23-04-2024 12:43 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 17-12-2013: احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش ولبنان

الصحافة اليوم 17-12-2013: احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش ولبنان

رصدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 17-12-2013 مجموعة من التطورات المحلية ولا سيما أمنيا منها وخصوصا ما حصل في صيدا وراس الناقورة جنوبا

 

رصدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 17-12-2013  مجموعة من التطورات المحلية ولا سيما أمنيا منها وخصوصا ما حصل في صيدا وراس الناقورة جنوبا، كما تناولت الصحف التطورات السياسيبة والعسكرية للازمة السورية.

 

السفير


خطة الإرهابيين: استدراج المخيمات .. والجنوب

الجيش ينقذ صيدا .. والفتنة جوّالة!


وكتبت صحيفة السفير تقول "لعلها اكبر من سحابة سوداء خيمت على مدينة صيدا بعد استهداف الجيش اللبناني، بل هي صدمة امنية كبرى تدق ناقوس الخطر الذي يتهدد لبنان بكل مكوناته.

واذا كانت صيدا قد نجت، ومعها كل لبنان، مما يستبطنه استهداف الجيش، فلأن قيادات المدينة قد شخصت الخطر، وانتفضت بكل مكوناتها انتصارا لصيدا وأمنها واستقرارها ولسلمها الاهلي، ولموقعها كعاصمة للمقاومة والعيش المشترك ورفضا لكل محاولات الارهابيين ضرب علاقتها بمحيطها، باستدراجها لفتنة مع الجنوب، او مع المخيمات الفلسطينية التي لطالما شكلت حاضنة لها ولقضيتها المركزية.

لقد نجت صيدا، ومعها لبنان، من عملية يبدو انها جزء من مخطط اكبر يتصل مباشرة بما يجري في سوريا، ولا ينفصل بالتالي عن سياق فتنة العمليات الارهابية الجوالة التي امتدت من بئر العبد الى الرويس الى طرابلس والحدود السورية شمالا وبقاعا ووصولا الى السفارة الايرانية. الا ان الخطر يبقى ماثلا في المحاولة الدؤوبة لتسميم الاجواء والعلاقات بين مكونات المجتمع، ومحاولة استدراج ردات فعل طائفية ومذهبية وحتى عنصرية من قبل المتضررين من الامن والاستقرار.

على ان الاكثر خطورة يبقى في بروز ظاهرة الانتحاريين والأحزمة الناسفة، وفي الاستهداف المتكرر للجيش بوصفه المؤسسة الضامنة للوحدة والامن والاستقرار، وعنصر الامان بالنسبة الى المواطنين من كل الفئات، وكذلك في ما كشفه الاستهداف المزدوج للجيش في الاولي ومجدليون، والعمليات التي سبقته، عن وجود خلايا نائمة هي بقايا لتنظيمات كظاهرة احمد الاسير، الى جانب ما يتردد عن تسرّب عبر الحدود لعناصر متطرفة ومتشددة من جنسيات مختلفة، وتؤكد ذلك جنسية احد القتلى الذين سقطوا في مواجهة الجيش على جسر الاولي امس الاول، حيث اكد مصدر امني واسع الاطلاع لـ«السفير» انه خليجي الجنسية (يعتقد انه مرتبط بتنظيم القاعدة) وتم تعميم رسم له، وقتل بينما كان المسلحون الذين استهدفوا حاجز الجيش يحاولون تسهيل تسلله الى مخيم عين الحلوة.

وافادت معلومات امنية ان استهداف الجيش من قبل المسلحين على حاجز الاولي، قد يكون محاولة منهم للدخول تسللا الى مخيم عين الحلوة من صيدا، مع الشخص غير اللبناني الذي قُتل على الحاجز بعد انفجار القنبلة اليدوية فيه.

وقال مرجع امني رفيع لـ«السفير» ان الجيش تنبه للارهابيين قبل التعامل معهم، وما عثر عليه في حوزتهم يؤكد انهم كانوا بصدد القيام بما هو اخطر.

واكد ان المجموعة المسلحة التي هاجمت الجيش عند تقاطع مجدليون ــ بقسطا هي نفسها التي هاجمت حاجز الجيش في الاولي. واشار الى اجراءات اتخذها الجنود بعد الحادثتين، ومن ضمنها عمليات دهم لبعض الامكنة، لا سيما منزل م. ج. ظ. وعدد من المنازل التي يشتبه بتورط اصحابها بصلة ما مع المجموعة المهاجمة.

وافادت مصادر امنية ان المسلحين يرتبطون في ما بينهم بصلات زواج ومصاهرة. اضافة الى ان احدهم (الفلسطيني ب. م. س.) له صلة مصاهرة مع احد قادة «جند الشام» في مخيم عين الحلوة، وجميعهم من انصار احمد الاسير وكانوا يترددون الى مسجد بلال بن رباح من وقت لآخر.

وابدى المرجع خشيته من «ان يكون بروز ظاهرة الانتحاريين مؤشرا لدخول لبنان في مرحلة جديدة. وما يثير الدهشة هو بلوغ احد الانتحاريين حد ان يقتل نفسه من اجل ان يقتل جنديا في الجيش اللبناني». وقال: واضح ان هناك محاولة واضحة للعبث بالامن، وافتعال حوادث امنية هنا وهناك، فما عجزوا عن تحقيقه في طرابلس يحاولون تحقيقه في صيدا من باب استهداف الجيش، ومن هنا فإن الجيش ليس مجموعة مرتزقة، ولن يقف مكتوف الايدي امام أي إخلال بالامن، كما لن يكون مكسر عصا لأحد.

الى ذلك، وبالتوازي مع انعقاد مجلس الامن الفرعي في صيدا، حَوَّلَ الجيشُ اللبناني المدينةَ وشرقيها امس، الى ما يشبه الثكنة العسكرية، وأقام حواجز ثابتة مع دوريات مؤللة من الاولي شمالا الى وسط المدينة وأطرافها وساحاتها وشوارعها الرئيسية والفرعية وصولا الى مجدليون. وراحت عناصر الحواجز تدقق بالهويات، واستمر انتشار الجيش واستنفاره في المدينة حتى بعد ظهر امس حيث بدأ التخفيف من حدة الإجراءات.

وتزامن ذلك مع حراك صيداوي اعتراضي على استهداف المؤسسة العسكرية، إذ بدا ان صيدا انتفضت بكل قياداتها وتوجهاتها وفئاتها السياسية لاحتضان الجيش وتوفير مظلة الامان له في بيئته الصيداوية، وللنأي بالمدينة عما يخطط لها من قبل المجموعات العابثة.

وفيما ادرجت النائبة بهية الحريري استهداف الجيش في خانة العمل الارهابي، تضامن الرئيس فؤاد السنيورة مع المؤسسة العسكرية ومع تعايش المدينة، وقال رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد لـ«السفير»: إن صيدا شأنها شأن أي مدينة عربية متأثرة بصعود الجماعات التكفيرية التي تمارس الارهاب. إن هذه الجماعات هي حالة شاذة في صيدا وليست من طبيعة المدينة ولا من ثقافتها ولا من مخزونها الوطني المقاوم.

بدوره، قال رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري لـ«السفير» ان ما جرى هو محاولة جدية لوضع صيدا في مواجهة الجيش، ونحن نرفض ذلك، خاصة ان كل قوى المدينة تقف الى جانب المؤسسة العسكرية، وما اخشاه هو ان نشهد انهيارا اجتماعيا في صيدا اكثر خطورة من الانهيار الامني .

الحادث الحدودي سلوك فردي

من جهة ثانية، مرّ الحادث الحدودي الذي ادى الى مقتل جندي اسرائيلي قبل يومين، من دون ان يفاقم التوتر على جانبي الحدود، وتم احتواء مفاعيله في الاجتماع العسكري الثلاثي الدولي اللبناني الاسرائيلي الذي عقد في مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة، بموافقة الجانبين اللبناني والاسرائيلي على ضبط النفس والمحافظة على الهدوء، وفتح التحقيقات على جانبي الحدود في الاسباب والخلفيات والظروف التي ادت الى حصول هذا الحادث.

وفيما لوحظت تحركات مكثفة للعدو الاسرائيلي في الجانب الفلسطيني من الحدود، كان لافتا للانتباه اعلان قيادة الجيش اللبناني ان اطلاق النار في منطقة رأس الناقورة الحدودية ناجم عن «سلوك فردي قام به احد الجنود، مع تجديد الالتزام بالقرار 1701 والحفاظ على استقرار المناطق الحدودية بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية».

 

«النصرة» تتحالف مع «الجبهة الإسلامية» برعاية سعودية؟

«الجيش الحر» يتلاشى ... و«داعش» ينعزل


ما حدث في منطقة باب الهوى بريف إدلب على الحدود مع تركيا من سيطرة الإسلاميين المتشددين على مقار ومستودعات «الجيش الحر»، لم يكن سوى الحلقة الأخيرة من سلسلة طويلة من المهانات والهزائم التي تعرّض لها هذا «الجيش» في محاولته إيجاد مكان له تحت شمس «التنظيمات الجهادية» التي انتشرت كالسرطان فوق الأراضي السورية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

تداولت الفصائل الإسلامية، «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«أحرار الشام»، التلاعب بمكوّنات «الجيش الحر» غير المتناسقة أساساً، فأنهكته من الداخل عبر الانشقاقات الكثيرة التي تعرّض لها من ألوية وكتائب كانت تعتبر جزءاً مهماً منه، قبل أن تنقضّ «الجبهة الإسلامية»، بعد تشكيلها بحوالي الأسبوع، على ما تبقى منه وتوجه له الضربة القاضية في معبر باب الهوى.

لم يكن «الجيش الحر» في حاجة إلى من ينعاه، فقد نعى نفسه بنفسه عندما خرج قائده اللواء سليم إدريس وأقرّ بأنه هو من طلب الحماية من «الجبهة الإسلامية»، فـ«الجيش» الذي لا يحمي نفسه هو «جيش» ميت بلا خلاف.

ولا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة، أن توجه الضربة القاضية إلى «الجيش الحر» في هذا التوقيت الحساس الذي يسبق انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في 22 كانون الثاني المقبل، لا سيما أن «الجبهة الإسلامية» التي تولّت تنفيذ هذه الضربة، ترفض انعقاد المؤتمر وتسعى إلى إفشاله بأي طريقة ممكنة، لأنها ترى فيه توافقاً دولياً على بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة كغطاء لشن حرب ضروس على الجماعات الإسلامية المتشددة، أو ربما هي تتذرع بذلك بينما وراء رفضها للمؤتمر الدولي أسباب أخرى تتعلق بطبيعتها الرافضة للديموقراطية والمدنية والمشاركة في الحكم مع العلمانيين. فكان القضاء على «الجيش الحر» وإخراجه من المشهد، هو السبيل لإفشال المؤتمر، فـ«الجيش الحر» هو الجناح العسكري لـ«الائتلاف الوطني» المعارض الذي يفترض أن يشكل وفد المعارضة إلى جنيف، فمن سيرضى التفاوض مع «ائتلاف» لا يملك شيئاً على الأرض؟ وماذا بإمكان «الائتلاف» أن يقدم بعدما تلاشى جناحه العسكري؟

ولأن السعودية هي الدولة الإقليمية الأكثر تشدداً في رفض «جنيف 2»، وسعياً إلى إفشاله من جهة، وهي راعية «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش، الذي يعتبر أحد أهم مكونات «الجبهة الإسلامية» من جهة ثانية، فإن ما حدث عند معبر باب الهوى لا يمكن أن يكون قد جرى من دون ضوء أخضر سعودي، إن لم تكن هي التي خططت ودعمت وحرّضت على ذلك.

وللإشارة فإن الحديث عن «جيش موحد»، يضم كبرى الفصائل الإسلامية لم يبدأ جدياً إلا بعد زيارة زهران علوش إلى السعودية في موسم الحج الماضي. وقد تسرّبت معلومات كثيرة عن هذه الزيارة، سواء لجهة لقاء علوش مع ضباط استخبارات سعوديين، واجتماعه مع شيوخ ورجال أعمال داعمين للفصائل المسلحة، أو اجتماعه الملتبس مع الشيخ سليمان العلوان، الذي يعتبر من أكبر مؤيدي تنظيم «القاعدة» في السعودية. وبعد عودة علوش من زيارة الحج بدأ الحديث عن سعي الفصائل للتوحد ضمن «جيش واحد» أو جبهة واحدة أطلق عليها لاحقاً اسم «الجبهة الإسلامية»، وضمت «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» و«لواء التوحيد» و«صقور الشام» و«لواء الحق»، وهي مكوّنات غير متناسقة عقائدياً وإيديولوجياً، إذ بينما تنتمي «أحرار الشام» إلى تيار السلفية «الجهادية»، فإن صقور الشام أقرب إلى فكر جماعة «الإخوان المسلمين»، بينما «جيش الإسلام» خليط هجين بين «الإخوان» و«السرورية» و«الجامية» (تياران دينيان في السعودية)، أما «لواء التوحيد» فما زال يعاني من العشوائية والفوضى ولم يستطع أن يحسم انتماءه بسبب تكوينه الهجين من ألوية وكتائب فرض عليها التوحد في بداية معركة حلب منذ عام ونيف.

وكان من أبرز ثمرات زيارة علوش إلى السعودية، التقارب الذي حصل بينه وبين «جبهة النصرة»، وذلك بعد عامين من الخصومات وتبادل الاتهامات، حتى أن مفتي «جيش الإسلام» الشيخ أبو عبد الرحمن الكعكي طالما وصف «جبهة النصرة» بأنهم خوارج، ولكن على ما يبدو فإن علوش سمع في السعودية كلاماً واضحاً بضرورة التقارب مع «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» (جبهة النصرة)، وقد يكون لقاؤه مع الشيخ سليمان العلوان، أحد أكثر المغضوب عليهم من السلطات السعودية (هو بانتظار تنفيذ حكم يقضي بحبسه 15 عاماً)، البوابة التي أتاحت لهذا التقارب أن ينجح، كما لا يمكن التصديق بأن علوش التقى بالعلوان فوق الأراضي السعودية من دون ضوء أخضر أو مباركة من استخباراتها.

وبينما خرج علوش قبل يوم واحد من إعلان تأسيس «الجبهة الإسلامية»، كي يفسر الخلافات السابقة مع «النصرة» ويعلن أنهما في صف واحد وأنه سبق والتقى بزعيمها أبو محمد الجولاني، كانت «جبهة النصرة» في اليوم التالي ترد التحية بمثلها حيث باركت تأسيس «الجبهة الإسلامية»، ورأت فيها عبر لسان مسؤولها «الشرعي» أبو ماريا القحطاني جهداً مشكوراً لتوحيد صفوف المسلمين.

علاوة على أن العديد من المصادر تحدثت أن «جبهة النصرة» كانت في صلب المفاوضات بين الفصائل الإسلامية بخصوص تأسيس «الجبهة الإسلامية»، وأنه كان يجري إطلاعها على المجريات أولاً بأول، ما يشير إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين «الجبهة الإسلامية»، المدعومة سعودياً، و«النصرة - فرع القاعدة في الشام».

كذلك فإن التقارب بين «جيش الإسلام» و«أحرار الشام»، رغم الاختلاف العقائدي بينهما، يأتي في إطار الرغبة السعودية بمثل هذا التقارب لمواجهة استحقاق «جنيف 2». وقد يكون السؤال عن سبب عدم توحد «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» قبل عام من الآن، كاشفاً عن المصلحة التي استجدت ودفعتهما إلى التوحد بعدما كان كلّ منهما ينتمي إلى جبهة مختلفة، فـ«أحرار الشام» كانت خلال العام الماضي ضمن «الجبهة الإسلامية السورية»، بينما كان «لواء الإسلام» ضمن «جبهة تحرير سوريا الإسلامية»، وكان بينهما من المشاحنات والخلافات الكثير. ويكفي أن نشير الى أنه قبل أسابيع من تشكيل «الجبهة الإسلامية»، كان «أحرار الشام» قد انسحب من غرفة العمليات الرئيسية في دمشق بعد أسبوع من تشكيلها بالاشتراك مع «لواء الإسلام»، وفي اليوم الذي تلى إعلان تشكيل «جيش الإسلام» من اتحاد ما يزيد عن ستين كتيبة ولواء.

ومرةً أخرى نجد أن تنظيم «القاعدة» يكون هو المستفيد من هذا التقارب، لأن حركة «أحرار الشام»، علاوة على انتمائها لتيار السلفية «الجهادية»، فإنها تنطوي على تيار كبير يتبع «القاعدة» في خراسان، والذي يقوده أيمن الظواهري. ويكفي كدليل على ذ?