18-04-2024 11:59 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 20-05-2014

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء  20-05-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 20-05-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 20-05-2014

عناوين الصحف

-السفير
سليمان: رئيس من "الأقطاب".. سينتقم حتماً
الفيصل لا يتبنى عون: لا للمسّ بالطائف


-النهار
جعجع يُلهب الحمّى حول "عون التوافقي"
السباق مع الفراغ في أيامه الأخيرة


- الأخبار
جعجع يفتح للحريري باب التنصل من عون


- الديار
الراعي مع التمديد وقرار مسيحي بمقاطعة جلسات المجلس والحكومة إذا حصل الفراغ
8 آذار لن تحضر جلسة مناقشة رسالة سليمان غداً والسفير الأميركي التقى عون
كلام جعجع عن طرح الحريري لعون مرشحاً توافقياً شغل اللبنانيين واستدعى توضيحات


- المستقبل
سلام يلتقي الحريري في جدة.. وفرعون يترقب "ضوءاً أخضر" سياحياً
سباق "25 أيار" في منعطفه الأخير


- اللواء
سلام في جدّه يشيد بالدعم السعودي ويعقد خلوة مع الحريري
22 أيار: عون يترشّح وجعجع يسلبه صفة المرشح التوافقي


- الجمهورية
خلوة طويلة بين الحريري وسلام والسعودية تؤكد عدم التخلّي عن الحلفاء


- البلد
المشاورات في ذروتها والحريري ليس حائلاً امام عون


- الحياة
جعجع اعتبر عون غير توافقي ردا على قول الحريري ان الجنرال يطرح نفسه توافقيا
واشنطن تطرح التمديد بين خيارات "تفادي الفراغ" وفرنسا للتحرك مع القوى الإقليمية المؤثرة


- الشرق الأوسط
سلام يصل السعودية.. ويحذر من "الفراغ بعد الشغور" في الرئاسة اللبنانية
الحريري "لن يتخلى" عن حلفائه.. وجلسة نيابية غدا بطلب من سليمان



أبرز الأخبار

-الاخبار: شهر على انتهاء معركة القلمون: هكذا حقّقت المقاومة أهدافها
شهر مرّ على انتهاء المعركة في منطقة القلمون. لم تكن هذه المعركة مهمة بالنسبة إلى الجيش السوري فحسب، بل كان حزب الله معنياً بها أيضاً. فما هي الأهداف التي حقّقتها المقاومة من كسب هذه المعركة، في الوقت الذي لا تزال تدرس فيه إسرائيل أسباب هذا الانتصار؟
باستثناء معركة القصير، لم تشهد أي معركة عسكرية في سوريا، منذ بداية الأزمة، حملة سياسية وإعلامية وأمنية كالتي رافقت معركة القلمون منذ ما قبل بدايتها. اهتمام عالمي من مختلف الجهات، ضخّم المعركة، فأحدثت سرعة الحسم العسكري صدمة غير متوقعة لدى الأطراف الداعمة لـ«الثورة».
ولم تكن هذه المعركة تمثّل أهمية للجيش السوري فحسب، بل كان حزب الله معنياً بها أيضاً. فهذه المنطقة الحدودية المحاذية للبنان، استخدمتها الجماعات التكفيرية كمنطلق لتصدير الارهاب الى لبنان، وتحديداً لضرب بيئة المقاومة. المعركة التي لم تكن في الحسبان، فرضت نفسها على الجيش السوري وحزب الله، بعدما صارت الجماعات المعارضة تنطلق من القلمون للاعتداء على اللبنانيين والسوريين. وبعد استشهاد عشرات المدنيين في البقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وعقب انطلاق المقاتلين للسيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية، قرر الجيش السوري وحزب الله تأمين الحدود اللبنانية ـــ السورية، ووضع حد للتهديد الذي يشكله المسلحون في القلمون.
في 14 نيسان الماضي، سيطرت قوات الجيش السوري وحزب الله على آخر قرى القلمون، معلولا. وبعد مرور شهر على انتهاء المعركة، يرى مشاركون فيها أنها حقّقت أهدافها، «فيما لا يزال العدو الاسرائيلي والدول الغربية يدرسان حتى الساعة أسباب الانتصار السريع، رغم رهانهم على حرب استنزاف طويلة».
ما هي الأهداف التي حققتها المقاومة؟
بات معلوماً أن منطقة القلمون في ريف دمشق كانت مركزاً أساسياً لمسلحين متطرفين من الأشد خطراً في سوريا، وأبرزهم مقاتلون من «جبهة النصرة» و«داعش» و«كتائب عبدالله عزام» و«الكتيبة الخضراء»، إضافة إلى «جيش الإسلام» و«ألوية القلمون» و«ألوية القصير» و«لواء أحرار الشام» وغيرهم. كذلك كانت القلمون وبحكم الجغرافيا الموازية للسلسلة الشرقية للبنان، عقدة الوصل بين لبنان وسوريا، وبين دمشق وحمص والبادية. والأهم بالنسبة إلى المقاومة في لبنان، كان موضوع السيارات المفخخة التي هدّدت بيئتها الحاضنة وسبّبت باستشهاد عشرات المدنيين.
وفي مراجعة إحصائية أجرتها قيادتا الجيش السوري وحزب الله في المنطقة بعد انتهاء المعركة، تبيّن أن حصيلة السيارات اللبنانية التي عثر عليها في القلمون هي «76 سيارة مفخخة كانت في حوزة المسلحين والجهات المسؤولة عن تفخيخ السيارات»، معظمها مسروق من لبنان. وغالبية هذه السيارات كانت قرب المصانع التي يتم فيها تجهيز هذه السيارات، فيما كان بعضها مفخخاً وفكّك داخل هذه المعامل.
إسرائيل وأميركا أرسلتا صحافيين أجانب الى القلمون لإجراء مسح جغرافي للمنطقة
إضافة الى ذلك، جرى الكشف عن «28 معملاً في منطقة القلمون لتفخيخ السيارات». مصدر معني بالموضوع قال لـ«الأخبار» إن «هذه المصانع والسيارات كانت كفيلة بتدمير أحياء ومناطق بأكملها في بيروت». وأضاف: «هذه المعركة غيّرت كل الموازين، وبسببها صار تنفيذ عمليات انتحارية في لبنان أصعب من ذي قبل». وبحسب الإحصاءات عينها، تبيّن أنّ المعركة أدت إلى مقتل «16 من القادة الرفيعي المستوى في المجموعات التي كانت ناشطة في القلمون و300 قائد مجموعة قتالية صغيرة، ومئات العناصر من جميع الألوية، معظمهم من غير أبناء المنطقة ومن جنسيات خليجية».
في موازاة ذلك، أُغلق «30 معبراً متفرعاً من السلسلة الشرقية للبنان وتحرير أرض بلغت مساحتها 2500 كلم مربع»، بينها مدن رئيسية شكّلت «إمارة» للجماعات المسلحة المتطرفة وأبرزها: يبرود، النبك، دير عطية ورنكوس، إضافة الى قرى الجراجير، السحل، فليطة، حوش عرب، الصرخة، مزارع ريما، الجبة، عسال الورد، رأس المعرة، ومعلولا.
قلق إسرائيلي وغربي
راقبت إسرائيل والدول الغربية معركة القلمون عن كثب. ولا يزال العدو الإسرائيلي يدرس أسباب الانتصار السريع للجيش السوري والمقاومة، وتمكنهما من تأمين الحدود في وقت قياسي، وخصوصاً أن الجماعات المسلحة كانت تتلقى دعماً عسكرياً عالي المستوى. وبالتحديد، خاض مقاتلو حزب الله معركة على أرض ليست أرضهم وفي طبيعة جغرافية معقدّة ومناخ صعب جداً. وليس صحيحاً ما كان يحكى عن ضعف تسليح المقاتلين المعارضين، إذ تؤكد مصادر ميدانية من تحالف حزب الله ـــ الجيش السوري أن المقاتلين المعارضين في القلمون استخموا صواريخ «كورنيت» بكثافة، وهي الصواريخ التي استطاعت تدمير دبابات «ميركافا» الإسرائيلية.
مصدر أمني مقرّب من المقاومة كشف لـ«الأخبار» أن «إسرائيل وأميركا أرسلتا صحافيين أجانب الى منطقة القلمون، وتحديداً إلى يبرود بعد تحريرها، لإجراء مسح جغرافي للمنطقة بهدف محاولة استقصاء أسباب الانتصار السريع الذي حققه الجيش السوري وحزب الله». وأضاف: «بين هؤلاء الصحافيين مصورون ومراسلون يعملون مع وكالة عالمية، تمت مصادرة الصور التي التقطوها في المنطقة، وبينها صور لمقاتلين من حزب الله».
وفي السياق، وصفت القناة الأولى في التلفزيون العبري، في تقرير لها، سيطرة الجيش ومقاتلي المقاومة على يبرود بأنها ضربة معنوية قاسية جداً لفصائل المعارضة السورية على اختلاف أنواعها، و«ربما أيضاً تتجاوز حجمها الطبيعي، باعتبارها ضربة استراتيجية». التقرير الذي بحث في تداعيات ما سمّاه «سقوط يبرود»، أشارت فيه القناة إلى أن المدينة كانت آخر معقل جدي للمتمردين في كل الحزام الحدودي الفاصل بين سوريا ولبنان، بل إن «أهم تداعيات الحدث أنه بات من الصعب نقل عتاد ومقاتلين من لبنان الى سوريا، وأيضاً من الصعب نقل سيارات مفخخة الى الساحة اللبنانية».
دور «الإعلام الحربي»
لعب «الإعلام الحربي» دوراً بارزاً في المعركة، إذ نجح في شنّ حرب نفسية ضد الطرف الآخر، خطوة بخطوة، بالتزامن مع كل تقدّم ميداني. فمثلاً، قبل سيطرة الجيش السوري وحزب الله على يبرود، فُتح الهواء مباشرة لمدة ثلاث ساعات جرى خلالها بثّ مشاهد قصف ومعلومات ومقابلات مع ضباط سوريين. كذلك جرى بث مشاهد السيطرة على تلة مارون مباشرة على الهواء. هذا «التكتيك» ترك أثراً سلبياً في نفوس المقاتلين المعارضين، الذين بدأوا يتبادلون التخوين على صفحات «التنسيقيات».


-اللواء: عسيري: نتمنى الوصول لرئيس توافقي على خطى الرئيس ميشال سليمان
أشار السفير السعودي علي عواض عسيري إلى ان "السعودية لا تتدخل في شأن لبنان الداخلي".
وفي حديث صحافي، أضاف انه "يجب على اللبنانيين ان يتصرفوا ونحن نريد ونتمنى الوصول الى رئيس توافقي يتبنى إعلان بعبدا والنأي بالنفس عما يجري في سوريا، وعلى خطى رئيس الجمهورية ميشال سليمان".


-الحياة: اميركا لا تعارض التمديد لسليمان او انتخاب سلامة او قهوجي
أكدت مصادر أميركية لصحيفة "الحياة"، أن "إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما لا تعارض التمديد للرئيس ميشال سليمان كأحد الخيارات لتفادي الفراغ"، مشيرة الى أن "واشنطن لن تلوح بالفيتو ضد أي آلية قانونية قد تنتهجها السلطات اللبنانية والمجلس النيابي لتفادي الفراغ، ومن ضمن ذلك حددت المصادر الأميركية المعنية مباشرة بهذا الملف خيار التمديد والتعديل الدستوري لإيصال مرشحين، مثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو قائد الجيش العماد جان قهوجي".


-الشرق الاوسط: جعجع لـ”الشرق الأوسط”: لن نخضع لمعادلة عون أو الفراغ
سعى المرشح لرئالسة الجمهورية اللبنانية رئيس حزب “القوات اللبنانية” د.سمير جعجع لقطع طريق قصر بعبدا على رئيس التيار الوطني العماد ميشال عون الذي يطرح نفسه مرشحا “توافقيا” فوضع له “دفتر شروط” لا بد من تنفيذها قبل أن يخلع ثيابه كطرف فاعل من تجمع 8 آذار ويتحول إلى مرشح تقبله وتدعمه كافة الأطراف. وبعكس الكلام الذي نقل عن جعجع في اللقاء المذكور من أن الحريري طرح عون كمرشح “توافقي”، فإن رئيس القوات اللبنانية قال إن رئيس الحكومة السابق، في تناوله لعقدة الانتخابات أشار إلى أن عون “يطرح نفسه على أنه مرشح توافقي”. وكان رد جعجع حاسما وقاطعا، معتبرا أنه “ليس من الجدية” في شيء اعتبار أن عون تحول إلى مرشح توافقي إذ “لا أحد يستطيع بفنجاني قهوة وكأس من العرق أن يطرح نفسه مرشحا توافقيا”، خصوصا “بعد تسع سنوات من الممارسة السياسية المختلفة وبوجود ورقة تفاهم مع “حزب الله” لم يبلغنا أحد أنها ألغيتط.
وعندما تسأله “الشرق الأوسط” عما يصدر عن محيط عون و8 آذار الذي يوحي بأن التفاهم مع الحريري قائم وبالتالي مختلف تماما عما يؤكده، يرد جعجع بأن ما يقوله هو معلوماته وانطباعاته “والذي عنده معلومات أخرى ليطرحها وسيتبين عندها الحقيقي من غير الحقيقي”. وتساءل: إذا كانت الأمور هكذا كما يصورها أنصار عون فلماذا لم تحصل الانتخابات؟.
يبدو جعجع واثقا مما يقوله، إذ أكد أنه اتفق مع الحريري على استكمال السير بمرشح 14 آذار “أي به” مع “تأكيد الانفتاح عل أي حل قريب” مذكرا بإعلانه الاستعداد للانسحاب من المعركة لمصلحة شخص آخر “لأنني غير متمسك بشيء شخصي على الإطلاق”. ومن ضمن من أشار إليهم الرئيس الأسبق أمين الجميل والوزير الحالي بطرس حرب. ولكن المشكلة بحسب جعجع أن اللعبة لدى الفريق الآخر “غامضة وغير مفهومة” مؤكدا أن نواب 14 آذار سينزلون إلى المجلس الخميس المقبل للانتخاب، متمنيا أن يفعل الآخرون الشيء نفسه. لكنه لا يبدي الكثير من التفاؤل بسبب رفض حزب الله الحوار والبحث في الخيارات الممكنة والأسماء التوافقية التي منها ما يحتاج لتعديل للدستور “وهو غير مرغوب فيه” والآخر “ليس توافقيا بسبب علاقاته السابقة مع سوريا”. ويجزم جعجع أن جلسة الخميس المقبل لن تسفر عن شيء.
وتابع جعجع، “لن نخضع لمعادلة عون أو الفراغ”، وأن الفراغ قد يدوم شهرا أو شهرين أو أكثر، معربا عن الأسف لأن اللبنانيين لم يغتنموا فرص انتخاب رئيس “صنع في لبنان”.


-السفير: «لست نادماً على مواقفي من حزب الله.. هم يجب أن يندموا».. سليمان لـ«السفير»: أخاف وصول أحد الأقطاب.. فينتقم من الآخر
قد يكون انقلاباً على الذات وعلى الآخرين، وقد تكون شجاعة استثنائية في المجاهرة بالقناعات. لا يحسب ميشال سليمان حساباً لمضبطة الاتهام التي طوّقته في آخر عهده. هو يعدّ الساعات الفاصلة عن مغادرته قصر «النعمة والنقمة».
يقلب الصفحة الأخيرة من يومياته الرئاسية بـ«فرح كبير»، كما قال. أخطأ أو لم يخطئ.. هذا شأن آخر. مَن يحاسِب مَن في هذه الجمهورية التعيسة المتهالكة!
في الرسالة التي وجّهها الى الرئيس نبيه بري، والتي لم يَكشف عن مضمونها، أراد سليمان من خلالها، كما قال لـ«السفير»، «حثّ النواب، في محاولة أخيرة منه، للحضور الى مجلس النواب، لأن أصول الديموقراطية تقتضي الحضور والتصويت وليس التعطيل». الرسالة موجّهة الى النواب وليس الى رئيس المجلس الذي يقوم، كما يؤكد رئيس الجمهورية، بواجباته على أكمل وجه.
لا يريد افتراض النيات السيئة بتوقّع مقاطعة بعض النواب لدعوة بري لمناقشة مضمون رسالته يوم غد، لكنه يشدّد على أن «جوهر الطائف وزّع السلطات ميثاقيا لتكوين شراكة حقيقية في السلطة، وتغييب أي سلطة من هذه السلطات هو ضرب لهذه الميثاقية».
قرار الرئيس سيصبح بين يدي 24 وزيراً
ويشير سليمان الى «خلل أساسي قد يتأتى من ممارسة الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، ما يوجب منع الفراغ. فالرئيس المنتخب، انطلاقا من مسؤولياته الدستورية، يستطيع عند اللزوم أن يتفرّد بأي موقف يراه ضرورياً من أجل المصلحة العامة، بينما سيتعيّن على رئيس الحكومة العودة الى مجلس الوزراء مجتمعا، وهذا ما يؤدي الى الأخذ والرد والنقاش. سيصبح قرار الرئيس بين يدي 24 وزيرا».
رسالة الرئيس تناولت ضرورة احترام الميثاقية ورفض تعطيل النصاب والتشديد على المفهوم الديموقراطي الذي أراد من خلاله المشترع التأكيد أن الغياب عن الجلسات يكون فقط عند تعذّر المجيء، وليس بنية التعطيل المقصود.
واذا سئل هل تتوقّع أصلا انتخاب الرئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية؟ يجيب: «حتى اللحظة لا بوادر توحي بحصول الانتخاب، لقد قمت بواجبي لحث النواب على الحضور وانتخاب الرئيس، لكن ربع الساعة الأخير قد يقلب المعطيات، تماما كما حصل عند تشكيل الحكومة».
لا يحبّ الرئيس الدخول في معمعة تحميل أي طرف مباشرة مسؤولية تعطيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، لكنه يتحدث عن «طموحات أفراد، وعن قوى تملك كتلاً نيابية قادرة على التعطيل».
«مش فارقة معي المرشّح الوفاقي»
لا مرشح مفضّلا لميشال سليمان. يصعب نزع هذا الاعتراف منه. «أنا مع من ينال الأكثرية في مجلس النواب، ومع من يكمّل المسيرة التي بدأتها».
هو يعني بذلك، من يحمي إعلان بعبدا «برموشه»، ويرفض ازدواجية السلاح، ويدرس الاستراتيجية الدفاعية بعد تخطّي سلاح المقاومة الحدود اللبنانية ليستخدم في سوريا، ويتحصّن بالإقرار النوعي من مسلمي لبنان، بلسان الرئيس نبيه بري، بالحفاظ على المناصفة.
هذا لا يعني أن دور الرئيس انتهى عند هذا الحد. ها هو يتحضّر للبقاء في قلب المعادلة، جغرافياً وسياسياً. في اليرزة تملّك شقة وليس قصراً كما يروّج البعض. زوجته وابنه شربل انتقلا اليها منذ فترة، وسيوزّع نشاطه بعد الخروج من القصر بين اليرزة وعمشيت.
أما في السياسة فيتحضّر ليلعب «دوراً وطنياً». ألف باء هذا الدور إدخال سلاح المقاومة ضمن الاستراتيجية الدفاعية، «وسأضغط على الرئيس الجديد ليسلك هذا المسار»، كما يؤكد لـ«السفير».
لا ينتمي سليمان بالتأكيد الى نادي من يؤيّد وصول أحد القادة الموارنة الى قصر بعبدا، «أنا كمواطن، قبل أي شيء آخر، عشت صراعات هؤلاء القاسية التي يبدو أنها لن تنتهي. أخاف وصول أحدهم لينتقم من الآخر. يجب عدم العودة الى زمن الكيدية».
لا يعير اهتماماً كثيراً لشعار المرشّح الوفاقي الذي يرفعه ميشال عون «مش فارقة معي المرشّح الوفاقي. النيات الطيبة موجودة، لكن الواقع شيء آخر. وهو قد يلتزم بهذا الطرح، لكن الممارسة على الأرض والماضي القريب لم يقنعا الناس».
يضيف «هناك طرحان صداميان، فكيف لواحد منهما أن يصل الى سدّة الرئاسة؟ أنا أتخوّف من هذا الاصطدام الفجّ، يكفينا هدراً للفرص. لا أتحدّث هنا عن أهلية المرشحين، فمعظمهم عندهم هذه الأهلية وميشال عون واحد منهم».
هناك من أراد عرقلة إنجازات العهد
هل هناك ما يندم عليه ميشال سليمان في ولايته الرئاسية؟ يجيب بعد لحظة تأمل «قد أندم على ما لم أستطع القيام به». ثم يستطرد موضحاً: ربما، في البداية، كان يجدر بي أن أكون أشدّ (أكثر صرامة). فعندما لعبت دور المصلح والإطفائي، كان فريقاً النزاع «لاطيين» ورائي، وعندما انسحبت من هذا الدور، اتفقوا و«مشيت كل الأمور»، لكن سابقا كانوا يقومون بعرقلة مقصودة ويتهمونني بها. في عهدي رفعوا سقف شروطهم وعظّموا الأمور، ورفضوا التحاور وقبول بعضهم. وها نحن نرى اليوم الصقور، من الجانبين، على طاولة واحدة في مجلس الوزراء بعد أن انسحب الاطفائي.
باختصار، لا يرى سليمان أن المشهد الإقليمي فقط هو الذي قلب معادلة الداخل. ثمة من أراد فعلاً أن يبطئ ويعرقل إنجازات عهده. حتى أبسط الأمور، «وهي التعيينات التي كانت جاهزة ومتفقاً عليها، لكنها عُرقلت». وفي معرض الحديث عن الندم، هو باق على قناعاته حيال «حزب الله»، وغير نادم على شيء: هم «لازم يندموا» وليس أنا، حين نصحونا «بأن نبلّ إعلان بعبدا ونشرب ماءه»، وحين قالوا عنه إنه مجرد حبر على ورق. هم الذين نكّلوا بالثلاثية وليس نحن، حين قرّوا أن يذهبوا الى سوريا من دون أن يسألوا لا «الجيش» ولا «الشعب» ولا رأس الدولة اذا كانوا يستطيعون تحمّل تبعات التورّط في الحرب السورية.
وفيما لم يتأخرّ رد «حزب الله» على خطاب رئيس الجمهورية في الشوف، حين شدّد على رئيس «يحرص على المقاومة ويتمسّك بالمعادلة الثلاثية ولا يتخلى عنها حين تعرض عليه الإغراءات»، قال سليمان «أنا الحريص الأكبر على المقاومة، لكن من ضمن الاستراتيجية الدفاعية، والإغراءات الوطنية هي دافعي الأول لحماية سيادة البلد».
أربع حكومات، وما بينها ربيع عربي «أزهر» قتلاً ودماراً وإعدامات. صار هناك ميشال سليمان ما قبل وما بعد. الآتي بمباركة سورية تحوّل الى عدو لدمشق. انتظر منذ نحو سنتين اتصالاً لم يأته من قصر المهاجرين. كسرت الجرّة مع بشار الأسد، لكن ليس هو من كسرها. يوضح «لم أتهجّم يوماً على سوريا، ولم أخاصمها. سئلت مرّة عن قضية ميشال سماحة، وقلت إني أنتظر اتصالا من الرئيس الاسد ليشرح لي الوضع بما ان هناك اتهاما لبنانيا بحق مسؤول سوري (اللواء علي المملوك)، تماما كما حين اتصلت بالأسد حين صدرت مذكرة اتهام سورية بحق 33 شخصية لبنانية. من هاجمني فعليا هم حلفاء سوريا».
وهل يؤيّد انتخاب بشار الأسد لولاية ثالثة يردّ بسؤال «وماذا سيفيد رأيي؟».
من يرد التمديد فليبقَ.. أنا ذاهب إلى بيتي
هكذا يخرج رئيس الإجماع الوطني عام 2008 من القصر، بعد ست سنوات، بشهادة حسن سلوك من الاميركيين والفرنسيين والاوروبيين والسعوديين والخليجيين، وبدعم سنيّ، ونصف رضى مسيحي، واحتضان جنبلاطي عارم لـ«فخامته». الآخرون رجموه بحجارة التواطؤ والطعن بالظهر. شيطنه «حزب الله»، وأبلسه ميشال عون، وخوّنه سليمان فرنجية. برأيه، هو لم يفعل سوى الصواب.
يخلع الرجل بزّة الرئاسة وضميره مرتاح. يكرّر هذه العبارة كثيرا. أقلّه، في سرّه يردّد، كي يسمع من لا يريد أن يفهم، أن من يحلم بالتمديد، ولو لنهار واحد، لم يكن «ليكابش» «حزب الله» على حلبة إعادة الأمرة الى الجيش والدولة. سيحلو له التماثل مع مناعة الرئيس فؤاد شهاب على التمديد. «أنا مثله أيضا رفضت التمديد». لا فرق في تناقض المناخات اليوم عن التمديد المقدّم على طبق من فضة عام 1964 حين هدّد الرئيس شهاب مجلس النواب، وكان يرأسه كامل الأسعد، بتأجيل انعقاده لمنعه من تجديد انتخابه، بعد إصرار نيابي على ذلك تجاوز غالبية الثلثين. عهد المناكفات سينتهي على فراغ حتمي. وبمثل رغبة سليمان بتجنّب الفراغ، كان الالتزام الشخصي الاول، والدستوري ثانيا، بأن لا يحرق أصابعه بمكواة التمديد. لو كان ثمّة نصّ في الدستور يشرعن الولاية الثانية، لربما سعى اليها بأظافره. هو لم يقل ذلك، لكن الكرسيّ فيه من الإغراء ما يذوّب القناعات، فكيف بكرسيّ الرئاسة. رَفَض سليمان التمديد بقناعة البراغماتي غير الحالم، العالم ببواطن الحسابات الاقليمية، والمتيّقن بأن البقاء ساعة إضافية في القصر عقوبة وليس مكافأة. وللتاريخ هو يقول «التمديد مخالف للدستور»، وألتزم بذلك. في الآونة الاخيرة ردّد مرارا أمام مقرّبين منه «من يرد التمديد فليبقَ هنا وحده. أنا ذاهب الى بيتي».


-السفير: سليمان لـ«السفير»: رئيس من «الأقطاب».. سينتقم حتماً.. الفيصل لا يتبنى عون: لا للمسّ بالطائف
اتسعت دائرة الضجيج الرئاسي اللبناني، من بيروت إلى عواصم عربية وغربية، لكن موسم القطاف لم يحن بعد، وعلى الأرجح سيتأخر شهوراً، ولا بأس أن يوهم اللبنانيون أنفسهم بأنهم قادرون على انتخاب رئيسهم، يشجعهم على سلوك هذا الدرب المقفل، سفراء وقناصل يرددون «زجليات» على طراز «لبننة» الاستحقاق الرئاسي وتفادي الفراغ واحترام المواعيد الدستورية.
ولهذا «البازار» المفتوح أن يستمر ومعه تستمر دعوة مجلس النواب للانعقاد، سواء بمعدل مرة واحدة في الأسبوع حاليا، أو بمعدل مرتين بدءا من الأسبوع المقبل، ما دام التشريع سيتوقف، لتصبح «الحكومة السعيدة» هي الحاكمة بدءا من الخامس والعشرين من أيار وحتى إشعار آخر.
ولهذا «البازار» أن يستمر، ما دام لبنان مقبلاً على موسم اصطياف واعد.. و«السلسلة» نامت في الأدراج، و«فخامة الأمن» قرر الانضباط على إيقاع الحرب المفتوحة ضد الإرهاب في لبنان والمنطقة، باستثناء مخيم عين الحلوة المشرع على حسابات داخلية فلسطينية وعلى تكريس «المتنفسات» المحلية للنيران التي تزنّر الحدود الشرقية! في هذه الأثناء، تحوّل الحوار المفتوح بين «تيار المستقبل» و«التيار الحر» حول تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بوصفه مرشحاً توافقياً، الى ما يشبه «سوق عكاظ»، فقصائد المديح والإشارات المتناقضة عمدا لم تتوقف، وصار الطبيب غطاس خوري (مستشار الرئيس سعد الحريري) من «أهل البيت» في الرابية، وهو سيكرر، اليوم، على مسامع «الجنرال» الصياغة الحريرية نفسها: الرئيس سعد الحريري جدي جدا في تبني خيار ترشيحك التوافقي، ولكن..
هذه الـ«ولكن» معطوفة على معطيات عدة، أبرزها حرص الحريري شخصياً على ترداد «معزوفة» أن السعوديين لم يتخذوا قرارهم النهائي بعد في ما يخص الاستحقاق الرئاسي، ولذلك، يصبح كل كلام من هنا أو من هناك، لا يعبر بالضرورة عن حقيقة موقف قيادة المملكة!
ومع وصول رئيس الحكومة تمام سلام الى جدة، واجتماعه فور وصوله بالرئيس سعد الحريري الذي ترك باريس ليكون على مقربة من الزيارة الحكومية الرسمية الأولى من نوعها الى الخارج، قالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أبلغ قيادات لبنانية وأجنبية أنه يرفض السير بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وأضاف: «نحن لا ننسى في المملكة تاريخ هذا الرجل.. فالهوية التوافقية لا تُصنع في يوم أو موسم»، واستعاد مسيرة الرجل وصولا الى وقوفه بوجه الطائف، مبدياً خشيته مما يضمره من نيات إزاء وثيقة الوفاق الوطني في حال وصوله، مشددا على أهمية الإتيان برئيس توافقي لا يكون منتمياً الى «8 أو 14 آذار» على حد سواء.
وأشارت المصادر الى أنه ليس معروفا ما اذا كان موقف الفيصل يعبّر عن الموقف الرسمي السعودي أو عن موقفه الشخصي، ونقلت المصادر عن السعوديين ترحيبهم لا بل تشجيعهم استمرار الحوار بين عون والحريري، وقالت ان ثمة خشية سعودية متعاظمة من وجود نيات للمسّ باتفاق الطائف اذا لم يصل «الجنرال» الى موقع الرئاسة الأولى. وتردد، في هذا السياق، أن السفير السعودي علي عواض عسيري قد استفسر البطريرك الماروني بشارة الراعي في لقائهما الأخير حول معنى «الرئيس القوي» الذي ينادي بوصوله، وذلك من زاوية الخشية أيضا من أن يكون ذلك مقدمة للمطالبة بإعادة النظر بالطائف من باب الصلاحيات الرئاسية.
وفي موازاة ذلك، تنقل السفير الأميركي دايفيد هيل بين بعبدا وعين التينة، لحث القيادات اللبنانية على إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن ومن دون أي إبطاء وتفادي دفع ثمن الفراغ، وقال ان بلاده تعتقد ان في الإمكان للمرة الأولى أن يكون الاستحقاق الرئاسي لبنانيًّا، وأعرب عن تشجيعه للحوار بين عون والحريري، مؤكدا ألا رغبة أميركية حاليا في الدخول المباشر على خط الاستحقاق الرئاسي، مشددا على أولوية الاستقرار، وقال أمام شخصيات لبنانية إن الفراغ مغامرة ينبغي تجنبها لأنها تفتح الباب على المجهول.
في هذا الوقت، جدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على وجوب انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، وقال لـ«السفير» إنه لا يؤيد وصول أي من الأقطاب الموارنة الى رئاسة الجمهورية، وأضاف: لقد عشت الصراعات القاسية لهؤلاء والتي يبدو أنها لن تنتهي، وأخاف وصول أحدهم لينتقم من الآخر.
وحول «حزب الله»، قال سليمان انه باق على قناعاته حيال الحزب وليس نادما على شيء، «بل هم يجب أن يندموا وليس أنا، حين نصحونا بأن نبلّ إعلان بعبدا ونشرب ماءه، وحين قالوا عنه إنه مجرد حبر على ورق. هم الذين نكثوا «الثلاثية» وليس نحن، حين قرّروا الذهاب الى سوريا من دون أن يسألوا لا «الجيش» ولا «الشعب» ولا رأس الدولة ما اذا كانوا يستطيعون تحمّل تبعات التورّط في الحرب السورية».
وكان لافتا للانتباه نفي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن يكون قد التقى وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل إلا أنه أشار الى لقائه من سماهم «بعض الاصدقاء السعوديين» من دون ان يسميهم، وأشار في مؤتمر صحافي عقده في باريس الى «أن سعد الحريري طرح ميشال عون كمرشح توافقي، توقفنا عند احتمال التصويت له، وكان لي رأي، وقلت للشيخ سعد ان الاتصالات مع التيار الوطني مشكورة، وهي مشكورة دائما بين فريقين من اللبنانيين، لكن عون ليس توافقيا.. المرشح لا يصير توافقيا بفنجان قهوة وكأس عرق، والزعم أن ورقة التفاهم مع «حزب الله» قد ألغيت ليس صحيحا. ليس بوسعك ان تعمل ورقة تفاهم 9 سنوات، ثم تتخلى عنها قبل أسابيع من الانتخابات». وأضاف «اذا فاز عون أكون أول من يبارك له، لكن تركه لموقعه السياسي الآن، ليس جديا»، لكن «معلوماتي أن الحريري لم يقبل بعون مرشحا توافقيا»(ص3).
الى ذلك، جدد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية وقوفه الى جانب عون في الاستحقاق الرئاسي، إلا أنه استبعد تبني ترشيحه من قبل الحريري و«14 آذار»، واعتبر في حوار عبر شاشة «ام تي في» أن تشكيل حكومة سلام استند الى أرجحية الفراغ الرئاسي، وعارض زيارة البطريرك بشارة الراعي الى القدس المحتلة، آخذا على الراعي تشبيهه زيارته لسوريا الصديقة بزيارته الى اسرائيل العدوّ.


-النهار: جعجع يُلهب الحمّى حول "عون التوافقي" السباق مع الفراغ في أيامه الأخيرة
لم يكن أدل على المنسوب العالي الذي بلغته الحمى السياسية والانتخابية مطلع الاسبوع الاخير الحاسم من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من الموجة غير المسبوقة للاضطراب والالتباس التي اجتاحت الوسطين الاعلامي والسياسي بعد ظهر أمس، والتي تسبب بها المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في باريس. ذلك ان جعجع الذي فاجأ الاوساط السياسية والاعلامية بكشفه بعض جوانب لقائه الطويل والرئيس سعد الحريري أول من أمس في شأن ترشح العماد ميشال عون الامر الذي أطلق العنان للاجتهادات المتناقضة وخصوصا حيال وصفه بالمرشح "التوافقي".
واقع الحال أن جعجع قال حرفياً إنه والحريري عرضا "كل الاحتمالات، وقد طرح سعد الحريري من جملة الاحتمالات ان العماد ميشال عون يقدم نفسه مرشحا توافقيا، فلنتوقف ونر. لِمَ هو العماد عون مرشح توافقي؟ وبالفعل توقفنا وعرضنا الامر وكان لي رأيي الموضوعي جداً". بعد ذلك شرح جعجع موقفه "المستغرب كيف ان عون يتحول بعد تسع سنين من الممارسات في خط مختلف تماما الى مرشح توافقي". وأضاف ان أحداً "لم يبلغنا أن مذكرة التفاهم مع حزب الله قد ألغيت"، متسائلا: "هل يمكن قبل تسعة ايام من الانتخابات ان يصبح العماد عون توافقيا؟"، وأكد تاليا "اننا وتيار المستقبل فريق واحد وخطواتنا منسقة"، لافتا الى طرح بعض الاسماء كمرشحين توافقيين "لكن انتخابهم يحتاج الى موافقة الطرف الآخر والبعض يحتاج الى تعديل الدستور". بيد ان الالتباس الذي أشاعه كلام جعجع ساعات بددته لاحقا معطيات أعادت الواقع السائد عشية اسبوع حسم مصير الاستحقاق الى المربع الاول، أي استبعاد أي تغيير في خريطة المواقف من الترشيحات العلنية والضمنية، بما يرسم علامات الشكوك المتسعة في ما سمي الفرصة الخارقة في جلسة الخميس الانتخابية وحتى في الجلستين الاضافيتين اللتين قد يدعو اليهما رئيس مجلس النواب نبيه بري الجمعة والسبت في حال تعذر الانتخاب. وبدا واضحا ان لقاءات باريس على كثافتها وتنوعها لم تثمر تطورات دراماتيكية في المشهد الانتخابي باستثناء ما بدأ يجري تداوله من تقدم احتمال طرح أسماء مرشحين توافقيين وسط ضغط الايام المتبقية من المهلة الدستورية، الامر الذي عدته أوساط معنية بمثابة فتح لثغرة ممكنة ولكن مع الشك الكبير في امكان نجاحه قبل نفاد المهلة. وأشارت الى أن فريق 8 آذار تعامل مع كلام جعجع امس باعتباره رسالة الى العماد عون أراد من خلالها بالتنسيق مع الحريري الايحاء بأن انتخاب عون يجب ان يمر بالقوى المسيحية في فريق 14 آذار وسائر الافرقاء المسيحيين، وان الحريري لا يعطي نفسه منفردا حق القرار ولو مضى في حواره مع عون وتبادل رسائل حسن النيات معه.
وانعقدت "كتلة المستقبل" مساء امس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة العائد من باريس بعد مشاركته في اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية". وأبلغت مصادر في الكتلة "النهار" ان البحث في نتائج لقاء باريس انتهى الى التأكيد ان مرشح "المستقبل" الذي هو مكوّن رئيسي في 14 آذار هو حتى اللحظة جعجع واعتباره مرشحاً وحيداً ولا أحد سواه. كما أكدت ا?