29-03-2024 08:22 AM بتوقيت القدس المحتلة

شهداء المنار حضروا في قلب العاصمة دمشق

شهداء المنار حضروا في قلب العاصمة دمشق

في دمشق اجتمع اطياف المجتمع السوي بمجلس يليق بشهداء المنار، لتغص القاعة بالمباركين لرسالة الحق التي كتبها الزملاء بدمائهم، فكانت قاعة نقابة الأطباء صاحبة المشهد الذي يؤكد مكانة المنار لدى السوريين.



خليل موسى - دمشق



في دمشق اجتمع اطياف المجتمع السوي بمجلس يليق بشهداء المنار، لتغص القاعة بالمباركين لرسالة الحق التي كتبها الزملاء بدمائهم، فكانت قاعة نقابة الأطباء صاحبة المشهد الذي يؤكد مكانة المنار لدى السوريين.

ضيوف من كافة طبقات المجتمع السوري أتوا مهنئين خلال مجلس الشهداء الذي دعا إليه وزير الإعلام السوري الدكتور عمران الزعبي، وباركه سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون،إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين في رئاسة الجمهورية العربية السورية إضافة للدكتور محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري.

الحاج علي الزين أتى من بيروت ليكون على رأس الفريق مع الزميل وائل المولى مدير مكتب قناة المنار في سورية، وكافة كادر المنار العامل في دمشق،من مراسلين وفنيين تكاتفوا إلى جانب وزير الإعلام في استقبال المهنئين، ليفتتح المفتي أحمد بدر الدين حسون حديث المجلس بكلمة تليق ومقام الشهداء، أبرز ما اكده اهمية الدور الذي تقوم به قناة المنار خلال الحرب على سورية منذ بدايتها، كما اكد أن الشهداء حمزة وحليم ومحمد بارتقائهم في معلولا تركوا بصمة كبيرة وأثرا أكبر عبّر عن دور الإعلام المقاوم، وما يعنيه أن يتعمد الدم المسلم بالقرب من الكنيسة تماما، له رمزية ركز عليها سماحة المفتي ليؤكد ان المنار في طليعة المدافعين عن الحق والباحثين عن الحقيقة، وما يعنيها هو فكر المقاومة لا الاعتبارات الأخرى.

حسون له وجهة نظر يستقيها من بطولات الشهداء،فوصّف المشهد الاخير لشهداء المنار بقوله "إن ما حدث في معلولا هو رسالة للعالم بأن سورية كل أبنائها ما زالت أمة واحدة رغم أنف سايكس بيكو ومن حاربها فهو من أسفل السافلين لأن الله اختارها على العالمين فبعث فيها كل رسالات السماء وجاء أجدادنا فحملوها للعالم نورا".

بدوره وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريح له أكد أن الجريمة التي ارتكبها الإرهابيين في معلولا بحق الزملاء الإعلاميين من قناة المنار هي من سلسة الإستهدافات التي ارتكبت بحق أكثر من 25 شهيدا من الإعلام السوري خلال الحرب، والغرض الوحيد هو إطفاء الحقيقة التي لطالما هناك من لا يأبه لروحه في سبيل إظهارها فستبقى, مؤكدا في سياق كلامه أن المنار كانت وما زالت تؤكد أن المقاومة مبدا لا يمكن التخلي عنه وهو مبدا متجذر في طبيعة عملها التي لا بد من ان يكن النصر حليفا لصري وللمقاومة في نهاية المطاف.

باسم الشعب العربي السوري تهنئة خاصة بالزملاء أوسمة المنار ومن يزيدون وهج الشعلة ألقاً, محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب قال " أننا نحتفل اليوم بشهدائنا وبمحور المقاومة الذي سينتصر بإذن الله" وأضاف " قناة المنار أثبتت مصداقيتها وأعطت للعالم صورة الإسلام الحقيقي والمقاومة الوطنية التي تتعزز وتترسخ يوما بعد يوم" منوهاً أن "الإرهابيين يستهدفون الصدق والمصداقية”.

رئيس اتحاد الصحفيين إلياس مراد أكد أن استشهاد ثلاثة إعلاميين من قناة المنار على أرض سورية وعلى أرض بلدة معلولا يمثل حالة وجدانية لأنهم قدموا دماءهم الزكية على هذه الأرض الطاهرة.

وتابع مراد في حديثه ان المنار من خلال الكلمة استطاعت ان توصل للعالم باسره مفعولا أكبر من أقوى من الأسلحة التي تم فيها استهداف أجساد ثلاثة من كوادرها الذين وصفهم بالمقاومين لانهم خرجوا لإظهار الحقيقة وسلاحهم الكلمة.

بدوره الحاج علي الزين أكد أن "القضايا الكبرى للأمة لا تنتصر إلا بشعلة الشهادة" كما شكر كل ما قامت به وزارة الإعلام السورية على رأسها الوزير الزعبي, وشكر كل المهنئين والحضور ومن لم يتمكن من الحضور، وخص الحكومة السورية باهتمامها ومشاركة المنار فخرها بشهداء البحث عن الحقيقة.

إذن لم ولن تنطفئ الشعلة، ولن يكون للمنار إلا وميضا كلما علا وهجه ارتفعت به صرخات الحق، فرسالة تُكتب بالدماء الطاهرة لن يمحوها التاريخ بل سيخلدها لتكون للأجيال القادمة منارة تضيئ درب الحرية للأمة، وتعلمهم أن المقاومة نهج الأحرار،والبحث عن الحقيقة واجب كل إنسان يؤمن بقضيته ومستعد لدفع روحه ثمنا لأجل انتصارها، وأن الكلمة الصادقة سلاح أمضى من حد السيف في أيدي الظالمين،وهذا ما عاد ليؤكده اليوم حمزة ، محمد وحليم.