25-04-2024 09:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 4-1-2014: الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك

الصحافة اليوم 4-1-2014: الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 4-1-2014 الحديث محليا عن جديد التحقيقات في انفجار شارع العريض في حارة حريك في الضاحية الجنوبية بعد تاكيد فرضية الانتحاري والكشف لاحقا عن هويته

 

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 4-1-2014 الحديث محليا عن جديد التحقيقات في انفجار شارع العريض في حارة حريك في الضاحية الجنوبية بعد تاكيد فرضية الانتحاري والكشف لاحقا عن هويته، كما تناولت الصحف التطورات السياسية والعسكرية لكل من الازمة السورية والساحة العراقية.

 

السفير


تفجير الضاحية يعطّل «عبوة بعبدا» .. وواشنطن تنصح سليمان

أولوية الاستقرار تُسقط «حكومة الانتحار»


وكتبت صحيفة السفير تقول "ارتسمت معظم هوية التفجير الانتحاري الأوقح في تاريخ الجرائم الإرهابية في السنوات الأخيرة، غير أن قلق المواطنين في الضاحية الجنوبية، كما في كل مناطق لبنان، ظل ممزوجاً بسؤال الغد المجهول: أي منطقة أو شخصية لبنانية ستقع عليها قرعة الموت الذي صار مقيماً في هذا البلد.. بلا من يبدده؟

ولعل ما يبلسم جراح ضحايا حارة حريك وكل التفجيرات، أن «الحكومة الانتحارية» التي كانت ستهدد الاستقرار الوطني، وكان مقرراً أن تبصر النور مطلع الأسبوع المقبل، دُفنت قبل أن تولد، في انتظار معطيات سياسية جديدة، من الداخل أو الخارج، قد تمهد الطريق أمام صياغة خريطة طريق انتقالية للاستحقاقات المقبلة، تكون وظيفتها السياسية تحصين الاستقرار اللبناني الهش ومنع انزلاقه إلى حدود الفوضى أو الاحتراب الأهلي.

وإذا لم يستجد ما يستدعي تعديلاً في حسابات بعبدا والمصيطبة، فإن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، جمّدا حتى إشعار آخر، خيار «الحكومة البتراء»، سواء كانت حيادية أو غير ذلك، والتي كانت تنطوي على وظيفة حصرية تتمثل بإنهاء حقبة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، وبالتالي ملء الفراغ الرئاسي في حال تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

ويبدو أن نصائح الأميركيين وعواصم أخرى، بينها دول «اليونيفيل» من جهة، ونصائح الرئيس نبيه بري وقيادة «حزب الله» والنائب وليد جنبلاط من جهة ثانية، فعلت فعلها في تفادي دخول البلاد في مغامرة حكومة الأمر الواقع المحفوفة بالمخاطر السياسية والوطنية، والتي كان من شأنها أن تترك آثاراً سلبية عميقة على الساحة الداخلية والعلاقة بين أطرافها.

الكل قالها بالفم الملآن: نحن مع مبدأ الحكومة الجديدة وتفادي الفراغ، لكن إذا كان الهدف تحصين الاستقرار ورفع مستوى المناعة الوطنية وإيلاء اهتمام بقضايا الناس، وإعادة ضخ الدم في العروق اليابسة للمؤسسات الدستورية، وتمهيد الطريق أمام الانتخابات الرئاسية، فإن محاكاة النتائج المتوقعة تبين أن ما سيحصل هو العكس تماما، إذ ان حكومة غير توافقية ستدفع لبنان نحو المجهول، وستُفاقم الانقسامات الداخلية، وستزيد المؤسسات اهتراءً وهموم المواطنين اتساعاً... والأخطر أن «عصف» هذه «القنبلة السياسية» سيصيب انتخابات رئاسة الجمهورية التي ستصبح في مهب الريح.

أكثر من ذلك، يكمل السفير الأميركي ديفيد هيل ما كان بدأه قبله النائب وليد جنبلاط. يقول هيل للرئيس سليمان في زيارة بقيت بعيدة عن الأضواء بين الميلاد ورأس السنة: «الإدارة الأميركية مع تأليف حكومة جديدة ولكن الأولوية للحفاظ على الاستقرار، وهذه أولوية المجتمع الدولي كله، وأي خطوة قد تعرّض الاستقرار في لبنان للخطر نفضّل عدم الإقدام عليها»... وأكمل محذراً من أن تؤدي خطوة كهذه إلى وضع «حزب الله» يده على لبنان.. وبالتالي الذهاب نحو طائف جديد.

جنبلاط كان قد فاجأ سليمان، في بعبدا، قبل ذلك بأيام قليلة بكلام صريح وواضح قاله بحضور وائل أبو فاعور: «حذار الإقدام على خطوة الحكومة الحيادية واستعادة تجربة الرئيس أمين الجميل في نهاية عهده»، وأكمل شارحاً ما أسماها «التداعيات الكارثية» على الرئاسة والطائف والبلاد.

المفارقة أن رئيس الجمهورية الذي سافر في زيارة خاصة (يعود اليوم من بودابست) تاركاً وعد الحكومة الموعودة في أدراج مكتبه الرئاسي، قد بدّل حساباته حتى قبل أن يقع انفجار حارة حريك.

نبيه بري رفع شعار «لا للعزل»، وجاهَر بأن الحكومة الفاقدة للميثاقية وللثقة النيابية لا يمكن أن تملأ فراغ الرئاسة الأولى.

بكركي تلقفت تحذير رئيس المجلس من أن تكون الانتخابات الرئاسية أولى ضحايا الحكومة الحيادية، فأسقطت الحرم على خيارات الأمر الواقع، ثم رفعت صوتها بلسان المطرانين بولس صياح وسمير مظلوم: «لا لحكومة الأمر الواقع لأنها استفزازية».

«حزب الله»، قبل سقوط الدم في الضاحية وبعده، لم يحد حرفاً واحداً عن حكومة الوحدة الوطنية.

أما وليد جنبلاط، فلم يبدل خطابه. بعد الانفجار مباشرة، انبرى يصرخ في غابة الفضائيات اللبنانية، من غرفة فندقه التركي في اسطنبول، بأن الرد على الإرهاب والإرهابيين يكون بحكومة وحدة وطنية ونقطة على السطر.

وقبل أيام قليلة من رحلته التركية.. ومن انفجار حارة حريك، طلب جنبلاط من وائل أبو فاعور الاجتماع بصورة عاجلة بالمعاون السياسي للرئيـــس نبيــه بري الوزير علي حســـن خليل وأن يقترح عليــه صيغة 8 ــ 8 ــ 8 مع وزيرين ملكين لكل من «8 و14 آذار»، أي صيغة 9 ــ 9 ــ 6 مقنّعة، وكان يفترض أن يستكمل النقاش حولها، قبل أن يغطي الدخان الأسود كل المشهد السياسي.

من الواضح أن ملف لبنان صار مطروحاً على جدول «الكبار» في المنطقة والعالم.. في انتظار المقايضات الكبيرة.

لبنان على موعد مع شهور خطيرة وحساسة وعاصفة بالأحداث، غير أن ثمة نقطة ضوء يتيمة ولكنها كبيرة: المظلة الدولية والإقليمية الحامية للاستقرار اللبناني لا تزال قائمة برغم الاهتزازات والتفجيرات التي حصلت.. أو يمكن أن تحصل!

يعني ذلك أن أي حكومة من خارج التفاهم الوطني سيتعذر عليها نيل ثقة مجلس النواب، وستفتقر إلى المشروعية الوطنية والشرعية الدستورية... ما يعني أن رئيس الجمهورية سيكون مضطراً الى معاودة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف يتولى خوض غمار التأليف من جديد، علماً أن الوقت ضيق جداً ولا يتسع لترف تجارب مكلفة قد يكون أول ضحاياها الاستحقاق الرئاسي القريب.. وآخرها الصيغة التي لم تعد قادرة سوى على إنتاج الاهتزازات الأهلية.. وبصورة موسمية.


سفن النقل الكيميائي قبالة اللاذقية

اشتعال المعارك بين «داعش» وفصائل


تزايد الوضع الميداني تعقيداً في سوريا، مع انفجار معارك ضارية بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ومجموعات مسلحة أخرى، اتحدت تحت اسم «جيش المجاهدين»، في مدينة حلب وريفها ومعرة النعمان في ريف ادلب، وهي مواجهة مرشحة إلى مزيد من التدهور.

وفي وقت قضت فيه القوات السورية على مسلحين في قرى في ريف اللاذقية، انتقلت سفن عسكرية ومدنية نرويجية ودنماركية من قبرص إلى أمام السواحل السورية، وهو مؤشر على إمكانية اقتراب عملية نقل الحمولات الأولى من الأسلحة الكيميائية السورية من مرفأ اللاذقية تمهيداً لتدميرها على متن باخرة أميركية في البحر.

وفي دمشق وريفها، لا تزال المعارك الضارية مشتعلة بين القوات السورية والمسلحين، خصوصاً في جوبر والزبداني وعدرا وداريا. وانقطعت الكهرباء عن مناطق واسعة في دمشق بعد استهداف مسلحين لخط الغاز في منطقة البيطرية بريف العاصمة.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «كتائب مقاتلة عدة، إسلامية وغير إسلامية، أعلنت الاتحاد تحت تسمية جيش المجاهدين، وهي تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في مناطق مختلفة من حلب وريفها وادلب».

ويضم «جيش المجاهدين» كلاً من «تجمع استقم كما أمرت» و«الفرقة 19 في الجيش الحر» و«نور الدين الزنكي» وألوية «الأنصار» و«أمجاد الإسلام» و«جند الحرمين» و«أنصار الخلافة» و«حركة النور». وقال المتحدث باسم «قيادة جيش المجاهدين» محمد أديب، لوكالة «الأناضول»، إن «عمل جيش المجاهدين لا يقتصر على مدينة حلب وحسب، بل يشمل سوريا جميعها، ويتوجه إلى تحرير مناطق حلب وريفها، وإدلب وريفها، من داعش»، مشيرا إلى أن «القيادي في كتائب نور الدين الزنكي الشيخ توفيق شهاب الدين هو قائد جيش المجاهدين».

وتأتي هذه التطورات بعد يومين على الكشف عن مقتل طبيب كان مكلفاً من «أحرار الشام»، بإدارة معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا في الرقة في شمال سوريا على أيدي «داعش». وأطلق الناشطون على تظاهرات الجمعة شعار «جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر»، وأبو ريان هو لقب الطبيب حسين سليمان. وأوضح «المرصد» «خرجت تظاهرات عدة في عدد من أحياء حلب وريفها تهاجم الدولة الإسلامية وتطالب بخروجه من المنطقة. وفي ادلب تعرضت إحدى التظاهرات في المدينة لإطلاق نار من الدولة الإسلامية».

وأشار إلى أن «جيش المجاهدين يخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الإسلامية في محيط بلدة الاتارب» في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر من «داعش». وتوسعت المعارك بعد ذلك إلى أطراف بلدة قبتان الجبل حيث لقي مقاتلان من «جيش المجاهدين» مصرعهما. ويشهد عدد من أحياء مدينة حلب مواجهات مماثلة. وقال أنصار «داعش» انه أعلن «النفير العام وطلب كتائب جديدة للتصدي للصحوات الأميركية».

وذكر «المرصد» أن «عشرة مقاتلين من لواء إسلامي بايع قبل أيام الدولة الإسلامية قتلوا في بلدة حزانو في ريف ادلب بعد أن فتح مقاتلون من كتيبة أخرى النار عليهم لدى مرورهم على حاجز». كما اشتعلت مواجهات ضارية في معرة النعمان في ريف ادلب.

وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى «تصدي وحدات من الجيش لمجموعات حاولت التقدم في قريتي كفرية وخربة سولاس بريف اللاذقية وكذلك في قرية ربيعة، وتم تدمير مستودع ذخيرة ومدفع هاون وصواريخ مضادة للدروع ومنصة إطلاق صواريخ».

وأضافت «في ريف دمشق قضت وحدات من جيشنا على أعداد من الإرهابيين ودمرت مستودعاً للأسلحة والذخيرة في سلسلة من العمليات الناجحة تركزت في جوبر والزبداني وكفير الزيت وعدرا البلد والمليحة وداريا والحجر الأسود».

وقال وزير النفط سليمان العباس إن «إرهابيين استهدفوا خط الغاز العربي في منطقة البيطرية بريف دمشق، ما أدى إلى نشوب حريق وانقطاع الغاز عن محطات توليد الكهرباء بالمنطقة الجنوبية. وكان إرهابيون قد استهدفوا بعمل تخريبي أحد خطوط نقل الطاقة المغذية لمحطات التحويل في المنطقة الجنوبية والغربية من دمشق، ما أدى إلى زيادة ساعات التقنين في بعض المناطق»."


النهار


تجاوز الحكومة الحيادية إلى مسعى جديد

انتحاريّ حارة حريك من وادي خالد؟


وكتبت صحيفة النهار تقول "فيما بدا لبنان امس تحت وطأة الصدمة الجديدة التي أحدثها التفجير الارهابي في حارة حريك والذي تكشف بعض فصوله عبر التحقيقات الاولية الجارية، عكست حركة سياسية ناشطة تجري بعيداً من الأضواء ما يرقى الى استنفار رسمي وسياسي تنخرط فيه المراجع الرسمية الكبيرة وقيادات سياسية سعياً الى قلب الواقع السياسي القاتم، بعدما وصلت الاوضاع الداخلية الى مرحلة تنذر بتجاوز كل الضوابط والخطوط الحمر وسط تصاعد مخيف للاستهدافات الارهابية المتجولة.

واذا كان تفجير حارة حريك قد أدى موضوعياً الى تراجع العد العكسي لخطوة تشكيل حكومة حيادية ضرب لها موعد مبدئي شبه ثابت قبل العاشر من الشهر الجاري، فان المعلومات التي توافرت لـ"النهار" امس افادت ان جولة مشاورات جديدة انطلقت عبر محاور عدة منسقة تهدف الى شق الطريق امام فرصة جديدة لتشكيل حكومة جديدة ولكن هذه المرة بغير المعايير التي كانت مهيأة للحكومة الحيادية.

وعلمت "النهار" في هذا السياق من مصادر مواكبة لجولة المشاورت الجارية، ان حركة بدأت قبل ثلاثة ايام بارادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبالتوافق مع الرئيس المكلف تمام سلام "لاعطاء فرصة جديدة لانتاج حكومة جامعة" على حد تعبير المصادر. وقام لهذه الغاية موفد رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي بزيارة الرئيس فؤاد السنيورة اول من امس، ثم التقى امس المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل. ولم تقتصر الحركة على اتصالات الهراوي، بل ادرج من ضمنها ايضاً لقاء عقد مساء امس بين الرئيس سلام ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط احيط بالسرية، بعدما كان سلام التقى بدوره اول من امس الرئيس السنيورة. كذلك علمت "النهار" ان اتصالات اجريت بين جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري للبحث في صيغة توافقية للحكومة الجديدة واوفد بري الوزير علي حسن خليل للقاء جنبلاط بعد عودة الاخير من تركيا.

وأوضحت المصادر، ان الرئيسين سليمان وسلام يحضّان جميع الأفرقاء على الخروج من دوامة الشروط والشروط المضادة، وان جنبلاط يضطلع بدور بارز في الدفع نحو هذا الاتجاه، كما انه يجري اطلاع الرئيس بري أولاً بأول على أجواء هذه الحركة التي تهدف الى بلورة مناخ حول حكومة جامعة. ولفتت في هذا السياق، الى ان ثمة اتجاها واضحاً الى استحداث صيغ مختلفة عن الصيغ السابقة مشيرة الى ان حظوظ هذا المسعى تبدو معقولة وينطبق عليها القول ان "الحل قد يكون مغطى بقشة".

وليس بعيدا من هذه الاجواء، اعرب الرئيس بري عبر "النهار" امس عن اقتناعه بضرورة الاستمرار في طرح المبادرات والافكار من اجل كسر الجمود وفتح ثغرة للحوار. وقال ان "الحكومة التوافقية تسهل علينا عبور الاستحقاق الرئاسي، علما ان الاستحقاقين يجب الا يؤثر احدهما على الآخر". لكنه لم يكتم ان الخطر الاكبر الذي يتهدد لبنان يكمن في تطيير الاستحقاق الرئاسي ولذا يحرص على العمل من اجل انضاج طبخة حكومية توافقية تسهل هذا الاستحقاق. وشدد على انه "لم ييأس اليوم من الوصول الى حل في شأن الملف الحكومي".

في المقابل، علمت "النهار" ان اركان 14 آذار يجرون نقاشا داخلياً لاستكشاف آفاق المرحلة المقبلة وتحديد التوجهات التي يجب اعتمادها بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح. وينتظر ان يتوسع نطاق المشاورات في الايام المقبلة لملاقاة ما يعتزم رئيس الجمهورية القيام به في مواجهة الاستحقاقات وفي مقدمها استحقاق تأليف الحكومة الجديدة.

التحقيقات

في غضون ذلك، كشفت مصادر قضائية لـ"النهار" ان السيارة المفخخة التي انفجرت في حارة حريك الخميس بيعت بوكالات عدة ولم يعرف الى من وصلت في نهاية المطاف حتى الآن. وقالت: "ان اشلاء عدة وجدت في مسرح الجريمة تبين انها تعود الى شخص واحد هو الانتحاري ويجري التأكد من هويته بعد رفع عينات من الأشلاء واخضاعها لتحليل الحمض النووي ومطابقتها مع تحليل والد صاحب الهوية التي عثر عليها في مكان الانفجار للتأكد من هذه الواقعة. وأفرجت مخابرات الجيش امس عن الموقوفين سامي الحجيري ومحمد عز الدين بعدما تبين ان لا علاقة لهما بتفجير سيارة "الغراند شيروكي" في حارة حريك، فيما علم ان المحققين طلبوا احضار المدعو ركان امون باعتبار ان السيارة كانت في حوزته اخيراً. وذكرت معلومات انه لم يعثر عليه وان المعطيات الموجودة لدى التحقيق تشير الى وجود المطلوب في بلدة فليطا السورية وانه من مؤيدي مجموعات متطرفة سورية.

وأثار كشف اخراج قيد يعود الى طالب جامعي من بلدة حنيدر في وادي خالد هو قتيبة محمد الصاطم باعتباره الانتحاري المفترض لغطا واسعاً، خصوصا ان عائلته واهالي بلدته اصدروا بيانا شككوا فيه في التلميح الى اتهامه لكونه لا يجيد قيادة السيارات ولا يعقل ان يحمل ارهابي هويته في جيبه، متسائلين كيف وجدت هويته من غير ان تتأذى في جثة متفحمة؟ ونقل والد قتيبة الى بيروت لاجراء فحوص الحمض النووي ومطابقته مع الفحوص التي اجريت لاشلاء يعتقد انها تعود لابنه كما اخضع للتحقيق في مديرية المخابرات. وافادت معلومات امنية رسمية ليلا ان نتائج فحوص الحمض النووي اثبتت ان الانتحاري الذي نفذ التفجير هو قتيبة الصاطم. وعرضت محطة "المنار" مساء شريط فيديو للحظة حصول الانفجار سجلته كاميرا في احد المباني في الشارع العريض يظهر ان قائد السيارة المفخخة اخفق في ركنها بسبب وجود حواجز حديد فاكمل سيره ثم انفجرت السيارة بعدما زادت سرعتها.

ويشار اخيراً الى ان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز قام امس في اطار زيارته الرسمية للبنان بجولة على مركز للاجئين السوريين في بلدتي كامد اللوز ومشغرة في البقاع الغربي.


اشتباكات بين "داعش" و"جبهة النصرة" في حلب

سفن دانماركية ونروجية تبحر إلى سوريا 


دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم " الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) من جهة و"جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" و"الجيش السوري الحر" من جهة أخرى، إثر هجوم شنه التنظيم على الفوج 46 في مدينة الأتارب بريف حلب.

وأفاد ناشطون سوريون أن مقاتلي "داعش" حاصروا الأتارب وحاولوا اقتحامها من الجهة الشمالية الغربية. وأضافوا أن عددا من القتلى سقطوا خلال الاشتباكات، بينهم ضابط من