صعوبة التمييز بين هاتين الرائحتين قد تكون علامة مبكرة على إصابتك بالخرف.. – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

صعوبة التمييز بين هاتين الرائحتين قد تكون علامة مبكرة على إصابتك بالخرف..

فقدان القدرة على تحديد الروائح يرتبط بعلامات بيولوجية تشير إلى تقدم المرض
فقدان القدرة على تحديد الروائح يرتبط بعلامات بيولوجية تشير إلى تقدم المرض

يربط معظم الناس المراحل المبكرة لمرض الخرف بأعراضٍ، مثل التشوش وإيجاد صعوبة في تذكر التفاصيل، لكنَّ العلماء كشفوا الآن شيئاً قد تكون له دلالة أكبر بكثير.

فقد أظهرت دراسة حديثة، نشرتها النسخة البريطانية لـ”هاف بوست”، أنَّ إيجاد صعوبة في التمييز بين رائحة العلكة والبنزين قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بالمرض، قبل سنواتٍ من بدء تأثيره على حياتك اليومية.

ولطالما تكهَّن العلماء بأنَّ التغيُّرات التي تطرأ على قدرة الشم السليم قد تكون مرتبطة ببدايات مرض الزهايمر، وذلك بفترةٍ تسبق بنحو 20 عاماً ظهور أية إشارات خطيرة ناتجة عن المرض في سلوكك اليومي.

وقالت ماري إليس لافايل ماغنان، المؤلفة الرئيسة لهذه الدراسة: “لأكثر من 30 عاماً، عكف العلماء على بحث العلاقة بين فقدان الذاكرة والصعوبة التي قد يعانيها المرضى في تمييز الروائح المختلفة”، وعلى الرغم من معرفة ذلك، فما من وسيلة توافرت لديهم لتأكيد هذا مبكراً، كما لم يكونوا متأكدين تماماً من سبب حدوث ذلك.

أما الآن، فقد أشار الفريق في جامعة مكغيل الكندية إلى أن واحداً من التغييرات الأولى التي تحدث عندما يبدأ الخرف قد يتمثَّل في الضرر الذي يلحق الخلايا العصبية الشمية التي تُميز بين مختلف الروائح.

ومن أجل اختبار نظريتهم، طلب الفريق من 300 شخص لديهم احتمالية عالية للإصابة بالمرض (لأنَّ والديهم لديهم حالة عصبية متقدمة) إجراء اختبارات “الخدش والشم”؛ من أجل تحديد الروائح القوية؛ مثل: البنزين، والعلكة، والليمون.

ووافق ثلث هؤلاء المشاركين أيضاً على إجراء فحص “بزل قطني” لاختبار كميات البروتين المختلفة المرتبطة بمرض الزهايمر والموجودة في السوائل الدماغية النخاعية، والتي تمثِّل علامة بيولوجية للمرض، ووجد الباحثون أنَّ أولئك الذين يجدون صعوبة في تحديد الروائح كانوا هم الأشخاص الذين كانت مؤشرات الزهايمر الأخرى لديهم هي الأكثر حضوراً.

وبدورها، قالت ماري إليس: “هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها أحدٌ من أن يُظهر بوضوحٍ أنَّ فقدان القدرة على تحديد الروائح يرتبط بعلامات بيولوجية تشير إلى تقدم المرض، هذا شيء منطقي؛ لأنَّه من المعروف أن بصيلات العصب الشمي، المرتبطة مع حاسة الشم والقشرة الدماغية معاً، والمرتبطة مع الذاكرة وتحديد الروائح، هي من بين أولى بِنْيات الدماغ التي تتأثر بالمرض”.

ووفقاً لجمعية الزهايمر البريطانية، فإنَّ نحو 800 ألف شخص في المملكة المتحدة مصابون بالخرف. وسيصاب شخص من بين كل 3 أشخاص فوق سن الـ65 عاماً بمرض الخرف، فضلاً عن أنَّ ثلثي المصابين بالخرف هم من النساء.

المصدر: هافينغتون بوست