16-04-2024 10:50 AM بتوقيت القدس المحتلة

أبو عماد الرفاعي لموقع المنار: احداث عين الحلوة جزء من مخطط لتفريغ المخيمات وضرب حق العودة

أبو عماد الرفاعي لموقع المنار: احداث عين الحلوة جزء من مخطط لتفريغ المخيمات وضرب حق العودة

اعتبر الرفاعي أنّ الهدف الاساسي هو "إبقاء المخيّم تحت الضغط من أجل تفريغه من السكان"، مشيرا الى أنّ توقيت الاشتباكات "يتزامن مع محاولة إلغاء وكالة غوث اللاجئين، والانقسام الفلسطيني

ندى رعد

 

تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد منتصف ليل الاثنين رغم الاعلان عن وقف اطلاق النار بين حركة فتح وجماعات مسلحة من بينها تنظيم جند الشام. وأفاد مراسل المنار في صيدا أن حركة فتح استعادت زمام المبادرة وشنّت هجوما معاكسا على مواقع المجموعات المسلحة كافة داخل المخيم.

وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام، تجري اتصالات فلسطينية مكثفة من كافة القوى ومن سفارة فلسطين من اجل التوصل لاتفاق على وقف اطلاق النار في خطوة اولى ثم يليها عقد اجتماع طارىء للجنة الامنية الفلسطينية العليا المشرفة على امن المخيمات للبحث في الوضع المتفجر في عين الحلوة وسبل التوصل لحلول لتثبيت وقف اطلاق النار.

واكد مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في صيدا فؤاد عثمان انه "جرت سلسلة من اللقاءات مع كافة المعنيين والتواصل فيما بينهم لاجل انهاء الاقتتال والاشتباكات في مخيم عين الحلوة، وانه تم عقد لقاء مع مسؤول "عصبة الانصار" ابو طارق السعدي وكذلك مع قائد القوة الامنية في المخيمات اللواء منير المقدح من اجل وقف اطلاق النار وايجاد ارضية لعقد الاجتماع والتفاهم لما فيه مصلحة المخيم".         

وتفيد آخر المعطيات من داخل المخيم عن تراجع حدة الاشتباكات حيث يسمع صوت الرصاص بشكل متقطع فيما اختفت أصوات القذائف، وتنحصر المناوشات الخفيفة على محور حي الطوارىء، معقل الارهابي هيثم الشعبي، والباركسات مكان تواجد حركة فتح.

فيما تقوم اللجان الشبابية وحراك المجتمع المدني الفلسطيني ولجنة السلم الاهلي في المخيمات بجولة على العائلات المحاصرة بعدد من احياء المخيم والعمل على تأمين حاجياتهم ونقل المصابين.

 ولفت عضو لجنة السلم الاهلي في المخيمات عاطف موسى الى ان "الحراك الشبابي يعمل جاهدا من اجل وقف اطلاق النار بالتواصل مع كافة القوى وانه يتم التحضير لحشد شعبي من اجل التحرك في الشارع للمطالبة بوقف نزيف الدم في المخيم".

على صعيد الخسائر، سجّل سقوط قتيلين لحركة فتح وجرح أكثر من 15 فلسطينيا، في وقت تتواصل فيه عمليات نزوح الاهالي من المخيم.

رصاص القنص طاول بعض الاحياء 

ونالت مدينة صيدا نصيبها من الاشتباكات، فقد طال رصاص القنص خط حسبة صيدا وساحة الشهداء وبولفار معروف سعد واحياء التعمير.

ونظرا للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان المخيم، اصدر رئيس بلدية صيدا محمد السعودي تعليماته لفتح أبواب القصر البلدي في المدينة لإيواء العائلات النازحة من المخيم والتي لجأت إلى صيدا وتجمعت قبالة مبنى البلدية وعلى رصيفها عقب إندلاع الإشتباكات في المخيم .

وقامت شرطة بلدية صيدا وفرق البلدية بتقديم المساعدة للعائلات من أجل مبيت ليلتها بانتظار وقف الاشتباكات وعودة الهدوء إلى المخيم، كما تمركزت سيارات إسعاف تابعة للجمعية الطبية الإسلامية داخل باحة القصر البلدي لتقديم المساعدة الطبية في حال الضرورة للعائلات والأطفال.

 

اللينو: " تعهدنا بالاقتصاص من كل قوى الدمار "

من جانبه، رأى القيادي الفلسطيني في حركة "فتح" العميد محمود عبدالحميد عيسى (اللينو) ان ما "يجري في مخيم عين الحلوة كان دفاعا بوجه المعتدين من قوى الظلام ولأننا جزء لا يتجزأ من الم شعبنا وما يصيبهم يعنينا في الصميم"، مشيرا إلى ان "الحركة لم ولن تكون يوما جزء من مشروع استهداف القضية وأمان اللاجئين".

وأكد اللينو في بيان له، "الالتزام بوقف اطلاق النار"، مناشدا "كل الغيورين من ابناء حركة فتح الالتزام مع تعهدنا بالاقتصاص من كل قوى الدمار ومن يساندها في الخفاء و يظهر حرصا زائفا على وسائل الاعلام"، مضيفا انه "لم تكن هذه القوى الظلامية لتستمر في مشروع التدمير الممنهج لكل القيم الوطنية لولا الغطاء من بعض القوى التى تدعي الحرص على امن و استقرار مخيماتنا".

 

الرفاعي: للضرب بيد من حديد أدوات المشروع الصهيوني

وفي اتصال مع موقع المنار، اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي أنّ "كل ما يجري يأتي في سياق ضرب حق العودة وضرب الشاهد المتبقّي على الحق الفلسطيني في الشتات المتمثّل بالمخيمات".

وحول توقيت اندلاع الاشتباكات، اعتبر الرفاعي أنّ الهدف الاساسي هو "إبقاء المخيّم تحت الضغط من أجل تفريغه من السكان"، مشيرا الى أنّ توقيت الاشتباكات "يتزامن مع محاولة إلغاء وكالة غوث اللاجئين، والانقسام الفلسطيني الحاد والاحداث الدامية في المنطقة. كل هذه العوامل تسهم في حرق المخيم عبر مخطط جهنّمي يهدف لانهاء الوضع الفلسطيني".

وإذ أشاد بتوصيات الاجتماع الاخير في سفارة فلسطين بين الفصائل الفلسطينية كافة، والتي نصّت على إعطاء الضوء الاخضر لبدء تنفيذ الخطة الامنية في المخيّم وعدم السماح بأي اشتباك، طالب الرفاعي بالضرب بيد من حديد لمواجهة أدوات الاجندة الخارجية حفاظا على أمن المخيم وأمن الفلسطينيين.