ترميم تمثال أسد اللات التدمري.. ممكن – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ترميم تمثال أسد اللات التدمري.. ممكن

ترميم تمثال أسد اللات التدمري.. ممكن
تمثال أسد اللات التدمري قبل تدميره من داعش الإرهاربي

يؤكّد اثنان من خبراء الآثار البولنديّين، أنَّ في وسعهما ترميم تمثال أسد اللات الذي حطّمه مقاتلو «داعش» في تدمر السوريّة. ويقول الأثريّان بارتوسز ماركوفسكي، وروبرت زوكوفسكي، وهما من مركز الآثار في جامعة وارسو، إنَّ في مقدورهما إعادة التمثال الشهير إلى مجده السابق.

وكان التمثال الذي يرجع تاريخه إلى ألفي عام، يقف شامخاً في استقبال الزوّار أمام متحف تدمر، قبل تحطيمه في العام 2015. وقال ماركوفسكي: «تمثال أسد اللات تعرّض لأضرار جسيمة. فقد أسقطته جرّافات وكُسر وجهه. جمعنا كلّ الشظايا والقطع المحطّمة للتمثال، وأظن أنّ في وسعنا ترميمه.. الأمر ممكن»، موضحاً أنَّ العمل يحتاج نحو ثلاثة أشهر ليكتمل.

وهذان الأثريّان البولنديان هما أوّل خبراء آثار يزورون تدمر، بعدما استعادها الجيش السوري أواخر آذار الماضي. ولبولندا روابط مع تدمر تعود إلى زمن طويل، إذ سبق ونفّذ المركز البولندي لآثار البحر المتوسط مشاريع في المدينة منذ سبعينيّات القرن الماضي.

وأشار زوكوفسكي إلى أنَّ «آخر الأثريّين كانوا في تدمر في العام 2011. والآن، نحن أوّل من يزور المدينة من الأثريّين بعد تفجّر الصراع. ذلك لأنّ لنا صلات وثيقة مع تدمر، وكلانا عمل في تدمر كأثريّين. ليس لدينا قطع أثريّة من تدمر في متاحف بولنديّة لأنّنا كنّا نعمل من أجل تدمر ونقوم بذات العمل الآن».

ونسف «داعش» معبدي بعل شمين وبيل وغيرهما من الآثار الأخرى التي يعود تاريخها لأكثر من 1800 عام في المدينة السورية التاريخيّة، التي تصفها منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» بأنّها ملتقى للثقافات منذ فجر الإنسانيّة. كذلك تعرّضت الآثار الموجودة في متحف تدمر لأضرار جسيمة على أيدي المتشدّدين.

وعلى الرغم من التحطيم والدمار، لا يزال كثير من تلك الآثار صامداً بما في ذلك الأسوار المحيطة بمعبد بيل والطريق المحاط بأعمدة وأقواس النصر والمسرح والمدرج والساحة العامة.

 

المصدر: وكالة رويترز