أكثر من 150 ألف تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تفاعلت ليلة الأحد، ضمن الحملة الالكترونية التي أطلقتها لقوى الوطنية المعارضة في البحرين تحت هاشتاغ #كلنا_غزة

أحمد اسماعيل - البحرين

أكثر من 150 ألف تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تفاعلت ليلة الأحد، ضمن الحملة الالكترونية التي أطلقتها لقوى الوطنية المعارضة في البحرين تحت هاشتاغ #كلنا_غزة، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد عدواناً صهيونياً أدى إلى استشهاد حوالي 2000 شهيد، بينهم أكثر من 400 طفل.

انطلقت الحملة مساء يوم الأحد 10 آب/ أغسطس، فغرد قادة سياسيون ونشطاء حقوقيون وبحرينيون آخرون. ركزت معظم التغريدات على الواقع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة، وشددت على ضرورة دعم المقاومة ورفع الحصار عن أهالي القطاع.

فكتب أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن على الإنسان أن يكون مع الحق في كل مكان والحق مع شعب غزة ضد العدوان الصهيوني، واصفاً  ومعركة غزة بأنها أشرف المعارك القائمة. وتابع "لنساهم كشعوب في إعاده إعمار غزة بما نملك من إمكانيات مادية حتى لاتبقى غزة رهينة للأنظمة التي تساهم في إعادة الإعمار."

وتابع سلمان "التجربة الطويلة أثبتت أن النظام العربي غير الديمقراطي لايملك الأهلية لدعم غزة وفلسطين" وحيى سلمان صبر وصمود المقاومة الفلسطينية أمام آلة القتل الصهيونية و وارسل "تحية إجلال للأم الغزاوية التي تقدم أبناءها في معركة الدفاع عن غزة ومعركة كسر الحصار".

واعتبر عضو المكتب السياسي جمعية العمل الوطني الديمقراطي - وعد يوسف جناحي أن من لطخ يديه بدماء أطفال غزة ليس العدو الصهيوني وحده، بل من صم آذانه عن صراخهم ومن أقفل المعابر عن نجدتهم ومن شرب نخب نزيفهم. ونشر في تغريدة أخرى صورة لطفل غزاوي علق عليها "ننحني أمام طول هاماتكم يا أطفال غزة"

وغرد رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم مشيراً إلى أن معسكرالمقاومة ينتصر في حرب الاحزاب ومعسكر الشرك في غزة، وقال إن ارتكاب المزيد من المذابح فيها لن يزيد المقاومة إلا صلابة، وأن البيانات الصفراء التي يصدرها الاعراب المنهزمين لن تمنع الصهاينة المتوحشين من ارتكاب المزيد من المذابح في قطاع غزة السليبة.

 "تستمر الإبادة الجماعية على غزة وتستمر خيانات القادة العرب وتستمر فلسطين قضية الأمة العظمى"، كتبت المحامية البحرينية ريما شعلان، وفي تأييده للمطالب الفلسطينية كتب الدكتور طه الدرازي: "ولا أقل من رفع الحصار وفتح المعابر، واطلاق سراح الأسرى، ولا لنزع سلاح المقاومة".

مغرد بحريني وهو مهدي الربيعي توجه للشعب الفلسطيني بالقول: "نحن أهل البحـرين كنا معكم بموقفكم الرافض و المقـاوم للإحتلال وسنبقى معكم بكل الإمكانات المتاحه إلى يوم التحرير." فيما نشر الناشط حسن الشارقي صورة اطفال البحرين في تظاهرة دعما لغزة معلقاً عليها "سنبقى معكم وستبقى قضية فلسطين هي القضية الأولى،آباؤنا وأجدادنا علمونا هذا ونعلمها اليوم لأبنائنا"

وفي تصريح لموقع المنار، اعتبر منسق الحملة السيد طاهر الموسوي أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم، ويجب أن تبقى حاضرة في وجدان الأمة وضميرها لأنها تشكل بوصلة الصراع. وشدد على أن الانشغال بالهموم المحلية لكل بلد يجب أن لا تغير في مسار الاهتمام والارتباط بالقضية الفلسطينية. "علينا أن ننتقل لفكرة المبادرة وتسجيل المواقف فيما يخدم هذه القضية بدلاً من تركها لحسابات الانظمة العربية, ونأمل ان تتبنى شعوب الامة مشروع وثقافة الدعم والمساندة والنصرة لنصل الى ضرورة العمل على ابقاء الملف الفلسطيني في واجهة اهتمامات الأمة"، أضاف الموسوي.

وأمل القيادي في جمعية الوفاق أن" يكون ضمن مشاريع الشعوب العمل على اعادة اعمار القطاع المحاصر من المال الشعبي البعيد عن المراهنات والضغوطات السياسية فالوضع في غزة لا يحتمل ان يبقى بيد الانظمة".

وختم: "يجب ان لا نكتفي بالتغريد او التظاهر وعلى الشعوب الكثير لعمله ولا ننتظر من الانظمة دعمها لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، بل يجب العمل شعبياً لدعم هذا الخيار. وأن يكون الموقف الشعبي العربي بعيدا عن الموقف الرسمي ليكون شريك في صناعة النصر والمستقبل".