29-03-2024 04:13 AM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة المنار المسائية ليوم الأربعاء 23-4-2014

مقدمة نشرة المنار المسائية ليوم الأربعاء 23-4-2014

الورقةُ البيضاءُ تتقدمُ على جعجع وضحاياهُ مرشحونَ منافسون..

الورقةُ البيضاءُ تتقدمُ على جعجع وضحاياهُ مرشحونَ منافسون..
العنوانُ يختصرُ الدورةَ الأولى لانتخابٍ لم يحصل لرئيسِ الجمهوريةِ اللبنانية.. المجلسُ النيابيُ سجلَ نجاحاً في تأمينِ النصابِ وتأكيدِ المشهدِ الديمقراطي للانتخاباتِ الرئاسيةِ ولو على مستوى الشكل، وسُجلت في الجلسةِ وعلى هامشِها استنتاجاتٌ وملاحظات:

معركةُ ألوانٍ طَبَعَت عمليةَ التصويت، أوراقٌ بيضاءُ في وجهِ تاريخٍ أسودَ بحضورِ بطاقاتٍ حمراءَ لأسماءِ ضحايا وشهداء.. نجحت كتلُ الثامنِ من آذارَ والتغييرِ والإصلاح في تأكيدِ متانةِ صفوفِها تمهيداً للدورةِ الثانيةِ وصوتت بالأبيضِ باثنتينِ وخمسينَ ورقة، وضمَّنَ بعضُ نوابِها ستَ أوراقٍ أخرى رسائلَ تذكّرُ جعجع بماضيهِ باسمِ رشيد كرامي وداني شمعون والياس الزايك والطفلينِ الضحيتينِ جيهان طوني فرنجية وطارق داني شمعون.. نجحَ النائبُ وليد جنبلاط في ترميمِ لقائِه النيابي وفي تثبيتِ وسطيتِه وجذبِ آخرينَ لمصلحةِ مرشحِه هنري حلو.. وحدَها 14 آذار خرجت متصدعةً يلفُ الشكُ نوابَها حولَ غيابٍ بغيرِ عذرٍ لأحدِهم وثلاثٍ من الأوراقِ المفخخةِ إحداها سَمّت أمين الجميل والأخرى مغلفُها فارغٌ أما الثالثةُ فبقيت أحجية..

مربكةً بدت 14 آذار لكنَ أبرزَ الخاسرينَ كانَ سمير جعجع الذي خسرَ رهانَ الخمسينَ صوتاً وما فوق، وبدا خائباً في معراب برغمِ هجومِ التبريرِ الذي شنَه وزوجتَه ونوابَه على مدى الشاشات..
جرّبَ جعجع حظَه واستنفدَ جائزةَ الترضيةِ التي تُستعملُ لمرةٍ واحدةٍ ولدورةٍ واحدة.. خرجَ من السجنِ بعفوٍ سياسي، وخسرَ اليومَ أصواتَ كتلٍ عفت عنه في حينِه وحجبت اليومَ لأنَ الرئاسةَ لا تؤخذُ عفواً.