25-04-2024 12:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 06-12-2013

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 06-12-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 06-12-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 06-12-2013

عناوين الصحف

-الأخبار
«تمرّد مسلّح» ضد الجيش في طرابلس


-السفير
وداعاً بطل الحرية ـ قاهر العنصرية: نلسون مانديلا


-الحياة
جنبلاط وجعجع ينتقدان الاتهامات للسعودية وميقاتي يكثف مشاوراته لعقد مجلس الوزراء


-النهار
مواجهة اليوم الثالث تهدِّد خطة طرابلس
خيوط في اغتيال اللقيس: كاميرا وسيارة


-البناء
المسلّحون يستبيحون طرابلس
ميقاتي لـ«البناء»: نحو قرار خطيّ لتنفيذ خطّة الجيش


-المستقبل
الوضع يتدهور مجدّداً وسقوط شهيد و6جرحى للجيش
الخطة الأمنية ضحية جديدة في طرابلس


-الانوار
تهديدات الى وزير الداخلية من حركة داعش واستشهاد عسكري واصابة ٧ بجروح في طرابلس


-الشرق
طرابلس: اشتباكات وشهيد للجيش واعتصام اليوم
تفجير وزارة الدفاع اليمنية.. 200 قتيل وجريح


- اللواء
طرابلس تواجه الفتنة: لا يوم غضب ولا صدام مع الجيش
الشعار لـ«اللــواء»: المرحلة عصيبة والمعالجة بإيقاف مفجّري المسجدين


- الجمهورية
إتصالات ديبلوماسية للنأي بلبنان و"القوات" رفضت تحديد موعد لتكتل "التغيير"
إنتكاسة أمنية في طرابلس


- البلد
حادثة مقلقة في "القبة".. مَن يوقع بالجيش؟


- الشرق الأوسط
«كتائب القلمون» تشترط الإفراج عن ألف معتقلة لإطلاق راهبات معلولا


- الديار
الجيش أمام أصعب مهمة ومساجد القبة والتبانة والمنكوبين تعلن الجهاد ضده
جرح 3 ضباط و7 عسكريين واستشهاد جندي وجرحى من المسلحين
المفتي الشعار: الأمن يبدأ باعتقال الذين فجروا المسجدين في طرابلس
قيادة الجيش تدعو الجميع الى التجاوب مع إجراءاتها لاستقرار المدينة

 

أبرز الأخبار

- السفير: هل خططت إسرائيل لاختطاف اللقيس؟..حزب الله يعيد تعريف أعدائه.. والسعودية في الواجهة
عندما تتحدث «كتلة الوفاء للمقاومة» عن «سياق تآمري معقّد تتشابك خيوطه للنيل من المقاومة وقادتها ونهجها التحرري والاستنهاضي الممانع في لبنان والمنطقة»، فهذا يعني على الأقل اقتناع «حزب الله» بوحدة الهدف و«الأجندة» بين إسرائيل والسعودية ومِن ورائهما «التكفيريون». في اللحظات التي بدأت جهات عدة قراءتها للمواقف التي صدرت عن السيد حسن نصر الله في المقابلة التي أجراها، كانت ساعة الصفر لاغتيال المقاوم حسان اللقيس قد دنت. وبالرغم من أن لا رابط عملياً بين الهجوم العنيف الذي شنه نصر الله على السعودية وبين عملية الاغتيال، إلا أن أحداً لم يعد يشك من مناصري «حزب الله» أن السعودية، إذا استطاعت، فلن تقصّر في استهداف أي شخصية في الحزب، في سياق حربها الشاملة ضده. حتى تبرئة السعودية من العملية لم تأت نتيجة الثقة بأن «الجنون» لم يصل بها إلى درجة استهداف كوادر المقاومة، «إنما فقط لأن ثمة قناعة بأنها أضعف من القيام بعمليات مماثلة»، يقول مصدر مقرب من الحزب. بالنتيجة، صار «حزب الله» في وسط عواصف تهب عليه من كل الاتجاهات. من إسرائيل العدو الدائم، ومن السعودية التي لم ترتق إلى مستوى العدو وإن صارت الحرب معها على المكشوف، إلى «أدوات الرياض» في كل من سوريا ولبنان. وهنا «لا فارق بين من يفجر نفسه وبين من يبرر، بالسياسة، العمليات الانتحارية». لأصدقاء الحزب رؤية مختلفة لما يجري. هم لا يرون أن الحرب التي يتعرض لها جديدة، وإن تكثفت وصارت أكثر حدة. في مواجهة الجبهة الإسرائيلية، يحسم المصدر أن الحزب لم يتوقف للحظة عن مهماته المرتبطة بالصراع مع العدو الإسرائيلي، فحربه الأمنية معه مستمرة، إن لناحية الرصد أو المتابعة أو العمل على تفكيك شبكاته. يخلص المصدر المقرب من «حزب الله» إلى أن عملية اغتيال اللقيس لا تعني بالضرورة أن الحزب قلص من إجراءاته الأمنية، كما ردد البعض، مشيراً إلى أنه في سياق المواجهة المستمرة لا إمكانية لتأمين شيء بالمطلق. يستدرك المصدر، داعياً من يتبرع لإيجاد مسببات الاغتيال إلى ترك عملية التقييم لأهلها، إذ إن استخلاص العبر يحتاج للإلمام بالمعطيات كافة ومن ثم دراستها. وبالتالي، فمن المبكر الحديث عن خلاصات في هذه الفترة. كما يوضح أن المعطيات عديدة كما الاحتمالات، وبما أن الأكيد أن العمل التجسسي الإسرائيلي أوجد بنية تحتية لم يتسن تفكيكها جميعها، فإن المنفذين، بعيداً عن هوياتهم، استعانوا بعدد من العملاء الذين أمنوا الشقق ورصدوا وأخلوا. أما طريقة التنفيذ، التي اختلفت عن الطرق التي اعتمدتها إسرائيل في حربها مع «حزب الله»، وذكرّت بعملية الاغتيال التي نفذتها في فردان في العام 1973 بحق ثلاثة قادة فلسطينيين هم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، فهي أيضاً تطرح أكثر من علامة استفهام. هل اعتماد كواتم الصوت هو مجرد وسيلة وجد المنفذون أنها مناسبة لهذه العملية أكثر من غيرها؟ أم خطط المنفذون لاختطافه فلم يعمدوا إلى التفجير أو الاغتيال بصاروخ، لكنهم قتلوه بعدما قاومهم.بانتظار خلاصات الاستهداف الأخير للحزب، صارت خلاصات الاستهدافات السابقة، أي تفجير السفارة الإيرانية وتفجيري الضاحية، واضحة بالنسبة له. لذلك، يؤكد المصدر أن نصر الله أصر على وضع الأصبع على الجرح من دون مواربة: السعودية مسؤولة عن التفجيرات الثلاثة وليس فقط عن تفجير السفارة. أكثر من ذلك لم تعد خطوط الفصل بين السعودية وإسرائيل واضحة بالنسبة للحزب. في الغالب يراهما جبهة واحدة. يقول: «إن التنسيق الاستخباري كان موجوداً دائماً، إلا أنه صار لديه أكثر من دليل على أنه وصل في الأشهر الماضية إلى مستوى عالٍ، بعد تقاطع المصالح بين الطرفين، إن في إصرارهما على ضرب سوريا أو في معارضتهما الشديدة للاتفاق النووي الإيراني». إذا كان اتهام إسرائيل بالاغتيال مفهوماً، فإن اتهام السعودية بالتفجيرات بدا نافراً. يجزم مصدر في الحزب أن اتهام الأخيرة «ليس اتهاماً سياسياً، إنما هو خلاصة تحقيق ومعطيات ميدانية دقيقة جداً، إذ إن تتبع الخيوط أوصل إلى التأكيد أن السيارات فُخخت في يبرود السورية، كما تقاطعت المعلومات لتؤكد أن مجموعات محددة هي التي قامت بعمليات التفخيخ. بعد ذلك كان من السهل التأكد أن هذه المجموعات ممولة من رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان تحديداً». يرى المصدر أنه إذا كان السعوديون قد قرروا اللعب على المكشوف وخلع القفازات بالتوازي مع تخطيهم لكل الخطوط الحمراء، فإنه لا يعقل أن يبقى الرد موارباً ولا يسمي الأشياء بأسمائها. «ومقابل عدم التورع عن اللعب المباشر، كان لا بد أن نقول للسعودية إننا نراها بشكل مباشر ولا يضيع هدفنا». ومع قناعة الحزب بأن السعوديين ليسوا بصدد الخروج من حالة الحرب التي يخوضونها في أكثر من ساحة، أقله راهناً، فإن خطاب نصر الله المرتفع النبرة، أراد أن يوجه رسالتين واضحتين: أولاهما ان النزاع في حقيقته هو نزاع سياسي لا مذهبي كما تسعى السعودية لتظهيره، وثانيتهما ان الاستمرار بالمعركة لن يكون في مصلحتها، وبالتالي فهي محكومة بتصويب مسارها في النهاية. رسالة ثالثة أضيفت بعد اغتيال اللقيس: لا بد أن يعرف من يساعد الرياض في موضوع استهداف المقاومة وزيادة عوامل الفتنة، أن عمله يصب في مصلحة إسرائيل.


- السفير: سيارة مستأجرة تفتح لغزاً.. الاغتيال «المحترف»: من أطلق الرصاص؟..عثرت «الأدلة الجنائية» في مسرح الجريمة على 4 مقاذيف رصاص ومظروفين
كشفت مصادر مطلعة لـ«السفير» عن التباس حدث اثر بيان الجيش أمس في شأن «إقدام سيارة تحمل لوحة مكتب تأجير على تنفيذ عمل إرهابي معاد على الأراضي اللبنانية ليل الثلاثاء الماضي»، موضحة أن الربط بين السيارة التي عمم عنها الجيش، وبين اغتيال القيادي في «حزب الله» حسان اللقيس «أمر ليس دقيقاً». وبينما أشارت مصادر أمنية رسمية لـ«السفير» إلى أن «التحريات كشفت استخدام سيارة مستأجرة في اغتيال اللقيس، ومن خلال معرفة مكتب التأجير ربما نتوصل إلى خيوط مهمة»، أوضحت مصادر غير رسمية أن «التحقيقات لم تتوصل بعد إلى نوع السيارة التي أقلّت منفذي الاغتيال». الغموض الذي اكتنف استهداف اللقيس فجر أمس الأول، يعكس بظلاله على مجريات التحقيق التي باشر بها «حزب الله» والأجهزة الأمنية الرسمية المعنية، خصوصاً في ما يتعلق بسؤال أساس طرح بعد الاغتيال بسرعة: هل نفذ «الموساد» العملية لوجستياً عبر مجموعة خاصة به، أم تعاون مع جهات محلية؟ مصادر حزبية معنية تقول لـ«السفير» إن «هذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه بالتحليل، بل يحتاج إلى وقت ومعلومات نعمل على جمعها بسبل تقنية، علماً أننا لا نستبعد أن يكون الإسرائيلي قد غيّر في أساليب اغتياله، أي ربما استعان بجهات محلية تكفيرية»، كاشفة عن «بدء تحليل الكاميرات المحيطة بالمبنى الذي شهد عملية الاغتيال والمثبتة في بوليفار كميل شمعون، بالإضافة إلى رصد حركة الاتصالات إذا وُجدت». لكن مصادر أمنية رسمية واسعة الإطلاع، تستبعد أن يستعين الإسرائيلي بجهات محلية في ما يتعلق بالتنفيذ، موضحة أن «التعاون مع الجهات غير الإسرائيلية في عمليات الاغتيال، يرتبط عادة بأشخاص يقومون بالاستطلاع وجمع المعلومات، لكن الإسرائيلي لا يثق بأحد في شأن التنفيذ، سواء كان عبر عبوة ناسفة أو رمياً بالرصاص». وتستند المصادر الأمنية الرسمية في تحليلها إلى عوامل عدة، أبرزها: «اغتيال القيادي الحزبي غالب عوالي نفذه إسرائيليون. أتوا فجراً، زرعوا العبوة في سيارة عوالي، ثم غادروا. أما العميل ناصر نادر، فاقتصر دوره على الاستطلاع كما بيّنت التحقيقات. أي أنه لم يزرع العبوة، بل زوّدهم بمعلومات خاصة بمواعيد دخول عوالي وخروجه في منطقة معوّض، ثم رصد صعوده في السيارة لحظة التنفيذ، وأبلغ المنفذين». الأمر ذاته، وفق المصادر الرسمية، حدث مع المسؤول في «حزب الله» علي صالح، الذي تم اغتياله في العام 2003، أي قبل عام من اغتيال عوالي: «لم يستخدم الإسرائيليون أي شخص في الشأن اللوجستي التنفيذي، بل تم تجنيد العميل جودت حكيم، الذي أدى دوراً يشبه أداء نادر، بينما التنفيذ الميداني أجراه الإسرائيليون الذين لا يثقون بأحد ميدانياً».
وفي حين تؤكد مصادر معنية أن «الإسرائيلي لا يجرؤ على اغتيال اللقيس من دون تعاون ميداني مع جهة محلية تكفيرية تولّت الضغط على الزناد»، إلا أن ضباطاً معنيين يستبعدون وجود رابط بين الجهات التكفيرية وعملية الاغتيال. يوضح الضباط المعنيون أن «التكفيريين لم يكونوا على علم بهوية اللقيس قبل اغتياله. وإذا عرفوا وأرادوا اغتياله فلا يستطيعون». أما أن يطلب الإسرائيلي منهم، أو من غيرهم تنفيذ العملية، فـ«يحيلنا إلى سؤال: لماذا نستبعد مجيء مجموعة إسرائيلية محترفة وتنفيذها العملية؟ هؤلاء يستطيعون الدخول بأي جواز سفر يريدونه». لكن المعضلة الأساسية، وفق الضباط، تكمن في الجرأة والمجازفة، إذ «من المعروف أن الإسرائيلي لا يجازف باحتمال فشل العملية وبالتالي اعتقال أحد المنفذين. ولمنع فشل العملية، كان ثمة أكثر من شخص في مسرح الجريمة». أما في ما يتعلّق بالتحقيقات، أي بعيداً من التحليلات غير المستندة إلى معلومات مؤكدة، فأكدت مصادر أمنية رسمية لـ«السفير» أن «الأدلة الجنائية» عثرت في مسرح الجريمة على 4 مقاذيف (رصاص) ومظروفين (المعروفة بفراغة الرصاص)، الأمر الذي لفت انتباه المحققين، إذ يجب أن يتطابق عدد المقاذيف مع «فراغات» الرصاص: «لكن في هذه الحالة، ثمة احتمالاً بأن يكون المنفذون قد أخذوا المظروفين عمداً ومن أجل التضليل، أو ربما لم يُعثر عليها». وبينما تؤكد مصادر حزبية أن من أطلق النار شخصان، إلا أن مصادر رسمية تنتظر نتائج الأدلة الجنائية كي تبني على الشيء مقتضاه، وذلك بعد تحليل المقاذيف التي من شأنها أن تبيّن إذا تم إطلاقها من مسدس واحد أو أكثر. وعن تنظيمي «لواء أحرار السنّة في بعلبك» و«أنصار الأمة الإسلامية» اللذين تبنيا اغتيال اللقيس، فقد علمت «السفير» أن «فرع المعلومات» يكثف تحقيقاته التقنية بغية كشف مَن يقف خلف التنظيمين لتوقيفه وإحالته إلى القضاء لسببين: التحريض على الفتنة وتضليل التحقيقات، علماً أن المصادر المعنية أجمعت على أن التنظيمين «لا وجود فعليا لهما».


- النهار: خيوط عن الاغتيال
أفادت معلومات أمنية "النهار" ان خيوطاً بدأت تتجمع لإماطة اللثام عن بعض التفاصيل المتعلقة بعملية اغتيال القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس ومنها ان احدى الكاميرات التقطت صوراً لسيارة اللقيس لدى عودته الى منزله وان سيارة تحمل لوحة ايجار كانت في المكان لدى دخول سيارة اللقيس المؤدي الى المبنى الذي يسكن فيه وانصرفت بعد اغتياله. ورجحت المعلومات ان من في السيارة كانت مهمته ابلاغ منفذي الجريمة وصول الهدف الى المكان المحدد، علماً ان الفترة الزمنية التي يحتاج اليها اللقيس للوصول الى المرأب وركن سيارته فيه هي قرابة دقيقة بما فيها فتح البوابة الالكترونية للمرأب وهذه السيارة التفّت الى الطريق المؤدية الى البستان الذي عبر منه منفذو عملية الاغتيال وانتظرتهما لتقلّهما الى جهة مجهولة.وأضافت المعلومات الأمنية ان بعض الآثار وصور الكاميرا والبصمات ستؤدي الى كشف تفاصيل قد تمكن الاجهزة الأمنية من معرفة هوية منفذي الاغتيال. وبرز تطور لافت مع اصدار الجيش بيانا امس جاء فيه ان سيارة تحمل لوحة مكتب تأجير "أقدمت على تنفيذ عمل ارهابي معاد على الاراضي اللبنانية ليل 3 كانون الاول الجاري" في اشارة واضحة الى حادث الاغتيال. ودعا البيان أصحاب مكاتب تأجير السيارات الى الابلاغ الفوري عن كل سيارة استؤجرت اخيرا وفقد الاتصال بمستأجرها او أعيدت وفي داخلها بقايا أتربة ووحول.وقالت مصادر عسكرية معنية لـ"النهار" ان التحقيق الذي تجريه مديرية المخابرات في الجيش أمسك رأس خيط قد يدل التحقيق الى الجناة وان ثمة معطيات توافرت للتحقيق واشارت الى انه سيطلب من المواطنين مساعدة التحقيق بنشر بعض الصور تباعا التي تعود الى السيارة التي استعملت في الحادث.ويشار في هذا السياق الى ان القوات الاسرائيلية كثفت تحركاتها على طول الحدود مع لبنان امس وشوهد عدد من جنودها يراقبون دوريات لـ"اليونيفيل" والجيش في الجانب اللبناني.الى ذلك، علمت "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان اتصل أول من امس برئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد معزيا بالقيادي في "حزب الله" حسان اللقيس.ورأى متابعون لهذا الاتصال انه يعكس استمرار العلاقات بين الجانبين على رغم التباينات التي تظهر أحيانا بينهما وآخرها ما يتعلق بالموقف من السعودية.


- السفير: إسرائيل تستنفر
غداة اتهام «حزب الله» لإسرائيل باغتيال حسان اللقيس، رفع جيش الاحتلال من حالة الاستنفار لدى قواته الى الدرجة القصوى على طول الحدود الجنوبية، ابتداء من الناقورة وصولا الى مرتفعات جبل الشيخ شرقا.واشارت المعلومات إلى ان المنطقة الحدودية شهدت حالة من التوتر الشديد وتبادل الاستنفارات تحسبا لأي تطورات عسكرية ميدانية. وقد شوهدت دوريات مكثفة راجلة ومؤللة، وعناصر مشاة مدعمة بآليات ومجهزة بأجهزة مراقبة ومناظير، تعمل على مراقبة الوضع في الجانب اللبناني. كما عمل الجيش الإسرائيلي على تحريك دبابات من طراز «ميركافا» في مواجهة نقاط حدودية عدة مع لبنان.ترافقت التحركات الإسرائيلية البرية، مع تحليق لطائرات استطلاع اسرائيلية من دون طيار ومروحيات في اجواء المنطقة الشمالية الإسرائيلية وفوق الخط الحدودي.


- السفير: اغتيال اللقيس: «حرب ظلال» بين إسرائيل والمقاومة
لليوم الثاني على التوالي، تعززت فرضية وقوف العدو الإسرائيلي وراء جريمة اغتيال المقاوم الشهيد حسان هولو اللقيس، وقالت مصادر مواكبة لـ«السفير» إن المحققين توصلوا الى خيوط مهمة تبين أن البصمات الاسرائيلية هي الاكثر وضوحا. وبالتزامن، تحدث بيان صادر عن الجيش اللبناني عن «سيارة تحمل لوحة مكتب تأجير أقدمت على تنفيذ عمل إرهابي معاد على الاراضي اللبنانية ليل الثالث من كانون الأول الحالي» (ليلة ارتكاب الجريمة)، وذلك على نحو أوحى بأن المقصود بـ«العمل الارهابي» المنوّه عنه في البيان هو اغتيال اللقيس، وهو أمر حرصت مصادر واسعة الاطلاع على عدم تأكيده، علما أن معلومات أمنية رجحت احتمال ان يكون الجناة قد استخدموا سيارة مؤجرة وركنوها على مقربة من بولفار كميل شمعون، ومن هناك انطلقوا الى البناية التي يقطنها الشهيد ونفذوا العملية، قبل أن يغادروا بطريقة لم يتم رسم معالمها النهائية حتى الآن. وقالت المصادر ان التحقيق يركز حاليا على ثلاثة محاور، الأول، كيفية وصول المجرمين الى البناية التي يقطنها اللقيس، سواء أكانوا إسرائيليين (الفرضية الأكثر ترجيحا) أو عملاء، وأي طريق سلكوه قبل الجريمة وبعدها، والثاني، محاولة تبيان ما إذا كانت ثمة اتصالات مرتبطة بعملية الاغتيال، سواء بين المنفذين، أو بينهم وبين من تولوا المراقبة، والثالث، تحليل «داتا» الكاميرات التي تم جمعها من السانت تيريز الى بولفار كميل شمعون وعلى وجه الخصوص الكاميرا التي تم سحبها من البناية حيث يجد التحقيق صعوبة في تشغيلها على حد ما كشف مصدر أمني متابع. ويبدو أن التحقيق قد حسم أن العملية نفذها شخصان كانا يحملان مسدسين من عيار 9 ملم مزودين بكاتم للصوت، بدليل العثور على أربعة مقاذيف ومظروفي رصاص في مسرح الجريمة. وفي إسرائيل، استمر التعامل مع الجريمة إعلاميا، من دون أن يتورط أي مسؤول عسكري أو سياسي في إعلان مسؤولية تل ابيب، وذلك على جاري عادة التعامل الاسرائيلي مع اغتيالات من هذا النوع. أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية حيزا واسعا لتناول اغتيال الشهيد حسان اللقيس، لما للقضية من أهمية وعواقب محتملة. فالرجل، وفق هذه الوسائل، «هو من بين أقرب المقربين من السيد حسن نصرالله»، كما أنه الرجل الذي تولى مهمات كثيرة ومتنوعة بين قيادة القوة النارية في حرب تموز 2006 وتطوير وتحديث الوسائل القتالية ومنظومات الاتصال في «حزب الله»، ولذلك، فإن اغتيال اللقيس يشكل ضربة قاسية، مما يجعل احتمال الرد واردا وربما بشدة، وفقا للتقديرات الاسرائيلية. وبرغم النفي الإسرائيلي الرسمي، فإن التلميحات تتزايد لاحتمال أن تكون إسرائيل تقف خلف اغتيال اللقيس. ولعل أبرز تلميح هو ما جاء على لسان المعلق الأمني في «يديعوت أحرنوت» رونين بيرغمان الذي استذكر في مقال بعنوان «يد نصرالله اليمنى» إشارته للقيس في مقالة قبل حوالي العامين بعنوان «جيش الظلال»، ما تسمى «هيئة التنسيق» بين مسؤولين كبار من سوريا وإيران و«حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي في فلسطين». حينها أشار بيرغمان إلى أن ممثل «حزب الله» في هذه الهيئة ليس سوى حسان اللقيس. وكتب حينها أن «كل الباقين لقوا حتفهم في ظروف غير طبيعية، إلا اللقيس الذي ما يزال على قيد الحياة». وأمس، كتب أن «حظ اللقيس انتهى بعدما تمت تصفيته بعيارات نارية في موقف سيارات تحت بيته» في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأضاف بيرغمان أن «اللقيس ناشط في حزب الله منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره، وأساس تأهيله يأتي من تجربته الغنية التي جمعها في تطوير وانتاج الوسائل القتالية. ويكاد يكون منذ بداية طريقه كرجل المشتريات الكبير والمنسق مع ايران في مواضيع الوسائل القتالية. وبفضله أصبح حزب الله منظمة الارهاب الأقوى في التاريخ، منظمة لديها قدرات نارية لا تملكها 90 في المئة من دول العالم»، مثلما وصف ذلك رئيس «الموساد» السابق مئير دغان. وأشار بيرغمان إلى أن اللقيس «كان مطلوبا ايضا في كندا وفي الولايات المتحدة بسبب نشاط شبكة خلايا حزب الله في هاتين الدولتين في بداية التسعينيات». فقد بعث اللقيس الى هناك «عناصر ذات ميول جنائية»، مثلما ورد في وثيقة شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العام 1999. «اولئك المجرمون اللبنانيون استقروا في ونكوبر، في شمال كارولاينا وفي ميشيغين وعملوا في مجال تزوير التأشيرات بالجملة، وكذا رخص القيادة وبطاقات الائتمان وجمعوا مالا جما. وسمح اللقيس لهم بأن يأخذوا من هذا المال عمولة دسمة، طالما استُخدم معظم المال لشراء وسائل متطورة وجد حزب الله صعوبة في الحصول عليها: منظومات التقاط، جي.بي.إس، منظومات رؤية ليلية وسترات واقية من أنواع مختلفة». وأوضح بيرغمان أنه إثر معلومات نقلتها الاستخبارات الاسرائيلية نفذت الـ«اف.بي.آي» والاستخبارات الكندية سلسلة عمليات ضد هذه الشبكات، وفر أعضاؤها أو اعتقلوا وحوكموا بالسجن على سلسلة من الجرائم، منها التخطيط للعمليات ضد أهداف يهودية. وأضاف أنه «في المكالمات الهاتفية الاخيرة التي التقطها مكتب «اف .بي.آي» قبل اجراء الاعتقالات، سُمع اللقيس يُزايد على اعضاء الخلايا بأنهم لا يفعلون ما يكفي لمصلحة المنظمة». ومع الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في أيار 2000، عمل اللقيس تحت قيادة رئيس أركان الحزب عماد مغنية. وبنى الرجلان في الجنوب اللبناني منظومة مركبة من التحصينات التي كانت لها أهداف مزدوجة: البقاء لزمن طويل قدر الامكان في مواجهة القوات الاسرائيلية البرية التي كان من الواضح أنها ستأتي ذات يوم، الى جانب حفظ القدرة على اطلاق أكبر عدد ممكن من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية على البلدات الاسرائيلية. وأشار بيرغمان «إلى انتقال حرب الظلال بعد حرب تموز 2006 إلى مرحلة أخرى حيث تم اغتيال عماد مغنية في دمشق في شباط 2008 وبعده آخرون بينهم محمود المبحوح من «حماس» في دبي و«صباح أمس (الأول) جاء دور اللقيس، حين قتله ملثمان في موقف سيارات بيته». ويشير بيرغمان إلى أن «شكل التنفيذ ليس مناسبا لعملية بأيد اسرائيلية. كل التصفيات الاخيرة التي نُسبت لاسرائيل نُفذت بأساليب مختلفة تماما. فإطلاق النار في اشتباك في منتصف الشارع في حي بيروتي يتضمن مخاطرات لا بأس بها على المنفذين. من الصعب الافتراض بأن أحدا ما في اسرائيل، لو كانت تقف خلف الاغتيال، كان سيأذن لمقاتلين اسرائيليين يهود أن يأخذوا مثل هذه المخاطرة». كما أن لتحليل المعلق السياسي لصحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من بنيامين نتنياهو، دان مرغليت أهمية في تعداد التلميحات الإسرائيلية. فقد أشار إلى أن «اسرائيل ليست كالأطراف العربية تكذب» لكنها «لا تقر ولا تنكر، وحينما يحمر وجه الناطقين باسمها يعلم الجميع إن كانت شاركت في الفعل أم لا. ويمكن أن ينسب اليها كل شيء بشرط أن يضاف الى ذلك الشعار الذي لا معنى له وهو بحسب مصادر اجنبية». ويضيف: «يجب أن يكون اللقيس فذا في مجاله – الذي يبدو أنه التكنولوجيا والهندسة وبناء قوة حزب الله الحديثة – كي ترغب اسرائيل أن تنقض في المرحلة الحالية الهدوء في الشمال وتغتاله. فحزب الله مشغول الآن بالقتال في سوريا بحيث لا يستطيع اللقيس المغتال أن يؤثر في سلوكه اليومي. وفي مقابل ذلك يوجد للمنظمة الارهابية عداوة أخذت تقوى في داخل لبنان. ويبدو احتمال أن تكون منظمة سنية أرادت المس به بصورة قاسية كما لم يحدث منذ كان اغتيال عماد مغنية في 2008، احتمالا معقولا جدا». ويخلص مرغليت إلى أن «الإنكار الإسرائيلي أو تجنب الرد على سؤال: هل شاركت اسرائيل في اغتيال مسؤول حزب الله الكبير ـ يُسهل على نصرالله أن يكتفي في هذه المرحلة بالتهديدات وتوجيه الاتهام من دون أن يحرق الجليل الأعلى، انطلاقا من تقديرات ربح وخسارة منظمته». أما أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشأن السوري ـ اللبناني والذي يرأس «مركز ديان لدراسات الشرق الأدنى»، إيال زيسر فاعتبر في «اسرائيل اليوم» أن رد «حزب الله» يدل على أنه تلقى باغتيال اللقيس ضربة مؤلمة «لأن المنظمة تأتي في كل يوم بمحاربيها الذين يُقتلون بالعشرات لا بل بالمئات في معارك في سوريا، ليُدفنوا. وبرغم ذلك لم يحظ اولئك القتلى بالتكريم الذي حظي به اللقيس في قنوات اعلام حزب الله». وأشار إلى أن رد «حزب الله» على اغتيال اللقيس ذكر لبنانيين كثيرين، لم يسمع بعضهم حتى أمس باسم اللقيس، برده على اغتيال قائده العسكري عماد مغنية في شباط 2008 في قلب دمشق. وأشار إلى أن «حزب الله وهو في ذروة مجده بعد «حرب تموز» امتنع عن الثأر لقائده خشية رد فعل إسرائيل، وهو اليوم في وضع أسوأ جراء مشاركته في الحرب الأهلية في سوريا». واعتبر أن اتهام إسرائيل لا يغير من الأمر شيئا «فهم لا يستطيعون فعل شيء سوى ذلك». وبرغم ثقة إيال زيسر بتقديراته، الا أن الاستنفار الذي أقدمت عليه إسرائيل قبالة الجنوب اللبناني يدل على تخوفات من احتمال إقدام «حزب الله» على رد. وربما لهذا السبب تبدو إسرائيل معنية بتوسيع دائرة الاحتمالات والاتهامات. وقد أشار المعلق العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي ألون بن دافيد إلى عدم استبعاد فرضية أن تكون «منظمات إجرامية» تقف خلف الاغتيال. وفي رأيه أن «عمل اللقيس في تهريب الأسلحة تم مرارا بالتعاون مع منظمات إجرامية. ثمة احتمال بأن نزاعا مع منظمة إجرامية يقف خلف الاغتيال». وشدد بن دافيد على أن «أسلوب العمل: القتل بمسدسات، يشهد على أن المنفذين محليون. فأجهزة الاستخبارات الأجنب?