28-03-2024 05:01 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 31-12-2013: سليمان يستعجل تشكيل حكومة... وتشكيك بالهبة السعودية

الصحافة اليوم 31-12-2013: سليمان يستعجل تشكيل حكومة... وتشكيك بالهبة السعودية

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 31-12-2013 الحديث عن مجموعة من التطورات الامنية والسياسية المحلية والاقليمية

 

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 31-12-2013 الحديث عن مجموعة من التطورات الامنية والسياسية المحلية والاقليمية، فمن العراق حيث وصل المشهد الامني الذي عاشته البلاد في الاسبوع الاخير مع عملية الجيش في منطقة الانبار الى الذروة بعد فض القوات العراقية للاعتصام في المنطقة وما رافق ذلك من استقالات من البرلمان العراقي، مرورا بالساحة السورية وما تشهده من تطورات سياسية وعسكرية، وصولا الى لبنان الذي عاد فيه موضوع تاليف حكومة امر واقع يطرح بقوة وهذه المرة بضوء سعودي تزامنا مع دخول صفقة السلاح السعودي- الفرنسي للبنان اللعبة السياسية. 

 

السفير


الصفقة الفرنسية ـ السعودية لتسليح الجيش: لماذا الآن وأين لبنان منها.. وأين إسرائيل؟


وكتبت صحيفة السفير تقول "لم يكن لبنان طوال السنوات الماضية الا في صلب المشهد الاقليمي، لكنه هذه المرة، يتحول ساحة من ساحات الاحتدام الممتد من الخليج الى البحر المتوسط، مرورا ببلاد الرافدين والشام..

لم يصدر الأمر الاقليمي أو الدولي بهز الاستقرار اللبناني، لكن «المكرمة السعودية» بقيمة ثلاثة مليارات دولار للفرنسيين عن طريق الجيش اللبناني، وبدل أن تكون عنصر اطمئنان، بدليل رصدها لمصلحة حماة الاستقرار الوطني، شرّعت الأسئلة، اذ بدا للوهلة الأولى أن هناك من يتاجر بلبنان ويريد أن يرميه في لعبة شد حبال أكبر منه، لكأن «أمرا ما» قد صدر، من «مكان ما»، وكل يوم يمر، يجعل لبنان أكثر توجسا من احتمال اقترابه من نفق أسود، يجعله أمام نسخة مكررة لما جرى في نهاية عهد أمين الجميل.

يدرك ميشال سليمان، ومن موقعيه، على رأس الدولة أولا، وكعسكري سابق ثانيا، حاجة المؤسسة التي انتمى اليها للعتاد والسلاح والامكانات، لكن يفترض به، وعبر هذين الموقعين، وبينهما ومعهما خبرة تمتد من أمرة فرقة عسكرية في تلة اللبونة قرب الناقورة في مطلع السبعينيات، الى مسؤولية ادارة توازنات بلد بكامله اليوم، أن يكون حكيما وقادرا على التقاط بديهيات السياسة وألا يفرط بختمه سواء أعطي ريقا طيبا بتمديد ولايته، أم إشارة سلبية بأن يستعد لحزم أمتعته.

ليس خافيا على أحد أن هناك خطة خمسية لتسليح المؤسسة العسكرية، بقيمة 4.7 مليار دولار أميركي، أقرتها حكومة نجيب ميقاتي، قبل أن تستقيل، وتبنتها مجوعة العمل الدولية في نيويورك في بداية الخريف الماضي، وهي إن دلت على شيء انما على وجود ارادة دولية باستمرار مظلة الاستقرار، برغم نفحات النيران السورية التي امتدت الى حدود لبنان وعمقه في الشهور الأخيرة، وتوجت بالانفجار المجرم الذي استهدف الوزير الأسبق محمد شطح.

تضمنت هذه الخطة شقين: أولهما، رصد 60 في المئة من البرنامج (2.7 مليار دولار) لمصلحة البنية العسكرية التحتية التي تشمل مقرات القيادة والمدرسة الحربية والمستشفى العسكري المركزي والمستشفيات الميدانية الاقليمية وتحديث الثكنات الحالية وإقامة ثكنات جديدة ومراكز دفاعية وملاجئ ومطارات عسكرية وقواعد بحرية ومنظومة اتصالات متطورة ودفع الإخلاءات عن الأملاك التي يقيم الجيش عليها، وغيرها مما يندرج في هذه الخانة من أعمال تدريب ووسائل ايضاح وتطوير لوجستيات.

الشق الثاني وبنسبة 40 في المئة (حوالي 2 مليار دولار) يندرج في خانة تطوير السلاح وتجديده وشراء أسلحة جديدة.

هنا يصبح السؤال، كيف يمكن للجيش أن يستفيد من الهبة السعودية التي لن تصل اليه بل للفرنسيين مباشرة، وذلك في مجال البنية التحتية العسكرية التي تجعل الجيش الى حد كبير بمنأى عن الانكشاف كما هو حاصل اليوم وكما دلّلت كل الحروب والأحداث العسكرية وآخرها حادثة العديسة في صيف العام 2010؟

واذا افترضنا أن «المكرمة السعودية» تفيض عن حاجات الجيش في الشق الثاني (خطة تجديد الأسلحة وتطويرها المقدرة كلفتها بنحو ملياري دولار)، هل سيكون لزاما على الجيش أن يستبدل سلاحه الأميركي بأغلبيته، بسلاح فرنسي؟ وهل يمكن تطوير وتجديد السلاح الأميركي بسلاح فرنسي (الجواب طبعا لا)، خاصة أن مستشاري رئيس الجمهورية سارعوا، أمس، للترويج بأن المليارات السعودية الثلاثة التي سيضاف إليها نحو نصف مليار دولار (تسهيلات وتقديمات فرنسية)، تعني أن خطة الجيش الخمسية تحتاج فقط الى نحو مليار دولار حتى تكتمل!

هنا يصبح السؤال كيف سيستثمر لبنان هذه المليارات السعودية؟ هل سيطلب من باريس طائرات «ميراج» ومروحيات «غازيل» مجهزة تكمل الطائرات التسع التي حصل عليها من الإمارات، ولم يحصل حتى الآن على منصات صواريخها من الفرنسيين، فكيف بالصواريخ نفسها؟

هل يمكن أن تقبل فرنسا تزويد لبنان، الى هذا الأسطول الجوي، بمنظومة دفاع جوي تتضمن رادارات وصواريخ مضادة للطائرات تتصدى لأية خروق جوية اسرائيلية للسيادة اللبنانية؟

هل يمكن أن تقبل فرنسا بتزويد لبنان بزوارق وبوارج حربية مزودة بصواريخ بحر ـ بحر في حال تعرض سيادة لبنان البحرية وثروته الغازية الافتراضية لأي اعتداء اسرائيلي في المستقبل؟

لقد حرم الاتفاق السعودي ـ الفرنسي، بموافقة رئاسية لبنانية، الجيش اللبناني من فرصة الاستفادة من هذه المليارات بطريقة افضل، خاصة أن الوقائع بيّنت أن قيادة المؤسسة العسكرية لم تكن على علم بالمداولات حول الهبة السعودية، وبالتالي كان من الافضل ان يعلن عنها في مؤتمر روما لدعم الجيش، في الأسابيع القليلة المقبلة، بدل هذا الارتجال وما شابه من عيوب في الشكل والمضمون.

نعم، كان من الأفضل ان تمنح الهبة السعودية مباشرة الى لبنان بحيث يفتح حساب في مصرف لبنان ويصرف الجيش منها وفق احتياجاته الملحة، استنادا الى الخطة الخمسية نفسها؛ غير أن ربط الهبة مباشرة بالدولة الفرنسية يطرح علامات استفهام انطلاقا من تجربة سابقة طرية العهد، إذ إنه بعدما زود الاماراتيون لبنان بطائرات «الغازيل»، تم نزع كل التسليح منها، حتى قواعد وضع الصواريخ والرشاشات، وعندما طلب لبنان من فرنسا اعادة تجهيز الطائرات بالمعدات، طلبت مبالغ تفوق سعر الطائرات نفسها.

وهناك مثل آخر، عندما زوّد الفرنسيون أحد الأجهزة اللبنانية ببرنامج حديث لتعقب الاتصالات وتم استخدامه لكشف الشبكات الاسرائيلية، كاد الأمر يتسبب بأزمة في العلاقات بين البلدين في ظل الإلحاح الاسرائيلي على باريس من أجل استرداد البرنامج المذكور.

ثمة اتفاقيات دفاعية بين فرنسا وإسرائيل منذ حوالي عقدين من الزمن، تتضمن تحديد الأفضليات والأولويات، وليس خافيا على أحد أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وقبل أن يزور السعودية، أمس الأول، كان قد زار تل ابيب في تشرين الثاني الماضي، وهو أبلغ الاسرائيليين بمضمون الصفقة التي بدأ العمل عليها مع الملك عبدالله والرئيس ميشال سليمان منذ ما قبل رحلة نيويورك؛ فهل تمكن سيد الأليزيه من انتزاع قرار إسرائيلي يسمح لبلاده بأن تزود جيش لبنان الوطني بسلاح نوعي، ام انه سيكون مقدرا لهذه الهبة أن تذهب الى امور خارج التسليح مثل الأسلحة غير القاتلة (مناظير) ووسائل التدريب والتجهيز غير الحربي مثل الألبسة والأحذية وغيرها؟

لقد كان الاحرى برئيس الجمهورية أن يشرك الجيش في التفاوض لأنه، وبرغم موقعه السابق وموقعه الحالي كقائد أعلى للقوات المسلحة، وبرغم ما تعطيه له المادة 52 من الدستور من أحقية بالتفاوض وعقد المعاهدات الدولية، فان أهل البيت أدرى بشعابه والجيش أعلم باحتياجاته وأولوياته، وسبل صرف هذه الهبة وغيرها من الهبات.

وحسنا فعل أن اتفق ميشال سليمان مع نظيره الفرنسي بأن يترك لجيشَي ووزارتَي الدفاع في البلدين أن يحددوا معا سبل صرف الهبة وتوزيعها بشكل شفاف، وبعيدا عن أية شروط قد تؤدي الى تعطيل دور الجيش بدل تفعيله وتزخيمه وصولا الى جعله أول ركيزة من ركائز الحماية الوطنية في مواجهة الخطر الإسرائيلي والارهاب.

الثقة كل الثقة بأن الجيش بقيادته وضباطه وجنوده وعقيدته الوطنية لن يقبل بأن تحوله هذه الهبة، أو غيرها من الهبات، الى أداة من ادوات الاستثمار السياسي في الصراع الداخلي، الأمر الذي قد يهدد بانقسام الجيش وإعادة تكرار مشاهد الحرب الأهلية البغيضة.

لقد رفض الجيش منذ العام 1990 حتى الآن، كل مساعدة مشروطة، وخير دليل على ذلك المساعدات الأميركية المستمرة للمؤسسة العسكرية، والتي لم تقرن يوما بشرط من أي نوع كان، وبالتالي، صار لزاما على كل من يريد الاستثمار في الجيش أن يدرك مناعة المؤسسة وعصيانها على كل من يريد تحويل بوصلتها تحت اي ظرف أو عنوان كان.


استقالة 44 نائباً.. والبشمركة تلوّح بالتدخل ضد «القاعدة»

العراق: إزالة اعتصام الأنبار وتوسع الاشتباكات


حسمت الحكومة العراقية أمورها، أمس، حيث قررت، بعد سلسلة من المشاورات والدعوات المباشرة، إزالة اعتصام الأنبار المستمر منذ نحو عام، والذي تصفه بأنه بات مقراً لـ«القاعدة»، لتترجم تداعيات ذلك في الساعات توتراً في مدينتي الرمادي والفلوجة المحاذيتين وارتفاعاً مباشراً في منسوب الضغط على الحكومة وعلى رئيسها نوري المالكي عبر تقديم 44 نائباً استقالاتهم وإصدار قيادات سياسية مواقف حادة من العملية السياسية بمجملها.

وتزامنت هذه التطورات مع استمرار العملية العسكرية في صحراء الأنبار، حيث تقوم القوات العراقية بعمليات عسكرية منذ أكثر من أسبوع تستهدف معسكرات لـ«القاعدة» على طول الحدود مع سوريا، الممتدة لنحو 600 كيلومتر، محاولة بذلك وضع حد لسياسة الحدود المفتوحة التي تسعى «القاعدة» والمنظمات الجهادية المنضوية تحت سيطرتها إلى فرضها في المنطقة، وتجنيب الداخل العراقي المزيد من التدهور الأمني.

وفي أول تعليق له، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، إنّ «العمليات العسكرية الجارية في الأنبار وحّدت العراقيين خلف القوات المسلحة، وهذا هو عنوان الانتصار الحقيقي».

وأضاف المالكي، خلال استقباله عدداً من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف المحافظات العراقية، انّ «عمليات الأنبار هي أكبر ضربة للقاعدة التي خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام، وهو أمر واضح ومعروف لدى الجميع ومعلن في وسائل الإعلام من خلال تهديدات أعضاء هذا التنظيم الإرهابي من داخل هذه المخيمات».

وتابع قائلاً، في بيان نشره مكتبه الإعلامي، انّ «تضحيات الجنود العراقيين هي التي حققت الأمن ووفرت الأرضية المناسبة لتطوير الاقتصاد وعمل الشركات العالمية في مجالات البناء والإعمار، وانهم يستحقون التكريم والتقدير لتضحياتهم الكبيرة دفاعاً عن العراق وشعبه».

إزالة الاعتصام

وأزالت القوات الأمنية العراقية الاعتصام المناهض للحكومة في الأنبار، أمس، وفتحت الطريق الذي بقي مغلقاً منذ نحو عام، وسط اشتباكات في مدينة الرمادي القريبة بين هذه القوات ومجموعات مسلحة، قتل فيها عشرة مسلحين، على الأقل.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، أمس، «أكدت مصادر العمليات العسكرية في الأنبار أنّ الشرطة المحلية والعشائر، بالتنسيق مع الحكومة المحلية في الأنبار، انتهت من إزالة الخيم في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقاً».

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق محمد العسكري، في حديث متلفز، إنّ قرار فض الاعتصام اتخذ بعدما «تم التوصل إلى اتفاق في وقت متأخر يوم الأحد (أمس الأول) وبعد محادثات طويلة جداً لإزالة خيام الاعتصام من قبل الشرطة المحلية من دون تدخل الجيش».

وأكد العسكري أنّ «قوات الجيش لم تتدخل في رفع الخيم في ساحة الاعتصام في الرمادي»، محذراً من «الترويج والتصعيد الإعلامي، من خلال سعي بعض الأطراف إلى إثارة الفتنة».

وفي التفاصيل الميدانية، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن مراسلها، إلى أنّ اشتباكات متقطعة دارت بين قوات الأمن ومسلحين في الرمادي قرب موقع الاعتصام، وان هذه الاشتباكات التي كانت كثيفة عند بدء إزالة الاعتصام تخللها تحليق طوافات عسكرية فوق مكان الاعتصام، مضيفة أنّ «مسلحين يجوبون طرق المدينة، فيما لا أثر للجيش والشرطة»، مشيرة في الوقت ذاته إلى احتراق سيارتين تابعتين لقوات الأمن.

وفي سياق الاشتباكات، لفتت مصادر طبية من «مستشفى الرمادي العام» إلى تلقي جثث عشرة مسلحين ومعالجة 30 مسلحاً آخر أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات مع قوات الأمن، فيما ذكرت مصادر في وقت لاحق أنّ عدد القتلى ارتفع إلى 13. كما قُتل خلال الاشتباكات عنصر واحد من القوات الأمنية، على لأقل.

وفي وقت يُخشى أن تؤدي عملية رفع خيم الاعتصام إلى مزيد من أعمال العنف في العراق الذي يشهد تصاعداً في أعمال القتل اليومية منذ إزالة اعتصام مماثل في الحويجة غربي كركوك في شهر نيسان الماضي حين قُتل أكثر من 50 شخصا، امتدت الاشتباكات، أمس، بين قوات الأمن العراقية ومجموعات مسلحة في مدينة الرمادي إلى مدينة الفلوجة القريبة. وقال مصدر أمني «تشهد الفلوجة اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين أدت إلى إحراق عدد من الآليات العسكرية». كما ذكر مصدر طبي أن الاشتباكات أدت أيضاً إلى إصابة نحو 10 من المسلحين بجروح.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني قوله إنّ مدير إدارة شرطة الانبار العميد محمد رشيد قتل، مساء أمس، بنيران قناص وسط مدينة الرمادي.

يذكر أنه قبل بدء عملية رفع الاعتصام، اعتقلت قوة أمنية عراقية يوم السبت الماضي النائب أحمد العلواني، الذي يتمتع بنفوذ كبير في الانبار والمؤيد للاعتصام، بعد اشتباكات كثيفة، كان الهدف منها اعتقال أخيه، وقُتل فيها خمسة من حراسه الشخصيين وشقيقه.

في سياق متصل، كشف قائد عمليات دجلة الفريق الأول الركن عبد الأمير الزيدي عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة في الأيام المقبلة «ضد فلول عصابات تنظيم القاعدة في محافظة ديالى».

البشمركة

في هذا الوقت، برز، أمس، ما أعلنه الأمين العام لوزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق الفريق جبار ياور، حيث قال، في حديث إلى موقع «شفق نيوز» الكردي، إن قوات البشمركة مستعدة للمشاركة بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية في صحراء الانبار لملاحقة مسلحي تنظيم «القاعدة» إذا طلبت الحكومة الاتحادية ذلك.

وأشار الياور في الوقت ذاته الى أن وزارته ليست لديها أية أوامر أو أية اتفاقات أو أي طلب من أي جهة محددة حول تحريك أي وحدة من قوات البشمركة من أي منطقة في إقليم كردستان إلى أي منطقة أخرى.

العملية السياسية

في غضون ذلك، ورداً على التطورات في الأنبار، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي انسحابه من «وثيقة الشرف الوطني»، الموقعة في شهر أيلول الماضي برعاية نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي.

وقال النجيفي، خلال مؤتمر صحافي عقده بحضور أعضاء كتلة «متحدون» النيابية، «أعلن انسحابي من وثيقة الشرف التي وقعت عليها مؤخرا»، مشيراً إلى أنّ القرار جاء بعد «تنصل» رئيس الوزراء نوري المالكي من الالتزام ببنودها.

من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، خلال المؤتمر الصحافي، أن «العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود في ظل زج الجيش بمواجهة مع الشعب».

بدوره، أعلن النائب ظافر العاني، في بيان تلاه في المؤتمر الصحافي، وكان إلى جانبه النجيفي، «قدم أعضاء مجلس النواب من قائمة «المتحدون للإصلاح» استقالاتهم»، معلنا أسماء 44 نائبا قرروا الاستقالة.

واعتبر البيان أنّ الأحداث الحالية في الانبار تشكل «حربا بعيدة عن الإرهاب، هي بالتأكيد ليست حرب الجيش ضد الشعب، وليست حرب الشيعة ضد السنة، إنها حرب السلطة، حرب الامتيازات السياسية».

وتابع البيان «إنها حرب رئيس الوزراء (نوري المالكي) وهي خارج الدستور والضوابط الوطنية»، مشيرا إلى أنّ «الشراكة الوطنية مع رئيس الوزراء أصبحت موضع شك».

وترافقت محاولات الضغط السياسي على الحكومة العراقية مع بيانات أصدرتها جهات دينية. فطالب المجمع الفقهي العراقي لكبار علماء الدعوة والإفتاء في العراق «ممثلي السنة الانسحاب من جميع الالتزامات بما فيها وثيقة الشرف بعدما أثبت رئيس الحكومة أنه لا يحترم عهوده ومواثيقه».

بدوره، دعا الشيخ عبد الملك السعدي، وهو أحد أبرز الوجوه المؤيدة للاعتصامات المناهضة للحكومة، الحكومة الاتحادية إلى الانسحاب فورا من ساحات الاعتصام."


النهار


حكومة تسبق المحكمة مطلع 2014

الجيش يتصدّى للمرة الأولى لطيران سوري


وكتبت صحيفة النهار تقول "يطوي اللبنانيون منتصف ليل هذا اليوم صفحة السنة 2013 غير المأسوف عليها، ولكن مع ارث ثقيل مخيف تركته يجعل استقبالهم السنة 2014 محفوفاً بمزيد من القلق والمخاوف والتوجس. أبت السنة الآفلة التي كانت بامتياز سنة تدفق تداعيات الحرب السورية على لبنان بمعظم النواحي السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والتي جعلته ينزلق الى تخوم الخطوط الحمر التي تهدد بزعزعة استقراره الا ان يكون ختامها تتويجا لهذا الانزلاق التصاعدي. وكان اغتيال الوزير السابق محمد شطح الجمعة 27 كانون الاول قبل اربعة ايام من نهاية السنة بمثابة الاختصار الدامي الدراماتيكي لسنة حفلت بجولات التفجيرات والتفخيخات الارهابية الجوالة وقت كان لبنان يشهد أوسع موجات النزوح واللجوء للسوريين الى ارضه رازحا تحت الحصة الكبرى منهم بين سائر دول المحيط السوري فصارت اعدادهم تفوق المليون والثلاثمئة الف لاجئ.

أما سجل الازمات السياسية، فحفل بدوره بمأثرة تحطيم رقم قياسي في أزمات تشكيل الحكومات اذ تكاد الازمة منذ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تقترب من شهرها العاشر بما يعني انها صرفت معظم السنة المشارفة الرحيل.

مع ذلك تبدو مطالع السنة الجديدة مقبلة على مرحلة من حبس الانفاس، خصوصا ان الاسابيع الاولى من كانون الثاني تحمل استحقاقين "ثقيلين" بارزين هما الاتجاه الذي صار نهائيا الى تشكيل حكومة جديدة في فترة قد لا تتجاوز الاسبوع الاول من الشهر المقبل، وانطلاق جلسات المحكمة الخاصة بلبنان في 16 كانون الثاني في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

وبرزت في الساعات الاخيرة معطيات تعكس جدية حاسمة في استعجال تشكيل الحكومة بعد عطلة رأس السنة وتمثلت في معلومات لـ"النهار" عن الشروع في "جوجلة" اسماء مرشحين للتوزير واجراء اتصالات مع عدد كبير منهم على سبيل الاستمزاج من جهات معنية بعملية التشكيل. ومع ان الرئيس المكلف تمام سلام يلتزم العمل الصامت في اتصالاته واستعداداته لوضع تشكيلة حكومته العتيدة، افادت المعلومات المتوافرة لدى "النهار" ان الاشخاص الذين استمزجوا في توزيرهم المحتمل يندرجون في معظمهم تحت خانة الحياديين والتكنوقراط وبعضهم من اصحاب الخبرات السياسية التي لا تحسب على اي فريق حزبي.

وهذا الاتجاه اكدته اوساط رسمية بارزة قالت لـ"النهار" مساء امس ان الاتجاه هو الى تشكيل حكومة حيادية لا مآخذ على اسماء اعضائها، لكنها لفتت الى ان ثمة تسرعا في الحديث عن وضع لوائح اسمية وان هذا الامر منوط بالرئيس المكلف الذي لم يبلغ بعد هذه المرحلة. وعلمت "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان رجح لدى استقباله وفد الهيئات الاقتصادية امس تشكيل الحكومة الجديدة قبل العاشر من كانون الثاني، كما لم يستبعد ان تضم تقنيين ونخبا لا ينتمون الى احزاب. وشدد على اصراره على ممارسة صلاحياته في تسليم حكومة جديدة قبل انتهاء ولايته الرئاسية فاذا لم تنل الحكومة ثقة مجلس النواب تجرى استشارات جديدة للتكليف والتأليف ولهذا يجب الشروع في التشكيل بسرعة نظراً الى ضغط المهل.

استنفار سياسي

اما المؤشر الآخر لبدء العد العكسي لتشكيل الحكومة، فبرز عبر استنفار سياسي لدى فريق 8 آذار الذي يرفض حكومة حيادية اذ بدأ هذا الفريق جولة مشاورات واتصالات بين اطرافه وقام لهذه الغاية الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل بزيارة للنائب سليمان فرنجية في بنشعي. وواصلت محطة "المنار" حملتها في هذا الاطار فتحدثت عن "ضوء اخضر سعودي لاعلان حكومة الامر الواقع"، مشيرة الى اتجاه الى تشكيل حكومة من 16 وزيرا.

وقالت اوساط الرئيس فؤاد السنيورة لـ"النهار" ان لقاءه امس الرئيس سليمان تخلله عرض لكل المواضيع وقد "شدّ" السنيورة على يد رئيس الجمهورية على الموقف الذي أعلنه من المبادرة السعودية لدعم الجيش. واوضحت ان "تقاطعا في وجهات النظر ساد اللقاء حيال خطورة الاوضاع التي تواجه لبنان وضرورة العمل على انقاذه".

الهبة السعودية

في غضون ذلك، برزت امس حملة اعلامية وسياسية من بعض قوى 8 آذار على المساعدة السعودية للجيش البالغة ثلاثة مليارات دولار. لكن وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن ابلغ ليلاً "المؤسسة اللبنانية للارسال": "اننا نقبل أي مساعدة او هبة تقدم للجيش شرط ألا تكون مشروطة والجيش يرحب باي هبة قد تصله". واشار غصن الى انه "تم سابقا رفض هبات كانت مشروطة واننا كخط سياسي قد تكون لدينا مخاوف ونخشى ان تكون الهبة داخلة ضمن بازار الانقسام في البلد". واكد من جهة اخرى ان لدى الجيش أوامر كافية وصريحة من السلطة السياسية بالرد على اي اعتداء داخل الاراضي اللبنانية، لافتا الى ان ما حدث امس من رد للجيش على القاء مروحية سورية صواريخ على خربة داود في عرسال يدخل في هذا الاطار.

التصدي للطيران السوري

وكان الجيش اطلق امس نيران مضاداته الارضية على مروحيات سورية قصفت اطراف عرسال في خطوة تعد الاولى منذ بدء الصراع في سوريا، كما انها المرة الاولى يطلق فيها الجيش نيرانه على طائرات سورية منذ نهاية الحرب في لبنان في التسعينات من القرن الماضي.

وفي موضوع الدعم السعودي للجيش قالت مصادر مواكبة للهبة السعودية لـ"النهار" ان فرنسا ستتعاطى ايجابا مع اسعار السلاح مما يرفع قيمة الهبة الى نحو ثلاثة مليارات ونصف مليار دولار، فيما تستعد دول اخرى للانضمام الى الجهود الخاصة بتسليح الجيش. وفي هذا السياق من المنتظر ان توجه الامم المتحدة دعوة لتطبيق ما اتفق عليه من خطوات لدعم لبنان في مؤتمر نيويورك في ايلول الماضي. واكدت ان كل ذلك يصب في تطبيق سلة القرارات التي تضم القرارين 1559 و1701 واعلان بعبدا على ان يقترن ذلك بقيام حكومة يثق بها اللبنانيون والعالم.

على صعيد آخر، اقيم امس مأتم انور بداوي الذي قضى في انفجار "الستاركو" وذلك في كنيسة الراهب بيتيتو للطائفة الشرقية الآشورية في الحدت. كما نظم رفاق الطالب محمد الشعار الذي قضى في الانفجار مسيرة الى مكان التفجير.


الجيش النظامي أجلى 5 آلاف مدني من عدرا العمالية

"الأونروا" أعلنت وفاة 15 شخصاً جوعاً في مخيم اليرموك


أجلت القوات السورية النظامية أكثر من خمسة الاف مدني كانوا محتجزين في مدينة عدرا الواقعة في ريف دمشق، فيما اعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا" ان 15 فلسطينياً ماتوا جوعاً في مخيم اليرموك المحاصر جنوب العاصمة السورية.

نقلت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" عن مصدر عسكري ان "وحدات من جيشنا الباسل أجلت امس (الاحد) عدداً كبيراً من سكان مدينة عدرا العمالية ممن احتجزتهم المجموعات الإرهابية المسلحة". وأضاف ان القوات "نقلت المواطنين ?