24-04-2024 04:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

لحود:التمديد آفة وشعب لبنان لا يستحق حكامه

لحود:التمديد آفة وشعب لبنان لا يستحق حكامه

اشاد الرئيس العماد اميل لحود، في بيان بـ "تضحيات الجيش الوطني الباسل في حرب عرسال، هذه البلدة اللبنانية التي اجتاحها الارهاب التكفيري الخارجي لفرض أمر واقع على اللبنانيين بأن امارة الارهاب تمتد الى تخوم لبنان".


اشاد الرئيس العماد اميل لحود، في بيان بـ "تضحيات الجيش الوطني الباسل في حرب عرسال، هذه البلدة اللبنانية التي اجتاحها الارهاب التكفيري الخارجي لفرض أمر واقع على اللبنانيين بأن امارة الارهاب تمتد الى تخوم لبنان حتى الشمال".

ولفت الى ان  هذا المخطط الذي افشله الجيش اللبناني ، كان من شأنه ان "يهدد كيان لبنان ووجوده لو قيض له النفاذ"، مشيراً الى ان هذا الخطر الكياني والوجودي "لا يزال كامنا من جراء انكفاء هذا الارهاب الى اوكاره في الجرود على تخوم لبنان، او زرع بذوره في تجمعات النازحين السوريين، او سواها من البيئات الحاضنة، ما يتوجب معه توحيد الكلمة والموقف من دون مواربة للتصدي لهذا الارهاب الذي يمكن، في اي لحظة، ان يكشر عن انيابه وينقض من جديد على لبنان وشعبه الأبي".

واضاف "لذلك، لا بد من قرار رسمي واحد ومتماسك، على جميع المستويات السياسية والعسكرية، بالتصدي دائما وابدا، في جميع الظروف والحالات، لعدوي لبنان الذين تلتقي مصالحهما في تدمير الصيغة اللبنانية، اي اسرائيل والارهاب التكفيري".

ورأى الرئيس لحود ان "اي هدنة مع الارهابيين التكفيريين تريحهم وتمكنهم من اعادة تنظيم صفوفهم، وان اي تفاوض معهم هو مرفوض اخلاقيا وسياسيا ووطنيا وعسكريا، لا سيما ان المفقودين من الجيش والأمن ليسوا مجرد عملة مقايضة، بل هم ابطال في الميدان دفعوا ثمن انخراطهم في الحرب على الارهاب، ويجب ان يعودوا سالمين الى اهلهم واسلاكهم مرفوعي الرأس وناصعي الجبين".

وتابع" الامر شاق، الا انه غير مستحيل على لبنان، شعبا وجيشا ومقاومة، وقد انتصر على اعتى آلة عسكرية عدوانية في هذا الشطر من العالم"، لافتاً الى اننا  "كلنا جيش وكلنا مقاومة، ولا مكان فيما بيننا للمترددين والخائفين والوسطيين الرماديين والمتواطئين في المعارك المصيرية، ذلك ان لبنان والتاريخ سوف يلفظان هؤلاء".

اما فيما يختص بالاستحقاق النيابي، اعتبر لحود ان "التمديد آفة، وبعض أهل السياسة يغسل يديه من دم هذا الصديق، والصديق هو هذا الشعب الذي تصادر ارادته للمرة الثانية، في حين انه مصدر كل السلطات، وانه ليس بقطيع غنم يساق الى المصير المجهول دون ان يكون له كلمة فيه"، معتبراً ان " شعب لبنان لا يستحق حكامه، وهو بالتالي يعاني من سخرية القدر بأن يكون مغيبا عن الساح في حين ان الساح تحتاج اليه اكثر من اي يوم مضى كي يعبر عن سخطه وتماسكه ورفضه لطبقة سياسية معظم تركيبتها تنطلق من املاءات واغراءات السلطة والمال ليس الا".