29-03-2024 03:34 PM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة اخبار المنار المسائية ليوم السبت 26 - 7 - 2014

مقدمة نشرة اخبار المنار المسائية ليوم السبت 26 - 7 - 2014

بِلُغةِ الارقامِ اوقفت الهُدنةُ المؤقتةُ عَدَّادَ الشهداءِ في غزة ، عندَ الالفِ شهيد وما يفوقُ الستةَ الافِ جريح .

بِلُغةِ الارقامِ اوقفت الهُدنةُ المؤقتةُ عَدَّادَ الشهداءِ في غزة ، عندَ الالفِ شهيد وما يفوقُ الستةَ الافِ جريح .

وبلغةِ العنفوانِ والاباءِ كسرَ صمودُ شعبِ غزةَ هيبةَ جيشِ اسرائيل ، واسقطَ معادلات ، واسسَ لوقائعَ ومساراتٍ ، وانتصارات .

رغمَ الألمِ ما زال يَسري الامل، فإنْ كانَ اهلُ غزةَ يتألمونَ لشهدائِهم ، وعلى بيوتِهم وارزاقِهم ، فإنَ اسرائيلَ تتألَمُ وتتحسرُ على سياحةٍ واقتصادٍ وشللٍ في نواحي الحياة ، ورعبٍ يرافقُ المستوطنينَ الى الملاجئ، وصدمةٍ كلما لاحَ في الجوِّ شبحُ صاروخ ، والاخطرُ هو سقوطُ اربعينَ قتيلاً بينَ ضابطٍ وجنديٍ من نخبةِ جيشِ الاحتلال.

حكومةُ نتانياهو تمسكت بحبلِ الهدنة ، لاطالةِ امدِها ، وتوسلت من لقاءِ باريس الدولي قراراً يجددُ سَرَيانَ مفعولِها ، لعلَّ ضغوطَ واشنطن وحلفائِها الاقليميينَ تتمكنُ من فرضِ تسويةٍ تحفظُ ماءَ الوجه ، وتساعدُ مكائدَ السياسةِ في التخلصِ من الصواريخِ والانفاق ، بعدَ ان عَجَزَت عنها جحافلُ العسكرِ وجرائمُه.

غيرَ انَ حساباتِ غزةَ المعتصمةَ بحبلِ العزةِ والمتمسكةَ بوحدةِ شعبِها وفصائلِها المقاومة ، والمستندةَ الى ثباتٍ شعبِها الاسطوري لم تطابق حساباتِ المتآمرين ، وها هي ما تزالُ بعدَ عشرين يوماً تردُّ الصاعَ ، وتَكيلُ الضرباتِ الموجعةَ لنخبةِ جيشِ العدو ، مؤذنةً لاهلِها وناسِها ، والعربِ والمسلمينَ أنَّ النصرَ قريب.

لبنانُ المكتوي بنيرانِ الحرابِ الاسرائيلية ، جمعت غزةُ تناقضاتِه السياسية ، وتفوَّقَ التضامنُ معَ غزة ومسيحيي الموصل على كلِّ ملفاتِ الداخل ، ليَخلُصَ نوابُ الامةِ الى نتيجة تماهي الارهابِ في فلسطينَ معَ الارهابِ التكفيري في العراق ، والى الدعوةِ لمحاكمةِ المسؤولينَ الاسرائيليينَ والتكفيريينَ لارتكابِهم جرائمَ حربٍ في غزةَ وبحقِ مسيحيي الموصل.