الصحافة اليوم: 15-3-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم: 15-3-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 15-3-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جريدة الاخبارزعيم الديموقراطيين: نتنياهو «ضالّ» | أميركا – إسرائيل: الفجوة تتعمّق

يصبح ممكناً أكثر، فهم الأعباء التي تلقيها الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة، من خلال قياس آثارها على المشهد السياسي الإسرائيلي الداخلي، وعلى المؤسسة الأمنية بمختلف أجهزتها، وعلى علاقات إسرائيل بدول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

ولو كانت الحرب ناجحةً وتتقدّم وتحقق أهدافها، لأوجدت لنفسها انعكاسات إيجابية على المستويين السياسي والأمني، إلا أن الفشل والتردّد، اللذين باتا سِمة إدارة الحرب الحالية، تعدّت آثارهما الميدان وما كان حذّر منه الجيش من تآكل للإنجازات العسكرية، لتصل خلال الأيام الأخيرة إلى إحداث هزّات حقيقية على المستوى السياسي في الكيان.

يوم أمس، كان ربّما «الأعنف» على خط واشنطن – تل أبيب، حيث بلغت الخلافات بين الإدارة الأميركية الديموقراطية، والحكومة الإسرائيلية اليمينية، مرحلة متقدّمة، صار معها توجيه الانتقادات القاسية، علناً، أمراً «عادياً»، وهو ما لم يكن كذلك يوماً.

وكما بات واضحاً، لا تختلف قيادتا الدولتين، على الأهداف الاستراتيجية الكبرى للحرب، ولكن على الطريقة والمراحل، والصورة والدعاية، وحتماً النتائج. ونتيجة لذلك، ثمّة لائحة من الخلافات ستطول حتماً، كلما طالت الحرب أكثر، وتعقّد مسارها واستعصَت أهدافها، علماً أن الخلاف الرئيسي يتركّز حالياً حول مسألتي إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، والعملية العسكرية المُفترضة في مدينة رفح.

وفي آخر تجليات هذه الخلافات، ما وصفته الصحافة الإسرائيلية بـ«الزلزال»، والمقصود به التصريحات التي أطلقها زعيم الأغلبية الديموقراطية في «مجلس الشيوخ» الأميركي، تشاك شومر، حيث دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في الكيان، وقال إن «نتنياهو ضلّ طريقه»، وإن «ائتلافه لم يعد مناسباً لاحتياجات إسرائيل بعد 7 أكتوبر.
لقد تغيّر العالم جذرياً منذ ذلك الحين، وشعب إسرائيل يختنق حالياً برؤية حكم عالقة في الماضي».
وأضاف أن «نتنياهو يتبنّى سياسة خطيرة تضع معايير المساعدات الأميركية على المحكّ».
ودعا شومر، الإدارة الأميركية، إلى «لعب دور أكثر نشاطاً في تشكيل السياسة الإسرائيلية باستخدام أدوات الضغط لدينا».

وفي موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أن واشنطن فرضت عقوبات على بُؤرتين استيطانيتين في الضفة الغربية، وعلى ثلاثة مستوطنين لدورهم في «أعمال العنف ضد الفلسطينيين».
ثمّة لائحة من الخلافات ستطول حتماً، على خطّ واشنطن – تل أبيب، كلما طالت الحرب أكثر، وتعقّد مسارها

في المقابل، أثارت تصريحات شومر، عاصفة من ردود في الكيان، حيث استقبلها زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بحفاوة، مشيراً إلى أن «خطاب السيناتور شومر هو دليل على أن نتنياهو يخسر أكبر مؤيّدي إسرائيل في الولايات المتحدة، والأسوأ من ذلك، أنه يفعل ذلك عن قصد».

أما رئيس وزراء العدو الأسبق، نفتالي بينيت، فقد اعتبر أنه «بغضّ النظر عن موقفنا السياسي، فإننا نعارض بشدة التدخل السياسي الخارجي في شؤون إسرائيل الداخلية.
نحن أمّة مستقلة ولسنا جمهورية موز».

وبدوره، تولّى حزب «الليكود» الردّ على تصريحات شومر، نيابة عن نتنياهو، بقوله إن «إسرائيل ليست جمهورية موز، بل ديمقراطية مستقلة وفخورة، انتخبت نتنياهو رئيساً للوزراء»، مضيفاً في بيان: «من المتوقّع أن يحترم السيناتور شومر حكومة إسرائيل المنتخبة، وألا يقوّضها. وهذا صحيح دائماً، بل وأكثر من ذلك في زمن الحرب».
ومن جهته، ردّ وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، على مواقف شومر، قائلاً: «نتوقّع أن تُحترم أكبر ديموقراطية في العالم، الديموقراطية الإسرائيلية».
أما سفير الكيان في واشنطن، مايك هرتسوغ، فهاجم هو الآخر زعيم الأغلبية الديمقراطية، مشدّداً على أن «إسرائيل دولة ديموقراطية ذات سيادة.
إن الأمر الأكثر ضرراً هو أن يتحدّثوا علناً أثناء الحرب، عن السياسة الداخلية لحليف ديموقراطي (…) إن ذلك يضرّ بأهدافنا المشتركة».

وعلّق المحلّل السياسي الإسرائيلي، يائير كوزين، بدوره، على تصريحات السيناتور الأميركي، بالقول إنه لا يعتقد أن نتنياهو حصل على مثل هذه الانتقادات القاسية من مسؤول أميركي على الإطلاق، و«بالتأكيد ليس علناً». ورأى كوزين أن «تشاك شومر، يضع حماس والفلسطينيين الذين يدعمونها وأبو مازن وبنيامين نتنياهو في مجموعة واحدة، باعتبارهم الذين يشكّلون العائق أمام السلام والاستقرار».

أما الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نداف أيال، فقد اعتبر أن «كلمات تشاك شومر هذه، تشكّل ضربة شخصية قاسية لنتنياهو.
لقد كان شومر ونتنياهو، صديقين منذ عقود. شومر ليس إلهان عمر ولا رشيدة طليب، وهو مركز الوسط في الحزب الديموقراطي».

وعلى صعيد موازٍ، في ما يتعلّق بالعملية العسكرية الإسرائيلية المفترضة في رفح، كشف تقرير في مجلة «بوليتيكو» الأميركية، أن «مسؤولين أميركيين كباراً أبلغوا نظراءهم في إسرائيل، أن إدارة بايدن ستدعم عملية في رفح تركّز على أهداف عالية القيمة لحماس، طالما أنها تتجنّب غزواً واسع النطاق، يمكن أن يضرّ بالعلاقات بين البلدين».
وفي محادثات خاصة، بحسب المجلة، أشار كبار المسؤولين في الإدارة إلى أنهم «يستطيعون دعم خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى الحرب الشاملة».

وفي المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن «الجيش الإسرائيلي يعتزم إخلاء جزء كبير من السكان المدنيين في رفح – 1.4 مليون شخص – نحو الجزر الإنسانية في وسط غزة، والتي سيتمّ إنشاؤها بالتعاون مع المجتمع الدولي»، بينما نقلت صحيفة «معاريف» عن نتنياهو قوله إن «هناك ضغوطاً دولية لمنع التحرّك في رفح، وأنا أرفضها، وسأذهب إلى هناك للقضاء على حماس».

عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه

أحسن ما خلّفته زيارة وفد حزب الله للرئيس ميشال عون الأسبوع الماضي، استمرار التواصل بينهما ليس إلا. لم يكن الوفد الزائر قليل الأهمية. غير أن ما تبادله المضيف والضيف أفصح عن تباعد أساسي في ما بدَوَا يفترقان جدياً من حوله هو انخراط حزب الله في حرب غزة

قيل بعد زيارة وفد من حزب الله للرابية في 7 آذار إنها كانت مقرّرة قبل ظهور الرئيس ميشال عون في مقابلة تلفزيونية في 19 شباط، وسرعان ما تبيّن أن المقابلة بالذات وراءها.
ما أدلى به عون في المقابلة، كان من المرات النادرة التي يُصوّب على حزب الله مباشرة وعلناً.

إبان وجوده في قصر بعبدا، شكا مراراً من تباطؤ الحزب إلى حد الانكفاء عن التعاون معه وتذليل العراقيل في طريق العهد، ناهيك بعرقلة إصلاحات وإجراءات كان في مستطاعه أن يكون فيها الحزب إلى جانب حليفه، لكنه ارتأى الموازنة بين عون وخصومه.
ذلك ما رافق علاقة الرئيس السابق بالرؤساء نبيه برّي وسعد الحريري ونجيب ميقاتي.

نأى عون بنفسه، مراقباً منتقداً بعيداً من الإعلام، عن الخلاف المتنامي بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحزب الله في موقفيْن بالغَي الصعوبة، هما ترشيح الحزب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لانتخابات رئاسة الجمهورية، وإطلاق يد الحكومة المستقيلة في تولي السلطة إبان الشغور.
اعتبر عون أن رئيسها ميقاتي «يستولي على صلاحيات رئيس الجمهورية».
ودعم وجهة نظر صهره في كلا الموقفيْن، مع التعويل على أن في وسعه تجنيب الحليفين مزيداً من الخلافات والوصول إلى حافة الطلاق.
لكن ما قيل في المقابلة التلفزيونية الأخيرة لعون، لم يكن سوى رأس جبل الجليد، وأفصح عن كمّ وافر من التعارض في ملفات شتى يصعب إيجاد حلول لها.

لم يُخفِ حزب الله انزعاجه مما قاله الرئيس السابق في المقابلة التلفزيونية. منشأ الانزعاج ليس المضمون بل المصدر.

في ما برّره مسؤولون فيه بأنهم توقّعوا رد فعل مسيحياً سلبياً مناهضاً لتدخّل حزب الله في حرب غزة، لكنهم يتفهّمون في الوقت نفسه دوافعه ذات الجذور التاريخية لدى الرأي العام المسيحي، اعتادت التعبير عنه بكركي والأحزاب المسيحية على مرّ عهودها.

إلا أن صدوره عن الرئيس السابق أخيراً أقلق الحزب وفاجأه بعدما خبرَ وقوف عون إلى جانبه وتضامنه معه في استحقاقيْن داهميْن تجاوزا الملفات الداخلية: حرب تموز عام 2006 ومشاركة حزب الله في الحرب السورية.

قبل التحضير لزيارة الوفد للرابية، أوعز الحزب إلى نوابه وقيادييه بعدم الرد منعاً لتفاقم ردود الفعل.

مما قاله الرئيس السابق لوفد حزب الله برئاسة رئيس الكتلة النيابية محمد رعد:

1 – مع إظهار الرغبة في استمرار الحوار والتواصل، بيد أن كلا الطرفيْن تمسّك بوجهة نظره حيال حرب غزة.
أكد عون مجدداً معارضته إياها للأسباب نفسها التي أوردها في المقابلة التلفزيونية.
يعرف أن ما قاله أزعج حزب الله، «غير أنني كمسؤول لا يسعني الوقوف متفرجاً على الحقائق أمامي وأصمت».
في المقابلة، سمع من زواره الثلاثة أن حزب الله تأثّر بما قاله وانزعج منه.

2 – أصغى إلى ما أدلى به رعد عن الدوافع التي أملت على حزب الله الانخراط في حرب غزة عبر إشعال جبهة الجنوب.
ردُّ عون: «وجهة النظر هذه بالنسبة إليّ ضعيفة غير مقنعة. أعتبرها معركة خاسرة. أنا خائف عليكم، لكنني خائف على لبنان أيضاً. لا أعرف إلى أي مدى يسع الحزب الاستمرار في هذه المعركة والمدى الذي سيصل إليه، بينما أخشى من النتائج لأن موازين القوى ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا نحن».

3 – ما يجري في حرب غزة في حسبان الرئيس السابق «ليس معركة متكافئة بين طرفيْن.
ليست من واحد الى واحد، بل انخرط الغرب كله فيها بدءاً بالأميركيين وصولاً إلى الأوروبيين وراء إسرائيل التي تملك أكبر قوة تدميرية في الشرق الأوسط، في إمكانها أن تطاول الشرق الأوسط بأكمله بفضل جسور الدعم والتمويل والتسليح المقدّمة إليها، خصوصاً من الأميركيين.
يقصف الحوثيون البواخر التجارية بينما ترسو بواخر مدّ إسرائيل بالسلاح في ميناء حيفا. ألا يلفت الحزب أن العالم تعاطف مع الشعب الغزاوي ولم يدعم مرة حماس أو أيّدها في موقف. أليس لذلك مغزى؟».

4 – لم يخفِ قلقه من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قرى لبنانية في الجنوب «صارت صورة مصغّرة عن غزة بفعل تعرّضها للتدمير الكامل وتهجير الأهالي».
لم يرَ في ما يجري مصدر مخاوف الرأي العام المسيحي فحسب، بل الرأي العام اللبناني برمّته «سوى ذلك، أي تبرير ليس سوى أعذار».
لا أعرف إلى أي مدى يسع حزب الله الاستمرار في معركة موازين قواها ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا

5 – مما قاله لرعد: إن على حزب الله أن يتنبّه إلى بعض ما يشاع بخبث حيال عدم استهداف إسرائيل بلدات وقرى مسيحية بقصفها وتدميرها كما لو أنها تؤيّدها، و«هو غير صحيح على الإطلاق». جواب محدّثه أن الحزب «تنبّه إلى هذه المسألة».

6 – مأخذه الرئيسي على حزب الله بإزاء حرب غزة «أننا لم نُستشر في قرار خطير كهذا.
كنت الوحيد إلى جانبه عندما هاجمت إسرائيل لبنان عام 2006، وكان يقاوم آنذاك عدواناً على لبنان.
في حرب سوريا كنت إلى جانبه عندما منع الإرهاب والتطرف من وضع اليد على لبنان.
لا ننسى أن الإرهابيين دخلوا إلى البقاع الشمالي وإلى بلدات شيعية وتدفّق السلاح هناك وكذلك الخلايا النائمة وحدثت تفجيرات، فدافع الحزب عن نفسه وعن بلداته.
إدخالنا في حرب غزة مختلف تماماً. ليس مقاومة لإسرائيل ولا دفاعاً عن حدود لبنان كي نكون إلى جانبه، بل تورّط في حرب سوانا وذهب إليها بمفرده.
لا الحكومة اللبنانية قررتها ولا الجامعة العربية. هل من معاهدة دفاع مشترك بيننا وبين غزة؟ التزم بما ليس في وسع لبنان التزامه».

7 – رغم امتعاضه المزمن، منذ ولايته الرئاسية، من إخلال حزب الله في الوقوف الى جانبه وتطبيق البند الرابع في وثيقة «تفاهم مار مخايل»، وهو «بناء الدولة»، يعزو عون خروجه أخيراً عن صمته إلى أكثر من استدراج لبنان إلى الحرب مع إسرائيل:
«بيننا مشكلات أخرى مهمة أيضاً التزم الحزب بتنفيذها ثم تراجع عنها. بند بناء الدولة أحدها في تفاهم مار مخايل. لكنّ ثمة التزاماً آخر قطعه الحزب لجبران باسيل قبل نهاية ولايتي، هو التوافق على الرئيس المقبل للجمهورية.
ذلك ما لم يحدث عندما انفرد بترشيح سليمان فرنجية والتمسك به ومحاولة فرض انتخابه على الجميع ولا أحد سواه».

8 – استمرار التواصل مع حزب الله قائم و«لم نُرد مرة الانفصال عنه ولا عن سواه. نحن معاً جميعاً في مجلس نيابي واحد. نتفق أحياناً على مشروع فنصوّت له ونختلف على آخر فنتباين في الاقتراع. ذلك ما يحصل أيضاً بين كتل أخرى». مع ذلك لا يلمس تحسّناً في علاقة باسيل بحزب الله.

نيران صنعاء تبلغ سقطرى: رسالة صاروخية إلى واشنطن وأبو ظبي

صنعاء | وسّعت قوات صنعاء البحرية مسرح عملياتها العسكرية، من البحر الأحمر وخليج عدن إلى البحر العربي والخليج الهندي خلال الساعات الماضية، وهو ما دفع البحرية البريطانية إلى إصدار تحذيرات للسفن من وجود مخاطر محتملة.
ورصدت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، هجمات صاروخية انطلقت من مناطق سيطرة «أنصار الله» في اتجاه جزيرة سقطرى الواقعة على الساحل الشرقي الشمالي لليمن، والتي تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن العاصمة اليمنية.
ونصحت الشركة، كل السفن المارّة قرب الجزيرة الواقعة عند تقاطع المحيط الهندي والبحر العربي، باتخاذ تدابير، منها تقليل أفراد الطاقم في غرفة القيادة، ووقف حركة الأفراد جميعهم.

وتعليقاً على ذلك، رأى مراقبون في صنعاء في امتداد عمليات القوات اليمنية البحرية إلى أبعد نقطة في البحر العربي، مؤشراً إلى تطوّر نطاق تلك العمليات ودخولها مرحلة جديدة.
وأشارت مصادر عسكرية مطلعة، بدورها، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن الوصول إلى أرخبيل سقطرى، والذي يضم قاعدة عسكرية إماراتية – أميركية في جزيرة عبده الكوري، يعكس قدرات صنعاء العسكرية، ويأتي في إطار السعي إلى استهداف الوجود الأجنبي في الأرخبيل، وتضييق الخناق على التواجد الإسرائيلي – الأميركي – البريطاني فيه.

ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من الكشف عن تحرّكات عسكرية إماراتية – أميركية في جزيرة عبد الكوري، إحدى كبريات جزر سقطرى.

وتحدثت منصة «إيكاد» للمعلومات الاستخباراتية المفتوحة، في تحقيق نشرته أواخر شباط الماضي، عن قيام واشنطن وأبو ظبي بأنشطة مشبوهة في عبد الكوري، مشيرة إلى رصدها تحركات لسفن مجهولة إلى القاعدة الإماراتية هناك، ومضيفة أن هذه التحركات تخدم أطرافاً إقليمية، في إشارة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

كذلك، أكدت مصادر استخباراتية يمنية قيام الإمارات، بإشراف ومشاركة من القيادة المركزية الأميركية، بتحويل عبد الكوري إلى قاعدة عسكرية ومركز تتبّع لحركة السفن، لمصلحة الكيان.

كما تحدث أكثر من مصدر في الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، في وقت سابق إلى «الأخبار»، عن تسارع الأعمال الإنشائية في الجزيرة في أعقاب عملية «طوفان الأقصى».

وأشارت المصادر إلى أن الأميركيين والإماراتيين أقاموا هناك برج اتصالات، وألغوا اللسانين البحريين اللذين سبق إنشاؤهما من جانب أبو ظبي في عبد الكوري عام 2022، واستبدلوا بهما لساناً جديداً جنوب الجزيرة بطول ثلاثة كيلومترات، تجنّباً لهجمات قوات صنعاء، فضلاً عن قيامهم بزيادة طول المدرج، وتكثيف الإمدادات الواصلة إلى هناك بشكل غير مسبوق.

وسبق لـ«إيكاد» أن أكدت ارتفاع معدل تلك الأنشطة الإنشائية بعد «طوفان الأقصى»، وفقاً لتحليل صور الأقمار الاصطناعية، مضيفة أن المدرج أصبح معدّاً لاستقبال الطائرات العسكرية الكبيرة.

الحوثي: نتّجه إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدوّ حتى عبر المحيط الهندي نحو رأس الرجاء الصالح

في المقابل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان أمس، أن صنعاء أطلقت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن صوب جنوب خليج عدن، موضحة، في بيان، أن «الصاروخ لم يؤثر على أي سفن، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار».
وذكرت أنها «نجحت في تدمير 4 مسيّرات وصاروخ أرض – جو في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن»، مدّعيةً أن تلك الأسلحة شكلت «تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة».
وتزامن ذلك مع نفي مصدر إيراني مطلع ما أوردته صحيفة «فايننشال تايمز» عن محادثات سرية بين واشنطن وطهران تناولت هجمات «أنصار الله» على السفن في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن المصدر قوله إن تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، يندرج ضمن المحادثات الرامية لرفع العقوبات فقط، مضيفاً أن «توظيف العمليات النفسية وقلب الحقائق لتضليل الرأي العام، هو جزء من الإستراتيجية الأميركية للتعويض عن الإخفاقات في الميدان الدبلوماسي».

وفي كلمته الأسبوعية، أكد زعيم «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، أن العمليات اليمنية وصلت إلى مديات غير مسبوقة وبلغت 3 منها المحيط الهندي»، موضحاً أن «العمليات العسكرية مستمرة بتصاعد وفاعلية وتأثير، ونتائجها معروفة»، ومشدداً على «أننا نتّجه إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي من جنوب إفريقيا نحو رأس الرجاء الصالح».

وضمن التطورات الميدانية، أمس، وقع انفجار قرب إحدى السفن أثناء إبحارها على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً جنوب شرق ميناء عدن، بحسب «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية» التي قالت إنها تلقت بلاغاً من السفينة بوقوع الانفجار، من دون وقوع أضرار.
وليلاً، ذكرت وسائل إعلام في صنعاء أن «العدوان الأميركي – البريطاني استهدف بـ4 غارات منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه في الحديدة» غرب اليمن.

بو حبيب «يثور» على ميقاتي: يستولي على صلاحيات مسيحية!

بين تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن جبهة الجنوب «لن تُقفل مهما طال الوقت قبل وقف العدوان على قطاع غزة، وتأكيدات مسؤولين على تواصل مع الموفدين الغربيين تعليق المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين مهمته بعدَ تعثّر مفاوضات الهدنة، عادت البلاد إلى مربّع الترقّب مع توقعات باتساع رقعة النار، ومع «التسليم» من كل الأفرقاء والموفدين بأن «مصير لبنان من مصير غزة»، وأن «أي حراك حصل أو سيحصل، سواء في ما يتعلق بالوضع الأمني أو السياسي، لا أفق له».

وفي هذا السياق، فإن الحراك الذي سيستأنفه سفراء اللجنة الخماسية بجولة على المرجعيات السياسية لا يعدو كونه إثبات حضور شكلياً، وفق مصادر مطّلعة، مع علم الجميع بعدم إمكانية إحداث أي خرق في ملف انتخابات الرئاسة. وأضافت المصادر أن السفراء أنفسهم «بدأوا يشعرون باليأس من إمكانية توفير أرضية للانتخابات الرئاسية».

وعلمت «الأخبار» أن رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية نيكولا ليرنر الذي زار لبنان أول من أمس، لم يحمل أي رسائل تهديد تتعلق بجبهة جنوب لبنان، وهو أكّد لمن التقاهم أن لا مبادرة فرنسية جديدة، وأن تحرك سفراء الخماسية لا ينطوي على أي أفكار عملية في الملف الرئاسي، باستثناء الحراك القطري الذي لديه ما يقوله، بالتنسيق مع السعودي، ولكن «ليس بالضرورة مع السفير السعودي في بيروت».

وستشمل جولة السفراء الخمسة مطلع الأسبوع المقبل الرئيس نبيه بري والبطريرك بشارة الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس ميشال عون.
وعلمت «الأخبار» أن اللقاء مع الأخير تقرّر كمخرج بعد رفض السفيرة الأميركية ليزا جونسون زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحجة إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية، وحتى لا يبدو الأمر وكأنّ هناك مشكلة للجنة مع أيّ من الأطراف.

إلى ذلك، «فجّر» وزير الخارجية عبدالله بو حبيب خلافه الكامن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، متهماً إياه بـ«التعدّي على دوري كوزير خارجية، وبمحاولات متكرّرة لاختصار صلاحيات الوزارة بشخصه».
وقال بو حبيب في حوار تلفزيوني إن ميقاتي «لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحياً لا أقبل بتصرفاته، كونه يمسّ بأرفع منصب مسيحي».

جولة سفراء الخماسية الأسبوع المقبل لزوم ما لا يلزم

وأكّد أكثر من مصدر وزاري أن زيارة هوكشتين الأخيرة لبيروت كانت القشة التي قصمت ظهر بعير الخلافات بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته، إذ لم يدرج الموفد الأميركي بو حبيب على جدول لقاءاته، ما اعتبره الأخير «تجاوزاً للأعراف البروتوكولية لم يكن على لبنان أن يقبل به».

وانتظر بو حبيب من ميقاتي أن يدعوه إلى اللقاء الذي جمع الأخير بهوكشتين في السراي، وهو ما لم يحصل. علماً أن وزير الخارجية تحدّث عن مآخذ أخرى على رئيس الحكومة الذي «يتعمّد لقاء الموفدين الدوليين بمفرده، في لبنان والخارج».

ولفتت مصادر وزارية إلى أن «بو حبيب ووزراء آخرين يعتبرون أن تقصّد ميقاتي الانفراد باللقاءات حتى من دون مستشاريه، يعود إلى أنه لا يتحدّث بلسان واحد مع كل المسؤولين الغربيين، ولا يريد لأحد أن يعرف ماذا يفعل وماذا يقدّم من التزامات». ورجّحت المصادر أن يستغلّ ميقاتي «ثورة بو حبيب» للإمعان في استبعاده عن الاتصالات الدبلوماسية وتجاهل دوره.

اللواء:

صحيفة اللواءجبهة لبنان تستعد لتصعيد إقليمي لمنع اجتياح رفح

المفتي وبخاري يؤكدان الحوار اللبناني لدفع مساعي الخماسية.. وتجاوز قطوع مع «اليونيفل» في برج البراجنة

مع العزف اليومي الحاقد على غزة، والتلويح بفتح معركة في رفح، في إطار حرب ما تزال أهدافها أوهاماً في مخيلة أركان الحرب في «دولة الاحتلال» وفي مقدمها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، بقي الوضع الداخلي، على حاله، بانتظار متعب لما سيجري على جبهة غزة، لا سيما ان مشروع «هدنة» او وقف النار من اجل التبادل والمساعدات لم يسقط بعد، والمساعي مستمرة في سبيل الوصول اليه، مع استمرار تقديم المساعدات عبر الجو والبحر والبر لسكان القطاع الصامدين.

واستناداً الى مصادر على صلة بالتحضيرات لتصعيد اقليمي لمنع اسرائيل من اجتياح رفح او لفرض وقف النار عليها، علمت «اللواء» ان الجبهة اللبنانية تستعد لتصعيد مماثل، لا سيما اذا تصاعدت المجابهة التجارية من البحر الاحمر الى المحيط الهندي، ورأس الرجاء الصالح.

مجلس الوزراء

حكومياً، أعلن الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء محمود مكية أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة بمواضيع ضروريّة.
وكان ميقاتي إستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا صباح أمس في السراي. وفي خلال الاجتماع عرض ريزا مع الرئيس ميقاتي الخطة الانمائية للعام 2024, وتم التطرق للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب.
كما أنه أودع الرئيس ميقاتي بقرار كندا والسويد باعادة تمويل «وكالة الأونروا»، وشكر الرئيس ميقاتي كلا من كندا والسويد لإعادة النظر في تمويل «الأونروا» في لبنان، ودعا سائر الدول الى  الاستمرار بدعم «الأونروا».

لبنان لا يريد الحرب

وجدد وزير الخارجية والمغتربين ان لبنان لا يريد الحرب، ويبقى قرارنا هندسة هدوء واستقرار مستدام في جنوب لبنان.

واشار الى ان القرار 1701 ساهم في ايجاد استقرار نسبي منذ نهاية حرب تموز عام 2006، مشيرا الى ان احداث غزة «نسفت قواعد اللعبة، فتزعزع الاستقرار النسبي، وأدى الى نزوح حوالي مائة الف لبناني من قراهم وسكنهم الى اماكن اكثر امناً».
مشددا على تطبيق القرار 1701 انطلاقاً من اظهار الحدود الدولية الجنوبية المرسمة عام 1923، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان واسرائيل، على ان تنسحب اسرائيل الى الحدود المعترف بها، انطلاقا من النقطة B1 في رأس الناقورة الى خراج بلدة «الماري» التي تشكل بجزء منها التمدد العمراني لقرية الغجر، اضافة الى انسحاب اسرائيل الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ووقف نهائي للخروقات الاسرائيلية وبسط سلطة الدولة جنوب الليطاني وتسهيل عودة ا لنازحين الى القرى الحدودية.

وحذّرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن حزب الله يقود لبنان إلى وضع خطير و«نتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون حزب الله حزباً سياسياً».

الرئاسة: مؤشرات ايجابية

وبقي الملف الرئاسي في مواجهة الاهتمام، وعلى جدول اعمال اللقاءات والافطارات، واعرب سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري والمفتون عن املهم ببروز مؤشرات ايجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا وقال بخاري: «لن نتخلى عن مساعدة لبنان والمملكة حريصة على لبنان والمؤسسات الدستورية».

في افطار غروب امس على شرف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق.

واكد بخاري ان الخير قادم مهما اشتدت معاناة اللبنانيين.

وحسب بيان دار الفتوى، فإن البحث خلال المأدبة تطرق الى الشؤون الاسلامية والوطنية، بالاضافة الى ما يجري على الساحة اللبنانية من استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، ونددوا بالعدوان المستمر على غزة والمناطق الفلسطينية، وخاصة المسجد الاقصى، وما حوله والعدوان على لبنان وجنوبه».

وحسب البيان، فإن المجتمعين ثمنوا الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني -اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية.
كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابية ستظهر قريبا لناحية حلحلة الأمور والعقد على كافة الأصعدة لتكون منطلقا لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نص عليها اتفاق الطائف دون المساس بها.

وفي اطار الجولة على القيادات السياسية، يزور سفراء الخماسية الثلثاء المقبل (19 آذار) كلا من الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية سمير جعجع.

مؤتمر الوطني الحر

على خط سياسي، يحتفل التيار الوطني الحر، بدءاً من اليوم وغد وبعد غد بما يسميه 14 آذار، وعقد مؤتمر سنوي، مع كلمة يعتقد انها ستكون حافلة بالمواقف.

الوضع الميداني

ميدانياً، استمرت الاستهدافات الاسرائيلية المعادية في الجنوب وطال القصف المنازل والاحراج ، مما استدعى رداً من المقاومة التي ضربت المواقع والمستوطنات ردا على الاعتداءات.، كما ادى خرق جدار الصوت فوق الكثير من المناطق الجنوبية الى حالة هلع بين المواطنين.

وشن الطيران الحربي المعادي غارة على برعشيت في القطاع الغربي. وشن 3 غارات على الهدف نفسه في بلدة كونين. كما اغار على بلدة الناقورة مستهدفا احد منازلها فتوجهت الى المكان سيارات الاسعاف.وسجل قصف مدفعي على اطراف طيرحرفا  -عين الزرقا.

واعتبر ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي رونين كوهين، إن إسرائيل قادرة على شن حرب في الجبهة الشمالية لكن التكلفة ستكون باهظة للغاية.
وليلاً، القت الطائرات قنابل مضيئة فوق كفركلا، وقام العدو بعملية تمشيط بالاسلحة الرشاشة.
وقصف حزب الله موقع العباد بالاسلحة المناسبة، وحققت فيه اصابات مباشرة.

ومساء استهدفت مدفعية حزب الله مجموعة من جنود العدو داخل موقع بياض بليدا، بالقذائف المدفعية، كذلك جرى استهداف موقع المالكية بالقذائف الصاروخية ايضاً.

وفي حوادث متكررة، دخلت دورية تابعة لقوات الامم المتحدة (اليونيفيل) مساء امس عن طريق الخطأ الى عين الدلبة في برج البراجنة حيث اعترضها عدد من شبان المنطقة، لتنسحب الدورية في ما بعد من دون وقع اية اشكاليات.

البناء:

البناءأنصار الله يقلبون الطاولة: استهداف السفن المؤيّدة للكيان من المحيط الهنديّ

سجال التجنيد يربك التحالفات الحكوميّة في الكيان وتجاذب بين غالانت ونتنياهو

توتر بين الحزب الديمقراطي وحزب الليكود حول الدعوة للانتخابات المبكرة

‬ كتب المحرّر السياسيّ

أعلن السيد عبد الملك الحوثي قائد حركة أنصار الله اليمنيّة أن قرار حظر عبور السفن المؤيّدة لكيان الاحتلال سوف يدخل مرحلة جديدة، معلناً عن منع عبور السفن المرتبطة بـ»إسرائيل» من المحيط الهندي نحو طريق الرجاء الصالح، ورأت مصادر متابعة للملاحة البحريّة أن القرار الجديد يعني دخول أنصار الله المواجهة مع الهيمنة الأميركيّة على البحار من بوابة التضامن مع غزة، إلى مساحة جغرافيّة تتجاوز المدى الإقليميّ لليمن، وتمثل تحدياً استراتيجياً للهيمنة الأميركية على الممرات المائية.

وقالت المصادر إن الأميركي يدخل منطقة شديدة الحرج في كيفية التعامل مع الخطوة اليمنيّة الجديدة التي تعني عملياً قلب الطاولة بوجه الأميركيّ، ما لم يُسارع الى التحرك لفرض وقف الحرب على غزة.

في العلاقات الأميركيّة الإسرائيلية امتداد أصداء وتداعيات للفشل المشترك في الحرب مع محور المقاومة، ومع التمسك بمواصلة الحرب والارتباط بمصير مشترك، تقاذف المسؤولية عن الفشل وارتفاع الصوت الأميركيّ الانتقاديّ تجاه الأداء الإسرائيلي. وكان البارز كلام زعيم الغالبية الديمقراطية في الكونغرس الأميركي تشاك شومر، حيث قال «إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقبة كبيرة أمام السلام وقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرّفين».

وأضاف «أعتقد أن انتخابات جديدة هي الطريقة الوحيدة لإفساح المجال أمام عملية اتخاذ قرار سليمة ومفتوحة بشأن مستقبل «إسرائيل»، في وقت فقد الكثير من الإسرائيليين ثقتهم برؤية حكومتهم وإدارتها»، معتبرًا أنّ «تحالفًا يقوده نتنياهو لم يعد يلبّي حاجات «إسرائيل» بعد السابع من تشرين الأول».

وردّ حزب الليكود على تصريح شومر بالقول إن «»إسرائيل» ليست جمهورية موز وإن سياسة نتنياهو تحظى بتأييد عام كبير».

ولفت إلى أنه «خلافاً لكلمات شومر، فإن الجمهور الإسرائيلي يؤيد الانتصار المبين على حماس ويرفض أي إملاء دوليّ لإقامة دولة فلسطينية إرهابية ويعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة».

في داخل الكيان يتصاعد الجدل حول خطة التجنيد مع التأكيد على الحاجة لآلاف الجنود والضباط، حيث الانتقادات لإعفاء الحريديم يشترك فيها زعيم المعارضة يائير لبيد وعضوا مجلس الحرب بيني غانتس وغادي ايزنكوت، بينما صعد إلى الواجهة التجاذب بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، بعدما حذّر نتنياهو غالانت من مخاطر عدم تضمين مشروع التجنيد الذي سوف يُعرَض على الحكومة الأحد من إعفاء الحريديم من التجنيد.

لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يتصدّر المشهد الداخليّ في ضوء المواقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة أمس الأول، لا سيما لجهة تأكيده بأن جبهة الجنوب وجبهات محور المقاومة ستبقى مفتوحة لإسناد غزة طالما العدوان الإسرائيليّ مستمرّ على القطاع.

ما يؤشر وفق ما يشير خبراء في الشؤون العسكرية والسياسية لـ»البناء» إلى أننا أمام مرحلة جديدة من الحرب ستكون أكثر ضراوة في العمليات العسكرية وقد تتوسّع في الجغرافيا والأهداف ونوع السلاح، ما قد يرفع نسبة المخاطر من الانزلاق إلى حرب إقليمية حقيقية.

ولفت الخبراء إلى أن تأكيد السيد نصرالله على استمرار اشتعال الجبهات يعزّز الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية التي تملك مقوّمات الصمود للقتال لأطول مدة ممكنة.

وكل ما صمدت غزة تقلّصت المدة التي يستطيع العدو القتال فيها بظل الاستنزاف الذي يتعرّض له على كافة المستويات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأوضح الخبراء أن تنازل المقاومة الفلسطينية غير وارد لأن أي تنازل يعني خسارة المقاومة وتفريطاً بمكتسبات طوفان الأقصى وبالتالي ضربة قاصمة للقضية الفلسطينية، وفي المقابل «إسرائيل» لا تستطيع التراجع في الوقت الراهن لأنها تعتبر المعركة وجودية فيما لا يزال أمام الولايات المتحدة متسع من الوقت للمناورة بدعم «إسرائيل» قبل الدخول في العميلة الانتخابية.

وواصلت المقاومة في لبنان تسديد ضرباتها للعدو الإسرائيلي واستهدفت ‏موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلّة بالأسلحة الصاروخيّة. كما استهدفت مجموعات من جنود العدوّ الإسرائيلي داخل موقع المالكيّة، وفي محيط تلة الكرنتينا، وداخل موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيها ‏إصابات.‏

ونشر الإعلام الحربي في المقاومة مشاهد من عملية استهداف مجاهديها قاعدة كيلع التابعة لجيش العدو الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

في المقابل شنّ الطيران الحربي غارة إسرائيلية على برعشيت في القطاع الغربي، و3 غارات على بلدة كونين. كما أغار على بلدة الناقورة مستهدفاً أحد منازلها فتوجّهت الى المكان سيارات الإسعاف.

وسجّل قصف مدفعيّ على أطراف طير حرفا – عين الزرقا. وعثر على صاروخ إسرائيليّ سقط ليلاً في محيط مجمع الإمام الرضا في بلدة ميس الجبل ولم ينفجر وتمّ إغلاق المكان في انتظار وصول فريق هندسة من الجيش اللبناني.

على الصعيد الرسميّ أطلق وزير الخارجية عبدالله بوحبيب سلسلة مواقف بارزة. ولفت في حديث تلفزيوني الى أنّه ورئيس مجلس النّواب نبيه بري «مع تطبيق القرار 1701 بشكل واضح، ولكن هناك خلاف في وجهات النّظر مع ميقاتي الّذي يتخوّف من حرب».

واستبعد أن «تشنّ «إسرائيل» حربًا بريّةً على لبنان، لأنّها تعرف بأنّ حرباً كهذه لن تكون نزهةً بالنّسبة لها»، متوقّعًا أن «تطول حرب الاستنزاف الّتي تشنّها «إسرائيل» عبر مسيّراتها».

كما شدّد على رفضه «أنصاف الحلول من خلال تجاهل أو إغفال موضوع انسحاب «إسرائيل» من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لأنّها بمثابة هديّة مجانيّة لـ»إسرائيل»، وتؤدّي إلى تجدّد الصّراع لاحقًا»، وأجرى ربطًا بين «سحب «حزب الله« عناصره المنتشرة في المناطق الحدوديّة، وقرار شركات النّفط فيما خصّ التنقيب عن الغاز». ورأى أنّ «قرارها سياسي وليس تقنيًّا، وإذا ابتعد «حزب الله» عشرة كيلومترات عن الحدود تتغيّر النّتائج».

وتحدّث عن «مؤامرة على لبنان في ما يخصّ ملف النزوح السوريّ«، معتبرًا أنّه «لا يمكن فتح أبواب البحر جهارًا»، منوّهًا إلى «أنّه على المستوى الشّخصي مع «قبّة باط»، ولكن الأجهزة الأمنيّة لديها حسابات مختلفة».

وكشف بوحبيب أنّ ميقاتي يتعدّى على دوره كوزير خارجيّة، «من خلال محاولاته المتكرّرة لاختصار صلاحيّات الوزارة بشخصه»، مركّزًا في هذا الإطار على أنّ «ميقاتي لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحيًّا أنا لا أقبل بتصرّفاته لكونه يمسّ بأرفع منصب».

الى ذلك حذّرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن حزب الله يقود لبنان إلى وضع خطير و»نتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون حزب الله حزباً سياسياً».

وقالت في حديث تلفزيوني: نطالب إيران بوقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحوثيين وحزب الله»، لافتة الى ان لإدارتها قنوات تواصل مع إيران و»ندعوها لتفادي التصعيد».

على صعيد آخر أعلن الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء محمود مكية أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة بمواضيع ضروريّة.

وكان ميقاتي استقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا في السراي.

وفي خلال الاجتماع عرض ريزا مع الرئيس ميقاتي الخطة الإنمائية للعام 2024، وتمّ التطرق للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. كما أنه أودع الرئيس ميقاتي بقرار كندا والسويد بإعادة تمويل «وكالة الأونروا»، وشكر الرئيس ميقاتي كلاً من كندا والسويد لإعادة النظر في تمويل «الأونروا» في لبنان، ودعا سائر الدول إلى الاستمرار بدعم «الأونروا».

على الخط الرئاسي أفيد أن سفراء الخماسي الدولي سيزورون الرئيس السابق ميشال عون ومعراب الثلثاء المقبل.

ولفتت أوساط نيابية لـ»البناء» إلى أن الحراك الخارجيّ من اللجنة الخماسية وغيرها لم تنجح بإحداث خرق في جدار المواقف في ظل خريطة التحالفات النيابية الجامدة إضافة إلى الخلافات في مقاربة الملف الرئاسي بين أعضاء اللجنة الخماسية.

ما يؤشر وفق الأوساط إلى أن لا انفراجات في الرئاسة في المدى المنظور. كما قللت من الحديث عن تقارب بين بعض القوى السياسية.

ولبّى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتو المناطق دعوة السفير السعوديّ وليد بخاري الى مأدبة إفطار أقامها على شرفهم في دارته في اليرزة.

وبحسب دارالفتوى، أكد المجتمعون أن إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مهم لاستقرار لبنان. وبشّروا بأن هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس إذا حسنت وصدقت النيات، وأن الخير مقبل على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين.

وثمّن المجتمعون الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسيّة والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنيّة التي ينبغي أن يتمتّع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني – اللبناني هو عامل أساسيّ لاستكمال جهود اللجنة الخماسية.

كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابيّة ستظهر قريباً لناحية حلحلة الأمور والعقد على كافة الأصعدة لتكون منطلقاً لتفعيل عمل المؤسسات الرسميّة والالتزام بمهام الرئاسات التي نصّ عليها اتفاق الطائف دون المساس بها.

في الشأن القضائيّ أصدرت قاضية التحقيق لدى المجلس العدليّ رؤى حمدان القرار الاتهامي المتعلق بجريمة التفجير الإرهابية الحاصلة في منطقة الرويس بتاريخ 15/8/2013 والمحالة على المجلس العدلي، بعد الاطلاع على كامل ملف الدعوى رقم 12727/2013 المتعلّق بالتفجير المذكور ومرفقاته.

المصدر: صحف