لاقى الانفجار الذي استهدف الذي استهدف موكبا للجنود الفرنسيين العاملين ضمن اطار قوات اليونيفيل التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان ما ادى الى سقوط ستة جرحى في صفوفهم تنديداً واسعاً محلياً ودولياً.
لاقى الانفجار الذي استهدف موكبا للجنود الفرنسيين العاملين ضمن اطار قوات اليونيفيل التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان ما ادى الى سقوط ستة جرحى في صفوفهم تنديداً واسعاً محلياً ودولياً.
فقد دان حزب الله في بيان له الأربعاء الإعتداء الذي إستهدف القوة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية في مدينة صيدا يوم أمس الثلاثاء، ورأى أن "هذا الإعتداء يشكل عملا إجراميا غير مقبول"، داعيا "الأجهزة اللبنانية المختصة إلى التحقيق بهذه الجريمة وكشف الفاعلين ومعاقبتهم".
من جهته استنكر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان "الإعتداء الذي تعرضت له دورية تابعة للوحدة الفرنسية العاملة في إطار قوات اليونيفيل الثلاثاء"، ودعا "الأجهزة المعنية تكثيف جهودها لكشف الفاعلين ومعاقبتهم"، ورأى أن "تكرار مثل هذه الإعتداءات لا يصب في خانة مصلحة لبنان وصورته الخارجية"، وشدد على أن "الحفاظ على الإستقرار الأمني في البلاد هو الأرضية الصالحة والضرورية لإطلاق عجلة الاقتصاد والإنماء خصوصا وأن البلاد في عز موسم السياحة والاصطياف".
واجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالا بالسفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون اعرب فيه "عن شجب الحكومة اللبنانية للاعتداء الاثم الذي تعرضت له الكتيبة الفرنسية وعن مواساته وتضامنه مع الجنود الفرنسيين الذين اصيبوا في الانفجار". وطالب ميقاتي بـ"فتح تحقيق عاجل في الاعتداء لكشف ملابساته". واوضح ان خبراء من اليونيفيل حضروا الى مكان الانفجار "للعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تحديد ملابسات الحادث".
بدوره ندد وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه "بكل حزم" بالاعتداء، داعيا "السلطات اللبنانية الى بذل في وسعها لمحاكمة المسؤولين" عن العملية. واضاف "فرنسا تطلب بكشف الحقيقة كاملة عن هذا الاعتداء. ندعو السلطات اللبنانية الى بذل ما في وسعها كي يحاكم المسؤولون" عن العملية. وتابع جوبيه "لن نتسامح في ان يتم التعرض لامن العسكريين المنتشرين في اطار عملية حفظ سلام تابعة للامم المتحدة الذين يتدخلون تطبيقا للقرارين 1701 و1937 الصادرين عن مجلس الامن وبطلب من الحكومة اللبنانية". وأكد انه "يجب ضمان امن وحرية تنقل جنود اليونيفيل"، مذكرا بالتزام فرنسا "لصالح امن لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته".
الولايات المتحدة نددت "بشدة" بالهجوم الذي استهدف موكبا للجنود الفرنسيين العاملين ضمن اطار قوات اليونيفيل التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان ما ادى الى سقوط ستة جرحى في صفوفهم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هايدي برونك فولتن في بيان ان "الولايات المتحدة تدين بشدة بالهجوم ضد قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)". واضافت "ندعو الحكومة اللبنانية الى القيام بتحقيق كامل حول هذا الحادث والقيام بما يلزم كي تتم احالة المسؤولين عنه بسرعة الى العدالة".
كما دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بقوة الاعتداء الذي تعرض له موكب القبعات الزرق الفرنسية. وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان "الامين العام يأمل ان يعتقل الفاعلون قريبا وان يحالوا امام القضاء". واضاف ان بان كي مون "اعرب عن اضطرابه العميق لهذا الاعتداء على قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وهو الثاني خلال الشهرين الماضيين".
وشجبت "الممثلة العليا للشؤون الخارجية بالإتحاد الأوروبي" كاثرين آشتون "الإعتداء الذي إستهدف اليونيفيل وأدى إلى إصابة 3 جنود فرنسيين"، وأشارت إلى أن "هذا الإعتداء هو الثاني الذي يستهدف قوات اليونيفيل في ظرف شهرين"، ولفت إلى أن "اليونيفيل إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية تلعب دورا حاسما في الحفاظ على السلام في جنوب لبنان"، ودعت "السلطات اللبنانية للتحقيق في أسباب هذه الهجمات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".
وكان اصيب ستة جنود من القوة الفرنسية العاملة في اطار قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بجروح في انفجار استهدف موكبهم في مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان الثلاثاء. وقال المتحدث باسم اليونيفيل نيراج سينغ "بحسب التقارير الاولية. فان انفجارا وقع قرابة السادسة من مساء اليوم (الثلاثاء) استهدف موكبا لقوات اليونيفيل عند الطريق السريع في مدينة صيدا". وادى الانفجار الى سقوط ستة جرحى هم ثلاثة جنود فرنسيين يعملون في اطار قوة اليونيفول اصيبوا بجروح الثلاثاء كما اصيب ثلاثة اخرون بارتجاج بسبب قوة الانفجار الذي استهدف الالية التي كانت تقلهم. وافاد مصدر طبي في مستشفى حمود في صيدا ان احد الجرحى اصابته بالغة لكنه ليس في وضع حرج وانه مصاب بحروق في الوجه وشظية اخترقت عينه وهو يخضع لعملية جراحية.
ووقع الانفجار عند المدخل الجنوبي للمدينة. وهو ناجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جنب الطريق. وتسبب الانفجار بتدمير الالية التي تناثرت قطع منها الى مسافة 02 مترا. وضرب الجيش اللبناني واليونيفيل طوقا امنيا حول مكان وقوع الانفجار. وفي 27 ايار/مايو الماضي انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور آلية عسكرية تابعة لقوات اليونيفيل في مدينة صيدا ما تسبب بسقوط ستة جرحى من القوة الايطالية وجريحين مدنيين لبنانيين.
وكانت قوات اليونيفيل تعرضت لبضعة اعتداءات منذ العام 2006. كان اخطرها عملية تفجير اودت بحياة ستة جنود من الكتيبة الاسبانية في العام 2007. ومنذ العام 1978. قتل 292 جنديا من اليونيفيل في جنوب لبنان. بحسب ارقام اصدرتها القوة الدولية في ايار/مايو الماضي. ويبلغ عديد اليونيفيل حاليا حوالى 13 الف عنصر.
وقد زار وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة العميد الركن توفيق سلطاني ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي مستشفى حمود في صيدا حيث عاد عناصر الوحدة الفرنسية الذين تعرضوا لإصابات من جراء إنفجار يوم أمس وإطلع الوفد على أوضاعهم وحاجاتهم ناقلا إليهم تقدير العماد قائد الجيش لتضحياتهم وتمنياته لهم بالشفاء العاجل.