28-03-2024 11:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة اخبار المنار المسائية ليوم الخميس 24 -7-2014

مقدمة نشرة اخبار المنار المسائية ليوم الخميس 24 -7-2014

ملحمةُ البطولةِ في غزةَ تستمرُ فصولاً متوالية.. تفتحُ غزةُ بابَ الملحمةِ على مصراعية: تضحياتٌ وشجاعةٌ وصمودٌ وصبرٌ أينَ منه الأساطير، مجزرةٌ تلوَ مجزرة، وبطولةٌ تلوَ بطولة، حتى كأنها مدينةٌ منذورةٌ لفصولِ الدمِ والشهاد


ملحمةُ البطولةِ في غزةَ تستمرُ فصولاً متوالية.. تفتحُ غزةُ بابَ الملحمةِ على مصراعية: تضحياتٌ وشجاعةٌ وصمودٌ وصبرٌ أينَ منه الأساطير، مجزرةٌ تلوَ مجزرة، وبطولةٌ تلوَ بطولة، حتى كأنها مدينةٌ منذورةٌ لفصولِ الدمِ والشهادةِ والإنتصار.

وقبلَ متابعةِ أحداثِ غزة، فإنَ مأساةَ اللبنانيينَ العشرينَ أو ما يَزيدُ الذين قضَوا نتيجةَ سقوطِ الطائرةِ الجزائريةِ فوقَ مالي لم تستطع مزاحمةَ الحدثِ الغزاوي، لكنها أفردَت مساحةَ وجعٍ خاصةً في قلوبِنا جميعاً. وكأنَ منازلَ الجنوبِ أبَت في لحظةٍ إلا أن تتوحدَ في مسيرةِ الحزنِ والألمِ معَ غزةَ عابرةً كلَّ حدٍّ وحدود.

لبنانيونَ قضَوا نتيجةَ هجرةٍ قسريةٍ من وطنٍ لم يَحضِن آمالَهُم وطموحاتِهم، ولم يُؤمِّن لهم أبسطَ مقوماتِ العيشِ فقضَوا شهداءَ البحثِ عن لقمةٍ كريمةٍ شريفةٍ مغمسةٍ بألمِ الغربة..

وتبقى غزةُ العنوانَ بشهدائِها السبعِمئة والخمسةِ والثمانينَ، وجرحاها الذين فاقوا الخمسةَ آلاف..

لكنَ صمودَ اهلِها ومقاومتِها فاقَ التوقعات.. ايامٌ ثمانيةَ عشرَ من العدوانِ وما زالت صواريخُ المقاومةِ تصيبُ تل ابيب، ومدرعاتِ وحصونَ ضباطِها وجنودِها... فيما مساعي منقذيها من سياسيينَ ودبلوماسيينَ تصطدمُ بثباتِ الغزيين..
وللثابتينَ على طريقِ فلسطينَ كلامٌ من الامامِ السيد علي الخامنئي: الطريقةُ الوحيدةُ لمواجهةِ الكِيانِ الصِهيوني المتوحشِ مواصلةُ المقاومةِ والنضالِ المسلَّح، ومدُّ المقاومةِ الى الضفةِ..

وعلى الضفةِ اللبنانية، سَجلت الحكومةُ انجازاً جديداُ في رصيدِها عبرَ انقاذِها الجامعةَ اللبنانيةَ التي تنفست اليومَ اساتذةً وادارةً وطلاباً، معَ اقرارِ مجلسِ الوزراءِ ملفَي تفرغِ الاساتذةِ وتعيينِ العمداءِ المعلقينَ منذُ العامِ الفينِ وثمانية..
اما رواتبُ الموظفينَ المجمدةُ نتيجةَ عنادِ بعضِ السياسيين، فقد حرّرها وزيرُ المالِ علي حسن خليل، بحلٍّ لا يخالفُ القوانينَ ولا يظلمُ الموظفين، واعداً بصرفِ الرواتبِ قبلَ العيد..