28-03-2024 03:09 PM بتوقيت القدس المحتلة

المفتي قبلان في صلاة عيد الفطر: نصرّ على حفظ الوجود المسيحي في الشرق ونعمل بكل طاقاتنا لحما

المفتي قبلان في صلاة عيد الفطر: نصرّ على حفظ الوجود المسيحي في الشرق ونعمل بكل طاقاتنا لحما

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة عيد الفطر في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، إلى أنه "يجب أن يلتفت المسيحيون جيدا إلى أن المشروع الأمريكي الغربي لا يفهم إلا لغة مصالحه.

 


أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة عيد الفطر  في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، إلى أنه "يجب أن يلتفت المسيحيون جيدا إلى أن المشروع الأمريكي الغربي لا يفهم إلا لغة مصالحه، ولو أدى ذلك إلى سحق الوجود المسيحي التاريخي في الشرق، ونحن من جهتنا نصر على حفظ هذا التنوع الديني في شرقنا، وبخاصة المسيحي، ونعمل بكل طاقاتنا لحمايته، إلا أن هناك تحالفا بين النفط والدولار، يعمل على نسف التوازن الديني لصالح عقليات تكفيرية وعرقية وصهيونية وجيوإستراتيجية تهدف إلى حفظ مصالح واشنطن وتل أبيب، على حساب هذه البلاد وتنوعها. فحذار حذار من لعبة الأمم، لأن هدفها ضرب الأديان بالأديان، والمذاهب بالمذاهب".

وطالب الحكومة اللبنانية ب "فهم الأزمة السورية والحؤول دون نارها، لأن الفكر التكفيري والعقل الإرهابي هو خطر على الجميع، ومن شأنه أن يهدد صيغة البلد والشراكة الوطنية". كما أكد عليها "مراقبة ما يجري في غزة لترى بأم العين صمت العرب، وخذلان العالم، رغم المذابح والفظاعات التي أصابت وتصيب غزة، علها تتيقن أن شراكة الشعب والجيش والمقاومة هي الاستراتيجية الضامنة لبلد قوي، بوجه إسرائيل الصهيونية، وليس قرارات الأمم المتحدة وأخلاقيات القانون الدولي، أو رغبات الجامعة العربية أو التعاون الإسلامي".

ودعا المفتي قبلان إلى "أكبر دعم وتأييد للقضية الفلسطينية، وتثبيت قضية المقاومة كمحور ضامن في وجه مشروعات تل أبيب الفتنوية، والأطماع الأمريكية، وتوثيق ثقافة المحور المقاوم كجزء من أحزمة العقل الوطني والقومي والأخلاقي. وبهذا المعنى فإننا لا نقبل إلا بلبنان المقاوم، والمخاصم لتل أبيب، والحليف للقدس وغزة، والصديق لدمشق، والخصم لمشروع الفتنة الأمريكية التي تركب ظهر الفتنة المذهبية والعرقية في كل من سوريا والعراق والبحرين واليمن وليبيا ومصر ولبنان وغيرها، ونؤكد أن السياسة الوطنية تبدأ حقيقة من حيث نختلف مع المشروع الأمريكي، ونتوثق عرى المقاومة، بكل ما تعنيه من فهم اقتصادي وسياسي وتعبوي وجهادي وتربوي واجتماعي وغير ذلك".