25-04-2024 06:41 AM بتوقيت القدس المحتلة

خطباء الجمعة: على الدول العربية والإسلامية أن تتخذ موقفا حاسما من الكيان الصهيوني ومن يدعم

خطباء الجمعة: على الدول العربية والإسلامية أن تتخذ موقفا حاسما من الكيان الصهيوني ومن يدعم

أكد خطباء الجمعة في لبنان على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وعدم تركه وحيدا بمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يستهدف الاطفال والمدنيين في قطاع غزة

أكد خطباء الجمعة في لبنان على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وعدم تركه وحيدا بمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يستهدف الاطفال والمدنيين في قطاع غزة. وطالب الخطباء الشعوب العربية والانظمة بالتدخل ومساعدة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.

الشيخ قبلان 

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وقال ان الظروف تزداد تعقيدا، على خلفية المصالح الدولية والإقليمية المتضاربة والمتعاكسة والضاغطة في كل الاتجاهات، سيما بعد تأزم الوضع العراقي، وبروز إشارات المشروع التهديمي للمنطقة، الذي يهدد بانفراط عقد دولها، وتقسيم شعوبها، وما يشهده العراق على أيدي جماعات التكفير والقتل والإبادة، يبين أبعاد وخطورة هذه المرحلة، التي تنذر بزلزال كبير إذا لم تتمكن القيادات المسؤولة من التصدي له، بدءا من العراق ومرورا بسوريا ولبنان وفلسطين، حيث المجزرة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وآلة التدمير والإرهاب الصهيوني لا تتوقف عن تهديم البيوت، وقتل الأطفال، وارتكاب الفظاعات بحق الآمنين".

وقال الشيخ قبلان "إننا نسأل: أين فلسطين يا عرب؟ أين مصر؟ أين العراق؟ أين سوريا؟ أين اليمن؟ أين ليبيا؟ أين السودان؟ أين البحرين؟ يا ملوك ويا رؤساء ويا أمراء إن أطفال غزة يقتلون ويذبحون، وأنتم تمولون داعش وغيرها من العصابات المأجورة والمرتزقة، ألا تخجلون من أفعالكم وأعمالكم وسياساتكم، أين نخوتكم، أين عروبتكم، أين إسلامكم، أين خوفكم من الله، كونوا على يقين أيها المتخاذلون والمتآمرون أن طابخ السم آكله، وحافر الحفر لا بد واقع فيها".

السيد فضل الله

 ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين.

وقال السيد فضل الله "إننا أمام ما جرى ويجري، لا بد من أن نحيي الشعب الفلسطيني ومجاهديه، الذين يتحدون جبروت هذا العدو بلحمهم العاري، ويثبتون في أرضهم صائمين صابرين محتسبين، ومتسلحين بقول الله تعالى: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

اضاف " نقول للمجاهدين: ليس أمامكم إلا جهدكم، ولا خيار لكم إلا أن تواصلوا مقاومتكم، وأن تقلعوا أشواككم بأظافركم، أسوة بكل الساعين إلى الحرية والعيش الكريم، وبكل المقاومين والمجاهدين في هذا العالم. لا تعولوا على الأنظمة العربية، لأنها لم تعقد صفقات السلاح إلا بعدما تعهدت بأنها لن تستعملها في مواجهة العدو الصهيوني، ولا على القرارات الدولية وتدخلات الدول الكبرى، التي يهمها أن تسقط مواقع القوة لديكم، حتى تفرض الشروط عليكم، وقد أعلنت بوضوح أنها مع كل ما يقوم به الكيان الصهيوني، وعلى الأقل، تضع الجلاد إلى جانب الضحية".

وتابع "يبقى على الشعوب العربية والإسلامية، وكل من يدعي الإخلاص لفلسطين، أن ينتفضوا، وأن يتجاوزوا لأجل فلسطين كل الحساسيات والحسابات، ويجمدوا كل الحروب، وأن يعلموا أن ما يعانونه من فتن وحروب ومشاريع تقسيم، ومن ظلم حكام وغيره، حدث في الأصل لأجل الكيان الصهيوني، ليكون الأكثر حضورا والأقوى في المنطقة. وعلى الدول العربية والإسلامية أن لا تكتفي باجتماعات تعقدها، بل أن تتخذ موقفا حاسما من الكيان الصهيوني ومن يدعمه، وأن تضع إمكاناتها وقدراتها في مواجهة العدو الصهيوني، لا في مواجهة بعضها البعض، أو تدمير مواقع القوة لديها".