كشفت مصادر فرنسية لصحيفة "النهار" أنه "تم التوصل الى اتفاق بين السلطات الفرنسية والسعودية حول العقد الذي سينظم عملية تسليم السلاح والعتاد الى الجيش اللبناني ضمن الهبة السعودية

كشفت مصادر فرنسية لصحيفة "النهار" أنه "تم التوصل الى اتفاق بين السلطات الفرنسية والسعودية حول العقد الذي سينظم عملية تسليم السلاح والعتاد الى الجيش اللبناني ضمن الهبة السعودية وقيمتها 3 مليارات دولار اميركي"، متوقعة أن "تبت المسألة نهائيا وتزال جميع العقبات اذا كان هناك من عقبات إضافية خلال الزيارة التي سيقوم بها ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود الى فرنسا ابتداء من نهار الاثنين المقبل".

ولفتت المصادر الى أن "هناك كلام كثير حول الهبة السعودية، ويعود ذلك الى الأجواء السياسية المشحونة في البلد ومواقف بعض الافرقاء السياسيين منها اما الحقيقة فهي أن الأمور تحتاج الى بعض الوقت"، مشيرة الى أن "الجيش وضع بعد حصوله على الهبة السعودية لائحة بالمعدات العسكرية التي يحتاج اليها وأقرت القيادة العسكرية والسياسية هذه المطالب وتم تحويل الطلب الى الشركات الفرنسية المختصة بواسطة منظمة فرنسية رسمية تتابع عملية شراء الاسلحة في فرنسا وقد قامت بالعديد من المهمات لشراء أسلحة للجيش السعودي من شركات فرنسية وكان ذلك بناء على طلب العربية السعودية لمنع اللجوء الى العمولات".

وأوضحت أنه "بعد أن قدمت الشركات الفرنسية تسعيراتها ووافقت عليها المنظمة التي تقبض نسبة مئوية حوالى 5.1 في المئة عن بدل أتعاب تم تحويل ذلك الى السلطات السعودية التي وافقت اخيرا على العرض الفرنسي بعد دراسته"، لافتة الى أن العرض الاخير سيقدم الى الجيش اللبناني والسلطات اللبنانية للموافقة النهائية على اللائحة التي وضعها الجيش وهذه الفترة التعاقدية تسمح للجيش بإعادة النظر اذا شاء في بعض المعدات التي كان قد طلبها وتسمح له بإجراء بعض التعديلات اذا ارتأى ذلك".

وأكدت أن "هبة المليار دولار الاخيرة والتي قدمها الملك السعودي بعد نشوب المعارك بين الجيش والإرهابيين في عرسال فإنها لا تدخل في صلب العقد الذي تم الاتفاق عليه بين لبنان والسعودية وفرنسا".