الصحافة اليوم 22-11-2019: الرئيس عون يردّ على فيلتمان.. وقبول غربي بحكومة تكنو سياسية.. – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 22-11-2019: الرئيس عون يردّ على فيلتمان.. وقبول غربي بحكومة تكنو سياسية..

الصحف اللبنانية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 22-11-2019 في بيروت العديد من الملفات المحلية والإقليمية، كان أبرزها المراوحة التي عادت الى مسار التفاوض الحكومي وعاد الانتظار لموقف الرئيس سعد الحريري، الذي وصلته الرسائل الغربية حول الحاجة لتسريع تشكيل الحكومة، وغياب الشروط التي يضعها على تشكيلها عن الرؤية الغربية التي تستشعر خطورة الموقف..

الأخبار
من دون الحريري وشرط الالتزام بـ«خطة إصلاحية شاملة»: قبول غربي بحكومة تكنو سياسية؟

الاخبارتناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “أمام صمود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله، بدأ التصور الغربي تجاه لبنان يتبدّل. تصوّر يتّجه نحو القبول بتأليف حكومة تكنو ــــ سياسية، يترافق مع اتصالات بهدف توفير دعم يمنع الانهيار المالي.

بعد الرؤية التي قدّمها السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان عن انتفاضة لبنان أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والإرهاب الدولي، تزايدت مؤشرات انتقال الصراع على الجبهة الإقليمية والدولية الى الساحة الداخلية، وسطَ ارتفاع منسوب القلق من مدى قدرة البلاد على الصمود بعدما أصبحت في قلب المواجهة. فكلام فيلتمان هدف الى وضع لبنان على لائحة الأهداف الأميركية، وذلك في سياق محاولة إرساء قواعِد جديدة من ضمن استراتيجية ضرب المقاومة وحلفائها. غير أن تطورات خارجية من شأنها، ربما، أن تُحدِث في الأيام المُقبلة ثغرة، ولا سيما في الملف الحكومي.

لم تجِد السلطة حتى الآن أي مخرج لاحتواء الانتفاضة التي اندلعت في 17 تشرين الماضي، ولم تفلح في بلوغ تفاهم حول حكومة «يٌباركها» الرئيس المُستقيل سعد الحريري. المُشاورات بين الأخير، وبين فريق 8 آذار (حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحرّ) متوقفة. إلا أن المُشاورات بين المكونات الثلاثة مستمرة نظراً الى إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تأليف حكومة بأسرع وقت. تقول مصادر هذا الفريق إن «الرئيس عون مستاء جداً من تعامل الرئيس سعد الحريري وعدم جديّته، ولذا يفضّل البدء بالبحث عن أسماء بديلة»، وهو ما اعتبرته المصادر «أمراً منطقياً ومحقاً». لكن هذه المشاورات لا تزال محكومة بفكرة «شكل الحكومة». أي أن السؤال اليوم ليسَ «من هو رئيس الحكومة، وإنما شكل الحكومة الجديدة. فهل هي حكومة أكثرية أم حكومة توافق»؟ أمام إصرار الحريري على عدم تشكيل حكومة إلا وفقَ شروطه، صار اسمه مستبعداً من التداول بعدما كان فريق 8 آذار يتمسّك به، لكن البحث عن أسماء بديلة لا يزال في إطار مقربين منه أو من الأسماء التي يُمكن أن تحظى بقبول منه.

ويبدو أن تطورات خارجية قد تعيد قلب المشهد الداخلي، إذ ذكرت مصادر مطلعة أن المشاورات الأميركية ــــ الفرنسية ــــ البريطانية بشأن لبنان، التي انطلقت في باريس الثلاثاء الماضي، انتهت الى تصوّر لمجموعة من الخطوات تتراوح بين زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية، والترغيب بدعم في حال التزام الأطراف في لبنان بـ«خطة إصلاحية شاملة». وقالت المصادر إن «الجانب الغربي يتّجه الى تولي الملف بدلاً من تركه لإدارة السعودية والإمارات وبعض القوى اللبنانية»، وذلك انطلاقاً من كون أن «الرئيس عون وحزب الله رفضا تقديم أيّ تنازل بما خصّ تشكيل الحكومة الجديدة، وبعثا بإشارات الى استعدادهما لتشكيل حكومة فريق واحد إن تطلب الأمر».

وبحسب المصادر، فإن «المشاورات الغربية قد ينتج منها مبادرة»، ولا سيما أن «فرنسا ستشهد اليوم اتصالات خاصة من أجل احتمال دعوة أصدقاء لبنان الى اجتماع عاجل في باريس قبل نهاية هذا الشهر، في سبيل توفير فرصة تقديم دعم جدي للبنان لمنع الانهيار المالي الذي بدأ يلوح في الأفق».

أما بشان التركيبة الحكومية، فقد كشفت المصادر أن المشاورات الغربية، والتي شملت الرئيس الحريري في بيروت، انتهت الى تعديل في التصوّر الغربي، والموافقة على حكومة تكنو ــــ سياسية، مع تعديل مركزي يقول بأن حصة الوزراء السياسيين لن تتجاوز ربع أعضاء الحكومة، وأن اختصاصيين لديهم خبرات أكيدة في إدارة مرافق وشركات، سوف يتولون الحقائب الخدماتية من دون أن يقع أحد تحت ضغط الإتيان بكوادر أكاديمية». ولفتت المصادر الى أن «الأميركيين دفعوا نحو تجميد نشاط رئيس الجامعة الأميركية فضلو خوري الذي أجرى سلسلة واسعة من الاتصالات في لبنان وخارجه لأجل تعيين حكومة معظم أفرادها من أساتذة جامعيين وأكاديميين عملوا على عقود استشارية مع شركات حكومية وخاصة». وأكدت المصادر أن «الرئيس الحريري أبلغ من يهمّه الأمر في لبنان وفي العواصم الغربية أنه لا يريد أن يكون رئيساً للحكومة في هذه الفترة، وبالتالي فإن المحادثات الجارية الآن مع الرئيس عون ومع حزب الله تتركز على سبل اختيار شخصية غير سياسية لتولي منصب رئيس الحكومة بموافقة الحريري، الذي قال إن تياره سيكون ضمن الحكومة».

وعن وجود تضارب في الآراء داخل الأوساط الغربية حيال كيفية التعامل مع الأزمة اللبنانية، لفتت مصادر عربية مقيمة في باريس الى أن «وزارة الخارجية الأميركية لا تُظهر اهتماماً كبيراً بأيّ قرار من شأنه التسبّب بانهيار كبير في لبنان»، بعكس آراء بعض مراكز القوى في الكونغرس وبعض الأجهزة التي تدعو الى رفع مستوى الضغوط. ونقلت هذه المصادر عن مسؤولين أميركيين أن «وزارة الخزانة الأميركية أعدّت لائحة بأسماء شخصيات قريبة من التيار الوطني الحر لوضعها على لائحة العقوبات»، مع الإشارة هنا الى أن «واشنطن كانت قد منعت رئيس جمعية المصارف سليم صفير من دخول واشنطن، ولم تسمح له بالمشاركة في اجتماعات مالية دولية، قبل أن تعود وتمنحه تأشيرة دخول أخيراً، وكل ذلك على خلفية أنه عقد صفقة سياسية مع الوزير جبران باسيل».

سعر قياسي للدولار
في هذا الوقت، سجّل سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي في «السوق الموازية» رقماً قياسياً، أمس، إذ تجاوز عتبة الـ 2000 ليرة لكل دولار عند بعض الصرافين. وسبق لسعر الصرف أن وصل إلى هذا الحد، عندما كانت المصارف مقفلة، ولم يكن مصرف لبنان يضخّ دولارات في السوق. لكنها المرة الأولى التي يبيع فيها صرافون في بيروت الدولار بأكثر من ألفَي ليرة، رغم أن أبواب المصارف مفتوحة، وإن كانت قد وضعت قيوداً على السحب والتحويل. وتجدر الإشارة إلى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سبق أن أعلن غير مرة أنه غير معني بالسعر الذي يصل إليه الدولار في السوق
اللواء
عقد التكليف والتأليف في لقاء اليرزة.. وبكركي تنتقد إدارة باسيل!
عون يراهن على تهنئة ترامب بالإستقلال.. وبري يتراجع عن مقاطعة إحتفال الجيش

اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “الذكرى الـ76 لاعلان استقلال دولة لبنان في (22 ت2) 1943، تمر هذا العام، وسط تحولات بالغة المعاني والاشارات، بحثاً عن حماية البلد، الذي ما فتىء ينتقل من أزمة إلى أزمة، في فترات ومراحل معروفة، قد تكون «الانتفاضة الشعبية» الراهنة أخطرها، لجهة ما يمكن ان يسفر عنه هذا الحراك، الذي أمضى 34 يوماً ولا يزال في الشوارع والساحات، لإخراج الطبقة السياسية من المشهد، والتأسيس لإعادة بناء المؤسسات بدءاً من حكومة لا تمثل فيها الطبقة السياسية، وتقتصر على وزراء اخصائيين، لمعالجة الفشل الاقتصادي والمالي، وتلبية مصالح المواطنين، والحد من الفساد وتداعياته الخطيرة على حياة البلاد والعباد.

والأبرز على هامش احتفال قيادة الجيش في عيد الاستقلال في اليرزة، مشاركة الرؤساء الثلاثة. وتوقع مصدر مطلع عقد لقاء بينهم للبحث في تسمية مرشّح لرئاسة الحكومة، على ان تتحدد مواعيد الاستشارات بعد ذلك على الفور. وتخوف المصدر من حصول تداعيات خطيرة لا سيما الأزمة الحكومية، التي قد تضطر الحراك الشعبي إلى تصعيد تحركاته.

وعلمت «اللواء» ان اتصالات حثيثة جرت مع الرئيس نبيه برّي، الذي دعا لجنتي المال والادارة للاجتماع الأربعاء والشروع في درس اقتراحات القوانين المتعلقة بالسرية المصرفية واستعادة الاموال المنهوبة، لثنيه عن قراره بعدم المشاركة في احتفال اليرزة، احتجاجاً على ما حدث في الجلسة النيابية، حيث كان تلقى تأكيداً من قيادة الجيش ان الطريق الآمن إلى المجلس سيكون مضموناً، وبحماية وحدات عسكرية لبنانية، لكن الوضع على الأرض صار خلاف ذلك.

وفي السياق علمت «اللواء» ان عتاباً حاداً وقع بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنائب إبراهيم كنعان أمين سر «تكتل لبنان القوي» خلال زيارته الأخيرة إلى بكركي، إذ بادر البطريرك إلى سؤال كنعان «لماذا تبخر الكلام الذي نقله إليه الوزير جبران باسيل من ان تأليف الحكومة سينتهي خلال أيام معدودة؟».

وقد انقضت الأيام المشار إليها، في حين ان الأزمة عادت إلى بدايتها، مستغرباً طريقة إدارة هذا الملف، والتعاطي مع النّاس ومشكلاتهم، لا سيما النّاس الموجودين في الشارع. ورد كنعان بالقول ان فريقه لم يكن يتوقع اعتذار النائب السابق محمّد الصفدي.

على ان المثير للاهتمام هو ما ذهب إليه الرئيس ميشال عون في رسالة الاستقلال من تبرير لتأخير تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية تعمل لتأليف حكومة جديدة.

فبعد 25 يوماً على تقديم الرئيس سعد الحريري استقالة حكومته (29 ت1 الماضي)، جاء في الرسالة: إن التناقضات التي تتحكم بالسياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطر، وايضاً للتوصل إلى حكومة تُلبّي ما امكن من طموحاتكم وتطلعاتكم، تكون على قدر كبير من الفعالية والانتاجية»، مؤكداً ان «التحديات التي تنتظرها ضخمة والاستحقاقات داهمة».

غير انه اعتبر في الوقت ذاته «أن يتحول الإعلام والشارع والجدل السياسي إلى مدّعٍ، ومدّعٍ عام، وقاضٍ، وسجّان في آن، فهذا أكثر ما يسيء إلى مسيرة مكافحة الفساد». ويحيي لبنان اليوم ذكرى الاستقلال، فيما يغيب العرض العسكري التقليدي عن وسط بيروت، كما جرت العادة، ويُستعاض عنه بعرض في وزارة الدفاع يحضره الرؤساء الثلاثة. وألغى عون الاستقبال الرسمي الذي يقام بروتوكولياً في القصر الرئاسي فور انتهاء العرض العسكري. وخاطب الرئيس عون القضاة بالقول: المطلوب منكم اليوم ان تلتزموا قسمكم فتقوموا بواجبكم «بأمانة» وان تكونوا القاي.

وبالنسبة للعسكريين دعاهم إلى حماية حرية المواطن الذي يريد التعبير عن رأيه بالتظاهر وأن تحموا أيضاً حرية التنقل. وناشد الشباب إلى عدم الاسترسال في خطاب الكراهية والتحريض، لأن الهدم سهل، ولكن البناء شاق، ولا تهدموا أسس مجتمعنا الذي يقوم على احترام الآخر، وعلى حرية المعتقد والرأي والتعبير.. وعلى «تويتر» قال الرئيس عون انه تلقى برقية من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لمناسبة عيد الاستقلال، أكّد فيها انه على استعداد للعمل مع حكومة جديدة تستجيب لحاجات اللبنانين.

لا خرق حكومياً
على صعيد الاتصالات لتشكيل حكومة جديدة اكدت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا لـ«اللواء» ان اي خرق جدي لم يسجل وان الإتصالات على الرغم من قيامها الا أنها لم تؤد الى نتائج ملموسة. واشارت الى انه من المبكر الخوض في تكهنات عن تسمية الحكومة المقبلة واوضحت ان الرئيس عون حدد مواصفات الحكومة انما لم يطرأ اي شيء جديد.

ونفت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» اي تداول حول حكومة اللون الواحد ولا حتى الكلام عن حكومة عسكرية ناجمة عن حالة طوارئ. واكدت المصادر ان الاتصالات في هذا الملف لم تنقطع لكن الوضع على حاله ويعول على التواصل الثلاثي بين رئيس الجمهوريه ورئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال في الاحتفال الرمزي للاستقلال في وزارة الدفاع.

وكانت محطة OTV الناطقة بلسان التيار الوطني الحر ذكرت في نشرتها المسائية ان الرئيس الحريري تسلم مجموعة أسماء مقترحة لرئاسة الحكومة المقبلة، وأن الأفرقاء الآخرين ينتظرون جواباً منه، يتأكد يوماً بعد يوم وفق الأوساط السياسية عينها، ان إدارة رئيس الجمهورية لهذا الملف تقترب من تحقيق أهدافها في ضمان حصول التكليف وربطه حكماً بحصول التأليف في فترة زمنية مقبولة لتفادي الدخول في المجهول بسبب طبيعة الدستور اللبناني الذي لا يضع لرئيس الحكومة المكلّف مهلة ملزمة لتشكيل الحكومة.

الى ذلك علم ان السفير الفرنسي الذي زار الرئيس عون امس نقل اليه اجواء الاجتماع الثلاثي بين شينكر وفارنو والمندوبة البريطانية ستيفاني كاك حيث حل الوضع اللبناني قسما من مداولاتهم. ولفتت مصادر ديبلوماسية لصحيفة «اللواء» الى انه جرى تقييم للوضع بعد زيارة فارنو كما للسبل الفضلي لمعالجته وكان اصرار على مساعدة لبنان لتأمين استقراره وسيادته واستقلاله والتركيز على اهمية المؤسسات الدستورية وعملها بإنتظام وتشكيل حكومة جديدة اولوياتها تحقيق الاصلاحات التي وردت في ورقة الحكومة المستقيلة والمشار اليها في مؤتمر سيدر . وعلم انه تم البحث في الاجتماع بعلاقة لبنان مع كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا كما ما يتميز هذا البلد من خصوصية يجب العمل للمحافظة عليها.

استئناف المساعدات
على صعيد مساعدات الأميركية للجيش أكّد مسؤول في الخارجية الأميركية ان استئناف التمويل العسكري الخارجي الأميركي المخصص للجيش اللبناني مرتبط بمكتب الموازنة والادارة في البيت الأبيض.

وقال: «نريد دعم المؤسسات في لبنان التي تحمي أمن الحدود وتمثل كياناً حقيقياً يتمتع بالمصداقية لمحاربة الارهاب». واعتبر ان «الجيش اللبناني أثبت نفسه في هذا المضمار ونحن دافعنا عن دعم هذه المؤسسة الأكثر قدرة ومصداقية في لبنان حتى اليوم لمواجهة نشاطات حزب الله الإرهابية ونشاطات إرهابية اخرىمثل التهريب غير المشروع والتسهيل غير الشرعي للإرهاب».

قطع طرقات
وليلاً، اقدم متظاهرون إلى قطع الطريق على تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ في بيروت. كما اقدم متظاهرون على قطع الطرقات في مناطق البقاع الأوسط. كما اقدم محتجون على قطع الطريق في الناعمة بالاطارات المشتعلة بالاتجاهين مع توقف السير. وقد حضرت آليات الجيش اللبناني إلى المنطقة وعملت على تحويل السير إلى الطرقات الفرعية.

وفي الضنية قطع محتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس في بلدة مرياطة، بالقرب من فرع بنك البحر المتوسط في البلدة، بعدما اشعلوا اطارات السيّارات المستعملة وسط الطريق. واضطر العابرون على الطريق إلى سلوك طرقات فرعية للوصول إلى بيوتهم. وفي السياق، وصل شبان غاضبون في باصين إلى القصر الجمهوري.

الجراح يهاجم المدعي المالي
قضائياً، أعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال جمال الجراح انه «كان على المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم أن يحافظ على سرية الدعوى لكنه سربها إلى الإعلام بشكل مغلوط، قائلا إنه ادعى على وزراء الاتصالات السابقين، وهو أخذ مكان مدعي عام التمييز ووزير العدل والمجلس النيابي».

وأضاف: «لا يمكنه الادعاء بل يمكنه تحويل الدعوى إلى المدعي العام التمييزي الذي يحيلها على وزير العدل ثم إلى مجلس النواب الذي يبت في المسألة. هو قاض ويعرف أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. هو اساسا لم يدعِ، عندما كنت وزير اتصالات زرت القاضي ابراهيم وحضر نجله جلسة الاستماع، فكيف سمح بذلك وبحكم أي قانون؟ ونضع هذا الأمر برسم التفتيش القضائي». وتوجه الى القاضي ابراهيم قائلا: «من الآن فصاعدا سنتخاطب بالقضاء والتفتيش القضائي، ونحن تحت سقف القانون ومسؤولون عن كل الأعمال التي قمنا بها أثناء تولي وزارتي الاتصالات والإعلام».

إحراق كتب التاريخ والتربية
وفي خطوة، لم تلق ارتياحاً تربوياً، لا سيما في أوساط الجسم التعليمي، اقدم أهالي بعض التلامذة على حرق كتب التاريخ والتربية امام وزارة التربية. ونفّذ عدد من الطلاب تظاهرة طلابية امام وزارة التربية، للمطالبة بتحديث المناهج المدرسية وتطوير المدارس الرسمية، وأحرق طلاب مجموعة من كتب مادة التاريخ والجغرافيا والتربية للصفوف الابتدائية والمتوسطة. وتحدّثت إحدى الطالبات بإسم زملائها فقالت: «إنّ مناهج كتب التاريخ والجغرافيا والتربية المعتمدة في المدارس، لا شيء يطبّق منها في لبنان، وان المناهج في الصفوف الابتدائية والمتوسطة تعلّم الطلاب الحس بالوطنية، بينما لا نشاهدها على ارض الواقع».
البناء
نتنياهو في قفص الاتهام… وكيان الاحتلال بين الاستعصاء الحكومي والانتخابات
عون في الاستقلال يردّ على فيلتمان وشينكر حول ترسيم الحدود البحريّة
الحريريّ متردّد في قبول تسمية سواه كثمن لحكومة صف ثانٍ سياسيّ

البناءصحيفة البناء كتبت تقول “جاءت تداعيات الأزمة التي تعصف بكيان الاحتلال لتظهر تفسير القلق الأميركي من غياب حكومة في لبنان والتأقلم مع تمثيل حزب الله في أي حكومة جديدة، بعدما قدّمت سيطرة إيران على الاضطرابات التفسير لعدم مواصلة الرهان على المزيد من التصعيد في لبنان، ورسمت لعبة المصالح الكبرى والتنافس مع روسيا والصين على ساحل المتوسط إطار الموقف الأميركي.

في كيان الاحتلال تزاوجت نهاية مهلة تشكيل الحكومة التي نالها بني غنتس، دون تحقيق تقدّم مع إعلان المدّعي العام توجيه اتهامات بالفساد والرشوة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فيما بدا كيان الاحتلال مترنّحاً بين الاستعصاء الحكومي والذهاب إلى انتخابات ثالثة، في ظل اعتراف أميركي إسرائيلي بأن الوضع في غزة وسورية ولبنان لا يزال متماسكاً وقادراً على التفاعل بقوة الردع اللازمة مع أي مشروع مواجهة، حيث أظهرت الجولة الأخيرة في غزة أن حركة الجهاد الإسلامي وحدها تمكّنت من إثبات قدرة ردع كانت الجهاد وحماس معاً ضرورة لفرض مثلها، بينما يقول الأميركيون والإسرائيليون إن قوة حزب الله لم تمسّ برغم كل الصخب الذي أحاطوا به الفرصة المتاحة لإسقاط الحزب في الفتنة وحصاره سياسياً وشعبياً، واللعب على توريطه بصدام مع الجيش. وبدا الحزب ضرورة لقيام أي حكومة فاعلة رغم كل الكلام الغربي عن حكومة تكنوقراط، كما بدت التهدئة المالية شرطاً لتهدئة الوضع الأمني وصولاً للحدود.

الكلام الذي قاله جيفري فيلتمان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس لا زالت تردّداته في بيروت رغم محاولات التقليل من شأنه بداعي الصفة غير الرسمية لفيلتمان، ليأتي كلام معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر الرسمي جداً يدحض هذا الادعاء بالتلاقي مع مضمون ما قاله فيلتمان، حيث التركيز على عدم ربط الاهتمام بمنع الانهيار المالي غير مشروط بشخص رئيس الحكومة، ولا بمَن يشارك فيها، مع تركيز على مسعى أميركي واحد هو إراحة إسرائيل في ملف النفط والغاز تكرّرت النصائح لحسابه، في كلام فيلتمان وشينكر عن مطالبة لبنان بقبول ورقة ديفيد ساترفيلد لترسيم الحدود البحرية التي تقتطع من الحقوق اللبنانية البحرية، ما يحقق سيطرة إسرائيل على المناطق الغنيّة منها بالنفط والغاز.

في ذكرى عيد الاستقلال كانت كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توجّهاً لشباب الحراك بتأكيد السعي للحوار ورفضاً للفساد، وحرصاً على تذليل العقبات من طريق تشكيل الحكومة الجديدة، وتحذيراً من مخاطر العبث بالسلم الأهلي وتذكيراً بالمغامرات التي أدّت قبل أربعة وأربعين عاماً إلى الحرب الأهلية، لكن الأهم في كلمة رئيس الجمهورية كان ما تضمّنته من ردّ على كلام فيلتمان وشينكر حول إعلان التمسك بحقوق لبنان بثرواته في النفط والغاز، ورفض التفريط بذرة من حقوق لبنان.

على مسار التفاوض الحكومي عادت المراوحة وعاد الانتظار لموقف الرئيس سعد الحريري، الذي وصلته الرسائل الغربية حول الحاجة لتسريع تشكيل الحكومة، وغياب الشروط التي يضعها على تشكيلها عن الرؤية الغربية التي تستشعر خطورة الموقف، من زاوية مصالحها ورؤيتها للأمن الاستراتيجي الذي لا تغيب إسرائيل عن مرتكزاته عند الغرب ورغم عودته للتواصل بإيجابية مع ثلاثي التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله، لا تزال تحول بينه وبين رغبته برئاسة الحكومة محاولاته لاستيلاد حكومة يغيب عنها الوزير جبران باسيل، الذي لا يبدو متحمّساً للمشاركة، لكن هناك من بات يرى أن خروج باسيل من حكومة برئاسة الحريري يشكل تحقيقاً لما ورد في كلام فيلتمان الذي اعتبر الإنجاز الأهم للحراك من وجهة نظر واشنطن شيطنة صورة باسيل واعتبار السعي لإضعافه وإقصائه عن المشهد السياسي هدفاً مقبلاً لتدفيعه ثمن مواقفه مع المقاومة. وهذا ما جعل الصيغة التي تقوم على حكومة برئاسة شخصية يختارها الحريري وتضمّ ممثلين من الصف الثاني للقوى السياسية تتقدّم في التفاوض، من دون أن يبتّ بها الحريري المتردّد بين الصيغتين، على أمل أن يستطيع الوصول إلى القبول بحكومة يترأسها ولا يتمسك باسيل بالمشاركة فيها، والبحث بما يمكن ان يشكّل تعويضاً عن هذه المشاركة، فيما أكدت مصادر متابعة أن الأمر سيتبلور في غضون العطلة التي تنتهي مطلع الأسبوع، حيث يجب أن يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود، من دون أن يُسحب من التداول خيار فشل المفاوضات والعودة لخيار رئيس حكومة من خارج فريق الرئيس الحريري، لأن الفشل سيقرأ علامة على وجود خطة استنزاف وتلاعب بالوقت الذي لم يعُد يحتمل المزيد من الفرص.

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان ينتظر حكومة جديدة تعقد عليها الآمال كان من المفترض أن تكون قد ولدت وباشرت عملها ، كاشفاً أن التناقضات التي تتحكم بالسياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطر ، مشدداً على وجوب التوصل الى حكومة تلبي ما أمكن من طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم، تكون على قدر كبير من الفعالية والإنتاجية والانتظام، لأن التحديات التي تنتظرها ضخمة، والاستحقاقات داهمة .

وإذ أشار إلى أن الصفقات والتسويات التي تُعدّ للمنطقة، تهدّد ليس فقط استقلال الدول المعنية، بل أيضاً كيانها ووجودها ، أكد أن استقلال لبنان لا يعني خصومة مع أي دولة أو استعداء لأحد .

وخلال الكلمة التي وجّهها أمس الى اللبنانيين، عشية الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال دعا عون اللبنانيين إلى أن تكون السنة المقبلة، سنة استقلال اقتصادي فعلي، من خلال تغيير النمط الاقتصادي الريعي إلى اقتصاد منتج والبدء بحفر أول بئر للنفط في البحر، وإقرار قانون الصندوق السيادي الذي سوف يدير عائداته، إضافة الى سنة استقلال جغرافي عبر التمسك بكل متر من المياه، تماماً كما التمسك بكل شبر من الأرض، وسنة استقلال بيئي واجتماعي فعلي، والتحرّر من النزاعات الطائفية والمذهبية، للبدء بالخطوات اللازمة لإرساء الدولة المدنية .

ودعا اللبنانيين الى المساعدة في معركة محاربة الفساد ، واصفاً إياها بالمعركة القاسية، لا بل من أقسى المعارك ، مشيراً الى أن لا أحد غير اللبنانيين قادر على الضغط من أجل تنفيذ القوانين الموجودة، وتشريع ما يلزم من أجل استعادة الأموال المنهوبة وملاحقة الفاسدين .

وناشد المتظاهرين للاطلاع عن كثب على المطالب الفعلية لهم وسبل تنفيذها، لأن الحوار وحده هو الطريق الصحيح لحل الأزمات ، وداعياً القضاء إلى الالتزام بقسمه للقيام بواجبه بأمانة، لأن مكافحة الفساد، أينما بدأت، فإن الانتصار فيها رهن شجاعته ونزاهته .

وإذ سجّلت الساحات يوم أمس، تراجعاً كبيراً في الحشود، عمد بعض المتظاهرين فور انتهاء خطاب عون، الى قطع تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ في بيروت. وكان لافتاً أن المناطق التي قطعت فيها الطرقات تُعدّ فقط مناطق نفوذ وسيطرة لكل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي، وأعلنت غرفة التحكم المروري عن قطع طريق عام القبة – زغرتا وأوتوستراد البداوي بالاتجاهين. كما قُطعت طرقات مكسة وقب الياس وتعلبايا وسعدنايل والمرج.

كما تجمّع عدد من الشبان على طريق القصر الجمهوري لمطالبة الرئيس عون بتشكيل حكومة مستقلّين. كما وحضر متظاهرون بباصين إلى طريق الشام، وحاولوا قطع الطريق أمام باتيسري بلادان ، فأبعدتهم عناصر الجيش الموجودة في المكان إلى جنب الطريق. وقطعت مجموعة من المحتجين في بلدة الناعمة – حارة الناعمة، مسربي الأوتوستراد الساحلي عند الناعمة. وقُطعت الطريق في خلدة بالإطارات المشتعلة بالاتجاهين والسير متوقف.

الى ذلك، تستمر المشاورات بين القوى السياسية للتوصل الى حلّ للأزمة الحكومية، وبحسب ما علمت البناء فإن الأجواء تميل نحو الإيجابية، لكن لم يتم التوصل الى حل نهائيّ والمشاورات مستمرة، ويجري التداول بعدد من الأسماء منها النائب بهية الحريري والنائب سمير الجسر وأسماء أخرى ليست من تيار المستقبل إنما يرضى بها الرئيس سعد الحريري. وفي حال الاتفاق على أحد هذه الأسماء سيبادر عون الى تحديد موعد الاستشارات النيابية . ورجّحت المصادر أن يكون الأسبوع المقبل هو اسبوع الحكومة إذا استمرت الأجواء الايجابية . وأشارت أوساط عون لـ البناء الى أنه يعمل على تأمين نوع من التوافق على رئيس مكلف وعلى شكل الحكومة قبل تحديد الاستشارات وسيعطي فرصة ومزيداً من الوقت لإنضاج الأمور وتسهيل التأليف .

وأكدت معلومات الـ OTV أن الحريري تسلّم مجموعة أسماء مقترحة لرئاسة الحكومة المقبلة، وأن الأفرقاء الآخرين ينتظرون جواباً منه، يتأكد يوماً بعد يوم وفق الأوساط السياسية عينها، أن إدارة رئيس الجمهورية لهذا الملف تقترب من تحقيق أهدافها في ضمان حصول التكليف وربطه حكماً بحصول التأليف في فترة زمنية مقبولة لتفادي الدخول في المجهول، بسبب طبيعة الدستور اللبناني الذي لا يضع لرئيس الحكومة المكلّف مهلة ملزمة لتشكيل الحكومة.

وقالت مصادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ البناء إن الرئيس بري متمسك بالحريري أو باسم آخر بموافقة الحريري يكون من فريقه السياسي ، وحذّر بري بحسب المصادر من التأخير في تأليف الحكومة لما يترك من تداعيات على المستويين الاقتصادي والمالي إضافة الى الأمني ، مشيرة الى أن رئيس المجلس لا يزال متمسكاً بموقفه الداعي الى حكومة توافقية تكنوسياسية تمثل الطوائف والكتل النيابية الأساسية مع أغلبية وزارية تكون من الاختصاصيين أصحاب الكفاءة والخبرة مع تمثيل الحراك الحقيقي .

وإذ تمّ التداول برسالة تحذير نقلها بري الى النائب السابق وليد جنبلاط ينذره فيها بعدم الذهاب بعيداً في الخيارات الأميركية ضد لبنان، أوضح المكتب الإعلامي لبري في بيان نفى فيه ما يتم التداول به على مواقع التواصل الاجتماعي لمواقف منسوبة للرئيس بري. وقال المكتب: إن أية مواقف أو كلام ما لم يكن صادراً عن المكتب الإعلامي للرئيس بري هو غير صحيح على الإطلاق، ويندرج في سياق التضليل وبث الشقاق بين أبناء الوطن الواحد .

وحذرت أوساط نيابية من تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية في حال استمرّ تعطيل عمل المؤسسات، لكن الأوساط لفتت البناء الى أن التهديد بالوضع المالي والاقتصادي للضغط في فرض شروط طرف على آخر لن تنجح. فانهيار الوضع لا يخدم أحداً وسيدفع ثمنه الجميع، وبالتالي لن يسمح رئيس الجمهورية وفريق المقاومة للفريق الآخر الضغط عليه بالشارع والفتنة تارة وبالانهيار المالي تارة أخرى. فهذه اللعبة مكشوفة وأثبتت فشلها في مراحل سابقة، والحل بالتهدئة والحوار والكفّ عن استخدام الشارع واللعب بالوضع المالي والمصرفي .

المصدر: صحف