24-04-2024 07:59 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 25-6-2014: الأمن يقبض على مُخبر في انفجار الضاحية

الصحافة اليوم 25-6-2014: الأمن يقبض على مُخبر في انفجار الضاحية

توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء في بيروت في 25-6-2014 على مجموعة من الملفات المحلية وأهمها اليوم الثاني بعد التفجير الارهابي الانتحاري الذي استهدف منطقة الطيونة

 

توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء في بيروت في 25-6-2014 على مجموعة من الملفات المحلية وأهمها تحقيقات اليوم الثاني بعد التفجير الارهابي الانتحاري الذي استهدف منطقة الطيونة عند حاجز الجيش، حيث تبين بعد التحقيق وجود شهيد من الامن العام بالاضافة الى القاء الاجهزة الامنية القبض على مخبر. إقليمياً، تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية الاخيرة في كل من الساحتين العراقية والسورية.

 

السفير


حدرج يفتدي أهله بدمه.. و«كتائب عزام» تتبنى استهداف إبراهيم

أي ترابط بين «المرسيدس» و«المورانو».. ومَن كان المستهدَف؟

 

ايلي الفرزلي



بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والثلاثين على التوالي.

العسكري المفقود عبد الكريم حدرج صار شهيداً، بعدما افتدى أرواح كثيرين بروحه. سطّر وحيد أبويه، ابن الواحد والعشرين ربيعاً، نموذجاً في الشجاعة مع زميله في الأمن العام علي جابر. حدسُ الصديقين كشف الانتحاري المربَك الذي أوقف سيارته في عرض الشارع. لم تقنعهما رواية المفتاح المكسور. أشهر حدرج مسدسه بوجه الانتحاري المختبئ في سيارة الموت، فيما سارع زميله إلى إعلام حاجز الجيش.

علق علي في الوسط، لم يصل إلى الحاجز ولم يعد إلى رفيقه، الذي أصرّ على خوض المعركة حتى النهاية.

المرجح، بحسب مسؤول رسمي، عدم وجود أي رابط بين موقوف فندق «نابليون» وتفجيري ضهر البيدر والطيونة، برغم تبني «كتائب عبدالله عزام» الأخيرَين، لكن فرضية الترابط بين سيارتي «المورانو» و«المرسيدس» باتت محورية في تحقيقات مخابرات الجيش وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

وفي انتظار كشف المزيد من الخيوط، برز تطور لافت للانتباه في قضية تفجير ضهر البيدر، إذ أن «داتا» الاتصالات التي تعمل عليها القوى الأمنية أظهرت وجود هدف (شخصية بارزة) كان الانتحاري ينوي تفجير سيارته لحظة وصوله إلى إحدى المناطق البقاعية، وثمة رصد لسيارة ثانية كان يقودها انتحاري آخر في الوقت نفسه على الطريق بين صوفر ومنطقة البقاع خلال الفترة التي سبقت تفجير سيارة «المورانو».. قبل أن تتوارى عن الأنظار.

وبعد إعلان الشيخ المتواري سراج الدين زريقات، عبر «تويتر»، مسؤولية «كتائب عبدالله عزام» عن التفجيرين وتسمية اللواء عباس ابراهيم شخصياً، ثمة فرضية بأن الشخصية التي كانت مستهدفة في البقاع هي ابراهيم نفسه، برغم إصراره على القول إن التحقيقات سرية وقد قطعت شوطاً متقدماً حتى الآن.

مصدر سيارة ضهر البيدر

أما التطور الثاني في قضية ضهر البيدر، فقد تمثل في معرفة مصدر السيارة التي أظهر الرصد المتتابع لها، أنها خرجت من بلدة عرسال في البقاع الشمالي، وأن عملية تفخيخها حصلت هناك، وتسعى مخابرات الجيش للتدقيق في ما إذا كانت هناك أية معابر تفخيخ ما زالت مفتوحة بين عرسال وجردها ومنطقة القلمون السورية، أو أن السيارة تمّ تحضيرها في البلدة نفسها؟

صحيح أن البنية اللوجستية لتنظيم «كتائب عبدالله عزام» وباقي الفروع «القاعدية» قد تعرّضت لضربات أمنية متتالية، سواء في الداخل اللبناني، أو عبر الحدود، إلا أن ذلك لا يمنع متابعة ثلاثة تحديات أمنية حالياً هي: منطقة عرسال وجرودها، المخيمات الفلسطينية، المجموعات «القاعدية» في سجن رومية، وفق وزير الداخلية نهاد المشنوق.

وخير دليل على ضعف البنية اللوجستية للتنظيمات التكفيرية، شراء السيارات مباشرة من المعارض (بدل السيارات المسروقة) وزنة العبوات (من 100 و200 كلغ الى 25 و40 كلغ) وتعطّل السيارة المفخخة (في الطيونة) وارتباك الانتحاريين في أكثر من تفجير، فضلاً عن عناصر ضعف أخرى يرصدها المحققون.

وقد أعلن الجيش أن السيارة التي استعملت في تفجير الشياح، منتصف ليل أمس الأول، هي «مرسيدس» ـ 300 بيضاء اللون تحمل لوحتها الرقم 324784/ج، وأنها كانت محملة بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة، غير أن مصادر أمنية أكدت لـ«السفير» أن زنة العبوة بلغت 40 كلغ، لكن 15 منها لم تنفجر بسبب ضعف حرفية المفخخين.

وكانت السيارة قد بيعت من قبل (نمر ش.) إلى معرض للسيارات في محلة مار مخايل ـ الشياح يملكه (زهير س.)، الذي عاد وباعها إلى مواطن سوري يُدعى (علي د.)، بموجب وكالة بيع.. حصل ذلك في السادس من الشهر الحالي، أي قبل 17 يوماً.

وجهة سير الانتحاري

غير أن السؤال الذي لم يعثر المحققون على جواب حاسم عليه هو وجهة سير السيارة، قبل وصولها إلى المدخل الشمالي لاوتوستراد الشهيد هادي نصر الله، علماً أن الوصول إلى ذلك المكان ليس ممكناً إلا من ناحية مستديرة الطيونة أو من ناحية مستديرة شاتيلا، من دون إغفال صعوبة مرورها عبر الأخير بسبب وجود نقطة عسكرية للجيش بين أرض جلول وشاتيلا.

وثمة أسئلة بلا أجوبة حتى الآن لدى الأجهزة الأمنية حول مصدر السيارة المفخخة (بعد شرائها من المعرض) وأين تمّ تفخيخها وما هو الهدف؟

ووفق رواية أكثر من جهة أمنية رسمية، فقد تعمد الانتحاري الدخول إلى شارع هادي نصر الله بعكس السير، تجنباً لحاجز الجيش على الجهة المقابلة، وهذا يرجح فرضية عدم استهداف الحاجز نفسه، كما استبعدت فرضية التفجير برواد «مقهى أبو عساف»، لأن الوصول إليه من ناحية الطريق الفاصل بين المستديرتين أسهل من الدخول إلى شارع نصر الله بعكس السير ومن ثم الالتفاف باتجاه المقهى.

لذلك، فإن مسألة توقف السيارة في عرض الطريق ترجّح فرضية تعرضها لعطل طارئ، ذلك أن الانتحاري كان يحاول خرق الإجراءات الأمنية وتجاوزها لكي يدخل الى الضاحية (100 متر عكس السير)، وبعد ذلك يصبح السؤال: هل كان يريد «تبييت» السيارة لتفجيرها في اليوم التالي أو في موعد آخر وما هو الهدف بالتحديد؟ أم أنه كان سيختار هدفاً عشوائياً مكتظاً بالمارة والسيارات في عز النهار؟

استدراج الفتنة

وإذا صحت الفرضية الأخيرة وتحديداً في الشياح، فإن الانتحاري كان يريد استدراج فتنة سنية ـ شيعية من خلال ردة فعل ذوي الضحايا باتجاه مناطق الجوار القريبة. وهنا استحضر المعنيون اعترافات الموقوف نعيم عباس الذي أقرّ أنه كان بصدد القيام بعمل إرهابي في منطقة الشياح، على اعتبار أنها منطقة «رخوة» أو غير منضبطة حزبياً، وبالتالي يمكن أن تتحرّك تلقائياً للقيام برد فعل يؤدي إلى انفجار الوضع بين الشياح وقصقص (الطريق الجديدة).

ومع انتهاء قطوع أمس الأول، ما يزال القلق يساور المعنيين من استمرار الضاحية الجنوبية عموماً، والشياح خصوصاً، كهدف محتمل وجدي وقائم للمجموعات الإرهابية، وهو ما أدى إلى تعزيز التدابير الأمنية على مداخل الضاحية، علماً أن الإجراءات نفسها تتبع في محيط سجن رومية، حيث لا تستبعد مراجع أمنية احتمال القيام بعمل إرهابي كبير ضد السجن، تمهيداً لإحداث فوضى عارمة تمكن الموقوفين الاسلاميين من الفرار .

 

بدء انتشار المستشارين الأميركيين في بغداد.. ومصفاة بيجي مهدّدة

كيري يتمسك بتشكيل حكومة.. والبرزاني بـ«الاستقلال»


اغتنمت سلطات إقليم كردستان الزيارة الاستثنائية لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الى أربيل، لتعزيز صورة الإقليم كـ«دولة»، سواء من خلال الحفاوة الرسمية لمراسم الاستقبال نفسها، أو من خلال تركيز الحديث الكردي عن فشل التجربة الديموقراطية للعراق واحتمال ذهاب كردستان الى خيار «الاستقلال» مع تعثّر الدولة المركزية في بغداد، خصوصا بعد الاختراق العسكري الفاضح الذي حققه تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام ـ داعش» في مناطق الموصل وغيرها.

وفي حين لم يصدر عن الوزير الأميركي ما يشير الى تبدل في الموقف الاميركي المتحفّظ مرحليا على فكرة الانفصال الكردي في ظل المعطيات العراقية والتركية والإيرانية، فإن الوزير الاميركي رسّخ تصوره لحل الأزمة العراقية، حيث شدد في زيارته غير المعلنة مسبقاً إلى إقليم كردستان على ضرورة تشكيل حكومة عراقية جامعة بصفتها «التحدي الرئيسي» في المرحلة الراهنة، داعياً الى تعاون إقليمي لمواجة «داعش»، في وقت كان رئيس الإقليم مسعود البرزاني يتحدث عن «عراق جديد» نشأ إثر التطورات الأمنية الراهنة.

وترافق انتهاء زيارة كيري إلى العراق، التي استمرت يومين، مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية، مساء أمس، أنّ الدفعة الأولى من المستشارين العسكريين البالغ عددهم الاجمالي 300 مستشار، انتشرت في بغداد لمساعدة الجيش العراقي في قتاله ضد المتشددين. وصرّح الأميرال جون كيربي للصحافيين «بدأنا في نشر فرق التقييم الأولية»، مضيفاً أن نحو 40 عسكرياً «بدأوا مهمتهم الجديدة».

أميركياً كذلك، برز يوم أمس، تضارب الأنباء بشأن قصف طائرات أميركية من دون طيار أهدافا في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية، التي سقطت يوم السبت الماضي بيد مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». ونفت وزارة الدفاع الأميركية على لسان المتحدث باسمها جون كيربي أمس، ما ذكرته إذاعة هيئة الاذاعة البريطانية في هذا الصدد. وجدير بالذكر أنّ الطيران العراقي يقوم بقصف أهداف في هذه المنطقة بشكل مستمر. وقتل 13 شخصاً، على الأقل، هم سبعة مسلحين وستة مدنيين، في غارات مماثلة استهدفت مدينة القائم، وفقا لما أفاد به شهود عيان.

وفي تطور ميداني بارز كذلك، عاد الحديث أمس عن اشتباكات في قضاء بيجي، الذي يحتوي على أحد أهم مصافي النفط في البلاد، حيث قالت مصادر أمنية إنّ 160 جندياً يدافعون عن مصفاة بيجي وافقوا على وضع أسلحتهم ومغادرة مواقعهم بعد وساطة زعماء القبائل في المنطقة. لكن مصدراً عسكريا قال لـ«السفير»، مساء أمس، إنّ الجيش العراقي «يسيطر على موقع المصفاة»، مضيفاً أنّ «طيران الجيش يقوم بضربات جوية على مواقع المسلحين داخل القضاء». وأوضح أن المصفاة «متوقفة عن العمل حاليا بعد خروج جميع العاملين نتيجة المعارك».

وفي زيارة مفاجئة إلى إقليم كردستان شبه المستقل تأتي بعد يوم على زيارته بغداد، أعلن وزير الخارجية الأميركي خلال لقائه الرئيس مسعود البرزاني أنّ «تحدي تشكيل الحكومة هو التحدي الرئيسي الذي نواجهه»، داعياً إياه إلى العمل مع قادة البلاد على ترسيخ الوحدة في ما بينهم في هذا «الوقت الحرج» للعراق.

وفي حديث نقلته عنه هيئة الإذاعة البريطانية، قال كيري «يجب أن تتعاون دول المنطقة من أجل طرد مسلحي داعش، لأنه من غير المقبول أن تظل منظمة إرهابية مسيطرة على بعض الأراضي، متحدية شرعية الحكومات».

وقال كيري، في مقابلة أجراها مع شبكة «سي إن إن» في وقت لاحق، إنه تلقى إشارات من الزعماء بالعراق بأن «هناك قدرة لتشكيل حكومة جديدة». وأوضح أنّ «ما وجدته هنا هو أولا بأن هناك حقيقة كبيرة بكون 40 مليون عراقي أدلوا بأصواتهم وكم كبير منهم اختار الديموقراطية، وهناك عملية دستورية جارية حالياً نحن ملتزمون بدعمها من باب إطار اتفاقية العمل الإستراتيجي».

وتابع قائلاً «علينا أن ندع العمليات العضوية تجري قليلا، الكلام رخيص... ولا آخذ أي شيء أسمعه إلى البنك، أنا أسمع أموراً تشير إلى أنهم إذا تابعوا ما يقولون فإنّ هناك قدرة للوصول لتشكيل حكومة جديدة من الممكن أن تكون موحدة وتنعكس بشكل كبير على النجاح».

من جهته، رأى رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني أنّ الهجوم الواسع الذي يشنّه المسلحون المتطرفون في شمال وغرب وشرق البلاد خلق «واقعاً جديداً وعراقاً جديداً».

وكان البرزاني قد قال، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» قبيل لقائه كيري، «قمنا بكل ما نستطيع القيام به على مدى الأعوام العشرة الماضية لبناء عراق ديموقراطي، إلا أنّ هذه التجربة وللأسف لم تنجح». وأضاف رداً على سؤال بشأن إمكانية أن يحاول الأكراد إعلان استقلالهم في ظل هذا الوضع أن على «شعب كردستان أن يحدد مستقبله ونحن سنلتزم بقراره»، مشيراً إلى أنه سيطرح المسألة خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي، حيث قال «سأسأله (كيري) إلى متى يظل الشعب الكردستاني على هذا الحال... الأكراد هم من لهم حق تحديد مصيرهم وليس سواهم».

واعتبر أنّ «العراق يتهاوى على كل حال، ومن الواضح أنّ الحكومة الفيدرالية أو المركزية فقدت السيطرة على كل شيء». وأضاف أنه «لا يمكننا أن نظل رهائن للمجهول... آن الأوان لكي يحدد الأكراد هويتهم ورسمهم لمستقبلهم».

وفي الشق المتصل بالتواصل الدولي بشأن الأزمة العراقية، دعا الملك الأردني عبد الله الثاني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إلى تعديل تشكيل الحكومة العراقية في مواجهة تقدم متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وقالت ميركل قبيل محادثاتها مع الملك عبد الله في برلين «كلنا مهتمون جدا وسنتحدث بشأن ما بوسع ألمانيا المساهمة به للحد من الصراع. نحن على يقين - كما هو الحال بالنسبة للحرب في سوريا - من أن حلا سياسيا فقط سيجلب استقراراً دائما. من هنا تأتي أهمية إشراك أتباع كل الأديان وفئات السكان في العراق في حوار وسرعة تشكيل حكومة تتعهد بذلك من أجل تقوية دولة العراق أمام المتشددين والمتطرفين».

بدوره، تحدث الملك الأردني في تصريحاته عن «عبء اللاجئين الذي يبدو من الظلم أن يتحمل الأردن مسؤوليته الكبرى بمفرده»، مضيفاً «نتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي لنا لكي نظل جزيرة مستقرة في منطقة مضطربة للغاية».

في سياق منفصل، قال السفير العراقي لدى طهران محمد مجيد الشيخ، أمس، أنّ بلاده لم تطلب من إيران المساعدة لمواجهة التدهور الأمني. وقال، في مؤتمر صحافي في طهران، إنّ «إيران لعبت دوراً مهماً في دعم العراق سياسيا... ولكننا لم نطلب من أي بلد أن يأتي ويدافع عن العراق وعن الشعب العراقي». ونفى الشيخ تقارير بأن يكون قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني متواجداً في العراق لمساعدة الجيش العراقي. وقال إنّ هذه المعلومات مصدرها «الإعلام الإرهابي الذي يسعى إلى زرع الفرقة بين العراق وغيرها من الدول مثل إيران».

تطورات ميدانية

وعلى صعيد التطورات الميدانية، قال مصدر أمني إنّ «الجيش، في مدينة حديثة (210 كيلومتراً شمال غرب بغداد في الأنبار) تسانده قوات العشائر، صدّوا هجوماً صباح اليوم (أمس) لقوات داعش وأجبروه على التراجع». وأضاف أنّ «الجيش والعشائر شيدوا سواتر ترابية حول المدينة لمنع تقدم عناصر داعش». وتقع مدينة حديثة التي تضم احد اكبر محطات الكهرباء في الأنبار، إضافة إلى سد مائي، على الطريق المؤدي إلى عاصمة المحافظة الرمادي التي تشترك مع سوريا بحدود بطول نحو 300 كيلومتر.

ويحاول مسلحو «داعش» والتنظيمات المتطرفة الأخرى الزحف غربا في الأنبار حيث تمكنوا من السيطرة على مدن القائم وعنه وراوة قبل ان توقف القوات الحكومية زحفهم هذا في مدينة حديثة. وقصفت الطائرات العراقية، أمس، جسرين حيويين على نهر الفرات قرب مدينة القائم كان يستخدمهما المسلحون للانتقال من محافظة نينوى التي يسيطرون عليها إلى محافظة الأنبار.

ميدانياً كذلك، قتل رئيس مجلس مدينة كركوك منير القافلي، وهو سياسي تركماني بارز، في هجوم مسلح في وسط المدينة الواقعة شمال العراق الثلاثاء بحسب ما أفادت مصادر أمنية. ويعد القافلي وهو عضو في «الجبهة التركمانية»، من الشخصيات البارزة في محافظة كركوك ومن السياسيين المعتدلين فيها."


النهار


الأمن يقبض على مُخبر في انفجار الضاحية

 الاتفاق على اللجنة الوزارية السباعية "معقد"


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "في ملف رئاسة الجمهورية لا جديد، والضبابية سيطرت على أجواء بكركي التي خَفُت قليلا صوت سيدها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن المطالبة الملحة بانتخاب رئيس، بعدما "لم يتمكن غبطته من اقناع الجنرال (ميشال عون) بحضور جلسات الانتخاب" كما أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس. وأبلغت مصادر متابعة "النهار" ان "لا أفق في القريب لحل ينهي خلو منصب رئاسة الجمهورية، وما يحكى عن ظروف مشابهة للعام 2008 عندما ارتضى النائب ميشال عون بغيره رئيسا غير متوافرة اليوم، وهو لن يقدم أي تنازل، ولا اتصالات اقليمية ناشطة يمكن ان تدفعه في هذا الاتجاه. من هنا ان الفراغ قد يطول على رغم حركة الاتصالات التي يمكن ان تنشط في الخارج". وأضافت "ان اي تنازل سيكون مشروطا بسلة من المطالب من أبرزها حق تسمية المرشح البديل. وهنا تبقى المشكلة قائمة".

وفي التحركات الناشطة لقاءات للرئيس سعد الحريري في باريس حيث اجتمع مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس والرئيس ميشال سليمان، فيما من المقرر ان يلتقي الخميس في فرنسا وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

وقالت مصادر مقربة من الحريري ان فابيوس أعرب عن مخاوفه من استمرار الفراغ الرئاسي وأكد أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، والمحافظة على الوضع الامني في لبنان في ظل المخاوف التقسيمية التي تشهدها المنطقة من جراء الاحداث في العراق.

أما الرئيس سليمان فرأى ان "العقدة في الانتخابات الرئاسية ليست مارونية، بل دستورية، لانها تنطلق من التوافق على الرئيس قبل انتخابه"، داعيا النواب الى النزول الى المجلس في جلسة مفتوحة الى حين انتخاب رئيس.

وطالب الرئيس الحريري بملء الفراغ "لانه جريمة بحق اللبنانيين"، وحض على "حوار مسيحي وتسامح بين القوى".

وأوضحت مصادر وزارية لـ"النهار" ان اللقاءات التي شهدتها باريس أثبتت ان هناك دورا فرنسيا ناشطا في اتجاه لبنان انطلاقا من دور فرنسي أشمل في ملفات المنطقة. وفي المعلومات ان فرنسا تسعى الى مقاربة الملفات غير المستعصية ومنها الملف اللبناني ضمن محاولة فتح خط جديد لاستنباط حلول وتشغيل المخيّلة السياسية لدى الاطراف المعنيين.

وعلمت "النهار" من مصادر واكبت الاتصالات السياسية الجارية في الايام الاخيرة ان موضوع انتخاب رئيس جديد بات مرتبطا بشكل وثيق بتأمين نصاب جلسة الانتخاب. وهذا النصاب صار متوقفا على "حزب الله" الذي أبلغ من يعنيهم الامر ان شرطه لتأمين انعقاد الجلسة هو ضمان انتخاب العماد عون رئيسا. ولفتت الى ان كل الاطراف الذين يقال إنهم قد يتأثرون بضغوط عربية واوروبية وأميركية قد شاركوا على الدوام في جلسات الانتخاب ولكن من غير ان يتمكنوا من توفير النصاب.

الامن

في الامن، علمت "النهار" ان الاجهزة الامنية توصلت الى خيط رفيع في التفجير الذي وقع ليل الاثنين عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت، اذ أوقفت ليل امس شابا سوري الجنسية من آل رعد بينما كان متوجها الى عرسال لقبض مبلغ من المال مقابل مراقبته عددا من الشوارع ورفده آخرين بمعلومات. وفي التحقيق معه اعترف انه يتقاضى مبلغ 300 دولار اميركي عن كل معلومة، وانه يعمل مع المدعو ابو مهند من مجدل عنجر.

وقال مصدر عسكري لـ"النهار" ان الاجهزة الامنية شددت الاجراءات في ضوء انفجار الضاحية الجنوبية من غير ان تكون هناك معطيات حتى الآن عن ارتباط هذا الانفجار بالانفجار السابق في ضهر البيدر. ولفت الى ان هناك تدابير احترازية سواء صحّت المعلومات عن وجود سيارات مفخخة أخرى أم لم تصح.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره إن "الوضع الامني في لبنان خطير جدا وخصوصاً بعد الافتراق الذي حصل في العراق بين السعودية وايران"، داعيا اللبنانيين الى ان يتراصوا أكثر بغية ايجاد عوامل اطمئنان اكثر". بينما اعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق ان "الجهوز الذي أثبتته الاجهزة الامنية أحبط العمليتين الارهابيتين في ضهر البيدر والضاحية". ونعت المديرية العامة للامن العام "شهيدها المفتش الثاني عبد الكريم حدرج بعدما ثبت أن بعضاً من الأشلاء التي وجدت في موقع التفجير تعود لجثمانه الطاهر. والشهيد حدرج دفع حياته ثمناً للمهمة التي كلف القيام بها أثناء قيامه بواجبه الوطني وفي التصدي للإرهاب. وهو الذي اشتبه مع رفيقه المفتش الثاني علي جابر بسائق السيارة المفخخة أثناء توقيفها بعكس السير في وسط الطريق في المنطقة محاولين توقيفه، وأجبر الشهيد حدرج الانتحاري الارهابي على عدم التحرك بانتظار أن يقوم رفيقه جابر باستدعاء القوى العسكرية القريبة من المنطقة لعلهما ينجحان في منع تنفيذ العملية".

وكانت حصيلة العمل الارهابي رست على حدرج و20 جريحا بينهم علي جابر. وكانت المتابعة الامنية أدت الى توقيف انتحاري فرنسي أصله من جزر القمر جرى ترحيله الى باريس ليتبين انه كان قدم الى المنطقة عبر لبنان لتنفيذ عملية انتحارية بتكليف من احد فروع تنظيم "القاعدة".

مجلس الوزراء

وفيما يفرض الواقع الامني المستجد نفسه على طاولة مجلس الوزراء غدا الخميس، علمت "النهار" ان المنهجية المقترحة لعمل المجلس من خلال تولي لجنة وزارية سباعية توقيع القرارات باسم اطراف الحكومة مع الرئيس تمام سلام ونائب رئيس الوزراء سمير مقبل، صارت معقدة بسبب التحفظ عنها من أكثر من طرف وهذا ما سيتبلور أكثر في الجلسة غدا. وأبلغ وزير الداخلية نهاد المشنوق "النهار" في دردشة معه بعد زيارته الرئيس بري ان"كل الامور ستسير بعيدا من الترف السياسي ولا مشكلة في ان أوقع أنا أو يوقع اللواء ريفي باسم "المستقبل"على قرارات الحكومة. فالمهم ان تسير الامور وان تعمل الحكومة". وقالت مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"النهار" ان لا اتفاق على لجنة سباعية، وانما على ابعاد البنود الخلافية وتجنب التصويت في المجلس.


دمشق تعتبر العقوبات الأوروبية رداً "يائساً وبائساً" على الانتخابات الرئاسية


وصفت وزارة الخارجية السورية قرار الاتحاد الاوروبي اضافة وزراء سوريين الى قائمة الشخصيات التي تطاولها العقوبات بأنه "رد يائس وبائس" على الانتخابات الرئاسية التي اجريت م?