19-04-2024 01:54 PM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة المنار المسائية ليوم الاثنين 28-7-2014

مقدمة نشرة المنار المسائية ليوم الاثنين 28-7-2014

اثنانِ وعشرونَ يوماً من القصفِ والغاراتِ والتدميرِ الممنهج، براً وبحراً وجواً، لم تستطع أن تفُّتَ في عَضُدِ أبطالِ المقاومةِ في غزة، ولا هيَ استطاعت أن تؤثرَ في معنوياتِ شعبِ غزة وصمودِه وثباتِه، فظلَّ واقفا كالطَودِ الش

اثنانِ وعشرونَ يوماً من القصفِ والغاراتِ والتدميرِ الممنهج، براً وبحراً وجواً، لم تستطع أن تفُّتَ في عَضُدِ أبطالِ المقاومةِ في غزة، ولا هيَ استطاعت أن تؤثرَ في معنوياتِ شعبِ غزة وصمودِه وثباتِه، فظلَّ واقفا كالطَودِ الشامخِ دعما للمقاومة، في مشهدِ إجماعٍ مُشَرِّفٍ وغيرِ مسبوق.

ربما لأنَ الشعبَ الفلسطينيَ قد خَبِرَ عن كَثَبٍ كلَ سرابِ المفاوضاتِ وأوهامِ التسوياتِ، التي لم تُنتِج إلا الهزائمَ والخيبات، وخسارةَ المزيدِ من الارضِ والحقوقِ وهدرِ الكرامة.

وها هوَ العدوُ بعدَ ثلاثةِ أسابيعَ يقفُ حائراً مربَكا، وقد أعيتِ الحيلةُ قادته، يتوسَلُ تسويةَ توقفِ حِمَمِ نيرانِ المقاومةِ التي غطت كلَّ مِساحاتِ كيانهِ المحتل، الذي أصبَحَت الهشاشةُ عنوانَهُ الأكيد.

هذا الارتباكُ الصهيونيُ استدعى تدخُلا أميركياً مباشِرا فطالَبَ الرئيس أوباما بلسانِ نتانياهو هدنةً فوريةً كضرورةٍ استراتيجيةٍ علَّ قادتَهُ الذينَ راهَنوا بحسمِ معركةِ غزة بأقلَّ من يومٍ يَهتَدونَ الى سبيلٍ يُخرِجُهُم من المستنقعِ الاستراتيجي الذي ورطوا أنفُسَهُم فيه، وعلَّ اعادةَ تذخيرِ المدافعِ وتكريسِ الذخائرِ والتقاطِ الانفاسِ يَسمَحُ لهُم بجولةِ قتلٍ مفتوحةٍ جديدةٍ يظُنونَ اَنَّها قد تسمَحُ لهُم بفرضِ شُروطٍ، أو اِجبارِ غزةَ شعبا ومقاومةً على الالتزامِ بتسويةٍ مذلةٍ لم يَعُد لها في قاموسِ فلسطينَ واَهلِها أيُ مكان.

لكن هيهاتَ لهُم ذلك.

ما دامت كلُّ فصائلِ المقاومةِ متماسكةً، ومتمسكةً بشروطِها، وعلى راسِها انهاءُ الحِصارِ المضروبِ على غزة منذُ سنوات. وهوَ ما أكدهُ الأمينُ العامُّ لحركةِ الجهادِ الاسلامي الدكتور رمضان عبد الل شلح في رسالتهِ التي وجَّهَها الى الشعبِ الفِلَسطيني بعدَ منتصفِ ليلِ أمس.