نحوَ القدس.. عيون ورجال، وجوارحُ مشت على طريقِ ذاتِ الشوكة، مكللةٌ بوعدِ الله الذي يَرَونَهُ بعيداً ونراهُ قريبا.. واقربُ من حبلِ الوريد كانتِ شعوبُ الامةِ معَ القدسِ في يومِها، معَ اُولى القبلتينِ التي ارادَ تُجارُ الهيكلِ ان يبيعوها بثمنٍ بَخس، ممالكُ ومشيخاتٌ جاوروا الكعبةَ المكرمةَ ليُمرِروا صفقةَ بيعِ تَوأَمِها، القدسِ ...
سواءٌ أكانَ هدفُ الحشدِ الاميركي في مياهِ الخليجِ للتهويلِ أو أكثر، فانَ العسكرَ والساسةَ الايرانيين وَضعوا معادلة: لا نريد الحرب لكن، لا نخشاها يقول قائد الحرسِ الثوري، ولن يَجُرَّنا أحدٌ الى طاولةِ مفاوضاتٍ خاوية، حتى لو اجتمعت قوى العالمِ كلِّه يقولُ وزير الخارجية، في وقتٍ يسعى البعضُ لحشدٍ خليجيٍ عربيٍ. ...
على وقعِ معادلاتِ الامينِ العامِّ لحزب الله بالامس، ظهرَ المشهدَ اليوم.. فَهِمَ العدو رسالةَ السيد حسن نصر الله جيداً، فاختنَقَ قادَتُه الامنيونَ والسياسيونَ بِصمتِهِم، وتحدثَ اِعلاميوه باختصارٍ لاَنَ الرسالةَ لا تحتاجُ الى شرحٍ كثير، فالتاريخ طويل، وما ذاقَهُ جنودُ العدوِ وضباطُهُ في لبنانَ خيرُ دليلٍ على ما يتوعدُ بهِ السيد ...
جَمعُ اربعِمئةٍ وخمسين مليار دولارٍ من الرياض أسهلُ من تحصيلِ مئةٍ وثلاثَةَ عَشَرَ دولاراً من مستأجِرٍ في موقعٍ سيءٍ بمدينةِ نيويورك.. هي معادلةُ دونالد ترامب الاكثرُ اَمناً والاكثرُ سهولةً كما قال، بل الاكثرُ احتقاراً لمملكةٍ بِلَعَت السنَتَها الدبلوماسيةَ والسياسيةَ وحتى الاعلاميةَ أمامَ أكبرِ اهانةٍ اميركية.. لكنها ليست اهانة، بل حقيقةً، ...
كثيرةٌ هي الطرق المكتظة ملفاتٍ وتحدياتٍ في مِنطقتِنا… لكنَ “طريقاً واحداً، حِزاماً واحداً” هو طريقٌ بخطواتٍ متسارعةٍ ومسارٍ مكتظٍ بالرسائل. مشروعٌ صيني او طريق اقتصاديّ مشته بكين ومعها موسكو، يَفرِضُ نفسَهُ في استراتيجيةِ الاقتصادِ العالمي، يَعْبُرُ نحوَ ثمانيةٍ وستينَ دولةً ويَملِكُ اربعينَ في المئةِ من الانتاجِ العالمي، وليست فيهِ – ...
بامانةِ مجلسِ الوزراءِ باتت الموازنة على ما يقول العارفون، وأَحَدٌ لم يَعرف لماذا لم توضع على طاولةِ الجلسةِ الحكوميةِ غداً، لكنَ تغييبَها عن جدولِ الاعمالِ لن يُغيِّبَ طيفَها الحاضرَ بقوة، كقوةِ الازمةِ التي تستدعي الموازنةَ بتقشفِها وبنودِها الاصلاحية.. عاديةٌ جلسةُ الغدِ اذاً ببنودِها التي لا تتناسبُ معَ استثنائيةِ المرحلة، لكنْ ...
بالثقةِ والامل،ِ يمكن معالجة المشكلةِ والعبور بوطنِنا من الازمةِ الماليةِ الحادة.. فعلى حدِ المواقفِ الواضحةِ والشُجاعةِ أكدَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله حضورَ الحزبِ بكلِ مسؤوليةٍ ليكونَ جزءاً من حلِ المعضلةِ الاقتصاديةِ التي تعصِفُ بالبلاد.. لن نتهربَ من المسؤولية، قال السيدُ نصر الله من على منبرِ كَشافةِ ...
لكي لا يطولَ زمنُ آلامِ اللبنانيين، وفي اسبوعِ الآلامِ عندَ المسيحيين، يكثُرُ الدعاءُ وينحصِرُ الخلاصُ بقرارِ وضعِ الحدِ لاحفادِ يهوذا الاسخريوطي الذين باعوا الوطنَ ولا زالوا بدراهمَ معدوداتٍ بدافعِ الجشعِ حيناً والتبعيةِ احياناً.. ولكي تقومَ قيامةُ الوطن، وقبلَ ان يُصلَبَ فُقراؤهُ وموظفوهُ على قراراتٍ خشبية، تتوالى التحذيراتُ منَ الواقعِ المأزومِ ...
اقرت الدولة بعدمِ جدوى الهروبِ الى الامام، وباتت وجهاً لوجهٍ معَ الواقعِ والرأيِ العام .. وقبلَ انهاءِ العامِ الاخيرِ الذي يفصلُها عن الافلاسِ اِن لم تتدارك الامرَ بحسبِ رئيسِ الحكومةِ المعترفِ من على درجِ البرلمانِ بالموروثاتِ الاقتصاديةِ التي اوصلت البلادَ الى المعضلات، فانَ المساعيَ تتسارعُ أملاً بالانقاذ، وتتوالى رزماتُ الاقتراحاتِ ...
العملية الانتخابية في طرابلس مرت بسلاسةٍ وهدوءٍ تقولُ وزراةُ الداخلية.. الى هنا الوصفُ دقيقٌ لما جرى في عاصمةِ الشمالِ اليوم ، لكنْ عن أيِ سلاسةٍ وهدوءٍ تتحدثُ ريا الحسن بعدَ أيامٍ من الصخَبِ في الحملةِ الانتخابية؟ رقمٌ قياسيٌ في المقاطعةِ ربما سجلتهُ الانتخاباتُ الفرعية. المشاركةُ تراوحت بينَ الثلاثةِ بالمئة والاحدَ ...