن، ونحاول أن نؤمّن أكبر قدر ممكن من الأدوية التي هي موضع الحاجة.

النقطة التالية، وأيضًا باختصار شديد، موضوع الدولار هذا الانفلات في سعر الدولار لا يجوز السكوت عنه. لا تستطيع الدولة أن تقول نحن غير قادرين  على فعل شيء، أكيد أنتم قادرون أن تفعلوا شيئًا. ولا أريد الدخول بنقاش وأفكار واقتراحات، أنتم أعلم بها. ما نحتاجه هو إرادة، ما نحتاجه هو قرار، ما نحتاجه هو تحمل مسؤولية. لا يجوز بأيّ شكل من الأشكال أن يترك الأمر هكذا والدولار كل يوم يرتفع ويرتفع ويرتفع، والدولة باتت كوسيلة إعلام تخبرنا بكم بات الدولار. هذا ليس تصرف دولة وحكومة وجهات مسؤولة، هذا الأمر مخاطره أيضًا كبيرة على البلد، ويتطلّب تدخلًا سريعًا وحاسمًا وجريئًا وشجاعًا.

أنا عندما أقول جريء وشجاع، أعني ما أقول وأعتقد عندما تتخذ الدولة خطوات جريئة وشجاعة، كل الشعب اللبناني عليه أن يقف إلى جانبها في مواجهة المحتكرين واللاعبين الكبار بموضوع الدولار واللعبة معروفة بالبلد لا داعي للدخول بها على تفاصيل.

العنوان التالي فيما يتعلق بالإجراءات القضائية التي استمعنا إليها في اليومين الماضيين فيما يرتبط بقضية مرفأ بيروت. كل شخص يمكنه أن يستمع للقرارات التي اتخذت من الجهات القضائية المعنية، ويستطيع توصيفها كما يشاء. أنا الآن شخصيًا لن اطلق عليها توصيف، بل سأكتفي بالقول ما كنّا نشكو منه في موضوع المحقق العدلي هو الاستنسابية والتسييس، تم اللجوء من قبل المعنيين مباشرة إلى الجهات القضائية، وقدّموا كل الشواهد على هذه الاستنسابية، وعلى هذه المخالفات القانونية والقضائية والإدارية ولجأوا إلى الجهات القضائية لإنقاذهم من الاستنسابية والتسييس فوجدنا أنّ الجهات القضائية المعنية هي أيضًا جهات تمارس الاستنسابية، وتخضع للسياسة.

تصوّروا مثلًا خلال اليومين أو لقاءات سريعة جدًا، كلّها دعاوي مخاصمة الدولة والارتياب المشروع وكف اليد و.. و.. و.. و.. الخ التي ترتبط بالمحقق العدلي تمّ اسقاطها، وفي المقابل تمّ قبول الارتياب فيما يتعلّق بالقاضي غسان خوري. وفي نفس الوقت هذا استنسابية. على كلٍ لا أريد وأنا الموضوع تحدثت به مطولًا، لكن ما جرى في اليومين الماضيين يؤكّد كلّ ما كنّا نتحدث عنه خلال عام وأكثر. الحديث عن الاستنسابية، الحديث عن التسييس، هذا بالعكس في اليومين الماضيين إذًا مازال لدينا في مكان ما زاوية أو نقطة للتأمل أو للدراسة، أو.. كلا كلا، الموضوع واضح وجازم وحاسم.

على كل حال خلال متابعاتنا خلال كل هذه الفترة كان يقال أنّه كيف يمكن أن تنحي قاضٍ تقف الكرة الأرضية خلفه هذا تعبير عن قوى سياسية كبرى، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثلها هنا السفارة الأمريكية.

أنا أود أن أسأل سؤال هل يوجد اليوم في القضاء اللبناني كلّه قاضٍ يجرؤ على أن يأخذ قرارًا بتنحية القاضي العدلي؟ وأن يحقق حتى لو وصل إلى قناعة جادّة أنّ المعطيات حول الارتياب وحول الارتكاب وحول.. وحول.. هي معطيات صحيحة، هل يوجد قاضٍ يجرؤ على أن يقدّم على هذه الخطوة؟ هناك قاضً تقدّم في هذا الاتجاه ذهبوا وهجموا على بيته وعلى مكتبه وهدّدوه وأهانوه وأساءوا له وشنّوا عليه حربًا شعواء. هذا هو اليوم تتحدثون عنه  ترهيب أنّنا نحن والله متهمون قال شو؟ نحن نرهب القضاة، أين نرهب القضاة؟

اليوم أي قاضٍ له علاقة بهذا الملف يذهبون إلى منزله ويهددوا منزله ويرسلوا له رسائل يهتك عرضه على وسائل التواصل الاجتماعي، الضغوط السياسية وهنا تدخل المرجعيات السياسية والمرجعيات الدينية والسفارات هذا هو التسييس شو التسييس على كلٍ.

هذا الملف مازال قيد المتابعة قيد المتابعة بالوسائل القانونية والقضائية والدستورية لنرى إلى أين سنصل بهذا الملف، مع العلم أيضًا أنّني أودّ أن أسجّل رغم كل ما قيل خلال الفترة الماضية لم نرَ ونحن هنا نتحدث عن موضوع دستوري موضوع قانوني لأنّ الرؤساء والوزراء معروف بالدستور يحاكمون بالمحكمة الخاصة  للرؤساء والوزراء، وقيل بأنّ القضاة لهم محكمة خاصة.

طيب، كل المعطيات تقول أنّ القضاة المعنيين بهذا الملف الذين أذنوا بدخول النيترات والذين أذنوا ببقاء النيترات والذين تابعوا هذا الملف لا يوجد شك أنّهم في دائرة الاتهام ودائرة الشبهة.

السؤال للجهات القضائية  التي لديها وقت لتجتمع وترد بسرعة على كل هذه الطلبات، هل قمتم بإجراء واحد فقط فيما يتعلق بهؤلاء القضاة، أو أنّكم تقومون بحمايتهم؟ الذي يجري الآن هو أنّ بعض القضاء اللبناني يحمي بعضه بعضًا. لا أقول كلّه، لا أودّ اتهام كلّ القضاة، لكن هم يحمون بعضهم البعض، هم يضيّعون المسؤولية، هناك جزء من المسؤولية في جزء من المسؤولية قطعًا يقع على عاتق القضاة، لكن ولا إجراء بحق هؤلاء القضاة بالوقت الذي يوجد فيه موظفين موجودين بالسجون وعائلاتهم تصرخ منذ أكثر من سنة بالسجون، ولا تحقيق معهم وتوقف التحقيق معهم لا يتمّ إنصافهم على الإطلاق. طيب عاملوهم مثل القضاة تبعكم عاملوهم مثل القضاة تبعكم إن كنتم تودّون التصرّف بشيء من النزاهة والعدالة والإيجابية.

على كل حال هذا الملف يجب أن يتابع، وأنا أؤكّد كل الذي قلناه خلال الفترة الماضية المسار القضائي الحالي هو مسار استنسابي سياسي  لا يوصل لا إلى حقيقة ولا إلى عدالة.

العنوان الذي يليه قضية الطيونة، قضية الطيونة اليوم هذه الأيام مضى 40 يومًا على المجزرة في الأيام القليلة الماضية أحيا عوائل الشهداء ذكرى 40 يومًا على استشهاد أحبائهم المظلومين، والذين قتلوا في وضح النهار  نهاراً جهارًا على يد مسلحي حزب القوات اللبنانية في منطقة الطيونة.

نحن منذ البداية راهنا على القضاء اللبناني مع كل ملاحظاتنا، نحن لدينا ملاحظات وقبل قليل تحدثنا. مع كل ملاحظاتنا على الأداء القضائي والسلوك القضائي لكثير من القضاة وخضوعهم للضغوط السياسية وغير السياسية، مع ذلك راهنا على القضاء وخاطبنا عوائل الشهداء نتحدّث عن سبعة شهداء و30 جريح كان يمكن أن يكون أغلبهم أيضًا من الشهداء، وقلنا لهم يجب جميعًا أن نضبط أعصابنا ونمنع الذهاب إلى الفتنة وحتى موضوع الثأر الشخصي هذا لا نريده، نود الذهاب إلى القضاء ونرى القضاء ينصف أو لا ينصف.

التحقيقات تابعناها كانت تحقيقات جدية وتحوّل الموضوع إلى القضاء العسكري، لكن منذ الأيام الأولى تعرّض القضاء العسكري لضغوط كبيرة جدًا، وسأتحدّث قليلًا عن هذا الموضوع من جهات سياسية ودينية حتى من ينظّر علينا أنّ القضاء يجب أن يكون مستقل ولا يتدخل أحد، والاحتكام إلى القضاء رفضوا أن يذهبوا إلى القضاء، ورفضوا أن يسلّموا المطلوبين إلى القضاء، وكثير من هؤلاء المطلوبين، أنا أؤكد لكم أنّ معلوماتنا الأمنية الحقيقية والدقيقة أنّهم الآن أغلبهم موجودين بمعراب محميين هناك حتى لا يتمّ توقيفهم او اعتقالهم، وأنّ جهات عديدة مارست ضغوطًا لإطلاق سراح الموقوفين بحجج متفاوتة.

هذا يعني أنا أقول لكم هذا تصرف خطير طبعًا أطلق سراح بعض الموقوفين، ولكن هناك موقوفين مازالوا موجودين في هذه القضية واستمرّ الضغط لإطلاق بقية الموقوفين. هذا سلوك خطير، هذا سلوك خطير.

أولًا أقول لهذه الجهات الدينية والسياسية التي تمارس صباحًا ومساءً ضغوطًا على القضاء العسكري لإطلاق بقية الموقوفين، وأنا لا أبتلي على أحد هذا دقيق وحقيقي، والذين يمارسون هذه الضغوط أقول هذا أولًا يعبّر عن استهتار بالشهداء الذين قتلوا وبالجرحى الذين أصيبوا، واستهتار بعائلاتهم واستهتار بكل الجهات التي ينتمون إليها هذا أولا. ثانيًا الأخطر من الاستهتار هو دعوة لعوائل هؤلاء الشهداء والقول لهم إذا حزب الله وحركة أمل يقنعوكم أنّكم يمكن أن تصلوا إلى حقوقكم من خلال القضاء اللبناني أنتم لن تصلوا إلى حقوقكم وإلى حقكم من خلال القضاء اللبناني، يعني روحوا تصرفوا وخذوا حقكم بيدكم وهذا إصرار على المشروع الأول الذي يعني الانجرار إلى الفتنة.

أقول لهؤلاء يجب أن تكفّوا عن هذا الأمر، يجب أن يأخذ القضاء مداه الطبيعي ووقته الطبيعي في هذه القضية الذين شاركوا بالقتل وبالجرح وبإطلاق النار يجب أن يحاكموا إذا كنتم حقيقة تريدون العدالة وتريدون أن يعيش الناس سويًا بعيدًا عن أي اقتتال داخلي، أو أخذ بالثأر بشكل فردي أو عائلي أو عشائري.

سيخرج البعض ويقول السيد يهدّد، أنا لا أهدّد، أنا أوصّف ،أنا أقول لهؤلاء وأيضًا أقول للقضاء الذي لا يجوز أن يخضع لهذه الضغوط هذا مسار خاطئ، بداية المسار كان صحيحًا، ونحن امتدحناه نحن إن كان لدينا ملاحظات على جهة حتى إذا تعمل منيح نقول هذا جيد، أحسنتم نمدحهم وإن أخطأوا نقول هذا خطأ. هذا مسار امتدحناه في البداية.

في المرحلة الحالية لا أنا أدقّ ناقوس الخطر باسم عوائل الشهداء، باسم عوائل الشهداء الاستمرار بالمسار الحالي هذا مسار خطر وسيئ القضاء عليه تحمل مسؤوليته والجهات التي تضغط على القضاء يجب أن تتوقف عن ذلك، ويجب أن يعطى القضاء كما نعطيه نحن نحن لا نلحقه لنقول له اليوم وغدًا نقول له خذ وقتك، لكن نريد مسارًا يوصل للعدالة والحقيقة في مجزرة مهولة كان يمكن أن تؤدّي إلى تداعيات خطيرة تدمّر البلد.

الموضوع ما قبل الأخير موضوع المازوت:

في موضوع المازوت والبنزين والمشتقات النفطية، على كل حال عناوين اليلة مثل وضع البلد فيها رحمة وفيها غضب وفيها رضا وفيها شو بدنا نعمل. الآن نعود للرحمة هذا العنوان نحن قبل أشهر عندما بدأت أزمة المشتقات النفطية في لبنان المحروقات، والذي أعيد وأكرّر كلّه كان لعب بلعب لعب بلعب لأنّه كان هناك نفط بالبحر وكان هناك بنزين، وكان هناك مازوت وكان في فيول، وهناك لعبة كبيرة بالبلد فيها سياسيين، وفيها تجار، وفيها على كلٍ والشعب اللبناني هو الضحية دائمًا.

أمام طوابير الذل على المحطات ونمو السوق السوداء وكثير من المحطات كانت المادة عندها مفقودة نحن أعلنا أنّنا إذا بقي الوضع هكذا سنلجأ إلى الجمهورية الاسلامية في إيران لنشتري منها ضمن تسهيلات معينة بنزين ومازوت حتى نعالج أو نساعد في معالجة هذا الوضع إذا استمر الوضع على ما هو عليه وهو فقدان البنزين والمازوت من الأسواق لأنّهم كانوا موجودين بالبحر وكانوا موجودين بمخازن الشركات والمحطات، لكن لم يقوموا بالبيع بل يلعبون بالسعر يعني الاحتكار الذي كان قائمًا.

من أجل ان نكسر هذا الاحتكار، من أجل أن نساعد بإيجاد انفراجات معينة سنلجأ إلى هذه الخطوة. مع العلم أنّه بعد ذلك بمدة عندما بدأ يرفع الدعم، وبدأت الأمور تأخذ منحىً آخر توفرت هذه المادة في الأسواق وفي المحطات وإن كان بسعر أعلى، وكان يمكن لنا أن نقول طيب نحن وعدنا بأن نأتي بالمازوت والبنزين من إيران إذا بقيت المادة مفقودة من الأسواق وإذا بقيت طوابير الذل، الحمد لله الآن المادة متوفرة في الأسواق ولا يوجد طوابير ذل ووعدنا المشروط انتفى بانتفاء الشرط. ولكن مع ذلك نحن لم نخرج من هذا الوعد المشروط والذي انتفى بانتفاء الشرط، ولكن ذهبنا إلى محاولة للمساعدة في تخفيف المعاناة سميناها تخفيف معاناة.

أنا أود الحديث عن المرحلة الأولى كلمتين لأنهم يفيدون بالمرحلة الحالية والأخيرة الذي سنعمل عليها بإطار هذا المشروع.

في ذلك الوقت العنوان كان المساهمة في تخفيف المعاناة، وقلنا في أكثر من مناسبة نحن ليس هدفنا التجارة لا تجارة بنزين ولا تجارة مازوت، نحن لا نريد الدخول في منافسة مع الشركات والمحطات للمشتقات النفطية، نحن لا نريد أن نحلّ محلهم نحن لسنا معنيين بأن نؤمّن الحاجة لكل السوق اللبناني لأنّه وقتها ناس أشكلوا أنّ احتياجات لبنان هل أد، وأنتم تستطيعون تأمين هذه الاحتياجات نحن أصلًا لم نعرض صدرنا، وقلنا نريد تأمين كل هذه الاحتياجات. نحن قلنا نريد القيام بمساهمة لتخفيف المعانة، ويمكنكم العودة لكل الخطب والبيانات السابقة الذي كان هذا عنوانها الحقيقي.

طبعًا أعطينا الأولوية للمازوت لأسباب ذكرتها في خطابات سابقة لا داعي لإعادتها لأنّه بات بالحقيقة البنزين متوفر، بينما المازوت صح موفر، لكن سعره مرتفع والحاجة له أكبر، ويمسّ حياة الناس أكثر من البنزين ذهبنا إلى المازوت.

كان أملنا عندما نأتي بالبواخر هناك من قال باخرة ونصف نحن أتينا حتى الآن بأربع بواخر كان أملنا أن نأتي بهم إلى الزهراني أو على طرابلس وبالتالي يكون التوزيع سهل، لا يوجد هذا العبء ولا هذه المخاطر، لكن كنا امام رئيس ‏حكومة مكلف جديد وحكومة تتشكل وحصل وفق معلوماتنا ضغوط من ‏السفارة الاميركي وتهديدات للدولة اللبنانية ان بواخر المازوت الايرانية ‏اذا وصلت الى الزهراني أو إلى طرابلس سنفعل كذا.. وكذا.. والناس طبعا قلقت ‏من ذلك وتكلمت معنا ونحن في الحقيقة لم نكن مضطرين ان نحرج الدولة، ‏نعم لو بقيت طوابير الذل كنا أحرجناها، لكن لا يوجد طوابير ذل، ‏كنا لسنا مضطرين ان نحرج الدولة ويوجد خيار بديل وان كان بالنسبة ‏لنا متعب وشاق ذهبنا الى الخيار البديل، تكلمنا مع القيادة السورية التي ‏وافقت معنا مشكورة وأجدد الشكر لها، وأخذنا البواخر الى بانياس ‏وتصوروا أننا نحن خلال الفترة الماضية وخلال الفترة القادمة معنيين أنه ‏كل يوم عشرات الصهاريج الكبيرة التي شاهدتموها على التلفزيونات ‏يجب ان تحمل المازوت من بانياس الى بعلبك، يعني 250 كيلومتر، مع ‏كل المتاعب والمخاطر وخصوصا “بكرا جايين” شتا ومطر وثلج وما ‏شاكل..، في الوقت لو ان هذا الموضوع تم معالجته مع قليل من تحمل ‏الضغوط الاميركية أو الطلب منها بإستثناء ما كان من الممكن أن يكون ‏أفضل بكثير لو البواخر أتت إلى الزهراني والى طرابلس وكان ‏الموضوع أيسر والمادة كانت توفرت بشكل أعلى، بكل الاحوال وصلنا ‏الى المرحلة الاجرائية قلنا اننا نحن جاهزون ان نتحمل كل تبعات ‏ومتاعب هذا الخيار لأنه بالنهاية الهدف شريف ونحن نريد أن نساعد ‏الناس ونخفف معاناة الناس، قسمنا مشروعنا الى مرحلتين، المرحلة ‏الاولى التي مضت والتي بدأت بأيلول وأنتهت قبل أيام بتشرين الثاني، ‏يعني مدتها تقريبا شهرين أو شهرين ونيف، المرحلة الثانية هي التي ‏سوف تبدأ في بداية كانون الاول يعني بعد أيام قليلة والتي سوف أتكلم ‏عنها قليلا، بالمرحلة الاولى نحن قسمنا الدعم الى قسمين، القسم الاول ‏هو الهبات، أعلنا عناوين وقلنا هذه الجهات ما تحتاجه من المازوت لمدة ‏شهر نحن نقدمه لها مجانا، هدية هبة، وبعد ذلك هذه الهبة لمدة شهر ‏مددناها لشهر أخر، يعني قدمنا خلال المرحلة الولى هبة مازوت مجاني ‏لهذه الجهات لمدة شهرين، القسم الثاني، وضعنا مجموعة عناوين وقلنا ‏هذه العناوين إذا كان لديها رغبة بالشراء نحن نبيعها المازوت بسعر ‏مدعوم، تسهيلا لأمرها، أيضا أعود للعناوين، حسنا فيما يتعلق بالقسم ‏الاول عمليا في كل المناطق تفاعلوا، في أغلب المناطق، يمكنني أن ‏اقول في كل المناطق حصل تفاعل وطلبات، في الهبات، أذكر بعض ‏الارقام، دور عجزة وأيتام والاحتياجات الخاصة 80 مؤسسة أتصلوا ‏أخذوا حاجاتهم لمدة شهرين مجانا، البلديات الفقيرة التي لديها أبار ماء ‏وتريد المازوت لإستخراج المياه وتوزيعها على البلدات، من هذه البلديات ‏التي أتصلت بنا أمنا لها المازوت لمدة شهرين هم 324 بلدية، مؤسسات ‏المياه الرسمية، بين مؤسسات أساسية وبين مواقع الابار التابعة لها 176 ‏مؤسسة، المستشفيات الحكومية التي يصل عددها في كل لبنان الى 33 أو‏‏ 34، 22 مستشفى حكومي تواصلوا وأيضا إحتياجاتهم لمدة شهرين قدمت ‏لهم، أفواج الاطفاء في الدفاع المدني الرسمي أيضا 71 قدم لهم خلال مدة ‏شهرين، نحن قمنا بإيصال المازوت مباشرة الى هذه المراكز والى هذه ‏الدور والى هذه المؤسسات والى هذه البلديات، وهذا أمر شاق ومتعب، ‏طبعا كان الهدف أن نضمن من أن المازوت يصل الى البلدية لكي ‏تحصل على المياه وتسقي أهل البلد، أن تصل الى المستشفى لكي تبقى ‏المستشفى شغالة وهكذا..، وان تصل الى دار الايتام لكي يستفيدوا منها ‏الايتام والعجزة وما شاكل، وهذا كان عملا شاقا ومتعبا لأنه بنية شركة ‏الامانة لم تكن مهيئة لهذا المستوى من الايصال أو التوصيل للمازوت، ‏ولكن مع ذلك كانت الامور ميسرة وإن كان سبب بعض البطء، في كل ‏العملية، قيمة الهيبات التي قدمت خلال المرحلة الاولى، بعض الاخوان ‏ناقشوني ان كانت مضطرا ان أقول هذه الارقام، قلت لهم بانه في هذا ‏البلد يوجد من يقدم كمامات، القليل من الكمامات على الطريق فيقيمون ‏لها قصة إعلامية طويلة عريضة، يوجد من يقدم مساعدات تموينية بقيمة ‏‏50 الف دولار لمؤسسة محترمة في البلد يأتون بالسفراء والملحقين ‏ويقيمون لها طنة ورنة، يوجد من يقدم لمستشفى مساعدة بتجهيزات ب ‏‏60 الف دولار فيحضر 4 سفراء، إذا لدينا هذه الارقام ونحن نتحملها ‏ونريد ان نرى كيف سنرتب أمورنا بها، فمفيد أن يعرف الشعب اللبناني ‏ان هذه الجهة التي يحملونها مسؤوليات ظلما وعدوانا ايضا ماذا تتحمل ‏مسؤولية تجاه الناس ، قيمة الهبات هذه قاربت المليونين و600 الف ‏دولار، نحن قدمنا مازوت مجاني لهذه المؤسسات التي ذكرتها قبل قليل ‏بقيمة مليونين و600 الف دولار، القسم الثاني، هو البيع بسعر مدعوم، ‏طبعا نحن وضعنا عناوين وقلنا نبيع فقط لهذه العناوين لأنه قلنا نحن لا ‏نريد ان ننافس الشركات ولا نحن نيتنا ان نغطي السوق ولا كل من يريد ‏مازوت سنقوم ببيعه، نحن ذهبنا الى عناوين منتقات ومدروسة ونبيع هذا ‏المازوت بشكل مدعوم، الذي حصل في المرحلة الاولى هو التالي: الذين تم معاملة معهم و‏تم بيعهم مازوت مدعوم بفترات متفاوتة، يعني أقل من السعر الرسمي ‏بمبالغ معينة، أفران 316، إشتراك مولدات الكهرباء في كل المناطق اللبنانية ‏‏2287، عندما تقول إشتراك يعني ممكن أن يكون مولد ما يولد طاقة ‏لأربعين منزلا الى 100 منز او 200 منزل، ومنهم شركة كهرباء زحلة ‏التي تغطي زحلة وعدد كبير من المدن والقرى في ذلك القضاء، أبار مياه ‏زراعية 3687، تعاونيات 311، معامل الصناعات الغذائية 437، ‏مزارع الابقار 334، معصرة زيتون 105، تنقية وتعبئة مياه 53، ‏مزارع دجاج 146، مستشفى خاص 157، مطاحن 84، برادات الخضار ‏والفواكه واللحوم 120، جرارات زراعية 4546، تصنيع أعلاف 18، ‏معامل تصنيع أدوية 11، جاروشة كبرى 15، صيادي أسماك 64 فقط ‏لأننا بدأنا متأخرين، حسنا هذه العناوين التي تمكنا من بيعها لقبل عدة ايام ‏أخدنا قرار بالتوقف لنحضر أنفسنا للمرحلة الثانية، فيما يتعلق بالمرحلة ‏الاولى فقط كم اضافة لإستكمال الحديث عنها، أولا مفيد أيضا أن يعرف ‏الناس أنه عندما بعنا بأقل من السعر الرسمي بل بأقل من سعر الكلفة لأن ‏السعر الرسمي أكثر بقليل من سعر الكلفة، خلال الفترة الماضية لكل هذه ‏العناوين كلفة الدعم التي تحملناها نحن بتامين المازوت الى هذه العناوين ‏‏7 مليون و750 الف دولار، هذا أسمه دعم مازوت خلال المرحلة ‏الاولى، البعض في لبنان انا قرات بعض المقالات وبعض التلفزيونات ( لن أسميها وهي معروفة) ‏وضعوا نظرية ان حزب الله يربح من بيع المازوت، مع العلم انه في ‏حسبة بسيطة وقليلة يستطيع الواحد أن يعرف كم هو سعر البرميل وكم هي قيمة النقل وكم.. وكم.. وكم.. لكي يصل إلى المستهلك، بكل بساطة تقدر أن تعرف كم السعر وتعرف ما إذا كان ‏يربح أو يخسر، يوجد أناس آخرين إستدلوا وهذا دليل الجهل، يعني أحيانا العداوة ‏تعمي القلب والعقل والعيون، أن هذا فارق المدعم الذي يتحمله حزب الله ‏هو في الحقيقة بدل الجمارك وبدل ضريبة القيمة المضافة الـTVA، لأنه أ|نتم تدخلون المازوت من معابر الغير رسمية، وبالتالي أنتم لا ‏تدفعنو الجمارك على المازوت ولا تدفعون الـTVA‏ على المازوت، هذا الفارق هو ‏الذي تغطوه دعم وتكذبون على الناس بالدعم، اولا أقول لهؤلاء الجهلة ان ‏المازوت في لبنان لا جمارك عليه، يعني إذا كنت تريد أن تتكلم عن ملف ‏فلتسأل عنه اولا وبعد ذلك أشكل، لكن هذا دليل العمى، ولا ‏TVA‏ ‏على المازوت، لا يوجد قيمة مضافة، وبالتالي لا يتوفر شيء لتقول ان هذا ‏مقابل الدعم، مع العلم انه يمكنك ان تفترض جمارك وتفترض ‏TVA ‏ وقم ‏بحسابهم لتعرف ما إذا كان هذا يغطي فاصل الدعم او لا يغطي، على كل ‏حال في النقطة الثانية نحن اعتمدنا الية للبيع والتوزيع يوجد فيها القليل ‏من التعقيد والبطء لكي نقوم بنقد ذاتي ايضا ولكن كان هذا امرا طبيعيا، ‏لأنه تعذر التوزيع على المحطات بشكل عشوائي والتوزيع بشكل عشوائي، ‏لأنه في النهاية نحن نعرف انه سنحمل عدد من ملايين الدولارات في ‏دعم هذه المادة، نحن نريد أن تصل هذه المادة  الى مجموعة من العناوين ‏ولا نريد من هذه المادة ان تذهب الى السوق السوداء وتباع في السوق ‏السوداء ونكون بذلك على حساب المقاومة وحزب الله وبنيانها وميزانيتها ‏وامكانياتها، نرى بعد كل هذا أننا نعبي جيوب اناس لا يشبعون من ‏الطمع والجشع، لذلك ذهبنا الى الية انه نتاكد عبر اتصال هاتفي ان هذه ‏مثلا مستشفى وليست شيء أخر  وهذا دار ايتام وهذه بلدية حقا لديها بئر ‏مياه وليس بلدية ليس بئر مياه وتريد ان تكذب علينا، هذا الموضوع أخذ ‏بطبيعة الحال القليل من الوقت فكان أنه بعض الناس لديهم ملاحظات ‏على البطء ولكن هذا كان أمرا طبيعيا لكي نضمن ان المازوت الايراني ‏المدعوم عندما يصل الى من يستحقه، يصل جديا الى من يستحقه ولا ‏يذهب الى السوق السوداء والى جشع التجار واللصوص والمحتكرين، ‏ثالثا خلال المرحلة الاولى نحن استهلكنا تقريبا حمولة ثلاث بواخر من ‏البواخر التي وصلت، لأن ما وصل من البواخر هو اكثر من ثلاث ‏بواخر، قررنا إنهاء المرحلة الاولى قبل أيام، المفترض ان جميع العقود ‏المدفوعة تم تنفيذها، يبقى هناك القليل من الجهات التي دفعت لنا حق ‏المازوت ولم بصلها بعد، هذا الموضوع يعالج، وكل اخ او جهة أو ‏عنوان وقع على عقد ودفع قبل اعلان انتهاء تشكيل عقود جديدة، هذا حقه ‏في ذمتنا وعلى رأسنا، ولا يضيع حقه على الاطلاق، اختم المرحلة ‏الاولى لأقول، إذا جمعنا الهبات التي هي مليونين و600 الف دولار ‏وجمعنا قيمة الدعم التي تحملناها بتامين المازوت خلال المرحلة الاولى ‏‏7 مليون و750 الف دولار يكون عمليا في المرحلة الاولى تحملنا 10 ‏مليون دولار، خلال المرحلة الأولى فقط تحت عنوان المساعدة والمساندة وتخفيف المعاناة عن ‏شرائح معينة في لبنان، أدخل في المرحلة الثانية ونقسمها الى قسمين، ‏جرى نقاشا طويلا حول الموضوع بالرغم من عبئه المالي، مع ذلك قلنا ‏ان القسم الاول، العناوين التي ذكرت أيضا أن الأولى هبات أيضا سنقدم لها هبة من جديد لشهر ‏كامل، ولمرة أخيرة، ايضا سيقدم لهذه الجهات هبة لإحتياجاتها لشهر ‏كامل، على كل حال أرقام تلفوناتهم ولوائحهم  واسمائهم موجودة عند ‏الاخوان، يمكنهم ان يُجددوا الاتصال وان شاء الله في بدايات كانون الاول ‏هذه الهبات يتم ايصالها الى هذه العناوين، القسم الثاني هو حصرا ‏العائلات، لأنه هنا نذهب الى أولوية التدفئة، في النهاية المازوت موجود ‏في السوق، يمكن للأفران أن تشتري من السوق والمستشفيات يمكنها ‏ذلك، ابار المياه يمكنها ان تشتري من السوق، لكن بكل الاحوال ستذهب ‏الاولوية الى العائلات لأن رقم العائلات هو رقم كبير جدا، وبالتالي اخذنا قرار ‏أن ندخل الى المرحلة الثانية ضمن الضوابط والآليات التالية، أولا وضعنا ‏معيارا واحدا، لأنه قلنا نريد ان نساهم في كل المناطق اللبنانية، وكان ‏يمكننا ان نجد أي حجة ونقول نحن لدينا باخرة او أثنتين او ثلاثة أو أربعة ‏حسب التيسير، انا غير ملزم ولا نحن جهة ملزمة أنه نريد أن نأخذ لبنان ‏من أقصاه الى أقصاه، كل واحد يدبر حاله ويشوف ناسه وجماعته وجمهوره ويحل لهم مشكلتهم والسلام، لكن نحن انطلاقا من ‏مسؤوليتنا الانسانية والاخلاقية والوطنية ووعدنا السابق فذهبنا الى أن ‏هذا الموضوع سنعمل عليه على كامل مساحة لبنان، بناء عليه، قمنا ‏بدراسة الموضوع خلال الشهرين الماضيين أنه من هي أكثر المدن ‏والبلدات التي تحتاج جديا الى المازوت؟ يوجد بلدات كثيرة يوجد فيها ‏برد ولكن ليس مثل البلدات الاخرى، نحن لا نستطيع بالتأكيد ان نغطي ‏كل البلدات، إعتمدنا المعيار التالي لكل المناطق اللبنانية: المعيار هو ان ‏البلدات والمدن الواقعة فوق سطح البحر ب 500 متر لأنها هي الأكثر ‏حاجة ستكون مشمولة بهذه المرحلة، أثنان المازوت المدعوم هذا سيقدم ‏للعائلات القاطنة المقيمة في البلدة، سأضرب مثلا، البقاع كله داخل ‏ضمن هذا المعيار، مثلا انا من مدينة بعلبك ولكنني ساكن في الضاحية، ‏اذا لا أحصل على المازوت، لأن الموضوع  ليس بالانتساب الى البلدة ‏بل له علاقة بالسكن، العائلة التي تقطن في بلدة أو مدينة فوق سطح ‏البحر ب 500 متر هي المستهدفة في هذا المشروع، ثالثا الامر يشمل ‏جميع المناطق اللبنانية دون استثناء، كل المناطق اللبنانية التي تقع فوق ‏ارتفاع 500 متر، رابعا، بالنسبة للقيمة، اليوم نحن بشكل أساسي عندما ‏نصل الى العالم بالأعم الاغلب يشترون المازوت وبضعونه في المنزل ‏ويحاولون أن يرتبون امورهم وفق ما قاموا بشرائه، يوجد بعض البيوت ‏تحتاج اكثر، ولكن في المقابل هناك اناس ونتيجة العوز المالي لا ‏يشترون برميل بل تنكة وتنكتين وثلاثة ولكن غالبا المعيار هو البرميل، ‏نحن صدر قرار عندنا ان الاخوة سيبيعون برميل المازوت بأقل من ‏سعره الرسمي بمليون ليرة، يعني كل برميل مازوت سيذهب الى عائلة ‏ما يمكنها ان تشتريه من السوق نحن نكون نوفر عليها ونقدم لها دعما ‏بمليون ليرة على البرميل، يعني على التنكة 100 الف ليرة، في هذه ‏الحالة ضمن هذا الجهد الأخوة يكونوا قد أمنوا ثلاثة خدمات، الخدمة ‏الاولى تأمين المادة، غذا عندما يزيد الطلب نتيجة الصقيع، وغير معلوم ‏كم سيكون العرض في وقتها ممكن أن يؤثر هذا على زيادة السعر، عندما ‏نساعد نحن في عرض ذلك، أولا نأمن المادة في السوق، ثانيا نساهم في ‏إحداث توازنا بين العرض والطلب لكي لا يرتفع السعر أكثر، وان كان ‏السعر الى مزيد من الارتفاع، لان سعر النفط اليوم عالميا يرتفع والعملة ‏اللبنانية تتناقص قيمتها مقابل الدولار مثلما ترون، الخدمة الثانية هي ان ‏الدفع بالليرة، قالوا لي ولا أعرف أن أغلب المحطات أو كل المحطات لا ‏تقبل ان تبيع المازوت الا بالدولار، يعني على المواطن أن يصرف ‏بالدولار لكي يشتري المازوت، هنا انت تشتري بالليرة اللبنانية، والخدمة ‏الثالثة هي السعر المدعوم انت توفر مليون ليرة، اليوم يوجد الكثير من ‏الناس يمكن رواتبهم تصل الى مليون ومليون ونصف وأقل من مليون أو ‏قريب المليونين ، يعني راتب او نصف راتب يتقاضاه اللبناني أو كثير ‏من اللبنانيين في هذه الفترة، النقطة السادسة هي الآلية، نحن بالطبع لا ‏نستطيع ان تعتمد الآلية السابقة أنه كل عائلة يجب أن تتصل وتخبرنا ‏بعنوانها وعلى شركة الامانة أن توصل لها، هذا غير ممكن، لأنه هنا ‏نحن نتكلم بحسب احصاءاتنا عن مئات الاف العائلات بالحد الادنى، هي ‏ستستفيد من هذا المشروع، شركة الامانة وحتى لو تعاقدت مع شركات ‏أخرى لا تستطيع أن توصل لكل عائلة، لذلك وأيضا لأن المشروع يشمل ‏فقط القاطنين في بلداتهم، يوجد بلدات ومدن نحن قادرون أن نقول هذا ‏قاطن وهذا ليس بقاطن، هذا مقيم وهذا ليس بمقيم، ولكن يوجد الكثير من ‏المدن والقرى نحن لا إمكانية لتحديد هذا الموضوع، كيف سنضمن أن ‏تستفيد العائلات القاطنة من المازوت؟ وأن المادة التي قمنا بتأمينها هي كافية لكل تلك العائلات؟ وكيف سنضمن أن لا يذهب هذا ‏الى السوق السوداء، ويكون هناك جهات في الوسط، أنه حقيقة من يستفيد ‏هي العائلات القاطنة، وصلنا بعد نقاش طويل لمدة شهرين أنه الطريق ‏الاسلم والانسب هو البلديات، التي يوجد فيها رئيس بلدية ونائب رئيس ‏البلدية هم يستطيعون ان يعرفوا أنه يوجد في هذه البلدة قاطنين ويريدون شراء هذا المازوت فتقوم البلدية ‏بالاتصال على رقم معين، أيضا مثل المرة الماضية الأخوة سيوزعون أرقام على قناة المنار وعلى مواقع التواصل ‏الاجتماعي، يحصل اتصال بهذا الرقم ويحصل تفاهم حول عدد القاطنين ‏وتحديد الكمية لانه هناك من يحتاج الى برميل وهناك من لا يملك القدرة على شراء برميل فيريد أن شتري تنكة ‏او أثنتان أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة …، فيحصل تواصل ويُحدد عدد العائلات ونحن لا نطلب تحديد أسماء ولا نريد ‏ان نعمل ملفات لأي أحد، فنأتي  مثلا لنقول أنه في هذه البلدة على ‏مسؤوليتي أنا كبلدية يوجد مئة عائلة قاطنة، هذه العائلات القاطنة تريد ‏هذه الكمية المعينة فيتفقوا هم وإياه،أيضاً له علاقة بالمحطات، يعني يجب على البلدية أن تؤمن محطة، الشركات شركة الامانة او من تتعاقد معهم هي التي توصل الى ‏المحطات التي تعينها البلديات، ويوجد آلية معينة تفصيلية أنا لا أريد أن أدخل فيها، عندما يحصل التواصل مع المكاتب الموجودة على أرقام التلفونات ‏يحصل إتفاق على التفاصيل وعلى الآليات وعلى الكمية وعلى التسليم ‏والتسلم وآليات البيع والشراء ودفع المال وما شاكل.. هذا يحصل ويذهب إلى الإجراء، طبعا نحن في هذا ‏الجزء نكون قد اتممنا مشروعنا الذي له علاقة بتخفيف المعاناة تحت ‏عنوان المازوت، لاحقاً تأتينا عناوين ثانية إن شاء الله نرى في المرحلة ‏اللاحقة، بالتأكيد نحن موجودين الى جانب ناسنا وسنظل نساعدهم ولو بعناوين ‏مختلفة، بطبيعة الحال هذه الآلية ليس معناه أنه عندما نقول ببداية كانون يعني ‏بأول كانون وثاني كانون، يعني كل البلدات سوف تتأمن، ‏الموضوع سيذهب بالتدريج، نحن جزء كبير من المادة المفترضة، يعني ‏حسب حساباتنا، جزء كبير من المادة التي نحتاجها لتغطية هذه العائلات ‏موجودة الآن أدخلناه داخل الاراضي اللبنانية ويوجد جزء منه لا يزال موجوداً في ‏المخازن في سورية ويتم نقله، ويوجد أيضاً باخرة أو أكثر، توجد باخرة سوف تصل خلال ‏أيام قليلة، إذا إحتجنا إلى بواخر أكثر سنأتي بها، فإن شاء الله ليس لدينا قلق من أنه المادة ‏التي هي ضمن المشروع التي سوف تغطي هذه المرحلة إن شاء الله لا نعاني ‏من أي نقص او ما شاكل من هذا النوع، المطلوب العمل بهدوء ‏والتواصل بهدوء لأنه كل الهدف في الحقيقة هو تخفيف المعاناة ومساعدة ‏الناس، إذا حصل بطء في أي مكان هذا البطء لا يُلغي حق القاطنين في كل ‏البلدات الموجودين فوق ال500 متر بالحصول على مادة المازوت ‏المدعومة بالشكل الذي تحدثت عنه.

 النقطة الأخيرة التي أريد أن أُلفت لها هي نقطة مختصرة جداً، في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية توجد هجمة كبيرة جداً على حزب الله في الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام والجيوش الإلكترونية مُسخّرة ليلاً ونهاراً، هذا ليس جديداً، الجديد هو التكثيف والجديد هو الإدعاء أنهم يُقدمون وثائق، العلاقات الإعلامية أصدروا بياناً في هذا الموضوع، أحب أن تسمعوا مني مباشرةً أنه يأتي بتنزيل ( هذه الوثائق) على مواقع التواصل الإجتماعي وفيما بعد بعض الفضائيات العربية تأخذها والجيوش الإلكترونية تبدأ بإرسالها إلى ملايين المواقع أنه أُنظروا إلى هذه الوثيقة التي تُدين حزب الله، هذه الوثيقة تُدين حزب الله في الشأن الإجتماعي الفلاني وفي الشأن العائلي الفلاني والمالي الفلاني، هذه في اليمن وهذه في العراق وهذه لا أعرف أين..، طبعاً هذه الوثائق هي وثائق مزورة، والذين عملوا هذه الوثائق هم أناس غير محترفين، يعني مستواهم متدني كثيراً، وجهلة، وأظنهم أنهم ليسوا لبنانيين، لأن اللبنانيين يعرفون أننا في لبنان منذ أربعين سنة إلى اليوم نقول مثلاً حزب الله أو في وثائقنا نقول: حزب الله الأمانة العامة أو حزب الله المجلس السياسي أو حزب الله المجلس التنفيذي، ومثلاً عندما نُصدر بيانات نقول: حزب الله العلاقات الإعلامية، ولكن ولا يوم لا في بياناتنا ولا في وثائقنا الداخلية يوجد شيء أُسمه حركة المقاومة الإسلامية في لبنان، هذا يَقيس على فلسطين، حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين هي حماس، في لبنان حزب الله هو حزب الله يُكتب الأمانة العامة أو المجلس السياسي أو المجلس التنفيذي أو المجلس الجهادي أو المجلس الفلاني أو الوحدة الفلانية أو المكتب الفلاني، هذا دليل أنه لا يعرف شيء ذلك الذي عمل هذه الوثائق المزورة، ثم تَصوروا مثلاً هو عامل وثيقة ومضاها أنها بإسم المجلس التنفيذي ووثيقة ثانية مضاها بإسم الأمين العام، تستخدم نفس الأدبيات ونفس.. يعني كتبها واحد عذب حالك إجعل اثنين يكتبوها ليدلهم قليلاً.

عل كل حال، المعمول سخيف جداً والأسخف منه هو المضمون، المؤسف أنه يوجد أُناس يُصدقون هذه المواقع وهذه الوثائق أُنظروا إلى حزب الله ماذا يعمل، ويُبنى عليها مشاريع، مثلاً مرةً يوجد أحد طَلع وثيقة وأنا فيما بعيد عرفت أكيد هذه مزورة، لكنني فيما بعد رأيت على بعض التلفزيونات اللبنانية أكثر من واحد من الآخرين يعني من أؤلئك الجماعات قاعد يُنظر لهذه الوثيقة، لتضحكوا قليلاً، قال ماذا؟ قال أن حزب الله عامل تعميم أنه لا أعرف ماذا في دائرة بعبدا كم تستطيعون يا شباب أن تتزوجوا بنات يُحملوا من دوائر النفوس الفلانية كي يزيد عدد الناخبين، هذا لا يوجد شيء منه، ومثلاً هناك واحد طلع وثيقة أنه يا شباب حزب الله تزوجوا من اليمن، فهمنا في بعبدا لنزيد عدد الناخبين لكن لماذا نتزوج من اليمن؟

على كلٍ، يوجد مستوى عالي جداً من الجهل والسخافة والمسخرة والتفاهة، لكن للأسف الشديد خصوصا إذا كان هناك خصوم أو من الناس الآخرين أو من الناس الذين يفتحون معركة معك ليس لديهم مشكلة حتى لو رأوا أن هذه تافهة وليس لها قيمة فإنهم يستندون عليها، وفي النهاية الذي يُشتغل في هذا الموضوع على أساس النظرية المعروفة: إكذب إكذب إكذب إكذب إكذب إكذب .. حتى يُصدقك الناس.

نَختم بهذه القصة، مرة من  المرات عندما كان لا زال السفير السعودي يزورنا أوكنا نَلتقي نحن وإياه، فمرة زارني وحكى معي ومرة زارني مستشار الملك الراحل عبدالله، في نفس الموضوع في فترة متقاربة، لا يوجد داعي أن أقول أسماء، واحدة من النقاط التي قِيلت معي: هل صحيح أنكم تدقعون أموال مثلاً في عكار لكل واحد يَتشيع؟ يعني تَشيع وخذ مثلاً مبلغ ألف أو ألفين دولار، وأنتم تنشرون التشيع في عكار وفي الشمال ولا أعرف أين في البقاع الأوسط، طبعاً في لبنان لم يسمع أحد بهذه القصة، لكن يوجد أحد مثل هؤلاء الذين يكتبون ويدزون، يكتبون للسفارة السعودية أو مثل هؤلاء الذين يشتغلون على بعض مواقع التواصل الإجتماعي، يَفسدون على اللبنانيين الموجودين في الخليج أنه هذا خطه السياسي كذا.. وهذا خطه السياسي كذا..، من أجل أن تعاقبهم الحكومة السعودية أو تطردهم، وهذا قلة شرف وقلة شهامة وقلة إنسانية وقلة أخلاق، وأنا قُلت له: أولاً: إذا كان يوجد إسم واحد فقط في كل لبنان نحن شيعناه وقلنا له هذه ألف أو ألفين أو خمسة أو عشرة آلاف دولار، هل تستطيع أن تأتي بإسم واحد؟ ليس لديه إسم، طبعاً في التقرير أنه يوجد عشرات الآلاف، تصوروا مثلاً أنه في بلد مثل لبنان أنه عشرات الآلاف من إخواننا من أهل السنة تشيعوا ولا أحد حاسس بشيء إلا السفارة السعودية فايقة على الموضوع، أو أن مستشار الملك في الرياض يهتم بهذه المسألة، وكانت توجد مناسبة معينة زارني وسألني عنها، هذا واحد، اثنين: قلت له: سعادة السفير إذا القصة زيادة عدد ولا يوجد داعي أن تدفع أنت عشرة آلاف دولار لتشيع واحد، حيث لم يكن هناك غلاء مثل الآن، ائتني بشباب الشيعة وقل لهم: الذي يتزوج ويجيب أولاد، هذه خمسة آلاف دولار على الولد ألف دولار، الشيعة يزيدون خمسة وعشرة بكلفة أقل من هذه الكلفة، هذه مسخرة هذه مسخرة، هذا الموضوع كان يُشتغل عليه في بلدان أخرى ويتكلم عنه في بلدان أخرى، ليس له أساس،  لكن في كل الأحوال أنا أحببت أن أتكلم في هذا الموضوع بهذه اللطافة حتى أقول للذين يقعدون على مواقع التواصل الإجتماعي أو يسمعون شائعات، هذا زمن الظلم والإفتراء والتزوير والتحريف علينا، ما يَأتيكم من أنباء أو ما يُسمى وثائق أو أخبار أو قصص أو روايات بالحد الأدنى إنتبهوا وإسألوا ولا تبنوا عليها لأن ثقتكم بنا غالية علينا، يعطيكم العافية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

المصدر: موقع المنار

البث المباشر