19-04-2024 01:20 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 01-01-2014

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 01-01-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 01-01-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 01-01-2014

عــناويـــــن الـصـحـــــــــــف

السفير
واشنطن تؤكد توقيف ماجد الماجد
أمير «كتائب عزام» في قبضة الجيش اللبناني


الديار
اعتقال ماجد الماجد أمير كتائب عبدالله عزام المطلوب أميركياً وسعودياً
العملية تمت على الطريق الدولية في منطقة بعبدا قرب مفرق وزارة الدفاع
انتهى عام 2013 على خلاف بشأن الحكومة وسنة 2014 الامتحان


الحياة
الجربا لـ «الحياة»: سأدعو الروس إلى التفاهم


الشرق الاوسط
السلطات المصرية تتحفظ على أموال وشركات لـ«الإخوان»


المستقبل
واشنطن وباريس ترحّبان بتسديد حصة لبنان للمحكمة.. ومنصور يصف القصف السوري لعرسال بـ "الصديق"
2014 بداية زمن العدالة

 

أبـــــــرز الأخـبــــار

- السفير: واشنطن تؤكد توقيف ماجد الماجد... أمير «كتائب عزام» في قبضة الجيش اللبناني
تمكن الجيش اللبناني من تحقيق إنجاز أمني دولي، عبر إلقائه القبض على أحد أبرز قادة «القاعدة» في المنطقة المطلوب من دول كثيرة بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية، وخاصة من جانب الولايات المتحدة التي سارعت ليل أمس إلى تأكيد خبر إلقاء القبض على ماجد الماجد أمير «كتائب عبد الله عزام»، وقال مصدران في مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة «رويترز» إن التقارير الصحافية حول إلقاء القبض على الماجد «موثوقة».
لبنانياً، لم يُحسم بشكل رسمي توقيف مخابرات الجيش اللبناني لأمير «كتائب عبد الله عزام» السعودي الجنسية، لكن مصادر واسعة الاطلاع كشفت لـ«السفير» أن الماجد أوقف بعد خروجه، ليل الجمعة الماضي، من مستشفى «المقاصد» في بيروت، حيث كان يقوم بعملية غسل للكلى.
وفيما تحفظت المصادر حول مكان التوقيف بدقة، أشارت مصادر أخرى الى أن التوقيف تم في نقطة قريبة من وزارة الدفاع في اليرزة، وقالت إنه بعد توقيف المشتبه به الماجد، تم إبلاغ القضاء اللبناني أولاً والدولة التي يحمل جنسيتها، أي السعودية، ثانياً، عن طريق سفارتها في بيروت، كون الماجد مطلوباً من قبل السعودية ولبنان ومصر والأردن ودول غربية عدة أبرزها الولايات المتحدة.
وبرغم إحاطة الجيش العملية بستار من الكتمان لأسباب أمنية، إلا أن خبر التوقيف تسلل الى وسائل الإعلام. وقال مصدر واسع الاطلاع لـ«السفير» إن الجهات الرسمية اللبنانية «ستعلن في بيان رسمي في الساعات المقبلة عن كل ملابسات العملية».
وعلمت «السفير» أن الجيش اللبناني اتخذ بالتزامن مع توقيف الماجد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية وقائية تحسباً لإقدام «القاعدة» أو «كتائب عزام» على تنفيذ عمليات انتقامية رداً على توقيف الماجد.
وأشار المصدر نفسه إلى أن ملف ماجد الماجد القضائي شبه مكتمل لدى الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية «وبعد صدور نتائج الحمض النووي، والتأكد من هويته رسمياً سيعلن عن ذلك، ولكن الاحتياط واجب حالياً لأسباب متعددة».
وأوضح المصدر أن الماجد كان محل رصد ومتابعة وملاحقة من قبل مخابرات الجيش اللبناني كونه مطلوباً في قضايا إرهابية عدة في لبنان وخارجه، وآخرها الاعتداء الإرهابي على حاجزي الجيش اللبناني في الهلالية والأولي في منطقة صيدا، وهي العملية التي تردد وقتذاك أن أحد أهدافها التمويه على عملية تهريب الماجد من مخيم عين الحلوة الى شمال الليطاني.
كما أن «كتائب عزام» متهمة بتبني أكثر من عملية إطلاق صواريخ «كاتيوشا» من الجنوب باتجاه شمال فلسطين المحتلة، فضلاً عن تبني عملية تفجير السفارة الإيرانية في شهر تشرين الثاني الماضي.
والجدير ذكره أن الماجد كان يقيم منذ فترة في مخيم عين الحلوة وغادره قبل شهور الى سوريا حيث بايع هناك أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني.
يذكر أن «كتائب عبد الله عزام» ظهرت الى العلن في العام ٢٠٠٤ بتبنيها ثلاثة تفجيرات في منتجع طابا وشاطئ نويبع وشرم الشيخ في مصر، ويعتبر هذا التنظيم الإرهابي فرعاً من فروع تنظيم «القاعدة» في بلاد الشام.
وأعلنت «كتائب عبدالله عزام» مسؤوليتها عن قصف بارجتين أميركيتين في ميناء العقبة في العام ٢٠٠٥، واستهداف سياح أجانب قرب المتحف المصري، وعن قصف مدينتي إيلات والعقبة بخمسة صواريخ «غراد» في آب 2010. وأعلنت «الكتائب» نفسها مسؤوليتها عن تفجير انتحاري ضد ناقلة نفط يابانية قبالة السواحل الإماراتية في السنة نفسها.
ووضعت الولايات المتحدة «كتائب عزام» على لائحة المنظمات الإرهابية في 24 أيار2012.


- المستقبل: القاضي حمود لـ”المستقبل”: مكتب الـ “أف بي أي” قدم المشورة والمساعدة التقنية في جريمة اغتيال شطح ولم يشارك في أي تحقيق
كشف النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) أبدى رغبته بتقديم المشورة والمساعدة التقنية والفنية للسلطات اللبنانية، في قضية إغتيال الوزير محمد شطح ورفاقه.
وأكد حمود لـ “المستقبل” أن المراجع الرسمية اللبنانية وافقت على هذه المبادرة، وقد وصل الاثنين فريق مؤلف من خبراء في علم مسرح الجريمة، وإنتقل الى موقع الإنفجار في وسط بيروت، وأجرى كشفاً تقنياً وفنياً ورفع بعض العينات وإلتقط صوراً للموقع من إتجاهات عدة”.
وأشار الى أن الوفد الأميركي أنهى عمله وقدم تقريراً عن خلاصة مهمته، ورؤيته لما حصل وما يمكن العمل عليه، وسلّمه إلى مكتب الأدلة العلمية التابع لقوى الأمن الداخلي، وإنتهت مهمته عند هذا الحد، لافتاً الى أن دور الفريق التقني الأميركي اقتصر على تقديم المشورة والخبرة الفنية والتقنية والعلمية، ولم يشارك في أي تحقيق، لأن هذا الأمر هو من صلاحية ومسؤولية الأجهزة القضائية والأمنية الرسمية دون سواها”.


- الحياة: الجربا لـ «الحياة»: النظام يفخخ المؤتمر الدولي... وقلت لكيري إن أميركا ليست «أطباء بلا حدود»
قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا في حديث إلى «الحياة» في الرياض، إنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن أميركا «ليست منظمة أطباء بلا حدود»، لافتاً إلى أن كثيرين من وزراء الخارجية في العالم وممثليها يريدون مؤتمر «جنيف-2» أن يكون مناسبة إعلامية فقط و «هذا معيب». واتهم النظام السوري بـ «تفخيخ» انعقاد المؤتمر الدولي.
وكان الجربا يتحدث بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند واتصاله بكيري ولقائه السفير الروسي في الرياض لتحضير زيارته إلى موسكو يومي 13 و14 الشهر الجاري. وقال إنه يسأل الدول الداعية إلى مؤتمر «جنيف-2»: «هل تريدون انعقاد المؤتمر أم أنكم تريدون إنجاحه؟»، موضحاً أن «انعقاده ممكن، لكن نجاحه معدوم. إذا كانوا يريدون مؤتمراً للإعلام كي تعرض كاميرات التلفزيونات في العالم وزراء خارجية دول العالم يجتمعون لمجرد إظهار للعالم أن رئيس المعارضة السورية وأعضاءها جالسون أمام ممثلي النظام (السوري) وأن كل مشارك يلقي خطاباً ثم يذهب، فهذا أمر معيب. وأنا أشعر أن كثيرين من وزراء الخارجية يريدون ذلك. ثم بعد ذلك (يقولون للسوريين): اذهبوا والقتال مستمر. لكن هذا لا يمشي وغير فعال في الظروف الراهنة».
وتابع الجربا: «النظام لا يريد الذهاب إلى جنيف. لم يترك برميلاً متفجراً لديه إلا ورماه على الشعب في حلب (شمالاً) ودمشق والمدن جميعها في سبيل أن يقول رئيس الائتلاف إنه لن يذهب إلى مؤتمر جنيف. كما أن النظام يقول إنه مصر على حضور إيران. هذه المطالبة ترمي إلى تفخيخ جنيف2 والنظام سيضع عراقيل متتابعة».
وعن موضوع حضور إيران المؤتمر قال الجربا: «على إيران أن تسحب حزب الله والمتطرفين الشيعة العراقيين والحرس الثوري وتعلن ذلك. إذا لم تقدم على ذلك على ماذا نجتمع مع الإيرانيين؟ الأمر الثاني، نطالب أن تتضمن الدعوة أن حضور مؤتمر جنيف2 سيكون على أساس جنيف1 الذي نص على (تشكيل) حكومة كاملة الصلاحيات بما فيها الأمن والجيش والاستخبارات. ومن يريد يحضر (المؤتمر يجب أن يحضر على) هذا الأساس. وهذا موقفنا والموقف الفرنسي وما قاله (أول من) أمس الرئيس هولاند».
وأضاف: «لم نقرر بعد (موضوع الذهاب إلى المؤتمر) لأننا ما زلنا لا نعرف كيف تسير الأمور بالنسبة لجنيف وأي حدث أو موقف بإمكانه أن يفخخ جنيف من الآن إلى ٢٢ الشهر الجاري، على الأرض. والنظام لديه نية لنسف جنيف. كل ما يحدث الآن على الأرض من المزيد من القتل هو بسبب جنيف. ونحن لا نريد دفع فاتورة آلاف القتلى من أجل الذهاب إلى جنيف. إذا كانوا جادين من أجل انعقاد جنيف، على الروس والأميركيين أن يطالبوا بوقف قصف الطيران السوري على الشعب».
أما عن الموقف السعودي، فقال: «السعودية في البداية كانت غير متحمسة في شكل كبير لمؤتمر جنيف2 مثل الموقف الفرنسي وموقفنا وهذا طبيعي. لكن الآن يقولون إذا كانت الأسس جنيف1 فلنحاول ونرى ماذا تكون النتيجة. والدعم السعودي على الأرض في الإغاثة باق ومستمر. كذلك الدعم السياسي للائتلاف موجود ومستمر».
وعن هجوم «الجبهة الإسلامية» على مقر «الجيش الحر» في باب الهوى قرب حدود تركيا، قال: «ظهر ضعف أركان الجيش الحر بوضوح، وهذا ليس سراً، خلال هذا الشهر ستكون هناك إعادة هيكلة للأركان، وسيكون ارتباطهم بالائتلاف أكثر خصوصاً أنه بات لدينا وزير دفاع موثوق» في الحكومة الموقتة هو أسعد مصطفى.
وقال رداً على سؤال إن كيري اتصل به الأحد ليلاً بعد لقائه هولاند و «تحدث عن مؤتمر جنيف2. وتحدثت عن البراميل التي يلقيها النظام على الشعب وعن المعوقات التي تحدث. وقلت له: نحن لو ننتظر منكم فقط أن تشجبوا وتدينوا القصف فالعوض بسلامتكم. قلت له أنتم لستم (منظمة) أطباء بلا حدود، قلت له: إننا ننتظر من الولايات المتحدة أن تتخذ موقفاً. فالإدانة فقط لا نتيجة منها فقد طلبنا ممرات آمنة لم نحصل على ذلك منكم ولم تستطيعوا. وطلبنا إطلاق سراح المعتقلين وبخاصة النساء والأطفال، وهذا لم نحصل عليه منكم. الآن القتل والتدمير دائم يومياً في بلدنا والذبح على المكشوف فاسمحولي ما هي المناخات الجيدة لإنجاح جنيف، هذا ما قلته له». وأضاف أن كيري قال إنه سيجتمع مع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية ووزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وروسيا و «سنتخذ موقفاً، وعلى النظام أن يتوقف عن القصف».
وعن المعارضة، قال الجربا: «إن الأمور الآن واضحة مع الأميركيين و(المبعوث الدولي -العربي) الأخضر الإبراهيمي. حتى الروس بدأوا يعرفون أن الائتلاف سيكون المحرك (للمعارضة)، والدعوة ستوجه فقط للائتلاف. لكن نحن نريد أن تكون المشاركة أوسع، والائتلاف هو الذي يشكل الوفد ويرأسه والكلمة ستكون كلمة الائتلاف والبقية تفاصيل. هناك شخصيات وطنية خارج الائتلاف ممكن تحضر مثلاً شخصية عارف دليلة وهي شخصية علوية معارضة مهمة وهو رجل عقلاني وأيضاً من الإخوة الآخرين فليس لدينا مشكلة. والأكراد دخلوا إلى الائتلاف وسيكونون من ضمنه». وأضاف أن الروس لم يعودوا يصرون على نائب رئيس الوزراء السابق قدري جميل ورئيس المهجر في «هيئة التنسيق» هيثم المناع، قائلاً: «لم يعد هذا موقفهم (الإصرار عليهما). فالروس أصبحوا الآن جادين باعترافهم بثقل الائتلاف ودوره».


- السفير: «الحرب اللاتماسية» بين «حزب الله» وإسرائيل: مَن يكشف مَن؟
لم يطوَ ملف التجسس الإسرائيلي على لبنان. ثمة خلية ديبلوماسية ـ تقنية، تجتمع دورياً تمهيداً لتقديم شكوى لبنانية رسمية الى مجلس الأمن الدولي، تتضمن الكثير من المعطيات والوثائق والصور، ولو أن الأمل شبه معدوم بأن تلقى اهتماماً دولياً، برغم اتساع اهتمام الرأي العام بقضية التجسس في ضوء ما كشفته وثائق العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، بشأن تجسس الأخيرة على معظم دول العالم وخاصة حلفاء الولايات المتحدة وبينهم قادة دول وأجهزة مخابرات.
لقد شكل سقوط وثيقة أمنية واحدة، بيد الجيش الإسرائيلي مناسبة لهز نظرية التفوق الإسرائيلي في الحرب الالكترونية على المقاومة. فقد أدرك الإسرائيليون ان منظومتهم الالكترونية التجسسية لم تعد عصية على المقاومة في لبنان.
فعلى مدى سنوات طويلة، لم يفارق هاجس «حزب الله» جيش الاحتلال. احد كبار الضباط الإسرائيليين في المنطقة الشمالية يبدو مصدوماً عندما يطلع على وثيقة يملكها «حزب الله» وتمكن الجيش الإسرائيلي من الحصول عليها، ويقول معلقاً على ما تحتويه: «المناظير، كاميرات المراقبة، أجهزة الرادار الجوي، الرادار الأرضي، معلومات كثيرة عن طائرات الاستطلاع من دون طيار التي اعتقدنا أنها تعمل بهدوء تام. لكن بحق الجحيم، كيف عرف «حزب الله» كل ذلك»؟
يكثف الجيش الإسرائيلي نشاطه التجسسي. ينشر أعداداً إضافية من اجهزة التصنت وأعمدة الإرسال التي تحمل صحوناً لاقطة على الجبال والتلال المشرفة على المدن والبلدات والقرى اللبنانية. لم يطل الأمر حتى خرج الأمين العالم لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في العاشر من محرم الأخير ليعلن أن «المقاومة تستطيع أن تفعل، ليس شيئاً، بل تستطيع أن تفعل في مواجهة التجسس الإسرائيلي التقني والفني.. أشياء كثيرة».
«الأشياء الكثيرة» التي أشار إليها نصرالله هي تراكم خبرات. فعلى مدار السنوات الماضية، فعّل «حزب الله» منظومة متطورة من الاستخبارات الوقائية القادرة على مكافحة التنصت الإسرائيلي إلى درجة مكّنته من إجادة تقنيات مضادة للتقنيات الإسرائيلية الفائقة التطور والقائمة على «القفز بين الترددات».
في أيلول 1997، تلقت إسرائيل ضربة مؤلمة جداً عندما استطاعت المقاومة فك شيفرة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي كانت تقوم بأعمال الرصد في سماء لبنان. أسهمت المواد والصور التي حصلت عليها المقاومة من كاميرات الطائرات الإسرائيلية مباشرة، في مدّ «حزب الله» بمعلومات قادته الى تعقب أنشطة الوحدات الخاصة الإسرائيلية التي كانت تعمل في الجنوب اللبناني.
بعدها تمّ استدراج وحدة النخبة من «المستعربين» في سلاح البحرية الإسرائيلية، المعروفة بـ«شييطيت13»، الى فخ مميت أودى بحياة 12 من عناصرها ولم ينج منهم سوى عامل اللاسلكي الذي كان فــي مؤخـــرة المجموعة في بلدة أنصاريه الساحلية في قضاء صور.
ويروي أحد كبار المحللين العسكريين في صحيفة «هآرتس» زئيف شيف، أن أجهزة استخبارات «حزب الله» كانت تتنصت خلال «حرب تموز» 2006، على المكالمات الهاتفية الخلوية لضباط الجيش الإسرائيلي وعلى البلاغات التي يجري تناقلها بواسطة أجهزة «البايجر» التي يعمل بعضها بواسطة الأقمار الاصطناعية.
بعد «حرب تموز»، اتخذت قيادة الجيش الإسرائيلي قراراً برفع حجم ميزانية شعبة الاستخبارات العسكرية في محاولة للتغلب على تقنيات «حزب الله» التي مكنته من اختراق أجهزة الاتصالات الإسرائيلية.
في المقابل، مضت المقاومة قدماً في مراكمة المزيد من الخبرات والقدرات الالكترونية إلى الحد الذي أصبحت معه قادرة على التفاعل مع كل «جيل جديد» من «الحرب الالكترونية» التي يطلق عليها اسم «الحرب اللاتماسية». نوع كهذا من الحروب يتطلب التجهيز والتحضير والامكانيات والخبرات وكلها صار بمقدور «حزب الله» أن يمتلكها، حتى أنه يمكن القول، إن المقاومة تماهت مع «العولمة العسكرية» عبر مواظبتها على مواكبة التطبيقات الالكترونية الحديثة.
«هنا لا حاجة الى الوسائل التقليدية كالصواريخ والعبوات والرشاشات. مجرد وسائط ومعدات الكترونية متطورة بمقدورها أن توفر للمقاومة الآتي إسكات معدات العدو الالكترونية بالإعاقة الالكترونية وتدمير وإسكات او الاستيلاء على المعدات الالكترونية للعدو»، حسب أحد الخبراء المقاومين. أما الوسائل الالكترونية التي يمكن إعاقتها فهي الآتية:
أ - نظم ووسائل اتصالات العدو اللاسلكية التي تعمل في حيز التردد العالي والعالي جداً وفوق العالي.
ب - نظم ووسائل الملاحة البحرية والجوية.
ج - الأجهزة والمحطات الرادارية المختلفة.
د - أجهزة ادارة النيران ووسائل توجيه القذائف الموجهة واجهزة التفجير باللاسلكي.
وثمة أهداف الكترونية تقع في مرمى وسائط الدفاعات الالكترونية للمقاومة وهي:
أ - مراكز القيادة والسيطرة على القوات.
ب - مراكز التجسس والتنصت.
ج - مراكز رادارات الإنذار ورادارات التوجيه.
د - رادارات كشف ومراقبة التحركات الأرضية.
هـ - وحدات وعناصر الحرب الالكترونية.
بهذا المعنى، ترصد المقاومة إجراءات العدو المرئية، مثل الأبراج المزروعة عند الحدود والطلعات الجوية، ولكنها تضع في أولوياتها أيضاً إجراءات العدو غير المرئية، ويقول أحد الخبراء إن المقاومة اتخذت إجراءات مضادة منذ زمن بعيد للحؤول دون حدوث أي اختراق إسرائيل لبنية المقاومة. وقد تم اعتماد بديل عملي للاتصالات اللاسلكية التي كانت تستخدمها المقاومة، التي استطاع المحتل حينها اختراقها بتقنياته المتطورة والنفاذ الى الموجات الخاصة بالمقاومين. من هنا، تكمن أهمية شبكة الاتصالات السلكية أو ما يصطلح على تسميتها «سلاح الإشارة». «حزب الله هو الحزب الوحيد الذي لا يملك بصمة الكترونية تتيح التجسس عليه كونه يستخدم النظام السلكي وليس اللاسلكي»، كما يقول الضابط في جهاز «مكافحة الإرهاب» الأميركي تريستان آش.
الشبكة السلكية ليست جديدة، بل يعود تاريخ إنشائها إلى سنوات ما قبل التحرير في العام 2000، وقد نجحت في جعل بنية المقاومة بمنأى عن أجهزة التنصت والتجسس والتشويش الجوي