28-03-2024 01:04 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 22-07-2014

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 22-07-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 22-07-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 22-07-2014

عناوين الصحف

- النهار
سلام: جلسة الخميس امتحان للنيّات ولن يقف عائق أمام الخطة الأمنية


- السفير
جنبلاط يبادر لإنقاذ ملف الجامعة اللبنانية
نصرالله لمشعل وشلح: كل الخيارات مفتوحة


- المستقبل
مشاورات "خارطة الطريق" انطلقت.. و"أصداء إيجابية" لاجتماع السنيورة و"هيئة التنسيق"
سليمان: الحريري يلتزم الميثاق وإعلان بعبدا


- اللواء
عون يُطلِق النار على مبادرة الحريري.. والملفّات الخلافية إلى ما بعد الفطر
نصر الله يُعلِن المصالحة مع "حماس" عشيّة مؤتمر طهران


- الأخبار
"اللقاء المسيحي" x الحريري: تراشق عوني ــ مستقبلي؟


- الجمهورية
"حزب الله" يُلوِّح بفتح الساحة الجنوبية وعون يُصعّد ضد الحريري


- البناء
اليوم 15 للعدوان: 10 دبابات و17 جندياً.. و105 شهداء مدنيين في غزة
الإذاعة العبرية: نحن غارقون في مستنقع
لبنان يعالج الفراغ بالمزيد منه... اشتدّي أزمة تنفرجي


- الحياة
بري يناقش وسليمان الاستحقاق الرئاسي
الجميل والسنيورة يبحثان في "عمق" الأزمة


- الشرق الأوسط
حماس تبدي مرونة بعد لقاء عباس ومشعل
الرياض تدعو لحماية الفلسطينيين ومواجهة حرب الإبادة ضدهم



أبرز الأخبار

-الشرق الاوسط: ممثل “حماس” في لبنان لـ”الشرق الأوسط”: توجه “حزب الله” رسالة قوة.. والتواصل معه لم ينقطع
عد ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة أن فحوى اتصال نصر الله وحديثه عن تعاون لإفشال العدوان، بمثابة «رسالة قوة تؤكد أن حماس والشعب الفلسطيني ليسا وحدهما في الميدان، وبأن استمرار العدوان على القطاع سيكون له تداعيات على مجمل الأوضاع في المنطقة».


-الشرق الاوسط: “حزب الله” وإسرائيل ليسا بوارد تحريك الجبهة.. وتوقع استمرار إطلاق الصواريخ
أكّدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن «الطرفين المعنيين مباشرة بالموضوع، أي حزب الله وإسرائيل ليسا بوارد تحريك الجبهة»، لافتة إلى أن «كل المحاولات الأخرى التي نشهدها من قبل أطراف آخرين، تبقى محدودة وتعالج علما بأنها لا تخدم أهدافهم المعلنة وحتى غير المعلنة». وبدت لافتة في توقيتها، المناورة العسكرية الرمزية التي نفذتها «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» يوم الخميس الماضي في مخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا، حيث نصبت مجسمات حديدية تمثل منصات صاروخية. غير أن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب أكد رفض فصائل منظمة التحرير وحركة فتح استخدام أراضي لبنان لجره إلى المعركة، مشددا على وجوب إبقاء مظاهر دعم أهالي غزة بإطارها السلمي «كي لا يتم إحراج الدولة اللبنانية». وأعلن أبو عرب في تصريح لـ«الشرق الوسط» رفض عمليات إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان لافتا إلى وجوب سعي اللاجئين الفلسطينيين ليكونوا عامل استقرار: «لأن لبنان المستقر مصلحة للفلسطينيين». بدوره، طالب المسؤول السياسي لحركة «حماس» في بيروت رأفت مرّة الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بمساندة الشعب الفلسطيني عادا أنّه «واجب عليهم، على أن يحدد كل بلد شكل وطريقة الدعم». وعد مرّة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن التصعيد الإسرائيلي لا يطال غزة وحدها بل تبدو تجلياته واضحة بإطار العنف الضارب بالمنطقة. ويتوقع مراقبون أن ينجح لبنان بالاستمرار بتحييد نفسه عن العواصف المحيطة نظرا لقرار داخلي لا يخرقه الأطراف الأساسيون بل جهات متفرقة لديها أجندات خاصة، وهذا ما لمحت إليه مديرة مركز كارنيغي لـ«الشرق الأوسط» في بيروت لينا الخطيب متوقعة أن تستمر عمليات إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني نظرا لصعوبة ضبط الموضوع بنسبة 100 في المائة من قبل أجهزة الدولة. وأشارت الخطيب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الجهة اللبنانية الأساسية المعنية بجبهة الجنوب، أي حزب الله، ليست بوارد إشعال هذه الجبهة طالما إسرائيل بعيدة عنها.


-الجمهورية: حزب الله يُلوِّح بفتح الساحة الجنوبية وعون يُصعّد ضد الحريري
ردّان محَليان تصعيديان تصدّرا المشهد السياسي: الردّ الأوّل جاء على لسان الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله الذي كشفَ بيانٌ صادر عن «الحزب» أنّه أكّد «وقوف المقاومة في لبنان إلى جانب المقاومة في غزة واستعدادها للتعاون»، وقد جاء هذا الإعلان بعد حوالى الأسبوعين على الحرب على غزة، ونجاح المقاومة الفلسطينية في تسديد ضربات موجعة ضد الإسرائيليين. ولكنّ هذا الموقف أثار المخاوف اللبنانية والديبلوماسية من فتح جبهة الجنوب وإسقاط القرار 1701 الذي أمّن الحماية للبنان منذ آب 2006. وأكّدت دوائر ديبلوماسية لـ»الجمهورية» أنّها تأخذ كلام نصرالله على محمل الجد، وهي تخشى من توحيد «الحزب» للساحتين اللبنانية والفلسطينية على غرار توحيده الساحتين اللبنانية والسورية. والرد الثاني جاء بالوكالة عن رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» العماد ميشال عون ضد الرئيس سعد الحريري بواسطة «اللقاء المسيحي» الذي يعتبر الأداة التنفيذية الأقرب إلى عون والذي شنَّ هجوماً على رئيس تيار «المستقبل» مرتكزاً في الشكل على خطابه الرمضاني، ولكن من دون أن يستند في المضمون إلى أيّ واقعة فعلية وجدّية باستثناء ردّ الفعل بمفعول رجعيّ على عدم تبنّي الحريري ترشيح عون، كما إيصال رسالة لرئيس «المستقبل» فحواها استعداد التيار العوني العودة إلى اللغة التخوينية التي طبعت العلاقة بين الطرفين على امتداد السنوات السابقة، وقد تجلّى ذلك في تصوير كلام الحريري بأنّه يشكّل انقلاباً على الطائف وهجوماً على المسيحيين في استعادة للوظيفة التي أتقنَها التيار العوني منذ العام 2005 بوضع السُنّة في مواجهة المسيحيين وتحميل «المستقبل» تبعات الإجحاف اللاحق بهم، مع فارق أنّ هذا التصعيد يتزامن مع ما يتعرّض له المسيحيون في الموصل، ويرمي إلى وضع الحريري بمنزلة «داعش» لدفعِه إلى التنازل بقبول عون رئيساً. وفي موازاة ذلك ، بقي الاهتمام منصبّاً على مصير الحوار بين «أمل» و»المستقبل» حول دفع الرواتب، فيما كلّ المعلومات تقاطعَت على أنّ الخلاف ما زال يراوح مكانه.share 91
في اليوم الرابع عشر على العدوان الإسرائيلي، دخل «حزب الله» على خط الأوضاع في غزة، من خلال تأكيد أمينه العام السيّد حسن نصر الله في خلال اتصال هاتفي أجراه أمس الأوّل بكلّ من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والأمين العام لـ»حركة الجهاد الاسلامي» رمضان عبد الله شلح، وأكّد لهما وقوف الحزب إلى جانب المقاومة الفلسطينية «قلباً وقالباً وإرادةً وأملاً ومصيراً»، واستعداده للتعاون والتكامل «بما يخدم تحقيق أهدافها وإفشال أهداف العدوان».
وفي السياق، تتوجّه الأنظار الى الكلمة التي سيلقيها السيّد نصر الله عصر الجمعة المقبل في مهرجان «يوم القدس العالمي» في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية.
وقد لوحظ أنّ الحزب دعا إلى مشاركة جماهيرية في المهرجان، وذلك بعد انكفاء نشاطاته العلنية على نحو ملحوظ في الفترة الأخيرة وإلغاء إفطاراته الرمضانية الاحتفالية بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد.
في هذا الوقت، أعلنَ نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أنّ الحزب «مع الشعب الفلسطيني ومع مقاومته بالدعم والمواجهة وبكلّ ما أمكننا بالطرق والأساليب المناسبة». وحذّر من أنّه لو تأخّر الحزب في الدفاع عن لبنان «لأُقيمَت إمارة دولة داعش فيه».
وفي خطوة لافتة، تضامَن الإعلام اللبناني مع غزة، فتوحّدت الشاشات مساء امس في بثّ نشرةٍ إخبارية خاصة بفلسطين تحت عنوان «فلسطين لستِ وحدكِ».
مبادرة الحريري
وفي أوّل ترجمة عملية لِما أعلنَه الحريري، باشرَ رئيس كتلة نواب «المستقبل» فؤاد السنيورة ومدير مكتب الحريري نادر الحريري جولةً على القيادات اللبنانية، خصوصاً الأقطاب الموارنة في قوى 14 آذار، بدأت بزيارة رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل في بكفيا مساء أمس الأوّل الأحد، وجرى البحث في مستجدّات الوضع والتطورات المحيطة بانتخاب رئيس جمهورية جديد.
وذكرت مصادرُ المجتمعين لـ»الجمهورية» أنّ السنيورة والحريري شدّدا على أهمية توحيد الجهود لإنتخاب رئيس جمهورية، على أن يشكّل انتخابُه مفتاحَ انفراج للأزمات السياسية التي تعانيها البلاد، وبوّابةً طبيعية إلى الإستحقاقات الأخرى.
وأجمعَ المجتمعون على ضرورة الخروج من سلبيات الترشيحات المضادة التي أدّت الى تضييع الإستحقاق الذي كان يمكن إنجازه ضمن المهلة الدستورية لولا أجواء التحدّي والإقصاء التي مارسَها البعض، بالإضافة الى تعطيل نصاب جلسات الإنتخاب. وعُلم أنّ السنيورة سيزور معراب والديمان في الساعات المقبلة، كذلك ستكون له لقاءات مع مختلف أطراف قوى 14 آذار في مرحلة لاحقة.
هجوم على المبادرة
وكانت مبادرة الحريري تعرّضت لهجوم من «اللقاء المسيحي في بيت عنيا»، فأكّد أنّ «لا أحدَ يُملي على المسيحيين دروساً في وثيقة الوفاق الوطني». ورأى أنّ «موقفَ الحريري من طرحِ انتخابِ رئيسٍ للجمهورية من الشعب يُشكّل انقلاباً على وثيقة الوفاقِ الوطنية ويترك رئاسةَ الجمهورية سِلعةً في يد الخارجِ ويوحي بتهديد المسيحيين»، مناشداً إيّاهُ «عدم التغرّب عن أسُسس وثيقة الوفاق الوطني ولا عن الوطن».
واعتبر أنّ كلام الحريري يُبقي التعطيل قائماً على مستوى الآليات التي تؤمّن رئيسًا للجمهورية.
وسارَع مكتب الحريري الإعلامي الى الردّ، فأسفَ للقراءة المغلوطة لكلمتِه والتي «تعمّدت تحريف مقاصده النبيلة وإغراقه بتحليلات لمحاسبة نوايا غير موجودة أصلاً، والعودة بالحوار السياسي في البلاد الى مجالات جديدة من التعقيد، والتي لا وظيفة لها سوى إبقاء الوضع على ما هو عليه ورفض التقدّم نحو إيجاد المخرج الممكن للشغور المستمر في موقع الرئاسة الأولى».
الراعي
وفي المواقف من الاستحقاق، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ لبنان بحاجة الى قادة مدنيين وسياسيين مؤمنين مخلصين يحافظون على الكيان اللبناني». وقال: «نريد أوّلاً رئيس جمهورية، إذ من غير الممكن أن تعيش دولة من دون رئيس ولا جسد من دون رأس» ، ولفت الى أنّه «بلغ الشر مستوى إغتيال رئاسة الجمهورية». وسأل القدّيس شربل «أن يقوم بأعجوبة ومعجزة وأن يمسّ ضمائر المسؤولين السياسيين، ولا سيّما نواب الأمّة الذين بلغ بهم القِصر والعجز عدمَ القيام المشرّف بانتخاب رئيس للجمهورية. فإنْ كان من شرَف للسادة النوّاب، فهو أن ينتخبوا رئيساً للبلاد لا أن يكثروا بذلَ الجهود».
«حزب الله»
في غضون ذلك، كرّر «حزب الله» دعوته إلى التوافق، «لأنّه بالتوافق ينتخب رئيس الجمهورية خلال أربع وعشرين ساعة،» مؤكّداً أنّه «إذا لم يحصل توافق يعني لا رئيس للجمهورية ويعني أنّ هناك مشكلة كبيرة في البلد»!
حكيم وبو صعب
وقبل أيّام على جلسة مجلس الوزراء المقرّرة بعد غد الخميس قالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» إنّ الحديث عن لقاء مرتقب بين وزير الإقتصاد آلان حكيم ووزير التربية الياس بو صعب قد صُرف النظر عنه قبل أسبوع تقريباً، ولم يعُد وارداً على الإطلاق، بعدما دخل رئيس الحكومة تمام سلام على خط الإتصالات المباشرة لإنهاء الخلاف حول ملف الجامعة اللبنانية والبَتّ بالفصل بين ملف تعيين عمَداء الجامعة المعلق وملف تفريغ الأساتذة الجامعيين المتوافق عليه، وهو أمر ما زال مصدر خلاف بين الطرفين.


-السفير: جنبلاط يبادر لإنقاذ ملف الجامعة اللبنانية.. نصرالله لمشعل وشلح: كل الخيارات مفتوحة
لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والخمسين على التوالي.
"فخامة الرئيس" موجود في كل المناورات النيابية والحكومية والسياسية، وحتى الأمنية، أما الوصول إلى بعبدا، فدونه صولات وجولات، قبل أن ترتسم معالم التسويات لملفات إقليمية مترابطة أكثر من أي وقت مضى.
وإذا كان لبنان يختلف على هوية رئيسه وعلى كيفية إدارة حكومته ومجلسه النيابي، لا بل كل قضاياه صغيرة كانت أم كبيرة، فان فلســطين قد وحّدت بالأمس، وكعادتها دائما، المحطات التلفزيونية اللبنانية، فصارت كلها شاشة واحدة ونشرة واحدة، في مشهد استمر أكثر من نصف ساعة، بدت مفاعيله المعنوية كبيرة جدا، واستحق من خلالها الإعلام المرئي تحية كل لبناني شعر بأن هناك من عوّض له مشكورا قصوره وقصور الدولة لا بل "الدول" بحق قضية فلسطين.
وإذا كان التواصل بين "حماس" و"الجهاد" من جهة، و"حزب الله" من جهة ثانية، لم ينقطع منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة، فان ما لفت انتباه المراقبين، هو حرص "حزب الله" على تظهير مضمون الاتصال الأول من نوعه منذ فترة طويلة بين أمينه العام السيد حسن نصرالله، وبين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل وأشاد خلاله "بصلابة المقاومين وصمودهم وإبداعاتهم في الميدان وبالصبر الهائل لشعب غزة المظلوم المتماسك مع مقاومته في خياراتها وشروطها".
كما ان الأهم من اللقاء الذي عقد مؤخرا بين الأمينين العامين لـ"حزب الله" السيد نصرالله و"الجهاد" رمضان عبدالله شلح هو ما تم تظهيره حول اعلان المقاومة في لبنان وقوفها "إلى جانب المقاومة في غزة وتضامنها وتأييدها واستعدادها للتعاون وللتكامل بما يخدم تحقيق أهدافها وإفشال أهداف العدوان".
موقف نصرالله جاء على مسافة أيام من الاطلالة المقررة عصر يوم الجمعة المقبل، لمناسبة "يوم القدس العالمي"، حيث سيلقي أمام الجمهور الحزبي خطابا، توقعت مصادر واسعة الاطلاع ان يكون فلسطينيا بامتياز انسجاما مع اللحظة الفلسطينية الاستثنائية، وفي مواجهة بعض المناخات الحزبية السائدة على خلفية موقف "حماس" من أحداث سوريا والمنطقة.
ويبدو واضحا ان "حزب الله"، الذي كان قد اتخذ قرارا بإلغاء كل افطارات شهر رمضان، تحسبا لأي عمل أمني، قرر في ضوء التطورات الفلسطينية في غزة، احياء مناسبة "يوم القدس"، ككل سنة، برغم التحديات الأمنية، وهو الأمر الذي استوجب اجراءات استثنائية ستتصاعد يوميا، حتى موعد الاحتفال المركزي المقرر اقامته في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
خطوط مفتوحة بين طهران ومشعل
وليس خافيا على أحد أن "حركة الجهاد" لعبت دورا محوريا في تقريب وجهات النظر طيلة الشهور الأخيرة بين "حماس"، وبين كل من طهران و"حزب الله"، وهو الأمر الذي ترجم ليس باتصال نصرالله بخالد مشعل، بل بثلاثة اتصالات إيرانية أجراها كل من رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وأحد كبار ضباط "الحرس الثوري" برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غضون ايام قليلة، وتميزت بمضمونها الايجابي، وباعادة فتح أبواب طهران على مصراعيها أمام "ابي الوليد" حسب مصادر متابعة، اشارت الى أن المسؤولين الايرانيين الثلاثة أكدوا لمشعل دعم طهران للمقاومة في فلسطين، واستعدادها لتقديم كل أشكال المساعدة في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة. كما اشادوا بأداء فصائل المقاومة وما قدمته من مفاجآت أعادت الثقة بدورها وخصوصا بدور "حماس".
ووفق مصادر قيادية واسعة الاطلاع فان ملحمة غزة لها فضل كبير في اعادة ترتيب أوضاع قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، إذ إنها فرضت نمطا جديدا من التعاطي، أول تجلياته ازالة معظم التباسات المرحلة الماضية، وإعادة توحيد جبهة المقاومة على قاعدة أن فلسطين هي القضية المركزية التي لا تتقدم عليها قضية أخرى، وان اسرائيل هي التي تشكل التهديد الاكبر لكل شعوب المنطقة العربية والاسلامية.
وفي الاتصال الهاتفي أكد نصرالله لمشعل وقوف "حزب الله" والمقاومة اللبنانية إلى جانب انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني قلباً وقالبا وارادة وأملاً ومصيراً، وتأييدها حول رؤيتها للموقف وشروطها المحقة لإنهاء المعركة القائمة.
وقال بيان "حزب الله" إن ما سمعه نصرالله من مشعل "يبعث على الثقة المطلقة بقدرة المقاومة على الثبات والصمود وصنع الانتصار الثاني في تموز".
وقال مصدر قيادي في "حماس" لـ"السفير" ان الاتصال خطوة مهمة جدا في سياق اعادة ترميم جبهة المقاومة العربية والاسلامية في مواجهة العدو الصهيوني.
نصرالله ـ شلح: كل الخيارات مفتوحة
واستعرض نصرالله وشلح "الأوضاع الميدانية والتطورات السياسية الحاصلة، والحراك الديبلوماسي البطيء والفاشل في مقابل تماسك الميدان وتوحد جميع فصائل المقاومة في هذه المواجهة المصيرية، واذا كان نتنياهو يستند في عدوانه إلى تأييد دولي وحكومي، فإن المقاومة في غزة تستند إلى أقوى تأييد واحتضان شعبي على الاطلاق".
وجدد نصرالله لشلح وقوف المقاومة الاسلامية في لبنان "إلى جانب المقاومة في غزة وتضامنها وتأييدها واستعدادها للتعاون وللتكامل بما يخدم تحقيق أهدافها وافشال أهداف العدوان".
وقال مصدر قيادي في "الجهاد" لـ"السفير" ان نصرالله وشلح ناقشا "كل الخيارات والاحتمالات المفتوحة على مصراعيها تبعا لتطور الأوضاع الميدانية والسياسية"، واتفقا على صيغ وأشكال جديدة للتنسيق والتشاور بين كل قوى محور المقاومة في المرحلة المقبلة.
ومن وجهة نظر "حزب الله"، فان ما يجري في فلسطين شكل فرصة لإعادة تصويب الاولويات وتوسيع رقعة القواسم المشتركة وتعزيزها على قاعدة أولوية مقاومة اسرائيل، بمعزل عن اية خلافات جانبية.
وتنطوي الاشارة للاستعداد للتكامل والتعاون بين "حزب الله" والمقاومة الفلسطينية على معان كثيرة توقف عندها الجانب الاسرائيلي، ويفترض أن يتوسع في الحديث عنها السيد نصرالله في مهرجان "يوم القدس"، وهو الأمر الذي جعل الاسرائيليين يكثفون إجراءاتهم على طول الحدود مع لبنان بالتزامن مع استنفار سفراء الدول الكبرى في بيروت وتأكيدهم على أهمية التزام جميع الأطراف بمضمون ومندرجات القرار 1701.
الرواتب وملف الجامعة
محليا، لا يزال موضوع سلسلة الرتب والرواتب يتنقل مع "هيئة التنسيق النقابية" التي تجول على القوى السياسية ولا تجد الا الوعود، فيما يصر وزير المال علي حسن خليل على قوننة عملية دفع رواتب موظفي القطاع العام نهاية هذا الشهر، وقال لـ"السفير" انه لن يدفع أي رواتب بشكل مخالف للقانون، "ووصول الرواتب لأصحابها يمر عبر طريق واحد من ساحة النجمة حكماً"، على أن يعقد مؤتمرا صحافيا في غضون يومين لاعلان رفضه الحاسم ارتكاب مخالفات على غرار ما كان يجري في الحكومات السابقة.
وعلى