26-04-2024 01:30 AM بتوقيت القدس المحتلة

وترتحل "رباب الحسن" .. من ذاك الصوت المقاوم

وترتحل

"رباب الحسن" الإسم الذي كان يطنّ دوماً في آذاننا عندما كانت إذاعة النور الصوت الوحيد الممثل للمقاومة في أوائل التسعينيات في لبنان.. كان صوتها ذلك الندى الشجي يدخل قلوبنا ويدفعنا إلى التفاعل مع تقاريرها وأخبارها ..

وترتحل "رباب الحسن" الإسم الذي كان يرنّ دوماً في آذاننا عندما كانت إذاعة النور الصوت الوحيد الممثل للمقاومة في أوائل التسعينيات في لبنان.. كان صوتها ذلك الندى الشجي يدخل قلوبنا ويدفعنا إلى التفاعل مع تقاريرها وأخبارها ..

كانت ذلك الصوت الذي ينقل صدى الكلمة المقاومة بقوة وثقة واعتداد بالنفس رغم حداثة التجربة الإعلامية وما رافقها من تحديات كبرى آنذاك.. صوت "رباب الحسن" مثّل هوية وانتماء يومها لإذاعة النور، ووهبتها كل طاقاتها وإمكانياتها من إعداد لبرامج وتقارير وتسجيل لبرامج أخرى بصوتها وأدائها البارع في الإيقاع ومخارج الحروف..

ولم تملّ "رباب الحسن".. من عملها الإذاعي أرادت أن تتطور تجربتها فانتقلت إلى تلفزيون المنار لتكمل المسيرة مع برامج المقاومة والشهداء والجرحى.. مع حكاياهم وقصصهم وبطولاتهم.. عندما كانت تعود إلينا من رحلة قضتها مع أهل أحد الشهداء.. كنا نرى عينيها تطفح بالدمع وتقول "أين نحن من تضحيات هؤلاء الشهداء .. اللهم أرزقنا حسن الثواب.."..

"رباب الحسن".. ارتحلت مساء، في الحادية عشر ليلاً، بعد صراع مع مرض عضال، كانت تقاومه بإيمان كبير بالله وتسليم بإرداته وقدره..

"رباب الحسن".. "زينب عواض" .. لن أقول إنك "تو...." لا أقدر على نطقها ولكني أقول إنك ارتحلت إلى جنان الله.. 

"ويسالني الحجير ... أين ذاك الصدى
وتسألني بيادر القمح الذهبية ... عن لحن غادرها
بين صافي والرفيع..... كخرير المياه الصافي
هنا كانت... هنا تجولت ومن سواعد المقاومين صنعت بطولات تحولت إلى أناشيد عز وافتخار
من حنجرتها انطلقت شرارة الانتصار
صوت المقاومين ....هي
قنديل الانتصار
وعندها تتوقف الكلمات ... تختنق
إنها زينب.... إنها رباب الحسن
وداعا يا صديقتي..."

هكذا نعاها الأصدقاء على الفيس بوك ...