25-04-2024 07:56 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 15-07-2014

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 15-07-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 15-07-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 15-07-2014

عناوين الصحف

- النهار
لبنان بين الصواريخ ومعارك الحدود
الأمم المتحدة تحذّر من تفكك الدولة!


- السفير
تناغم بين "الكاتيوشا" المجهولة.. والقصف الإسرائيلي
جنبلاط: مخارج للرئاسة.. و"السلسلة" والجامعة!


- الديار
بري ينتظر جواب "المستقبل" من جدة
الحكومة تترنّح وسلام يفكّر في الاستقالة
خليل: لا رواتب بلا تشريع أو ليفتشوا عن غيري


- المستقبل
سليمان: هولاند يشجّع التوافق اللبناني.. وسأتابع عملي ضمن جبهة "إعلان بعبدا"
الجامعة واليوروبوند والسلسلة والرواتب.. "سلة واحدة"


- اللواء
صواريخ الجنوب تسابق التفاهم على إستئناف جلسات الحكومة
ماذا دار بين جنبلاط وهيئة التنسيق النقابية؟


- الأخبار
التوتر الأمني يملأ الفراغ


- الجمهورية
جمود في ساحة النجمة والسراي وتحرّك غربي عربي لإنقاذ غزّة


- الحياة
ضبط جبهة الجنوب لمنع جر لبنان إلى حرب غزة
واشنطن تحذر إسرائيل من هجوم بري في غزة


- الشرق الأوسط
مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة خلال 12 ساعة
السعودية تدين الغارات الإسرائيلية الوحشية على القطاع
آلاف الجهاديين الليبيين يعودون من سوريا والعراق لمواجهة حفتر



أبرز الأخبار

-الجمهورية: تحرّك حزب الله العسكري في البقاع لم يكن استعراضَ قوّة
وأكّد مصدر أمني لـ"الجمهورية" أنّ «التقارير التي بحوزة الأجهزة الأمنية، تؤكّد أنّ تحرّك "حزب الله" العسكري في البقاع الأسبوع الماضي لم يكن استعراضَ قوّة أو رسالة من الحزب إلى الداخل والخارج، بل كان تحرّكاً سريعاً وأشبَه بخطّة طوارئ، لنجدة ومساندة جبهة القلمون". ولفتَ المصدر إلى أنّ "الحزب دفع بعددٍ كبير من مقاتليه وآليّاته إلى الجبهة التي تدور فيها معارك هي الأشرس".


-الاخبار: الحجيري: حالة الهلع والقلق تسيطر على لبنان بأكمله وليس على عرسال فقط
شدد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري على "أنه ليس من داع للجيش والدولة، لأنهم ما بيقدروا يحلّوها"، وعلى أن "العراسلة باستطاعتهم إنهاء هذه المشاكل، ومندبّر حالنا بأمور الإعدامات والمسلحين".
الحجيري أكد لـ"الأخبار" أن حالة الهلع والقلق "تسيطر على لبنان بأكمله وليس على عرسال فقط"، معتبراً أنه "ما دام اللبنانيون من حزب الله و14 آذار يتدخلون في سوريا، رح تبقى الأمور هيك بلبنان كله"، موضحاً أن "الجيش السوري يسيطر على القرى السورية في النبك وقارة وفليطا دون أطرافها، الأمر الذي يسمح بالانتقال بين الحدود".
وبحسب مصادر مطلعة في عرسال، ما زالت معابر أم الجماعة وورى الصعبة وعقبة القصيرة (باتجاه فليطا)، ومعبر الزمراني باتجاه الجراجير، ومعبر وادي الفتلة إلى رأس المعرة، مفتوحة على مصاريعها.


-الاخبار: مصادر للاخبار: 12 ألف ربطة خبز تنقل يومياً من أفران عرسال إلى جرودها
ذكرت "الاخبار" ان "مكامن الخطر في عرسال لم تعد خافية على أبناء البلدة، فهم يدركون جيداً أن مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" و"الكتيبة الخضراء" ينتشرون بكثافة في جرود عرسال "ويصولون ويجولون بحرية داخل البلدة وخارجها، من دون رادع، وخصوصاً أن عدداً من أبناء عرسال ينضوون تحت لواء هذه التنظيمات"، بحسب ما تؤكد مصادر مطلعة في عرسال. المصادر نفسها تشير إلى أن "الجيش السوري خلق مشكلة له ولنا"، فبعد معركة القلمون ترك المسلحين يفرون إلى جرود عرسال وإلى مناطق وعرة جداً في "جوار النقار" و"وادي عويس" و"وادي الحقبان" و"وادي ميرا" (لجهة قارة السورية). وهذه مناطق "ليس من السهل السيطرة عليها لوعورتها ولارتفاعها ولوجود المخابئ الطبيعية فيها من مغاور وأنفاق". وبحسب المصادر، يسيطر على هذه المناطق ما يزيد على خمسة آلاف مسلح من "داعش" و"النصرة" و"الكتيبة الخضراء"، كما يقيم في جرود عرسال ما يقارب 30 ألف نازح بينهم ما يزيد على 5 آلاف مسلح يسكنون في المنازل الصيفية للعراسلة وبساتينهم والمغاور الجردية. وتوضح المصادر أن "المشكلة التي خلقها الجيش السوري لنفسه تتمثل في أن كل هؤلاء المسلحين جعلوا من الجرود منطلقاً لعمليات تسلل تحصل في شكل شبه يومي نحو عسال الورد وسهل رنكوس في الأراضي السورية، وأخرى باتجاه الأراضي اللبنانية، ومنها ما حصل أخيراً في محلة التنيّة بين خراج عرسال وبلدتي الفاكهة ورأس بعلبك، حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القذائف والصواريخ من كل الاتجاهات". وتشير المصادر الى أن 12 ألف ربطة خبز تنقل يومياً من أفران عرسال إلى جرودها، فضلاً عن المواد الغذائية والوجبات الساخنة. "وكل ذلك لا يكفي المسلحين" الذين يلجأون إلى أعمال سلب وسرقة مربّي المواشي وقطعانهم، و"تشليح" أصحاب بساتين الكرز "التحويشة اليومية، وإلا منعهم من دخول بساتينهم".


-المستقبل: سليمان لـ”المستقبل”: سأتابع عملي ضمن جبهة “إعلان بعبدا”
كشف الرئيس ميشال سليمان لـ”المستقبل” أنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أبلغه خلال لقائه الأخير به في باريس أن “لا مرشح لفرنسا لرئاسة الجمهورية ولا فيتو منها على أي مرشح”، وأضاف: “الرئيس هولاند قال لي اتفقوا كلبنانيين على إسم رئيس للجمهورية ونحن جاهزون للمساعدة إذا طُلب منا ذلك في إطار التشجيع لا أكثر ولا أقل لأنّ فرنسا لا تتدخل في شؤوننا الداخلية”. سليمان شدد على “عدم جواز الاتكال على الخارج في استحقاقاتنا الداخلية”، وأردف: “يمكننا نحن اللبنانيين أن نتفق على رئيس توافقي يجمع بين الناس بعيداً عن تصنيفات القوي والضعيف”، سائلاً: “هل كنتُ رئيساً ضعيفاً في المواقف التي اتخذتُها خلال عهدي؟ وهل تم انتخابي من الخارج؟ وأضاف موضحاً: “لم أُنتخب في الدوحة بل إنّ اتفاق الدوحة ترجم اتفاقاً لبنانياً على إسمي بعدما أيدت القوى اللبنانية انتخابي بسبب إرسالي الجيش إلى الجنوب لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبسبب حماية تظاهرة 14 آذار 2005، وبسبب دور الجيش في معركة نهر البارد”. وفي معرض تأكيده أنه “لا يجوز أن يلحق الفراغ بمجلس النواب والحكومة بعد أن لحق برئاسة الجمهورية”، قال سليمان: “التعثر الحكومي غير مقبول، والأطراف المشاركة في الحكومة لا يحق لها أن تعطل بنداً مقابل بند آخر بعد أن طالبت هذه الأطراف نفسها بتجنب البنود الخلافية، فكيف إذاً يربطون بنداً بآخر ويلجأون إلى التعطيل؟”، مضيفاً: “المطلوب وجود حسّ من المسؤولية خصوصاً وأنّ الرئيس سلام يتجنب المواضيع الخلافية حرصاً منه على التوافق وعلى تسيير شؤون الناس”. وإذ رفض الرد على الحملات التي تستهدفه وتهويل البعض برفع دعاوى قضائية ضده، إكتفى سليمان بالقول: “يبدو أنّ البعض من خلال هذه الحملات يهدف إلى وضع سقف مسبق للرئيس الجديد كي لا يكون حرّ الرأي والتصريح، أما إذا كان المقصود من هذا البعض الدفع باتجاه التراجع عن إعلان بعبدا فهذا غير ممكن لأنني وضعت هذا المشروع وعملت على تطبيقه عندما كنت رئيساً وسأتابع سعيي لتطبيقه بعد خروجي من القصر”، وأضاف: “فليطمئن هذا البعض إلى أنني لا أفكر بالترشح للانتخابات النيابية لكنني سأتابع عملي السياسي عبر جبهة سياسية مشروعها تنفيذ إعلان بعبدا، لأنّه خلاص لبنان ولأنّ من يُقسم على العمل من أجل لبنان عندما يُنتخب رئيساً لا يمكنه أن يبقى متفرجاً حين يصبح خارج سدة المسؤولية”.


-النهار: لبنان بين الصواريخ ومعارك الحدود الأمم المتحدة تحذّر من تفكك الدولة!
مع ان المشهد الداخلي يبدو مقبلاً على مزيد من "التصحّر" السياسي ينذر بتعميم عدوى تعطيل المؤسسات تدريجاً بما يضع الحكومة هي أيضاً امام هذا الخطر، فان ذلك لم يحرك ساكناً بعد لدى القوى السياسية لتدارك الاسوأ الزاحف مع الاخطار الامنية عبر الحدود الجنوبية والشرقية سواء بسواء. وقد ارتسمت في هذا السياق صورة شديدة القتامة تشكل ظاهرة اطلاق الصواريخ من الجنوب وجهها الاول فيما تشكل معارك ضارية تجري عبر الحدود الشرقية المتداخلة بين سوريا ولبنان منذ أيام وجهها الآخر.
ولم يكن ينقص لبنان وسط هذا الحصار الحدودي الخطر سوى تحذير أممي لعله الاشد تعبيراً عن خطورة ما آلت اليه أوضاعه اذ جاء على لسان أحد اكبر المسؤولين في الامم المتحدة في لبنان وهو روس ماونتن منسق الامم المتحدة المقيم للشؤون الانسانية اذ قال إن لبنان يواجه خطر التفتت كدولة القي على عاتقها عبء 1٫1 مليون لاجئ سوري. وجاء كلام ماونتن في مؤتمر صحافي عقده امس في جنيف حيث نقلت عنه وكالة "رويترز" ان الزعماء السياسيين والدينيين في لبنان من السنة والشيعة غطوا حتى الآن التوترات المتنامية لكن الدول المانحة لم تف بالتعهدات لتقديم الاغاثة. وقال: "لم يعد الامر مجرد مسألة طوارئ انسانية بل كما وصفه الرئيس السابق (ميشال سليمان) ازمة تتعلق بوجود لبنان وبامن البلاد واستقرارها". وذكر بان هناك ما يربو على 1٫12 مليون لاجئ سوري مسجلين في لبنان أي ما يعادل ربع سكانه وأضاف: "نخشى ان يتصاعد التوتر بشكل اكبر والا يؤدي الى تفاعلات سورية - لبنانية فحسب بل ان يثير ويا للاسف شبح المشكلات بين اللبنانيين وبين الطوائف". واعتبر ان العنصر المهم الآخر هو ما اذا كانت حكومة بيروت يمكنها الحفاظ على التوازن بين الخليط السياسي والطائفي في لبنان والمضي قدما نحو الانتخابات الرئاسية والنيابية. واضاف ان تدخل "حزب الله" في سوريا "يثير جدلاً كبيراً بكل وضوح على الصعيد الداخلي وهذا يمثل بعدا آخر لهشاشة الساحة السياسية".
الجنوب
في غضون ذلك، علمت "النهار" ان تحذيرات خارجية وصلت الى الحكومة تشدد على ضرورة ضبط الوضع في جنوب لبنان في ضوء تكرار حوادث اطلاق الصواريخ. وفيما قالت مصادر ديبلوماسية إنها تتفهم ان لا الحكومة اللبنانية ولا "حزب الله" يعلمان سلفاً بهذه الحوادث، لكن تكرارها يشير الى ان قوى الامر الواقع لا بد ان تكون مطلعة على ما يدور في تلك المنطقة. ويذكر ان دفعة ثالثة من الصواريخ المجهولة اطلقت فجر امس من سهل المعلية جنوب صور. ثم تجدّد اطلاق الصواريخ ليل امس من سهل القليلة في صور حيث اطلق صاروخان في اتجاه الجليل في شمال اسرائيل وردت المدفعية الاسرائيلية بقصف منطقة القليلة.
جرود عرسال – القلمون
في المقابل، شهدت السلسلة الشرقية الحدودية لجبال لبنان تصعيداً للاشتباكات العنيفة بين "حزب الله" ومسلحين سوريين منتشرين على طول السلسلة. وأفادت و"كالة الصحافة الفرنسية" ان 16 مقاتلاً من الحزب ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة بينها "جبهة النصرة" قتلوا خلال 36 ساعة كما أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أمس. وتركزت المعارك بين عرسال ومرتفعات منطقة القلمون. وأوضح المرصد ان سبعة من "حزب الله" قتلوا وأن 31 آخرين جرحوا، فيما قتل تسعة مقاتلين من "جبهة النصرة" وكتائب اسلامية واصيب 23 آخرون بجروح ونقلوا الى مستشفى ميداني في عرسال. ونسبت الوكالة الى مقاتل في "حزب الله" اصيب في المعركة ان ثمانية مقاتلين من رفاقه في الحزب قتلوا في المعركة، بينما سقط العشرات بين قتلى وجرحى في صفوف الفريق الآخر. وأفاد مراسل "النهار" في بعلبك ليلاً أن القيادي في "جبهة النصرة" أحمد عمر يقظان (سجل المزرعة) قضى أمس خلال الاشتباكات التي حصلت. وكان يقظان نقل الى مستشفى الرحمة في عرسال مع مجموعة من القتلى والجرحى لكن اسمه كتم وهو زوج المواطنة جمانة حميد من بلدة عرسال والتي أوقفت وهي في سيارة مفخخة آتية من عرسال.
مجلس الوزراء
وسط هذه الاجواء، سيواصل رئيس الوزراء تمام سلام اليوم مشاوراته مع الوزراء بغية الوقوف على اراء مكونات الحكومة في الازمة التي أدت الى تعطيل عمل مجلس الوزراء مما أضطره الى تعليق الجلسات في انتظار تنقية الاجواء بما يسمح بمعاودة العمل الحكومي. وفي هذا الاطار يستقبل الرئيس سلام في السرايا وزير الصحة وائل ابو فاعور ليعرض معه مستجدات ملف الجامعة اللبنانية الذي أدى الى تجميد هذا العمل. وكان قد ألتقى أمس وزير التربية الياس بوصعب ووزير التنمية للشؤون الادارية نبيل دو فريج ووزير الاقتصاد الان حكيم. كما من المقرر ان يجتمع اليوم الوزيران بوصعب وحكيم للتشاور في الاقتراحات ذات الصلة بملف الجامعة اللبنانية.
قزي
وصرّح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن الرئيس سلام "يكبّر الازمة وما حصل في مجلس الوزراء هو أمر طبيعي في ظل أي حكومة أياً كان شكلها. كما أن المواضيع التي حصل عليها الخلاف قابلة للنقاش.والذين اعترضوا لم يعترضوا نكاية بأحد بل من أجل تحقيق العدالة في توزيع المسؤوليات في الجامعة اللبنانية. لذلك، لا يجوز تعطيل عمل الحكومة وعدم دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد بسبب تعنت وزير.ونحن في حزب الكتائب نعتقد أن عدم دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد هو بمثابة خضوع لمشيئة طرف يريد ضمنا تعطيل عمل الحكومة ولو ظهر ذلك من باب جدول الاعمال.من هنا نقول لا يجوز التعطيل الذي سيكون في يد الفريق المعطّل، كما ان الحرص الزائد على وحدة الحكومة يعطّل عملها".
الحريري
الى ذلك، علمت "النهار" ان دفعة ثانية من الشخصيات في تيار "المستقبل" غادرت امس بيروت الى جدة في المملكة العربية السعودية لاجراء مشاورات مع الرئيس سعد الحريري، وهي ضمت وزير العدل أشرف ريفي والنائبين سمير الجسر ومحمد كبارة.وتتركز المشاورات على أوضاع طرابلس في ضوء التطورات الاخيرة.
الرئاسة
وعلمت "النهار" ان ثمة تحركاً جارياً على صعيد استحقاق رئاسة الجمهورية من اجل استمزاج الاراء في أسماء جديدة. وأسفرت المشاورات امس عن ان هناك فارقاً بين من يريد حصر الاستحقاق الرئاسي بأولوية فرد مرشح ومن يريد حصر الاستحقاق بأولوية منصب الرئاسة الاولى. ومن المتوقع ان يزور سفراء الدول الخمس الكبرى السرايا وان يصدر بيان مشترك بعد لقائهم الرئيس سلام يدعو القيادات اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها وفقاً لما لمح اليه السفير الفرنسي باتريس باؤلي لـ"النهار" امس.


-الاخبار: التوتر الأمني يملأ الفراغ
في وقت يصرّ الرئيس تمام سلام على موقفه من عدم عقد جلسة حكومية قبل التوافق بين الفرقاء، تؤكد مختلف الأطراف أن «وضع الحكومة لا يزال تحت السقف». لكن هذا السقف بدأ يتشقق، امنياً. فالفراغ السياسي لا يملأه حتى الساعة إلا التوتر الامني. كلّ شيءٍ في مؤسسات الدولة اللبنانية يبدو معطّلاً. بعد رئاسة الجمهورية ومجلس النواب، أتى الجمود أيضاً على حكومة الرئيس تمام سلام. لكن يبدو أن الاتفاق على تهدئة لبنان، الذي يجمع السياسيون على كونه إقليمياً ودولياً أيضاً، لم يعد قادراً على تثبيت الاستقرار الأمني. من الجنوب إلى البقاع الشمالي، وطرابلس، السلطة غائبة. آليات عمل الفراغ في المؤسسات لم تعد تنتج سوى توتر أمني. في البقاع الشمالي، هجمات تشنها «جبهة النصرة» وحلفاؤها في الجرود، بعضها ينطلق من داخل الأراضي اللبنانية. وفي الجنوب، صواريخ مجهولة المصدر، واعتداءات إسرائيلية على الأرض والبحر والسيادة، من دون أن يعتبر أحد من أهل الحكم نفسه معنياً بما يجري، ولا أحد يأخذ على عاتقه المبادرة لمحاولة التخفيف من وطأة الفراغ تمهيداً لملئه. فالأزمة لم تعد مقتصرة على شغور، بل تتعداه إلى فراغ تام على مستوى الدولة، وعلى صعيد التواصل السياسي بين القوى الوازنة في البلد. وفراغ كهذا لا يملأه إلا الأمن، بالمعنى السيئ للكلمة، تماماً كما جرى عامي 2007، و2008.
ما جرى في الجنوب أمس خير مثال على الواقع الأمني. لليلة الثالثة على التوالي، أطلق مجهولون صواريخ من سهل القليلة جنوبي صور في اتجاه فلسطين المحتلة. الصواريخ سقطت في الجليل الأعلى، قبالة رأس الناقورة بحسب وسائل إعلام العدو الذي قصفت مدفعيته المنطقة المحيطة بمكان إطلاق الصواريخ، ولا سيما أطراف القليلة والحنية وزبقين ودير قانون رأس العين. القصف الذي استمر أكثر من نصف ساعة مترافقاً مع إلقاء قنابل مضيئة على طول الساحل الجنوبي من صور حتى الناقورة، استدعى قطعاً لحركة السير في المنطقة من قبل الجيش اللبناني. تكرار العملية للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة وللمرة الثالثة في غضون ثلاثة أيام، طرح تساؤلات عدة عن الجهة التي تقف وراءها وتمكنها من التحرك بسهولة في منطقة يبدو أنها تعرفها جيداً. كذلك طرحت تساؤلات عن الإجراءات الأمنية التي اتخذها الجيش واليونيفيل منذ العملية الأولى ليل السبت، ما يوحي بأن مطلقي الصواريخ قادرون على التحايل على الإجراءات والتخفي عن نقاط الجيش المنتشرة في المنطقة.
مقتل قيادي بارز في «جبهة النصرة» في معارك السلسلة الشرقية
ومن الجنوب إلى البقاع الشمالي، حيث هدأت حدّة المعارك بعد ليل الأحد ــ الاثنين الطويل، الذي شهد اشتباكات عنيفة بين حزب الله من جهة، و«جبهة النصرة» والقوى الحليفة لها من جهة أخرى، واستمرار الطيران الحربي والمدفعية السوريين بقصف أماكن انتشار المسلحين في جرود القلمون السورية. وعلمت «الأخبار» أن قيادياً بارزاً في «جبهة النصرة»، لم تعرف هويته الكاملة قد قتل في المعارك التي اندلعت مع حزب الله أول من أمس. وأشارت مصادر مطلعة في عرسال إلى أن القيادي في الجبهة أحمد عمر يقظان، وهو من بيروت، قتل في الاشتباكات التي دارت في جرود السلسلة الشرقية. وأكدت المصادر أن جثة يقظان نقلت مع جثث أخرى إلى المستشفى الميداني في عرسال ليلاً. وجرى التكتم على ذكر اسمه بين القتلى لعدم «إحباط عزيمة المقاتلين». وتردد أن يقظان قريب المدعو «أبو حسن الفلسطيني»، المسؤول عن إعدام المواطن مصطفى عز الدين في عرسال منذ أيام.
سياسياً، إذا كان لبنان بأكمله ينتظر متغيّرات المحيط الملتهب من سوريا إلى العراق إلى غزّة، فإن عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب وجلسة عادية للحكومة، ينتظر عودة فريق تيار المستقبل (وزراء ونوّاباً) بالجواب اليقين من لقاء الرئيس سعد الحريري في المملكة السعودية.
«اعتكاف» سلام عن عقد جلسة للحكومة وسط اختلاف الفرقاء على كلّ شيء، ولا سيّما ملفّ التفريغ في الجامعة اللبنانية، وإعطاء فرصة للاتفاق، يبدو «عين العقل»، في ظلّ حرص الرئيس الذي «نفد صبره»، بحسب ما صرّح الوزير محمد المشنوق، على حكومته، و«انزعاجه من التعطيل»، ومن «اتفاق القوى السياسية على التمديد للمجلس النيابي بينما تعطّل الحكومة». وفوق حرص سلام على بقاء الحكومة مكاناً رديفاً للحوار في البلد، لا تزال مختلف القوى السياسية تؤكّد تماهي وجود الحكومة مع الاتفاق الإقليمي والدولي على بقاء الاستقرار اللبناني، ما يعني أن الأزمة الحكومية لا تزال «تحت السقف»، على ما أشار إليه لـ«الأخبار» أكثر من طرف وزاري مشارك في الحكومة.
وحتى مساء أمس، كانت الأمور لا تزال تراوح مكانها، في ظلّ الـ«لا جواب» حول الجلسة التشريعية، الآتي من فريق المستقبل، الذي غادر إلى الرياض على دفعات، وعلى رأسه الرئيس فؤاد السنيورة والوزيران نهاد المشنوق وأشرف ريفي ونادر الحريري والنائب محمد كبارة. وأشارت مصادر نيابية بارزة في قوى 8 آذار إلى أنه «لا جديد حتى الآن بشأن الجلسة التشريعية، ننتظر موقف المستقبل، لكن من المفترض أن يتم الاتفاق عليها قريباً»، لبتّ مسألة رواتب موظفي الدولة وإصدار «اليوروبوند» لتمويل الدين العام بالعملات الأجنبية. وحول ما إذا تمّ طرح التمديد للمجلس النيابي في الجلسة التشريعية، أكدت المصادر أنه «لم يتم الحديث، لا من قريب ولا من بعيد، في مسألة التمديد في الجلسة، ولم يجرؤ أحد بعد على طرح الأمر، رغم أن غالبية القوى تريد التمديد».
وفي ما خصّ الملفّ الحكومي، عكست مواقف الوزراء بعد زيارة سلام أن الوضع الحكومي مؤقت، وأن الجميع حريص على بقاء الحكومة. وفي ظلّ إعلان حزب الكتائب عدم اعتراضه على ملفّ التفريغ، أشار وزير التربية الياس بو صعب إلى أن «سلام أكد لي أن الكتائب وجهات أخرى قدموا له تطمينات بخصوص ملف الجامعة»، مؤكداً أن «موقف الكتائب من هذا الملف علمته من رئيس الحزب أمين الجميّل، وهو كلف وزير الاقتصاد آلان حكيم لمتابعة الملف». وقالت مصادر وزارية كتائبية لـ«الأخبار» إلى أنها «تستغرب موقف سلام من تضخيم أزمة الحكومة، وخصوصاً أن حزب الكتائب وافق على ملفّ التفريغ». وفي ما خصّ مجلس النواب، أكدت مصادر الحزب الاشتراكي أن هناك «ضرورة لفتح أبواب مجلس النواب والتشريع، وربما كانت هناك إمكانية لعقد الجلسة. والبحث جار في هيئة المجلس للاتفاق على المسار العام للجلسة». وحول سلسلة الرتب والرواتب، أكدت المصادر أن اللقاء بين النائب وليد جنبلاط ووفد هيئة التنسيق النقابية كان ممتازاً، كاشفة عن «بحث جدي حول السلسلة، لتثبيت الأرقام التي وضعتها وزارة المالية والتأكد من القدرة على تحصيل الواردات المطلوبة».


-الجمهورية: قزي لـ"الجمهورية": لا يعتبر بو صعب أنّه يستطيع أن يفرض ما يريد على الآخرين
قال وزير العمل سجعان قزّي لـ«الجمهورية»: "نعتبر أنّ مجلس الوزراء مَدعوّ إلى متابعة أعماله على قاعدة «أخوك مرغم لا بطل»، لأنّ الحكومة تشكّل اليوم السلطة الدستورية المؤتمَنة على القرار الوطني والمعنية بتسيير شؤون الناس، ولا يجوز بالتالي أن تعطّل اجتماعاتها كلّما حصل خلاف حول بند من جدول أعمال مجلس الوزراء، وإلّا نقدّم سلاح التعطيل لمن يريد التعطيل، في الوقت الذي يوجد شبه إجماع لدى مكوّنات الحكومة على مواصلة مجلس الوزراء اجتماعاته على أساس جدول أعمال يوزّع قبل موعد الجلسة. وأثبتَت الاجتماعات الأخيرة جدوى هذا الأمر، بغَضّ النظر عن بعض السجالات التي لا بدّ منها والتي كانت تحصل في ظلّ أيّ حكومة، حتى حكومات اللون الواحد. وبالتالي أنا أدعو الرئيس سلام الى ان يعقد جلسة لمجلس الوزراء لكي يؤكّد متانة الوضع الحكومي، خصوصاً في هذه الظروف."
وأضاف قزي: "أمّا بالنسبة الى الملف الجامعي، فلا أعتقد أنّه يشكّل عائقاً ضخماً، إذ إنّ هناك إجماعاً حصل على مشروع تفرّغ أساتذة الجامعة اللبنانية، و«الكتائب» من الذين يدعمون هذا المشروع، ويبقى موضوع مجلس الجامعة الذي لا بدّ من أن يتمّ إيجاد حلول له عبر الاتصالات، ولا يُعقل أن يشكّل مانعاً لاستمرار عمل الحكومة، وأساساً إنّ الذين يعارضون مشروع مجلس الجامعة ليسوا من نوع معارضة "عنزة ولو طارت"، والمهم أن لا يعتبر وزير التربية الياس بو صعب أنّه يستطيع أن يفرض ما يريد على الآخرين من دون نقاش ومن دون حوار، ومن دون التفاف.


-الجمهورية: جمود في ساحة النجمة والسراي وتحرّك غربي - عربي لإنقاذ غزّة
..........قالت مصادر واسعة الاطّلاع إنّ هذا الأسبوع لن يشهد لا جلسة لمجلس النوّاب ولا جلسة لمجلس الوزر?