20-04-2024 10:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

خطباء الجمعة: لتحييد لبنان وحمايته من السقوط

خطباء الجمعة: لتحييد لبنان وحمايته من السقوط

طالب خطباء الجمعة في لبنان بتحييد لبنان عن المشاكل والخلافات بحيث لا تجوز ان تستمر الانقسامات والخلافات والاهمال والتقاعس، وليكن عملنا جميعا من أجل إنقاذ بلدنا وحمايته من السقوط".


طالب خطباء الجمعة في لبنان بتحييد لبنان عن المشاكل والخلافات بحيث لا يجوز ان تستمر الانقسامات والخلافات والاهمال والتقاعس، ودعوا الى ان يكون عملنا جميعا من أجل إنقاذ بلدنا وحمايته من السقوط، منوهين بوسائل الاعلام اللبنانية التي قدمت من خلال نشرتها الموحدة دعماً لغزة أنموذجا رائدا.

الشيخ قبلان: لتحييد لبنان عن المشاكل والخلافات

دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة العالم الاسلامي الى "التحرك الجاد والعمل المخلص لانقاذ شعب فلسطين وتحريرها من الصهاينة المجرمين".

واشار الى ان "الامام الخميني اراد منا ان نحفظ القدس فنجتمع حولها ونوحد صفوفنا من اجلها وننهج نهج الحق"، داعياً الى "وقف كل قتال بين الاخوة لانه عمل منكر من اعمال الشيطان"، مناشداً المسلمين والعرب بالعمل على "توحيد صفوفهم لانقاذ غزة وشعب فلسطين من اعتداء الصهاينة المجرمين الظالمين".

وطالب الشعب السوري بـ "حل مشاكله بالحسنى والتشاور والتفاهم والتعاون لحفظ سوريا وسيادتها واستقرارها، وعلينا ان نحارب كل سلاح فتنة ونحفظ البلاد والعباد من الشر والفتن التي تعصف بها".

ورأى ان من واجبنا "تحييد لبنان عن المشاكل والخلافات، فلا يجوز ان تستمر الانقسامات والخلافات والاهمال والتقاعس، وعلينا كلبنانيين ان نتواضع لبعضنا البعض ونتنازل لتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ليكون بلدنا في خير ومحبة وعلى كل اللبنانيين وخاصة الموارنة ان يتفقوا على شخص الرئيس لقيادة السفينة، فالجميع مطالبون بالعمل لحفظ لبنان بكل مؤسساته فيكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا عاملين في سبيل وحدة الشعب ومصلحته".

المفتي احمد قبلان : ليكن عملنا جميعا من أجل إنقاذ بلدنا وحمايته من السقوط

أسف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة "لأن الحديث عن الحلول في لبنان بات كمن يبحث عن إبرة في كومة من القش، في ظل هذا الانقسام السياسي الحاد، الطاغي على كل المفاصل الحياتية والاجتماعية، والمتحكم بكل شاردة وواردة في هذا البلد، الذي أنهكته الصراعات والتجاذبات الإقليمية والدولية، وحولته بسياسييه وناسه إلى رهائن".

وراى اننا " بتنا كمن يقول إذا أردنا أن نعرف ماذا في لبنان علينا أن نعرف ماذا في سوريا وفي العراق وفي غزة، ما يعني أننا دخلنا غرفة الانتظار الحلول إلى حين انتهاء هذه العاصفة الهوجاء، التي قلبت موازين، وغيرت مفاهيم، لاسيما في صورة إسلامنا".

ولفت الى أن "ما يجري في العراق يندى له الجبين، في ظل ما نشاهد من جماعات تدعي الإسلام وترفع راية رسول الله وهي تفتك بالناس، فتهجر من تهجر، وتقتل من تقتل، وترتكب بحق الإنسانية أفظع وأبشع الجرائم، تماما كما يفعل الصهاينة في غزة، متجاوزين أدنى المعايير الإنسانية والأخلاقية، ومخالفين القرارات الدولية والأممية".

وأشار إلى أن "الأمر ينذر بكوارث على المنطقة ودولها وشعوبها، ويؤشر إلى خرائط جديدة قد تفرزها الأحداث والتطورات، التي تتناوب على صناعتها كل من إسرائيل والعصابات الداعشية والتكفيرية".

وتابع "ولأننا نعيش لحظة انتصار غزة، وهزيمة تل أبيب، فإننا وفي يوم القدس العالمي نؤكد أن مدرسة الإمام الخميني شكلت أساس المشروع السياسي المناهض لتل أبيب، وحولت غزة المظلومة إلى رعب نازل على تل أبيب، كما حولت يوم القدس إلى منبر لانطلاقة السياسات المناهضة لهذا الكيان الصهيوني"، داعياً المسلمين الى "فضح هذه العصابات، وهؤلاء المتآمرين المتصهينين، من خلال مواجهة هذا الباطل في العراق، في سوريا، في غزة".

وطالب المفتي قبلان السياسيين في لبنان بـ "التوقف عن سخافة التصورات، والعودة إلى وطنهم، إلى حضن هذا البلد، كي نعيد معا بناءه من جديد، بكل معايير الوطنية والدولتية والمؤسساتية، ولنخرج من كل هذه المهازل والمزايدات السياسية، وليكن عملنا جميعا من أجل إنقاذ بلدنا وحمايته من السقوط في هذه الحمأة، وإلا فإن لبنان لن يبقى لبنان".

السيد فضل الله: وسائل الإعلام قدمت من خلال نشرتها الموحدة أنموذجا رائدا

حيا السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة "المبادرة التي انطلقت من وسائل الإعلام اللبنانية في نشرة أخبار واحدة"، حيث قدمت من خلالها "أنموذجا رائدا جمع كل القوى السياسية والطوائف والمذاهب مع أهل غزة، ليتم تجاوز كل الخلافات التي تغرق فيها الساحة اللبنانية"، مقدراً "الخطوة التي سيقدم عليها المجلس النيابي في الدعوة إلى جلسة للمجلس، لمساندة غزة والعراق".

واعتبر ان السياسيين في لبنان ما زالوا "غارقين في سجالاتهم حول القضايا المطروحة، فيما يبقى البلد رهين ما يجري في محيطه، ويزداد الخوف من تفجير الوضع في السلسلة الشرقية من الحدود، بعد تمدد المسلحين، ووصولهم إلى مقربة من الحدود اللبنانية، واستهدافهم الأراضي اللبنانية مجددا بالصواريخ، هذا إلى جانب الاستهداف المتكرر للجيش اللبناني وقواه الأمنية، وتبقى الملفات السياسية والاجتماعية والمعيشية عالقة، وإن كنا ننوه بقيام الحكومة بحل أزمة الجامعة اللبنانية".

واضاف  لا بد من أن "نقف أمام فاجعة الطائرة الجزائرية التي ذهب ضحيتها عدد من اللبنانيين، ممن هاجروا إلى بلاد الاغتراب لأجل تحصيل لقمة عيش كريمة"، ونحن أمام هذه الفاجعة، نتوجه إلى أهل الضحايا بـ"العزاء، سائلين المولى أن يلهمهم الصبر وعظيم الأجر، وأن يتغمد من فجعنا بهم برحمته الواسعة".

واشار السيد فضل الله  إلى أن "عيد الفطر المبارك سيكون يوم الإثنين المقبل، بناء على المبنى الفقهي لسماحة السيد، علما أن الهلال قد لا يرى في أفق بيروت والبلدان العربية والإسلامية، فيما يمكن رؤيته في جنوب أفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية".