اعتبر رئيس الحكومة الاسبق في لبنان سعد الحريري أن خطاب الملك السعودي يشكل منعطفا في مسار الأحداث في سورية. ورأى أن "هذا الخطاب يتضمن رؤية حازمة لن تترك سورية في مهب الريح".
اعتبر رئيس الحكومة الاسبق في لبنان سعد الدين الحريري أن المواقف العربية من الوضع في سورية هي حلقة من حلقات التضامن مع الشعب السوري. ولفت إلى أن "خطاب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز يشكل منعطفا في مسار الأحداث في سورية"، ورأى أن "خطاب الملك عبد الله يتضمن رؤية حازمة لن تترك سورية في مهب الريح".
وقال الحريري في بيان له الإثنين إن "لبنان مدعو بكل صدق وأمانة إلى الوقوف مع سورية وترجمة العلاقات المميّزة كما يجب أن تكون"، وأضاف أن "الوقوف مع سورية هذه المرة يعني الوقوف مع شعبها"، وتابع أن "لبنان ليس أجيرا سياسيا ولا دبلوماسيا عند أية دولة في المنطقة بل لبنان دولة له دوره ورسالته"، وختم "حمى الله سورية وشعبها ورحم الله شهداءها".
ورأى الحريري إن "الف باء العلاقات الاخوية المميزة مع سوريا يقتضي في هذه اللحظة الاستثنائية من تاريخ المنطقة أن يعبر اللبنانيون بكل مواقعهم الرسمية والسياسية والروحية والثقافية عن تضامنهم مع الشعب السوري الشقيق. في المحنة التي يتعرض لها".
ودعا سعد الحريري "الحكومة اللبنانية الى اعادة النظر في الالتحاق الكامل بالنظام السوري والنأي بنفسها عن القمع الذي يتعرض له الشعب في سورية"، وزعم قائلا "إننا نتفهم حقيقة أن الحكومة الحالية في لبنان ما كان لها أن توجد لو لم تصدر قرارات تكليفها وتأليفها من القيادة السورية"، وتابع "لكن الشعب السوري الجريح ومعه قطاعات واسعة من الشعب اللبناني لا يستطيع أن يتفهم مواقف الحكومة اللبنانية تجاه الاحداث في سورية".
