24-04-2024 10:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

معارك ضارية بين مليشيات متناحرة حول مطار طرابلس في ليبيا

معارك ضارية بين مليشيات متناحرة حول مطار طرابلس في ليبيا

تدور معارك ضارية حول مطار طرابلس الذي تتنازع السيطرة عليه مليشيات متناحرة منذ اسبوع على خلفية صراعات نفوذ قد تدفع بليبيا الى حرب اهلية.

تدور معارك ضارية حول مطار طرابلس الذي تتنازع السيطرة عليه مليشيات متناحرة منذ اسبوع على خلفية صراعات نفوذ قد تدفع بليبيا الى حرب اهلية.

واعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه بعد هذه المواجهات التي خلفت ما لا يقل عن 5 قتلى بين المدنيين وفق مسؤول محلي.

واسفرت اعمال العنف عن سقوط الضحايا بين سكان حي قصر بن غشير قرب المطار اثر سقوط قذائف على منزلهم كما قال محمد عبد الرحمن لقناة تلفزيون النبأ، فيما لم تتوفر اي حصيلة رسمية عن عدد الضحايا وفق ناطق باسم وزارة الصحة.

ومطار طرابلس مغلق منذ 13 تموز/يوليو اثر هجوم شنه تحالف ميليشيات عديدة من مدينة مصراته، وتحاول هذه المليشيات اخراج كتائب الزنتان من المطار الذي تسيطر عليه منذ 2011 مع عدد آخر من المواقع العسكرية والمدنية في جنوب العاصمة.

وقال مسؤول عن امن المطار الجيلاني الداهش لوكالة فرانس برس ان "المطار هوجم هذا الصباح بقذائف هاون وقذائف ومدافع دبابة، انه اعنف هجوم" منذ بداية المواجهات قبل اسبوع.

واوضح ان طائرة ليبية تحترق على مدرج المطار وظهرت في صور تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي طائرة لشركة الخطوط الجوية الليبية والسنة اللهب تلتهمها في حين تصاعد الدخان فوق المطار، واعربت الشركة على صفحتها على الفيسبوك عن الاسف لخسارة طائرة من طراز "بومباردييه سي ار جي 900".

وامتدت المعارك قبل الظهر الى مواقع اخرى تحتلها كتائب الزنتان على طريق المطار حيث سمعت انفجارات من وسط المدينة وفق مراسل فرانس برس. وتندرج هذه المواجهات في اطار صراع نفوذ بين مدينتي الزنتان ومصراتة.

واعرب المصراتيون صراحة الخميس عن دعمهم عملية "فجر ليبيا" التي تستهدف الزنتانيين بارسال قوات الى طرابلس لدعم مليشيا المدينة التي بدأت الاحد تحارب الى جانب جماعات أخرى.

واعلن مجلس طرابلس المحلي (بمثابة المجلس البلدي) الخميس التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار لكن مصدرا قريبا من المفاوضات افاد ان مشاركة عدة مليشيات خارجة عن السيطرة في المعارك حالت دون تطبيقه.

ومنذ اندلاع اعمال العنف سقطت عشرات القذائف على المطار والحقت اضرارا بالمنشآت وباكثر من عشر طائرات ليبية.

واعرب وفد الاتحاد الاوروبي في ليبيا عن قلقه من "نزاع قد طال" ودعا كل الاطراف الى "ضبط النفس" والحوار، وجاء في بيان ان "الاتحاد الاوروبي يذكر بان الهجمات على المطارات المدنية تشكل انتهاكا للقانون الدولي وان استخدام القوة يجب ان يكون تحت سلطة الدولة السيادية وفي اطار القانون".

واضاف الاتحاد الاوروبي ان "لا حل عسكريا للازمة في ليبيا" داعيا الى "حل سياسي" و"عملية سلمية ديمقراطية".

واشتدت المخاوف هذا الاسبوع اثر هذه المعارك من توسيع نطاق المواجهات في طرابلس بينما لا تزال البلاد في انتظار نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 حزيران/يونيو، وبعدما كانت متوقعة الاحد، قالت المفوضية الانتخابية العليا انها مرتقبة الاثنين.

وتوقع مراقبون ان يكون التيار الليبرالي فاز بعدد اكبر من المقاعد من الاسلاميين وان معارك طرابلس تندرج في اطار صراع نفوذ بين المعسكرين.

واعلنت السلطات الليبية التي تجاوزتها الاحداث الاسبوع الماضي انها تنوي توجيه نداء الى القوات الدولية لمساعدتها على استتباب الامن في بلاد تسود فيه الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وفي رسالة الى مجلس الامن الدولي في نيويورك طلب وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز الخميس مساعدة الامم المتحدة لتشكيل قوات الامن الليبية كي تتمكن من حماية البنى التحتية الاساسية لا سيما المطارات والمنشآت النفطية.

وقال "اذا تحولت ليبيا الى دولة متداعية بين ايدي مجموعات متطرفة وزعماء حرب فان العواقب ستكون وخيمة لا تحمد عقباها".

وامام ضعف السلطات شن اللواء المتقاعد خليفة حفتر في منتصف ايار/مايو هجوما في شرق البلاد على مجموعات مسلحة قال انها "ارهابية".