25-04-2024 04:11 PM بتوقيت القدس المحتلة

موقع: كوماندوس اسرائيلي سرق المعبد اليهودي في جوبر بسورية

موقع: كوماندوس اسرائيلي سرق المعبد اليهودي في جوبر بسورية

مصدر سوري "يهودي" : الاستخبارات الإسرائيلية نفذت"إنزالا" في ضاحية جوبر شرقي دمشق بالتعاون مع "لواء الإسلام"

نقل موقع سورية الحقيقة syriatruth عن ما وصفها مصادر مطلعة في تل أبيب أن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت خلال الأيام الأخيرة في تنفيذ "غارة نوعية" على المعبد اليهودي في ضاحية "جوبر" شرقي دمشق، ونقل محتوياته كلها إلى خارج سوريا عبر الأراضي الأردنية والتركية بالتعاون مع "لواء الإسلام" الذي يسيطر على المنطقة.

وقال مصدر مقرب من الحاخام السوري ابراهيم حمرا، زعيم طائفة اليهود العرب السوريين الذي غادر سوريا إلى "إسرائيل" في العام 1994، إن مجموعة كوماندوز مؤلفة من حوالي 15 شخصا ينتمون لوحدة" الفهود اليهودية السوداء" وصلت إلى "جوبر" مطلع الأسبوع الحالي بالتعاون مع جهات أمنية أردنية وتركية ومع "لواء الإسلام" الذي يسيطر على المنطقة، وقامت بجمع محتويات المعبد من المخطوطات والمقتنيات النفيسة التي لا تقدر بثمن، بما في ذلك نسخة من التوراة تعتبر من أقدم النسخ في العالم، قبل نقلها بحراسة "لواء الإسلام" ومجموعات أخرى من "الجيش الحر" إلى خارج سوريا عبر طرق مختلفة، كاشفا أن فريق الكوماندوز انقسم في طريق العودة إلى أكثر من خمس مجموعات مؤلف كل منها من شخصين أو أكثر يحمل معه جزءا من المخطوطات للحيلولة دون فقدانها كلها في حال وقعوا في أيدي الجيش السوري.

وطبقا للمصدر، فإن عناصر الكوماندوز كانوا في معظمهم من اليهود العرب العراقيين والمغاربة واللبنانيين الذين تنكروا بزي "مجاهدين إسلاميين"، بينما تولت سيارات حربية تابعة لـ"الجيش الحر" حماية عناصر الكوماندوز حتى الحدود الأردنية والتركية عن طريق التتابع (مجموعة تنقلهم إلى منطقة أخرى لتسلمهم إلى مجموعة مواكبة جديدة تقوم بإيصالهم إلى أخرى ... . وبحسب ما أبلغه المصدر السوري "اليهودي" لـ"الحقيقة"، فإن اتخاذ القرار بتنفيذ العملية حصل قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط حين تعرض المعبد لقذائف هاون دمرت أجزاء من جدرانه الخارجية وبهوه الداخلي. 

وأكد المصدر أن "المجلس العسكري في الجيش الحر" بمحافظة درعا، الذي يلتقي بالاستخبارات الإسرائيلية على نحو منتظم في عمان منذ تشرين الثاني / نوفمبر الماضي برعاية المخابرات الأردنية ومشاركة عنصر الارتباط بين الطرفين أحمد المصري  لعب الدور الأساسي في العملية ، لاسيما في مرحلتها الثانية التي نجحت في إخراج المقتنيات من الأراضي السورية.

يشار إلى أن المعبد يعتبر الأقدم من نوعه في العالم ، إذ يعود تاريخه إلى العام 750 قبل الميلاد. وكانت "جوبر" أكبر تجمع لليهود العرب في العالم بعد منطقة "خيبر" في بلاد نجد والحجاز(السعودية).

وكانت السلطات السورية المعنية رممت المعبد قبل بضع سنوات في سياق عملية واسعة كان مقررا لها أن تشمل ترميم المعابد اليهودية في مختلف المحافظات السورية، وهي العملية التي توقفت بعد انفجار الأزمة في سوريا ربيع العام 2011.