20-04-2024 12:45 PM بتوقيت القدس المحتلة

تكريم 69 طالبا في مهرجان المنار السابع للتفوق : دورة الشيخ ناصر الخرافي

تكريم 69 طالبا في مهرجان المنار السابع للتفوق : دورة الشيخ ناصر الخرافي

كما في كل سنة، نظمت قناة المنار اللبنانية مهرجاناً، عرض مساء يوم الخميس مباشرة على الهواء، كرّمت فيه العشر الاوائل في الشهادة المتوسطة والعشر الاوائل في كل فرع من فروع شهادة الثانوية العامة، وذلك في ق

كما في كل سنة، نظمت قناة المنار اللبنانية مهرجاناً، عرض مساء يوم الخميس مباشرة على الهواء، كرّمت فيه العشر الاوائل في الشهادة المتوسطة والعشر الاوائل في كل فرع من فروع شهادة الثانوية العامة، وذلك في قاعة المؤتمرات في مدينة الشهيد رفيق الحريري الجامعية- الحدث. كرّم المهرجان 69 طالباً من مختلف مناطق لبنان ومدارسه في دورته السابعة التي حملت اسم الشيخ ناصر الخرافي الذي افتقده الوطن العربي خلال العام الحالي. قدّم المهرجان الشاعر عباس فتوني بمشاركة الاعلامية حوراء حوماني وبحضور لفيف من الشخصيات الوزارية والتربوية والاعلامية والفعاليات الوطنية وحشد من أهل المكرمين.


افتتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني قبل ان تعلن الاولى في فرع الاجتماع والاقتصاد نورالهدى مطر اسم الدورة لهذا العام. ثم عُرض فيلم قصير عن شخصية المهرجان الشيخ ناصر الخرافي من اعداد حوراء حوماني. بالاضافة الى شهادة في الراحل من رئيس لجنة الاعلام والاتصالات في مجلس النواب النائب السيد حسن فضل الله.

فقرات المهرجان ونجومه :


اطل بعد ذلك مدير عام قناة المنار الحاج عبدالله قصير في حوار مع فتوني ليشرح اهمية المهرجان واسباب تسميته لهذا العام بإسم الراحل الكبير الشيخ ناصر الخرافي. بالاضافة الى عرض تقريرين عن طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة خاضا الامتحانات الرسمية- الشهادة المتوسطة ونجحوا فيها، والطالبان هما: المكفوف رياض أسوم الذي نال المرتبة السادسة في الشمال. وزهراء ناصر التي تعاني من الصمم الا انها تخطت كل العوائق لتحقق نجاحها في الشهادة المتوسطة. وبعد تكريم الطالبة زهراء ناصر عرض تقرير عن شهداء حرب تموز 2006 الذين مارسوا مهنة التعليم فكانت شهادات من طلابهم وزملائهم.

وفي القسم الأول من تكريم الطلاب، اطل المخرج السوري باسل الخطيب (مخرج مسلسل الغالبون الذي سيعرض على قناة المنار في شهر رمضان المبارك) قبيل اعلان اسماء الاوائل في الشهادة المتوسطة ليقدم الدروع لهم. ومن ثم اعتلى المسرح البروفسور علي بازرباشي لتقديم الدروع للاوائل في فرع علوم الحياة. والمخترع الكويتي صادق قاسم كان الضيف الذي كرّم طلاب فرع العلوم العامة قبل تكريم البروفسور غازي وزني للاوائل من فرع الاجتماع والاقتصاد.الاضافة الى الشاعر الفلسطيني خالد ابو خالد الذي كرّم متفوقي فرع الاداب والانسانيات. وقد خاض فتوني في حوارات مع الضيوف بمشاركة الأوائل، حول التفوق والواقع الاكاديمي العربي. وعُرضت في المهرجان تقارير خاصة بالفائزين بالمراتب الاولى في لبنان من اعداد حوراء حوماني ومريم فاضل.

وقد قدّم الاوائل في لبنان دروع خاصة لمدراء مدارسهم وهم:
الاول في الشهادة المتوسطة: أحمد علي هزيمة من مدرسة الليسيه ناسيونال- الشويفات.
الاولى في فرع الاجتماع والاقتصاد:  نور الهدى علي مطر من ثانوية البتول (ع).
الاولى في فرع العلوم العامة:  مريم ماريا حسين ياسين من ثانوية الكوثر(ع).
الاول في فرع علوم الحياة: محمد حسن دبوق من ثانوية الليسيه حانويه.
الاولى في فرع الاداب والانسانيات: فابيين سركيس برمو من ثانوية السيدة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات.
واختتم المهرجان بصورة تذكارية جمعت الضيوف والمتفوقين ومدير عام القناة الى جانب مدير مديرية البرامج العامة السيد محمد الحسيني ومدير المهرجان يوسف يونس قبل ان يختم الطلاب على طريقتهم برمي قبعات التخرج في الهواء على وقع تصفيق الاهالي والزملاء والمعلمين.
الجدير بالذكر ان المهرجان هذا العام كان من اخراج غازي اخضر وقد كرّم 69 طالباً توزعوا على الشكل التالي:
الشهادة المتوسطة: 16 طلاباً.
فرع الاجتماع والاقتصاد: 11 طالباً.
فرع العلوم العامة: 17 طالباً.
فرع علوم الحياة: 18 طالباً.
فرع الاداب والانسانيات: 7 طلاب.


مقابلات مع الطلاب: مثابرة وثقة بالنفس
نور مطر: الأولى في لبنان في الاجتماع والاقتصاد
وعلى هامش المهرجان كان لنا مقابلات مع بعض الطلاب المتفوقين، فحدثتنا الطالبة التي نالت المرتبة الاولى في لبنان في الثانوية العامة فرع الاجتماع والاقتصاد:  نور الهدى علي مطر من ثانوية البتول (ع)، وأعطتنا فكرة مهمة عن طريقة تحضيرها للامتحانات الرسمية فقالت : "في الواقع، تحضيري للامتحانات الرسمية بدأ مع بداية العام الدراسي. فالدرس اليومي والمكثف كان له الفضل في وصولي إلى هنا. فقد كنت أنجز كافة واجباتي الدراسية في الوقت المطلوب. ولم أراكم أي معلومة إلى وقت لاحق لأن ذلك بلا شك يشوش الذهن ويشكل عائقا أمام التفكير السليم. إضافة إلى ذلك، كنت أفضل أن أدرس في الصباح الباكر حيث كان النهوض لصلاة الصبح ومن ثم البدء بالمذاكرة". وعما إذا كانت تتوقع هذا النجاح الباهر قالت  :" خلال أيام الامتحانات الرسمية، شعرت بطمأنينة غيرعادية لأنني كنت واثقة من أن طريقة الدرس التي اتبعتها هي الأصح وأن الله سبحانه وتعالى لن يخذلني بعد توكلي عليه وثقتي به. ففي اللحظات التي كنت أنجز خلالها الامتحانات كنت واثقة من أجوبتي وشعرت أن نتيجتي ستكون انشاالله مميزة". وعما حدث لها حين تلقيها نبأ هذا النجاح قالت لنا : " بعد أن تلقيت خبر حصولي على المرتبة الأولى على صعيد لبنان في فرع الاقتصاد والاجتماع انهمرت دموعي ولم أتوقف لحظة عن شكر الله تعالى لأنه لم يجعل تعبي وجهدي يذهبان هدراً. كما أن هذا الإنجاز الذي حققته زاد من ثقتي في نفسي وشجعني على المزيد من العطاء والاجتهاد في المراحل المقبلة".

 وعن حلمها في المستقبل أجابت :" إنني أنوي أن أتخصص في مجال إدارة الأعمال لأهميته في أيامنا الراهنة، وأتمنى أن أبقى على هذا الطريق لأصل إلى أعلى المراتب وأحصل على أفضل الشهادات بإذن الله. فأتمكن من أن أرفع رأس وطني لبنان وأحفظ عهد المجاهدين من رجال المقاومة والشهداء الذين بذلوا أرواحهم وضحوا بدمائهم لسلامة هذا الوطن. فلولاهم لم يكن حالنا كما هو عليه اليوم، فلهم الفضل الكبير في نجاحنا هذا..".

محمد دبوق الأول على لبنان في علوم الحياة :

 


طريقة التحضير للامتحانات عند الطالب محمد دبوق لا تحتلف عن طريقة نور مطر، بدأت منذ بداية العام الدراسي وييقول إنه: " في  الشهر الأخير ما قبل الإمتحانات الرسمية اعدت درس المواد وفق برنامج منظم، ولكن ما يمكن أن أؤكده أن الطريق إلى التفوق لا يتطلب الدرس المكثف بقدر ما يستلزم التركيز المتواصل في الصف طيلة العام الدراسي".  ولكن محمد لم يكن يتوقع أن بنجح بمثل هذا التفوق ويقول : " صراحةً لا يمكنني أن أقول انني كنت اتوقع هذا التفوق وهذه المرتبة، وهذا لا يدل أنني لا أثق بنفسي أو بقدراتي، فأنا كنت واثق بحصولي على النتيجة التي حققتها لأن طيلة العام الدراسي كانت نتيجتي ضمن المعدل الذي حققته في الإمتحانات، ولكني لا استطيع أن اتوقع مرتبة على صعيد لبنان لأنني لا أعرف مستوى زملائي في المدارس الأخرى. ورغم هذا كانت مدرستي تعد نفسها وتعيدني بالتفوق والتميز". ولكن ما هو الشعور الذي انتابه خلال إعلان النتائج : بالطبع لحظة معرفتي بالتفوق كانت لا توصف !.. كان شعوراً بالفرح الشديد والسعادة الكبيرة. ولا يمكنني عن أنكر انني شعرت أيضاً بنوعٍ من الراحة لأنني استطعت أن أرفع رئس أهلي و اصدقائي و مدرستي ولم أخيب ظنهم أبداً". اما عن طموحه فيقول محمد دبوق :" أن أطمح لأن احقق شيئاً في حياتي ليستفيد الجميع منه، أي أن أسخر قدراتي في خدمة الإنسانية. أنا لا افتخر بهذا ولكن حالياً قررت أن أكمل دراستي الجامعية في الولايات المتحدة وهذا القرار كنت قد اتخذته منذ بداية ألسنة الدراسية وذلك يعود لعدم توفر الإختصاص الذي أريده في لبنان".


مريم خليل إبراهيم الرابعة في لبنانِ، فرع العلوم العامة :


أما مريم فقد قصدت منذا بداية العام الدراسي أن تكون نتيجيته مميزة ومتفوقة لأنها كما قالت وضعت التفوق هدفا في اهتماماتها ووذلك كما قالت : إيماناً مني بأن لا نجاح من دون تعب فمن جدّ وجد. وكانت ثقتي بالله الدّافع الأقوى للمضي في طريق النجاح والتفوق. ولا يمكن أن أنسى أهلي الذين قدّموا لي الدعم المستمر والحافز نحو النجاح. والاساتذة الذين روونا من بحر عطائهم" وهي بالتالي كان طبيعيا أن تتوقع هذا النجاح المبهر. وتلقت خبر النجاح والتفوق بفرحة كبيرة لا يمكن وصفها "ففرحة النجاح تفوق كلّ وصف وتعجز الكلمات عن التعبير عنها وخاصّة حين يكون النجاح بعد تعب كبير. وكانت الكلمة الأولى التي قلتها عند سماع الخبر هي الحمد لله لان لا نجاح الا بفضل الله". أما عن طموحها فأجابت: "كنت اتمنى ان اتابع طريقي في مجال الهندسة الوراثية. وبما انّه لا تتوفر في لبنان  المجالات المناسبة، قررت الاتجاه نحو الطب، لانها مهنة انسانية وكل ما اتمناه هو أن امارس مهنتي بمسؤولية كبرى، وان يكون التفوق حليفاً لي في كل خطوة من حياتي وان اكون واحدة من الاشخاص، الذين ينقلون للعالم رسالة مفادها ان لبنان لا يملك الكثير من الثروات الطبيعية، لكنه يملك الكثير من الثروات الفكرية."