16-04-2024 01:02 PM بتوقيت القدس المحتلة

شحنات نفط كردستان العراق تجاوزت ثمانية ملايين برميل منذ أيار الماضي

شحنات نفط كردستان العراق تجاوزت ثمانية ملايين برميل منذ أيار الماضي

وقال مسؤول تركي «أحدث ناقلة تحمل 250 ألف برميل غادرت لتوها ميناء جيهان وتجاوزت الكميات الإجمالية التي تم شحنها من الميناء ثمانية ملايين برميل».

شحنات نفط كردستان العراق تجاوزت ثمانية ملايين برميل منذ أيار الماضيقال مسؤولون ومصادر في قطاع النفط ان إقليم كردستان العراق صدر أكثر من ثمانية ملايين برميل من النفط من ميناء جيهان التركي منذ مايو/ايار مع استخدام الإقليم شبه المستقل أساليب جديدة لبيع النفط بشكل مستقل في تحد لبغداد.

وقال مسؤول تركي ان الناقلة الحادية عشرة أبحرت من الميناء أمس الخميس، مع استخدام حكومة كردستان حاليا عدد من الناقلات الأصغر حجما إلى جانب ناقلاتها الأصلية التي تبلغ طاقتها مليون برميل للتغلب على مساعي بغداد لعرقلة المبيعات.

وقال مسؤول تركي «أحدث ناقلة تحمل 250 ألف برميل غادرت لتوها ميناء جيهان وتجاوزت الكميات الإجمالية التي تم شحنها من الميناء ثمانية ملايين برميل».

ومن المرجح أن تزيد الشحنات الأخيرة من غضب بغداد التي تقول إنه لا يحق للاقليم تصدير النفط بشكل مستقل عن الحكومة المركزية. وقال مسؤول كبير في حكومة كردستان في أربيل عاصمة الإقليم الاُسبوع الماضي إن الحكومة قد تتحول بشكل غير معلن إلى إستخدام ناقلات أصغر بدلا من الناقلات التي كانت ترسلها سابقا وتبلغ طاقتها مليون برميل.

وردعت جهود بغداد المتواصلة لعرقلة المبيعات بعض العملاء، بالرغم من أن عدد الشحنات التي تجد مشترين في ازدياد أيضا حيث تم تسليم أربع شحنات على الأقل حتى الآن. وقال المسؤول في حكومة كردستان «من الأصعب بيع شحنات أكبر … لذلك سيبدأون التصدير بكميات أصغر وعبر ناقلات أصغر».

ولم يفصح المسؤولون الأتراك عن اسم أحدث ناقلة، وقالوا إنه لم يتم إبلاغهم باسم المشتري، لكنهم أضافوا أن تدفق النفط والتصدير مستمر دون مشكلات. وقال مصدر مطلع في قطاع النفط «الشحنة الحادية عشرة غادرت. يبدو أن هناك دفترا منتظما (من الطلبيات) قيد الإعداد».

وأظهرت بيانات لتتبع حركة الناقلات تنشرها رويترز وجود أربع ناقلات داخل وحول ميناء جيهان منها الناقلة «داينتسي» وهي من النوع «أفراماكس»، والناقلة الأكبر حجما «يونايتد كارير» وهي من النوع «سويزماكس».
وتدير الناقلة «يونايتد كارير» شركة شحن يونانية استخدمتها حكومة كردستان من قبل. وأظهرت بيانات تتبع حركة الناقلات أمس أن ناقلتين اُخريين من نفس الأسطول، هما «يونايتد ديناميك» و»يونايتد إمبلم» اللتي تبلغ طاقة كل منهما مليون برميل – وهما من النوع «سويزماكس» – ترسوان على بعد أقل من 50 ميلا من جيهان.

وبدأت حكومة كردستان تصدير النفط في مايو/أيار عبر خط أنابيب مستقل تابع لها يتصل بخط الأنابيب الاتحادي العراقي عند الحدود التركية. وقالت حكومة كردستان انها تخطط لزيادة مبيعات النفط إلى حوالي مليون برميل يوميا في نهاية العام 2015، وهو ما قد يوفر لها قوة اقتصادية كافية لتسريع أي تحرك نحو الاستقلال.

ولا تزال ناقلتان للخام الكردي تواجهان مصيرا غامضا حيث رست الأولى قبالة الساحل المغربي لنحو ثلاثة أشهر في حين تقف الثانية قبالة تكساس منذ أسابيع. وألغت محكمة أمريكية يوم الإثنين الماضي أمرا باحتجاز شحنة تبلغ مليون برميل من الناقلة «يونايتد كالافرفتا» بعدما أقرت المحكمة بأنه لا ولاية قضائية لها على الناقلة نظرا لوجودها خارج المياه الإقليمية الأمريكية.

وقالت وزارة النفط العراقية أمس إنها ستطعن على قرار المحكمة. وأوضحت في بيان «تؤكد وزارة النفط أنها في طور إعداد الطلب المعدل وستقوم بتقديمه خلال المهلة المطلوبة». وأضافت قائلة «مردود قرار المحكمة على أرض الواقع يقتصر على رفع الحجز عن الشحنة، وهي في عرض البحر .. لذا تم اللجوء إلى القانون البحري الأمريكي .. ولا يعفيها على الإطلاق من أي قرار حجز حين تصل إلى البر الأمريكي».

وترسو الناقلة التي تحمل نفطا كرديا بنحو 100 مليون دولار في خليج المكسيك منذ أسابيع، حيث يخوض إقليم كردستان معركة قانونية بخصوص ملكية النفط مع الحكومة المركزية العراقية.كانت المحكمة الجزئية لجنوب تكساس أمرت في يوليو/تموز السلطات الأمريكية باحتجاز الشحنة استجابة لطلب تقدمت به بغداد في إطار استراتيجية أوسع نطاقا من جانب العراق لوقف الصادرات الكردية.

لكن المحكمة قالت بعد أيام قليلة إنها لا تملك سلطة احتجاز الشحنة لأن الناقلة تبعد نحو 60 ميلا عن الساحل. ودفع ذلك الأكراد إلى التقدم بطلب لإلغاء الأمر القضائي. وقالت شركة التكرير الأمريكية «ليوندلبازل» إنها اشترت في الآونة الأخيرة شحنات من نفط كردستان لاستخدامه في مصفاتها في هيوستون، لكنها قالت إنها لن تشتري المزيد ولن تقبل أي تسليمات لحين تسوية النزاع. ولم تذكر الشركة صراحة إن كانت وافقت على شراء الخام الذي تحمله الناقلة «يونايتد كالافرفتا» ولم يتضح ان كانت قد تقبل الآن تسلم الشحنة.