20-04-2024 03:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

تنصيب المفتي دريان بحضور سياسي وديني حاشد

تنصيب المفتي دريان بحضور سياسي وديني حاشد

أقيم الثلاثاء في مسجد محمد الامين(ص) في العاصمة اللبنانية بيروت حفل تنصيب "مفتي الجمهورية اللبنانية" المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان بحضور حشد من الفعاليات السياسية والدينية اللبنانية والاجنبية.

أقيم الثلاثاء في مسجد محمد الامين(ص) في العاصمة اللبنانية بيروت حفل تنصيب "مفتي الجمهورية اللبنانية" المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان بحضور حشد من الفعاليات السياسية والدينية اللبنانية والاجنبية.

وتحدث بالمناسبة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام حيث وجّه التحية الى المفتي دريان، وامل ان "يمن الله عليه بالقوة ويمده بأسباب النجاح في مهمته الجليلة التي نعرف أنه أهل لها مثلما كان في جميع المهمات التي تولاها خلال مسيرته الطويلة في خدمة الاسلام والمسلمين وآخرها رئاسة المحاكم الشرعية".

واعتبر سلام ان "عملية تنصيب مفتي الجمهورية اليوم تدشن عهدا جديدا في مؤسسة دار الافتاء التي تنتظرها تحديات كبيرة على المستوى التنظيمي الداخلي كما على مستوى رعاية شؤون المسلمين"، ورأى ان "المجتمع الاسلامي يتطلع بثقة تامة الى هذه الدار الكبيرة آملا تعزيز دورها ومساهمتها الوازنة على المستوى الوطني وذلك استكمالا للدور التاريخي الذي طالما تولته في حياتنا الوطنية".

من جهته، شكر نائب رئيس "المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى" في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان في كلمته "المفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني على ما أعطاه وسار عليه من تعاون معنا ومع الجميع"، مرحبا "بالعزيز الغالي الشيخ عبد اللطيف دريان هذه الانسان العاقل التقي".

وقال الشيخ قبلان "كم كنت أتمنى ان تكون السنة والشيعة والدروز على طاولة واحدة وكم كنت اتمنى ان يكون المسيحي والمسلم على طاولة واحدة لان لبنان بدون شقيه لا يكون لبنان التسامح والمحبة والاخوة".

وهنأ رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في كلمته كممثل للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للمفتي دريان تنصيبه، وقال "إننا نتطلع إلى التعاون الكامل مع سماحتكم والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي تترأسون ودار الفتوى في خط العلاقات الإسلامية - المسيحية وشد أواصر العيش معا الذي ينظمه الدستور اللبناني وينعشه روح الميثاق الوطني وتجسده الصيغة اللبنانية الميثاقية".

بدوره، نوه "ممثل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز" سليمان بن عبد الله بن ابي الخير "باختيار الشيخ عبد اللطيف دريان كمفت للجمهورية اللبنانية"، مؤكدا "وقوف السعودية الدائم الى جانب لبنان والمسلمين المعتدلين في كافة بقاع الارض".

من جهته، نوه "مفتي الديار المصرية" الشيخ شوقي علام بمزايا وخصال المفتي دريان، واعتبر ان "المفتي دريان حمل على عاتقه مهمة شاقة ومسؤولية عظيمة ذات اهداف عدة في مقدمتها جمع الصف اللبناني ونشر الاعتدال والتعايش بين ابناء الشعب اللبناني، بكل أطيافه ومذاهبه".

أما المفتي دريان فقد لفت في كلمته الى ان "بلادنا تمر بظروف تستدعي اجتماعا وموقفا وتستدعي نضالا ترتفع فيه كلمة الحق والخير والاعتدال في وجه التطرف وسيول الدم والخراب والدمار والتهجير"، ودعا "للتلاقي على الكلمة السواء والعيش المشترك وبالدعوة الى الخير".

وطالب المفتي دريان "بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان"، وأسف ان "الحكومة لا تستطيع الاتفاق على طريقة أو نهج لإخراج جنودنا من احتجاز المسلحين الذين يبلغ بهم الإجرام أن يذبحوا بعض الجنود المحتجزين كأنما هم نعاج تاركين أمهات وزوجات ثكالى وجماعات مبتلاة بالغضب واليأس والأسى والخطأ والانتقام"، وسأل "لماذا كل هذا؟ لأنه لم يجر الاتفاق على طريقة لحماية حدود الوطن وإعادة الاعتبار للدولة ودورها وسلطتها وهيبتها وعدالتها وإعادة الاعتبار للانسان في لبنان".