مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الجمعة 11-12-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الجمعة 11-12-2020

مقدمة

من ورطَ القضاء ؟ او هل هنالكَ من اجتهدَ مقابلَ النص؟ ام انَ النصوصَ فضفافضةٌ متى ارادَ اهلُها ؟ واِن كان فيها ما يجيزُ هذا الادعاءَ على رئيسِ حكومةٍ ووزراءَ ونواب، فوفقَ ايِّ معيارٍ تمَ هذا التمييزُ بالمسؤوليةِ بينَ المعنيين؟ ولما هذا التلكؤُ لسنواتٍ عن ملاحقةِ جرائمَ اخرى ارتُكبت بحقِّ كلِّ اللبنانيين، كقتلِهم جوعاً وفقراً ونهباً على مدى عقود؟

اِنَ أولَ ما اصابَ ادعاءُ القاضي العدلي فادي صوان بحقِ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ وثلاثةِ وزراءَ سابقينَ في قضيةِ انفجارِ المرفأِ هو غيابُ وَحدةِ المعايير، التي ادت الى ما يَعتقدُه حزبُ الله انه استهدافٌ سياسيٌ طالَ اشخاصاً وتجاهلَ اخرينَ دونَ ميزانِ حق، وحمَّلَ شبهةَ الجريمةِ لأناسٍ واستبعدَ اخرينَ دونَ مقياسِ عدل، فمن الضروري بحسبِ بيانِ حزبِ الله أن تكونَ جميعُ الإجراءاتِ التي يتخذُها قاضي التحقيقِ بعيدةً عن السياسةِ والغرَض، مطابقةً لأحكامِ الدستور، غيرَ قابلةٍ للاجتهادِ او التأويلِ أو التفسير، لكي لا تضيعَ معرفةُ الحقيقةِ الكاملة، والأسبابُ التي أوصلتنا إلى الجريمةِ الخطيرة.

ولخطورةِ الخطوةِ بميزانِ التوازنِ الوطني ومعه البعدُ السياسيُ كانَ حضورُ رئيسِ الحكومةِ المكلفِ سعد الحريري الى السرايِ متضامناً معَ الرئيسِ حسان دياب، رافضاً ما اسماهُ بالخرقِ الدستوريِ الفاضح، أو المِساسَ بموقعِ رئاسةِ الحكومةِ .

وعلى خطِ السرايِ نشطت الاتصالاتُ المتضامنةُ من دارِ الفتوى الى رؤساءِ الحكوماتِ السابقين، وعلى خطِ القضاءِ حاججَ الوزراءُ السابقونَ الادعاءَ برسائلَ اعلاميةٍ واخرى دستورية، وخلاصتُها ان القاضيَ صوان تجاوزَ الاصولَ القانونيةَ والدستوريةَ المعطاةَ له كما قالَ النائبُ غازي زعيتر .

اقوالٌ كثيرةٌ واعتراضاتٌ من خلفياتٍ متعددة، الا انَ ابرزَ المصابينَ بالخطوةِ هذه هو القضاءُ نفسُه ومعه الحقيقةُ المنشودة، وقبلَهما اهالي الشهداءِ الابرياءِ والجرحى والمشردونَ الذين طالما انتظروا التحقيقَ للاتيانِ بمجرمٍ حقيقيٍ ارتكبَ جريمةَ العصر، لا بتوجيهِ ادعاءٍ بالاهمالِ او التقصيرِ وفقَ استنسابيةِ المعايير .

في الاقليمِ ووفقَ معيارِ قائدِ قطارِ التطبيع، تسيرُ ممالكُ ودولٌ نحوَ الكيانِ العبري وآخرُها المملكةُ المغربية، فاتحةً الطريقَ امامَ حاكمِ السعوديةِ محمد بن سلمان بحسبِ صِهرِ الرئيسِ الاميركي جاريد كوشنير، الذي أكدَ انَ التطبيعَ بينَ الرياض وتل ابيب مسألةُ وقت.

المصدر: قناة المنار