تحت أشعة الشمس تصول طائرات العدو الحربية والتجسسية مستبيحة الأجواء اللبنانية من جنوبها إلى شمالها، وعلى الأرض تجول آلة الحرب الإسرائيلية خلف الحدود يميناً وشمالاً تشق طرقات وترفع سواتر وتسطنع نقاط

علي شعيب - المنطقة الحدودية جنوب لبنان

تحت أشعة الشمس تصول طائرات العدو الحربية والتجسسية مستبيحة الأجواء اللبنانية من جنوبها إلى شمالها، وعلى الأرض تجول آلة الحرب الإسرائيلية خلف الحدود يميناً وشمالاً تشق طرقات وترفع سواتر وتسطنع نقاط تجسس متقدمة، وتحشد عشرات الدبابات والجرافات وناقلات الجند وتتحضر لمناورات كبيرة غير معلنة إلى اليوم قرب حدود الوطن، الذي يغفل بعض أهله عن عدو غادر لا يؤمن شره.

فالطائرات المعادية التي كانت تختال في سماء لبنان طولاً وعرضاً في إختراق معتاد للسيادة اللبنانية، لم تغب طيلة فترات النهار والليل في وقت كان فيه العدو على الأرض يواصل إستحداث نقاط تجسس متقدمة خلف السياج الشائك في أكثر من منطقة حدودية، ويفجر ألغاماً في منطقة تحركه الميداني المكثف بين منطقة الوزاني والغجر في ظل إستمرار تحركات لدبابات الميركافا التي أصبحت ضيفاً دائماً بمحاذاة الحدود قرب منتزهات الوزاني التي عاثت الجرافات المعادية في محطيها تجريفاً تحت غطاء عدم خرق الخط الأزرق.

وليس بعيداً عن هذه المنطقة، كان العدو يستغل غروب شمس اليومين الماضيين بدفع المقطورات العسكرية لنقل عشرات دبابات الميركافا والجرافات وناقلات الجند إلى منطقة تشرف على السفح الغربي للجولان السوري المحتل ومنطقة مزارع شبعا والقطاع الشرقي من جنوب لبنان،واستقدم العدو 30 دبابة ميركافا اضافية ليرتفع العدد إلى  115 دبابة، اضافة إلى 40 ناقلة  جند كبيرة من نوع جادير و20 جرافة .

وتوزعت في مساحة قطرها كيلو متر واحد، وفيما لم يعلن العدو عن إي إجراء بخصوص تعزيزاته الكبيرة، رجحت مصادر خاصة بأن تكون الحشودات تمهيداً لتنفيذ مناورة كبيرة على مستوى الجليل الأعلى والجولان.