19-04-2024 11:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 11-04-2014

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 11-04-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 11-04-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 11-04-2014

عناوين الصحف

-الأخبار
تجفيف منابع الإرهاب على الحدود مع سـوريا


-السفير
لا مصارف اليوم.. و"التنسيق" تتمسّك بحقوقها
"الهيئات الاقتصادية" تهوّل.. ضد "السلسلة"

    
-النهار
مخاض السلسلة يُشعل مواجهة مع المصارف
الخطة الأمنية تتّسع تدريجاً إلى البقاع


-الديار
إضراب لـ«المصارف» اليوم والهيئات الاقتصادية تحذّر وبري مصرّ على إقرار السلسلة
اللجان تنهي درس السلسلة «اليوم» والمجلس يقرها غداً بجلسة استثنائية
الخطة الأمنية في البقاع بدأت عبر بريتال وحورتعلا ومذكرة توقيف بحق رفعت عيد


-المستقبل
الخطة الأمنية انطلقت في البقاع
المصارف مقفلة اليوم واللجان تتابع درس التمويل
ضرائب «السلسلة» توحّد الأضداد


-الشرق الأوسط
غليان درزي في السويداء و«داعش» تتمدد نحو منابع النفط
نازحون يعودون من عرسال اللبنانية بعد سيطرة النظام على المناطق الحدودية


- البناء
جنبلاط يرشح غانم والقوات تراها مضاربة على الحريري تمهيداً للجميّل
إضراب المصارف: هيئة التنسيق تنتظر «لا تشريع تحت الضغط»... وبري: لن أتراجع
السلسلة اليوم والتجزئة لثلاث سنوات؟


- الأنوار
الهيئات الاقتصادية تحذر من كارثة والمصارف تعلن الاضراب احتجاجاً


- الشرق
حقيقة ما جرى في‮ ‬بيت الوسط بين نادر الحريري‮ ‬وراغب قباني
القضاء المصري يحكم: الاخوان ارهابيون


- البلد
الخطة الأمنية تحطّ في بريتال وإضراب "مصرفي" اليوم


- الحياة
سلسلة الرتب تؤجج الصراع الاجتماعي وإضراب للمصارف اليوم ضد الضرائب على الفوائد


- الجمهورية
إضراب مصرفي اليوم تحذيراً من كارثة وخطّة البقاع تنطلق


- اللواء
صدام تحت قبّة البرلمان بين بري والمصارف
لا بنوك اليوم.. ومحاولة نيابية لإقرار السلسلة غداً أو الإثنين
الجيش في بريتال وعرسال: توقيفات وملاحقة المتورّطين بالسرقات والتفجيرات



أبرز الأخبار

- السفير: الإجراءات تشمل مزودي بث «المنار».. مشروع أميركي لفرض عقوبات مالية على «حزب الله»
يستعد عضوان في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي هما النائب عن الحزب الديموقراطي عن ولاية إيلينوي براد شنايدر والنائب الجمهوريّ عن ولاية كارولاينا الشماليّة مارك ميدوز، والنائب الديموقراطيّ عن ولاية نيويورك إليوت إنجل، بالإضافة إلى رئيس اللجنة النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا أد رويس، لتقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب يتم بموجبه فرض عقوبات جديدة على «حزب الله».ووفق مصادر ديبلوماسية عربية في واشنطن، سُمِّي هذا المشروع باللغة الإنكليزية:
The Hezbollah international financial prevention act وقالت المصادر نفسها لـ«السفير» ان وظيفة المشروع «هي الحد من قدرة «حزب الله» في الحصول على التمويل اللازم واستعمال مداخيله لدعم أعمال إرهابية دولية».وقال رئيس اللجنة أد رويس: «قبل أحداث الحادي عشر من أيلول 2001، كان «حزب الله» مسؤولا عن قتل أميركيين أكثر من أية منظمة ارهابية أخرى.. ومنذ ذلك الحين، زادت قدراتهم التي أصبحت تمكنهم من مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها حول العالم من الفيليبين الى بلغاريا وحتى المناطق القريبة جدا منا في أميركا الجنوبية ولا يمكننا تجاهل مثل هذه التهديدات».واشارت المصادر الى أن النواب الذين تقدموا بالمشروع اتخذوا من حادث التفجير في مطار مدينة بورغاس البلغارية في 18 تموز 2012، والذي قتل وجرح فيه عدد من السياح الأجانب والاسرائيليين، ذريعة رئيسية لاصدار القانون المذكور.ومن المتوقّع أن يسمح المشروع بعد اقراره قريبا في اللجنة ثم مجلس النواب، لوزارة الخزانة الأميركيّة باستهداف مصارف مركزيّة ومؤسّسات ماليّة أخرى «تتعامل طوعاً» مع هذه المجموعة المصنّفة على لائحة الإرهاب الأميركيّة.وقد نشر موقع «المونيتور» مسودة مشروع القانون وتضمنت اشارة الى أن المشروع «يعتمد مقاربة شاملة في ما يخصّ أحد المخاطر الكبرى التي تهدّد الولايات المتّحدة».وجاء في المسودّة، وفق «المونيتور» انّ مشروع القانون «يوسّع نطاق العقوبات الماليّة على حزب الله، ويفرض تصنيفات خطرة أخرى في ما يتعلّق بهذه المنظّمة الإرهابيّة، ويستهدف وسيلتها الإعلاميّة، أي قناة المنار».ويلحظ مشروع القانون أيضاً أنّ سياسة الولايات المتّحدة تقضي «بمنع شبكة حزب الله الماليّة واللوجستيّة العالميّة من العمل بهدف الحدّ من أنشطتها المحليّة والدوليّة».وكتب النائب الجمهوري مارك ميدوز في بيان عبر البريد الالكترونيّ انّه «على الولايات المتّحدة التعامل مع حزب الله بشكل حازم وحاسم وبعزم لا ينضب، وذلك بشلّ شبكته الماليّة الواسعة وغير الشرعيّة. إنّ أيّام حزب الله التي ينفّذ فيها عمليّات إجراميّة وأنشطة إرهابيّة باتت معدودة».وكتب النائب الديموقراطي براد شنايدر: «ميليشيا حزب الله ما زالت تشكّل خطراً على الولايات المتّحدة وإسرائيل والمنطقة برمّتها». وقال في بيان: «في الوقت الحاليّ، يستخدم حزب الله معارفه الماليّة العالميّة لتبييض الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابيّة. سوف يسمح مشروع القانون هذا بتعطيل تلك الشبكة الماليّة وبتزويد الولايات المتّحدة بمزيد من الأدوات لوضع حدّ لأنشطة حزب الله الإرهابيّة العالميّة».وبحسب مسودّة الملخّص، يضمّ مشروع القانون أربعة أجزاء رئيسيّة هي:
÷ ضرب تمويل حزب الله: يجيز هذا البند للإدارة الأميركيّة تعقّب المصارف الأجنبيّة، بما فيها المصارف المركزيّة الأجنبيّة، التي تتعامل طوعاً مع حزب الله والجهات الداعمة له.
÷ تحديد الجهات الداعمة لقناة «المنار»: يُجبر هذا البند الإدارة الأميركيّة على تسمية مزوّدي الفضائيّات الذين لا يزالون يبثّون قناة «المنار» التي سبق أن صنّفتها الولايات المتّحدة داعمة للإرهاب. ويتعيّن على الإدارة عندئذٍ أن تبرّر سبب عدم معاقبة هؤلاء المزوّدين لدعمهم قناة «المنار» من خلال تسهيل بثّها.
÷ تصنيف حزب الله منظّمة تتاجر بالمخدّرات: بموجب هذا البند، يتعيّن على الرئيس الأميركي رفع تقرير إلى الكونغرس ضمن 30 يوماً من إقرار القانون لتحديد ما إذا كان حزب الله يستوفي شروط هذا التصنيف بموجب قانون تحديد العصابات الأجنبيّة المتاجرة بالمخدّرات.
÷ تصنيف حزب الله منظّمة إجراميّة عابرة للحدود: يحتّم هذا البند على الرئيس الأميركي رفع تقرير إلى الكونغرس ضمن 30 يوماً من إقرار القانون لتحديد ما إذا كان حزب الله يستوفي شروط المنظّمات الإجراميّة العابرة للحدود. ونظراً إلى ضلوع حزب الله المزعوم في تبييض الأموال والاتجار بالسلع المسروقة أو المزوّرة وأنشطة إجراميّة أخرى، يلفت هذا البند الأنظار إلى دور تلك الأنشطة في دعم حزب الله ماليّاً وإلى ضرورة تحرّك الإدارة الأميركيّة.


- الأخبار: حزب الله كسر المعادلة... لكنّ التهديد لــم ينتف
الـ«جزء من الردّ» على الاعتداء الإسرائيلي بالقرب من جنتا البقاعية، في شباط الماضي، بزرع عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية في مزارع شبعا، وتبنّيه من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، صوّبا، حتى الآن، معادلة أرادتها إسرائيل حيال لبنان وحزب الله كان من شأنها إنتاج قواعد اشتباك لا تحمد عقباها.مع ذلك، لا يعني صدّ المحاولة الاسرائيلية أن التهديد زال تماماً. ففي مقابل نجاح حزب الله، توجد رغبة إسرائيلية شديدة لإعادة تصويب التصويب، لتعود المعادلة في مصلحة إسرائيل من جديد. صحيح أن أدوات التصويب الاسرائيلية محدودة، ومحفوفة بالمخاطرة، إلا أن التهديد الاسرائيلي لم ينتف.في هذا الإطار، يمكن التأكيد أن حزب الله ربح جولة في الكباش المتواصل بينه وبين إسرائيل منذ عام 2006، أي في مرحلة اللاحرب العسكرية المباشرة بينهما. ربح جولة تحت مستوى الحرب والمواجهة العسكرية الواسعة، لكنها أساسية جداً، وترتبط بصوغ قواعد الاشتباك التي ترعى فترة اللاحرب. وهذه الفترة يقدر لها أن تمتد طويلاً، ما دام الجانبان غير معنيين، وبقوة، بحرب واسعة.قد تكون الكرة الآن في الملعب الاسرائيلي، مع التركيز على معنى عبارة «جزء من الرد» التي شدد عليها السيد نصرالله. وفي هذا الإطار، يبرز صمت إسرائيلي لافت، وهو الاستراتيجية المتبعة ما بعد الضربة التي وجهها حزب الله إلى إسرائيل.التهديدات الكلامية التي اعتاد المسؤولون الاسرائيليون ترديدها ضد حزب الله لا نفع لها في هذه المرحلة، حتى لو لجأت اسرائيل اليها، وهو المتوقع، إذ تحتاج تل أبيب الى فعل عملي لإعادة تصويب الأمور كما تريدها. لكن لفعل كهذا عواقب وتداعيات تمنع اللجوء اليه .إسرائيل، إذاً، في حال من التجاذب، بين دافع كبير لتغيير معادلة حزب الله الجديدة، أي منعها من الاستهداف في الساحة اللبنانية تحديداً، وبين التسليم بالامر الواقع الذي لا يخدم مصالحها. كلا الخيارين سيّئ وتداعياته خطرة. هذا التجاذب، بين الدوافع والكوابح، أنتج تردداً أكره إسرائيل على اتباع استراتيجية الصمت. الصمت الذي أعقب ردود حزب الله العملية على الحدود، وأعقب أيضاً، وبصورة أشد، ردّ الفعل بعد مقابلة السيد نصرالله في «السفير».المقاربة السابقة مع حزب الله لم تعد تنفع. التهديد الكلامي، من مواقف استعراض قوة ونشر تقارير عن تدريبات ومناورات، لم يعد ينفع. فإما أن تلجأ إسرائيل الى المبادرة العسكرية المباشرة، وإما أن ترضى بالواقع.على هذه الخلفية يمكن فهم موقف وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون وتعليقه على كلام السيد نصرالله. وكان البارز فيه أن يعلون لعب دور المحلل السياسي، إذ اكتفى بالقول إن زرع العبوة في شبعا يأتي ضمن قواعد اللعبة كما يراها حزب الله، لأن الغارة الاسرائيلية حصلت في لبنان وليس في سوريا. وكلام يعلون ورد في مواقع إخبارية عبرية على الإنترنت لساعات، فيما غاب عن معظم وسائل الاعلام في إسرائيل.أما اللافت أكثر، فهو أداء الاعلام العبري حيال كلام السيد نصرالله، رغم دلالاته الكبيرة المرتبطة بالمصلحة الإسرائيلية المباشرة. فقد صمت الاعلام العبري، وخلا من أي تعليقات، وما زال. علما ان هذا الاعلام نفسه يتتبع كل أخبار حزب الله، الصغيرة منها والكبيرة، وينافس الاعلام اللبناني والعربي في نشرها وتصديرها والتعليق عليها.امس علق رئيس اركان جيش الاحتلال، بني غانتس، بصورة متأخرة، على التصعيد الاخير مع حزب الله وفرملة محاولة فرض المعادلات الاسرائيلية الجديدة على لبنان، الا ان تعليقه بقي ضمن المقاربة المعتادة واطلاق التهديدات، التي تدرك اسرائيل انها لم تعد تنفع، رغم اضطرارها للجوء اليها، اذ شدد على ان «الحرب المقبلة اذا وقعت، فستكون اكثر ايلاما للبنان، واذا وقعت حرب لبنان الثالثة، فستكون نتيجة لاعمال غير صحيحة، يقوم بها حزب الله»، متجاهلا حقيقة الايلام المزدوج في كلا الجانبين، الذي لا ينفيه احد في اسرائيل.يمكن القول، وباطمئنان، إن حزب الله حقق نجاحاً، إلا أن التهديد، مع ذلك، لم ينتف بعد.
إسرائيل: الحزب يتجاوز كل الخطوط الحمراء
بعد أيام من إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة نفذت عملية مزارع شبعا في آذار الماضي، تحركت إسرائيل لدى مجلس الأمن شاكية، وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتخاذ «خطوات هجومية» ضد حزب الله. وأعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، أن الجيش الإسرائيلي «لن يسمح بتبلور واقع يتحول فيه الإسرائيليون الى ضحايا هجمات متكررة، تمثل خرقاً للسيادة الإسرائيلية». وورد في الشكوى أن «إعلان نصر الله مسؤولية حزب الله عن هذا العمل الإرهابي، دليل إثبات جديد على أن هذا الحزب يواصل العمل في المنطقة الواقعة الى الجنوب من نهر الليطاني، في خرق فاضح وخطير للقرار 1701». وورد في الشكوى أن «وكيل إيران في منطقتنا يتجاوز كل الخطوط الحمراء التي حددها المجتمع الدولي». وقال بروسور إن «إسرائيل ترى أن الجهة المسؤولة عن الحادثة هي الحكومة اللبنانية، وتطالبها بالعمل كما ينص القرار 1701، ووفقاً لالتزاماتها أمام المجتمع الدولي، وعليها أن تعمل على نزع سلاح حزب الله واقتلاع وجود الذراع الطويلة لإيران وسوريا من حدودها الدولية».


- السفير: خبرات قتالية مكتسبة تثير قلق إسرائيل.."حزب الله" في سوريا.. عام مضى!
عام مضى و"حزب الله" في سوريا... سريعة مرت الأيام والأحداث، حتى أن كثيرين لم يعودوا يميزون بين اليوم الذي سبق تدخل "حزب الله" وهذا اليوم، وإن كان مَن على الأرض - ممن يقاتلون ويقتلون من النظام والمعارضة - يعلمون علم اليقين أن دخول الحزب إلى المعركة كسر السائد حينها، وقلب الميمنة على الميسرة، وأن النظام، الذي كان في آذار وشباط العام 2013 يدافع عن أسوار دمشق ويعيش إرهاصات اليوم الذي يلي، أصبح في نيسان العام 2014 مطمئنا إلى أن الأيام الصعبة أضحت خلفه، وأنه اليوم معني بالدرجة الأولى بالتفكير في كيفية الوصول إلى تسوية تنهي ثلاث سنوات من القتال، وتضع حداً لعداد القتل الذي قارب الـ150 ألف شخص.نعود إلى "حزب الله"، وماذا فعل الحزب في عام كامل من المشاركة في سوريا. هو سؤال لا شك بأن له الكثير من الأجوبة، إذا ما كانت الإجابات متروكة للمشاعر والتحليلات. المعارض له وجهة نظر، والمؤيد كذلك، ولكن إذا ما سألنا ماذا فعل "حزب الله" عسكرياً - أو لنكن أكثر دقة ماذا فعلت حرب سوريا بالحزب عسكرياً - يصبح لزاماً علينا أن نستطلع آراء من يعنيهم الأمر بالدرجة الأولى.قبل شهر تقريباً، قال مسؤول عسكري إسرائيلي، رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريح نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" في عدد 21 آذار الماضي، إن الخبرة القتالية التي لا تقدر بثمن التي حصل عليها الحزب في سوريا "هي محل قلق لإسرائيل"، لأنّ أي حرب برية مقبلة ستكون "بشعة للغاية".كلام هذا الضابط ليس سوى تقييم من التقييمات العديدة لليوم الذي يلي سورياً على جبهة "حزب الله". كثرٌ هم الذين كتبوا عن هذا الجانب، لا سيما أولئك الذين درسوا تجربة الحزب وتطوره خلال السنوات الماضية، من حركة مقاومة لبضع مئات إلى جيش من عشرات الآلاف.بدورنا نحاول أيضا أن نستطلع رأي بعض الخبراء العسكريين مباشرة، أو غير مباشرة، لفهم الواقع العسكري للمقاومة الإسلامية في لبنان، خارج إطار الموقف السياسي مما يحدث في سوريا، وخارج إطار الموقف من مشاركة "حزب الله" في سوريا، أو المصلحة والمبررات لحصول هذه المشاركة، الكلام هنا عسكري محض."الوقت ما زال مبكراً لكي نفهم بماذا خرج حزب الله من الحرب في سوريا" يقول أندرو إكسوم، المتخصص في شؤون "حزب الله" والذي أعد أطروحة الدكتوراه الخاصة به عن الحزب. ويضيف إسكوم لـ"السفير" ان "التجربة القتالية التي يكتسبها الحزب من خلال القتال هائلة، ولكن لا بد من الأخذ في الاعتبار ان حزب الله خسر خلال هذه المعركة بعضاً من القادة الميدانيين من أصحاب الخبرة، والذين يصعب تعويضهم".يقول آخر بيان صادر عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، في الأول من نيسان الحالي، إن "حزب الله" خسر، خلال عام من القتال، 364 من مقاتليه. و"المرصد" حتى اللحظة هو الجهة التوثيقية الوحيدة التي قدمت أرقاماً واضحة، بغض النظر عن دقتها، فالأمر في نهاية المطاف يحتاج إلى تأكيد من جانب "حزب الله"، وإن كان لدى الحزب سياسة واضحة في الإعلان عن عناصره الذين يقضون في سوريا من خلال نعيهم، والقول "استشهد خلال قيامه بواجبه الجهادي". لذا، فإن جردة سريعة لكل من نعاهم حزب الله خلال العام الماضي ستعطي صورة واضحة عن الخسائر البشرية لديه، والتي تبدو حتى اللحظة أقل بكثير من الأرقام التي كانت تروّج لها بعض وسائل الإعلام الموالية للمعارضة السورية. هنا لا بد من الإشارة إلى ان ثلث شهداء الحزب، بحسب الأرقام التقريبية، سقطوا في القصير، أي في أول معركة هجومية في تاريخ "حزب الله" في سوريا."في القصير أعتقد أن حزب الله فعل ما كنا لنفعله نحن كأميركيين في أفغانستان والعراق في مواجهة المسلحين، أي القتال المباشر" يوضح إكسوم، الذي خاض حربي أفغانستان والعراق كقائد مجموعة، وتولى حتى العام 2013 مسؤولية ملف لبنان في البنتاغون. ويضيف "حزب الله في القصير قاد القتال بدل السوريين. هو لم يقاتل إلى جانبهم ولا معهم ولا عبرهم. نجحوا حينها لكنهم تعرضوا لخسائر. اليوم أعتقد أن حزب الله يحاول القتال بطريقة مختلفة، من خلال القتال إلى جانب السوريين ومعهم ومن خلالهم".مصدر مقرب من "حزب الله" أكد لـ"السفير" أن الحزب اليوم في سوريا ليس هو ذاته "حزب الله" القديم. ويقول "صحيح أن بعض الإخوة من أصحاب الخبرة استشهدوا خلال المعركة، لكن الجيل الجديد في المقاومة يكتسب خبرات كبيرة من خلال المعارك العنيفة التي يخوضونها في أوضاع مناخية وجغرافية مختلفة، وباستعمال تكتيكات متنوعة". ويضيف "المقاتلون أصبحوا قادرين على العمل في جميع الظروف، وكذلك فإنهم اكتسبوا خبرات الحرب الكلاسيكية إلى جانب استخدامهم قدراتهم الاستثنائية المعروفة في حرب العصابات، وهذا اتضح جلياً في معركة يبرود التي قُتل فيها عدد كبير من الإرهابيين في عمليات خاصة".سألنا مصدرنا عما إذا كان "حزب الله" يوازن بين وجوده في سوريا وجهوزيته على الحدود مع فلسطين المحتلة، فيرد "حزب الله اليوم ليس حزب الله في العام 2006. حينها كان عديد الحزب آلافاً وليس عشرات الآلاف كما هي الحال اليوم. معظم هؤلاء اليوم في لبنان. من في سوريا اليوم على أعلى تقدير بالآلاف... ودون الخمسة آلاف".في هذا الإطار يقول جان لوب سمعان، الباحث في قسم الشرق الأوسط في جامعة حلف شمال الأطلسي، لـ"السفير"، إنه بغض النظر عن عدم لمسه تغييراً حقيقياً في طريقة قتال "حزب الله" بسبب عملياته في سوريا، إلا أنه لا يرى أي تراجع على صعيد الجاهزية في جنوب لبنان. ويقول "الإسرائيليون مهتمون أكثر بترسانة حزب الله وصواريخه المتوسطة والقصيرة المدى في الجنوب، ما دامت هذه الترسانة هنا، ومن يشغلون هذه الصواريخ ويملك خبرة العمل عليها هنا، أستطيع القول إن التوازن العسكري قائم بين حزب الله وإسرائيل".في كانون الثاني الماضي، كتب الباحث في "مركز محاربة الإرهاب" في الولايات المتحدة جيفري وايت دراسة حول مشاركة "حزب الله" في سوريا، وخرج بخلاصات جاء فيها أن "حزب الله اكتسب خبرات في القيادة والسيطرة على الصعيد العملياتي والتكتيكي، وهو يربي جيلا جديدا من القادة والمقاتلين بخبرة قتالية كبيرة". ويضيف "عمليات الحزب في سوريا زادت من قدرة مقاتليه ووحداته القتالية، ورفعت من مستوى انسجامهم وعملهم الجماعي وقدرتهم على الصمود، وهي أيضاً حسّنت من مستوى الأفراد والمجموعات الصغيرة والمهارات التكتيكية، وقدرة الحزب على جميع المعلومات التكتيكية والاستخباراتية".إذاً فـ"حزب الله" في سوريا وبعدها هو "حزب الله" جديد. خلطة تجمع بين عقلية حرب العصابات وقدرات الجيوش النظامية. هنا نعود مجدداً إلى إندرو إكسوم الذي خرج بخلاصة غريبة لكن ربما تستحق الإشارة: "هناك بعض الغرابة هنا... حزب الله بدأ كفصيل يتبنى حرب العصابات وقاتل إسرائيل بهذا التكتيك". ثم يشرح أن إسرائيل نفسها قبل إنشاء دولتها خاضت حروب عصابات، لكنها بعد ذلك تحولت إلى جيش يواجه حرباً كهذه في جنوب لبنان: "حزب الله اليوم يمر بتجربة التحوّل ذاتها".


- السفير: «المقاطعون سيدفعون الثمن.. وتنقصني ستة أصوات».. جعجع لـ«السفير»: هذا هو عرضي لـ«حزب الله»
يصر رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع على ان ترشيحه لرئاسة الجمهورية ليس «قنبلة صوتية»، بل هو «قرار في منتهى الجدية»، معترفا في الوقت ذاته بان رحلته الى قصر بعبدا صعبة جدا، «وأنا أعي ذلك جيدا، لكن في السياسة لا شيء مستحيلا».وإذا كان جعجع قد «أقنع» نفسه بانه يملك ما يكفي من المؤهلات والحظوظ لخوض انتخابات الرئاسة، فان الباقي عليه فقط هو إقناع حلفائه في «14 آذار» بدعمه، ثم إقناع خصومه في «8 آذار» بتأمين النصاب وسد النقص في عدد الاصوات التي يحتاج اليها للفوز.يقول جعجع لـ«السفير» ان مبدأ خوضه المعركة، «ضروري بحد ذاته، ويعادل في أهميته الوصول الى الرئاسة»، لافتا الانتباه الى انه أراد من خلال ترشيحه «إعادة الانتظام الى هذا الاستحقاق الحيوي وإرساء تقاليد جديدة في مقاربته، بحيث لا يظل أسير الغرف المغلقة والسفارات والصفقات وكلمات السر، بل يستعيده الرأي العام الذي يُفترض به ان يؤثر في خيارات ممثليه من النواب، تبعا لمدى قناعته بمشروع هذا المرشح او ذاك»، كاشفا عن انه سيعلن عن برنامجه الانتخابي خلال أيام.ويوضح جعجع، انه يتواصل مع حلفائه للتشاور في الفرص المتاحة امامه، تمهيدا لتحديد قوى «14 آذار» موقفها النهائي من ترشيحه، مشيرا الى ان «قرار تيار المستقبل يتوقف على القناعة التي سيكوّنها حول المسار الذي سيسلكه ترشيحي، ولدي شعور بان الأجواء تميل الى الإيجابية».وينفي جعجع ان يكون قد قصد من خلال خطوته إحراج الرئيس سعد الحريري وقطع الطريق على الشخصيات الاخرى التي تملك طموحات رئاسية ضمن «14 آذار»، مشيرا الى انه «لولا حد أدنى من التشاور المسبق مع حلفائي، ولولا قناعتي بانني قطعت أقله نصف الطريق نحو نيل دعمهم، لما كنت لأترشح لرئاسة الجمهورية».ويعتبر رئيس حزب «القوات» ان إشكالية تحديد نصاب الجلسة الانتخابية ليست قائمة هذه المرة، لان الجميع يؤكدون انهم يرفضون الفراغ ومقاطعة الجلسة، «وهذا ما عكسته نقاشات اجتماعات بكركي بين الاطراف المسيحية الاساسية التي توافقت على ضرورة الحضور وعلى ان الترشيح والسعي الى الفوز هما حق للجميع، ثم يُترك للعملية الانتخابية ان تأخذ مجراها الطبيعي، علما بانني لا أزال عند موقفي القائل بان نصاب الحضور هو النصف + واحدا».وينبه جعجع الى ان «الأفرقاء الذين يقاطعون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سيدفعون الثمن غاليا، وسيخسرون شعبيا وسياسيا»، مشددا على ان «اللبنانيين عموما، والمسيحيين وبكركي خصوصا، لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء احتمال الفراغ، وأنا أنصح فريق 8 آذار بعدم دفع الامور في هذا الاتجاه لانه سيكون الخاسر الاكبر، ومسيحيو هذا الفريق مطالبون بعدم المقاطعة، مع احتفاظهم طبعا بحرية الخيار والاقتراع».ويرى رئيس حزب «القوات» ان «نظرية الفراغ أفضل من رئيس ضعيف» يجب ان تكون قد سقطت تلقائيا بعدما أصبح لفريق 14 آذار مرشح قوي هو أنا مبدئيا، ولفريق 8 آذار مرشح قوي ولو انه مضمر حتى الآن، هو العماد ميشال عون، وبالتالي لم يعد هناك من سبب للمقاطعة، وعلى الكل ان يتحملوا مسؤولياتهم ويشاركوا في جلسة الانتخاب».يسهب جعجع في شرح حساباته قائلا: «إذا التأمت الجلسة استنادا الى نصاب الثلثين، فسيكون من الصعب في الدورة الاولى ان ينال اي من المرشحين الاكثرية المطلوبة، أما في الدورة الثانية فان الفوز يحتاج الى النصف + واحدا (65 صوتا)، واعتقد انني أملك فرصة لتأمين هذه النسبة، لا سيما انني سأنطلق من رصيد 59 صوتا تعود لنواب 14 آذار، وهذا يعني انني سأبقى بحاجة الى ستة أصوات فقط، ومن حيث المبدأ فان الحصول عليها ليس مستحيلا».ويعتبر ان «موازين القوى السياسية هي راهناً لمصلحة قوى 14 آذار التي كما ربحت الانتخابات النيابية عام 2009 تستطيع ان تربح الانتخابات الرئاسية عام 2014، شرط ان تتخذ الخيار المناسب وتصمم عليه حتى النهاية».ويشير رئيس حزب «القوات» الى انه سيطرح على «حزب الله»، في حال انتخابه رئيساً للجمهورية، «الشراكة في بناء دولة فعلية تتحمل وحدها مسؤولية الدفاع عن كل أبنائها، على قاعدة ان يكون سلاح الجيش اللبناني هو السلاح الوحيد المعتمد، علما بأن الشيعة أنفسهم هم أكثر المتضررين من الواقع القائم».ويؤكد جعجع انه إذا وصل الى الرئاسة فسيحافظ على العقيدة القتالية الحالية للجيش اللبناني «والتي تصنف اسرائيل عدوا، لكن ستكون المؤسسة العسكرية هي المعنية حصرا بتطبيقها»، معربا عن اعتقاده أن «الجيش قادر حاليا، وبالامكانيات المتوافرة، على الحلول مكان حزب الله، إذ ان قوات النخبة التي تضم الوحدات الخاصة والقوة الضاربة وفوج المجوقل والمغاوير تستطيع ان تنتشر وتعمل، وفق ما تقتضيه خصوصية الصراع مع اسرائيل، تماما كما يفعل حزب الله، الذي يمكنه ايضا ان يساهم في نقل التكتيكات التي اكتسبها الى المؤسسة العسكرية».


- الأخبار: تجفيف منابع الإرهاب على الحدود مع سـوريا
تؤكد مصادر أمنية رسمية أن نهاية وجود المعارضة السورية في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية سينعكس إيجاباً على الواقع الامني في لبنان. لن تنعدم قدرة الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات في لبنان، لكنها ضعفت بعدما تحولت إلى فلول. أكّدت مصادر أمنية رسمية رفيعة المستوى لـ«الأخبار» أن طرد الجيش السوري وحزب الله لمسلحي المعارضة من بلدة رنكوس في القلمون قطع عملياً أي تواصل مباشر بين بلدة عرسال والمناطق المحيطة بها. وقالت المصادر إن هذا التطور يعني تجفيف منبع الإرهاب الانتحاري الذي ضرب لبنان انطلاقاً من القلمون السورية، خصوصاً أن الإجراءات الأمنية الحدودية على الجانبين تحول دون تحوّل مناطق الزبداني وقرى القلمون التي لا تزال في يد المعارضة إلى قاعدة للإرهاب الذي يستهدف لبنان، باستثناء قدرة المعارضين على إطلاق صواريخ، وهو ما لن يستمر طويلاً، بفعل الهجمات التي سيشنّها حزب الله والجيش السوري على مواقع المعارضة في المنطقة. وقالت المصادر إن المجموعات التي كانت مرتبطة بتنظيمات «جبهة النصرة» و«داعش» و«كتائب عبدالله عزام» في القلمون تحوّلت إلى «فلول يسهل التعامل معها في لبنان، بسبب انقطاع طرق الإمداد من سوريا، وبسبب عمليات التوقيف التي نفذتها الأجهزة الامنية اللبنانية، خصوصاً الجيش، خلال الأسابيع الماضية».ولفتت المصادر إلى أن توقيف المطلوب محمد ق. أول من أمس نموذج عن العمليات التي ستتم مستقبلاً، إذ جرى القبض على المطلوب بهدوء تام، رغم أنه من أخطر المشتبه في تورطهم بالتفجيرات الانتحارية في لبنان. وقالت المصادر إن مجموعة عرسال التي تضم بقايا مجموعة عمر وسامي الأطرش، والتي كانت تساهم في نقل السيارات المفخخة من سوريا إلى لبنان، تشرذمت، وهي بين قتيل وموقوف وفار. وأكدت أن ما يجري لا يعني انتفاء قدرة الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات في لبنان، إلا أن ذلك صار أصعب من قبل، وسيتم بشكل فردي، كما في حالة عبد الغني جوهر الذي نفذ عمليات تفجير ضد الجيش عام 2008 في طرابلس وعكار، قبل أن يتم توقيف مجموعته وتواريه إثر ذلك عن الأنظار.
سياسياً، في موضوع الاستحقاق الرئاسي، وفيما عدا إعلان النائب روبير غانم «أنه مرشّح لرئاسة الجمهورية ومع خلق قوة للاعتدال في لبنان»، استمر الجمود مسيطراً على هذا الصعيد في ظل غياب المشاورات بين الحلفاء، إن في معسكر 8 آذار أو في 14 آذار. ويبدو أن الفريقين ينتظران كلمات سر خارجية للسير بمرشح توافقي بين المعسكرين المذكورين والوسطيين.وهذا التوجه التوافقي عكسه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي لفت إلى أنه يوجد «في لبنان توازن دقيق بين القوى السياسية الفاعلة أو ما يسمى 8 و14 آذار». وقال: «لا هم أكثرية ولا نحن أكثرية، وحتى ولو كان أحد الفريقين أكثرية، فإنَّ طبيعة التوازنات في لبنان لا تسمح بغلبة على مكوّن طائفي من المكونات المعروفة في لبنان، لأننا بذلك يمكن أن نوجد حالة من الصدام والصراع الذي يبدأ ولا ينتهي».ورأى في اللقاء السياسي الذي نظمه الحزب مع فاعليات وأهالي منطقة الشياح أن «أي حلول في لبنان أو أي عمل يتطلب نموذجاً من التوافقات السياسية التي تقرّب الأفرقاء بعضهم من بعض ولو بالحد الأدنى، كي يبقى لبنان مستمراً، وإلا فالغلبة في لبنان لا تلغي أحداً، ومن يتّكل على القوى الدولية ليستأثر لن ينجح. الخيار الوحيد هو التفاهم مع الأطياف المختلفة للوصول إلى نتيجة». وأكد أن «حزب الله حاضر لحوارات ثنائية وغير ذلك مع أي فريق، عندما يكون هدف الحوار تحسين الواقع اللبناني والتعاون بين الأطراف المختلفة، ولسنا خائفين، لا من الحوار ولا من الجلوس مع أحد».وفي السياق، يطلق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأربعاء المقبل برنامجه الرئاسي للانتخابات الرئاسية في معراب.من جهته، أوضح مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط ايمانويل بون، بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس، أن «النواب اللبنانيين هم الذين ينتخبون الرئيس الجديد، وكما تشكلت الحكومة الجديدة بإرادة السياسيين، يمكن انتخاب رئيس جديد».
يزداد عدد النازحين السوريين بوتيرة50 ألفاً كل شهر
وكان لافتاً أن الخبر الرسمي الذي وزعته وزارة الخارجية عن اللقاء تضمن الآتي: «وسئل إذا كانت فرنسا تؤيد ترشيح العماد ميشال عون، أجاب: نحن لا نشكل الحكومة ولا نصنع الرئيس ولا ندخل في التسميات بقدر ما يهمنا برنامج الرئيس وطروحاته السياسية، ونشجع على إجراء الانتخابات ضمن المهلة الدستورية والتأكيد على دور المؤسسات في لبنان. قيل له إن العماد عون يتمتع بشعبية واسعة، فلم يجب، مكتفياً بالقول إن برنامج الرئيس ليس مهماً في لبنان لأن الحكومة مجتمعة هي التي تقرر». ولاحقاً، جرى سحب هذه الفقرة من الخبر الذي اعتمدته «الوكالة الوطنية للإعلام».في مجال آخر، ترأس رئيس الحكومة تمام سلام الاجتماع الاول للجنة الوزارية المكلفة بدراسة الملف السوري. وأشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي سمّته اللجنة أمين سر لها، إلى «أن الاجتماع ناقش الخطوات اللازمة لمعالجة موضوع النازحين الذي بات يتفاقم كل دقيقة، بواقع نازح كل دقيقة أو بوتيرة 50 ألفاً كل شهر». ولفت إلى أنه وفقاً لإحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أصبح العدد حتى أول من أمس مليوناً و4 آلاف نازح مسجلين بصورة رسمية.وأعلن أن اللجنة «قررت أن تتصدى لهذا الأمر بصورة مختلفة عن المقاربات السابقة التي كانت تتحدّث عن آلاف وشهور ونحن الآن نتحدّث عن ملايين وسنوات، ولذا لا بد وفقاً لما اتفق عليه في اللجنة أن تكون للحكومة اللبنانية سياسة واضحة تجاه ملف النزوح، تبدأ من تنظيم الدخول ولا تنتهي عند العلاقة مع المجتمع الدولي والبلاد العربية الشقيقة». وأوضح أنه «تم الاتفاق على أن هذا المسألة ليست حال نزوح طارئ تتحمّله دولة جارة، بل هو عبء لا يستطيع لبنان أن يتحمّله».


- السفير: البقاع: مداهمات في بريتال وحورتعلا
واصلت الأجهزة العسكرية والأمنية تنفيذ الخطة الأمنية في يومها الثالث، الذي ترافق مع ارتفاع منسوب الاطمئنان عند أهالي البقاع والعابرين على طرقه التي باتت تحت عيون حواجز قوى الأمن الداخلي الثابتة والمؤقتة التي أقيمت على الطرق الرئيسية والفرعية في البقاع.وسجلّ، أمس، قيام الجيش بمداهمات في منطقتي بريتال وحورتعلا طالت منازل مطلوبين بتهم سرقة سيارات وخطف وإتجار بالممنوعات، وقد شاركت الطوافات العسكرية في المداهمات.وعمد الجيش إلى تسيير دوريات داخل البلديتن وأقام حواجز على مداخل بريتال الأربعة لجهة الجرود وطليا ومفرق الطريق الدولية، وانتشر في الساحة العامة للبلدة، في وقت أقيمت على الطريق الدولية حواجز لقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة ودققت في هويات المارة وفتشت السيارات.وأشارت مصادر أمنية لـ«السفير» إلى أنّ «المداهمات ستستمر وستشمل بقية المناطق وقد تمّ توقيف عدد من المطلوبين أمس، إضافة إلى ضبط 4 سيارات مسروقة».وأفيد مساء، عن توقيف «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي في بريتال، أمس، إ. ع.ح. (سوري 1968) وع.ي.س. (سوري 1972)، لتورطهما بخطف الطفل ميشال إبراهيم الصقر.وكان بارزاً في اليوم الثالث على انطلاق الخطة الأمنية، ما أشار إليه مصدر أمني عن تصاعد الأعمال الأمنية لمكافحة الفلتان الأمني وتعزيز الإجراءات الأمنية في البقاع في ظل وجود تنسيق كبير بين الجيش وقيادة قوى الأمن الداخلي في البقاع. ورفض تحميل القوى الأمنية مســـؤولية تواري رؤساء العصابات عن الأنظار، لافتاً إلى أنّ الدور الأكبر في هــــذه الخـــطة الأمنية سيكــون للجهد الاستعلامي وللعمليات الأمنية الخاطفة والنوعية والتي ستؤدي إلى توقيف المطلوبين من دون إراقة دماء.
عرسال
لا يمر يوم على عرسال إلا ويسجل إنجاز أمني نوعي للجيش ومديرية مخابرات البقاع. وآخر الإنجازات ما يصفه مصدر أمني بـ«الصيد الثمين» لما يسميه «كنز المعلومات»، والمقصود العملية الأمنية النوعية التي أفضت إلى توقيف محمد قاسم الملقب بـ«مراد علمدار». ويعد قاسم أحد أبرز المطلوبين بتهم التفجيرات الإرهابية في لبنان. وقد وصل عدد التوقيفات في عرسال منذ دخول الجيش إليها، إلى المئات. ومع كل توقيف تتدحرج المعلومات التي تفضي إلى توقيفات إضافية ذات صلة بعمليات إرهابية سبق ونفذت في لبنان، عدا كشف تحضيرات لعمليات إرهابية.في المقابل يصف مصدر أمني الوضع في عرسال بـ«أكثر من ممتاز» بدءاً من عملية كشف مخبأ سامي الأطرش وصولاً إلى توقيف محمد قاسم الذي يعتبر شاهداً أساسياً على دخول السيارات المفخخة إلى لبنان.وقد بينت بعض التحقيقات أسماء مشاركين في التفجيرات وزرع العبوات على طريق المصنع في البقاع الأوسط وعلى أوتوستراد زحلة. وأدت تحقيقات مديرية المخابرات إلى معرفة الكثير من تفاصيل إدخال السيارات المفخخة إلى لبنان.ويشير مصدر أمني إلى توقيف عشرات السوريين المرتبطين بعمليات اعتداء داخل لبنان، إضافة إلى آخرين حاولوا دخول لبنان بوثائق مزورة.وضبـــطت فصيلة عرســـال في وحدة الدرك الإقليمي أمس، سيارتين قرب وادي حمـــيد تبين أنهما مسروقتان وهما: سيارة جيب غراند شـــيروكي ـ لاريدو 2001 لون شمباني، وسيارة جيب غراند شيروكي ـ لاريدو صنع 1989 لون رصاصي.


- السفير: عين معراب على «بيت الوسط».. هل يتبنى الحريري ترشيح رئيس «القوات»؟
يبدو سمير جعجع متيقنا أن سعد الحريري سيتبنى ترشيحه لرئاسة الجمهورية في الوقت المناسب.ويقول قيادي «قواتي» إن جعجع تلقى من الحريري تأكيدات بأن تبنّي «تيار المستقبل» لترشيحه، «مسألة محسومة مئة في المئة»، وهذا التأكيد تكرر على مسمع جعجع بلسان نادر الحريري أولا وغطاس خوري ثانيا، وفق القيادي نفسه.وكما أن فريقاً وازناً ومقرراً في «التيار الوطني الحر»، يتصرف على قاعدة أن تبني سعد الحريري لترشيح العماد ميشال عون «صار في الجيبة»، فإن «القوات» تتصرف أيضا على هذا الأساس، وإن كان ثمة همس داخلي يشي بقلق منذ اللقاء الذي جمع ميشال عون بالحريري في باريس مطلع العام الحالي، خاصة أن زعيم «المستقبل» لم يضع الحلفاء في أجواء اللقاء، بعكس عون الذي استأذن حلفاءه لا بل أطلعهم على نتائج اجتماع باريس، بينما بادر «المستقبل» الى نفي أصل اللقاء.واللافت للانتباه أن «القواتيين» يقاربون ترشيح جعجع «كأمر واقع ملزم لكل فريق 14 آذار»، فكما أن زعيم «المستقبل» هو الأقوى سنّياً داخل «14 اذار»، فإن قائد «القوات» هو الاكثر تمثيلا مسيحيا ولطالما شكّل مع قاعدته الحزبية وجمهوره «العمود الفقري لـ«ثورة الارز»، وبالتالي يصبح الذهاب الى تبني أي خيار آخر نوعا من الخطيئة التي لا تغتفر بنظر جعجع، وبالتالي سيكون لها اكلافها... في السياسة.وبمعزل عن الاعتبارات الداخلية والخارجية التي تحيط بالترشيح، «يبقى الاساس هو اعلان الحريري قراره النهائي بتبني ترشيح جعجع رسميا»، وثمة بين القواتيين من يقول إنه «طالما حسم أن الطرف الاقوى في «8 اذار»(«حزب الله») اختار مرشحه الاقوى مسيحيا ضمن فريقه، فمن الطبيعي ان يحدد الحريري موقفه بدعم المرشح الأقوى مارونيا ضمن فريقه.ولأن الوقت يضغط على الجميع، فإن اعلان الحريري تبنيه لترشيح جعجع «سيظهر الى العلن قبل موعد أول جلسة يدعو اليها الرئيس نبيه بري في الثاني والعشرين أو الثالث والعشرين من نيسان الحالي» بحسب التوقيت القواتي، على أن يسبقها اعلان برنامج جعجع الرئاسي، ومن ثم تبدأ «القوات» جولة سياسية شاملة لعرض برنامج رئيسها على جميع القوى السياسية بما فيها «حزب الله».
ماذا لدى «تيار المستقبل»؟
نظرياً، يبدو المناخ الحريري الى جانب جعجع، ولكن واقعياً هناك من يقول إن المقاربة الحريرية للاستحقاق الرئاسي ترتكز على قاعدتي «الممكن والمستحيل». وبناء على ذلك لا يستطيع الحريري الا أن يتقدم نحو «الممكن» خاصة أن زعيم «المستقبل» يدرك الحقائق التالية:
ـ وصول جعجع الى رئاسة الجمهورية أمر مستحيل، وبالتالي لا يستطيع الحريري أن يتبنى مرشحاً خاسراً سلفاً.
ـ ليس سراً أن جعجع شخصية استفزازية للأكثرية الساحقة من اللبنانيين، وحتى لو اتفق عليه مسيحيو «14 اذار» سيكون من الصعب على الحريري تبني ترشيحه، ذلك أن تبني هذا الترشيح معناه أن ليس في خلفية الحريري نوايا تصالحية في الداخل اللبناني.
ـ لم يستطع الحريري ان يفرض مرشحه لرئاسة الحكومة، فاضطر للقبول بخيار تمام سلام الوسطي، فهل يستطيع أن يفرض رئيس جمهورية اسمه سمير جعجع؟
ـ إن تبني ترشيح جعجع سيفرض على زعيم «المستقبل» توفير بيئة حاضنة محلية وإقليمية ودولية توفر فرصة النجاح لمرشح «14 آذار»، فهل الظروف الداخلية والإقليمية والدولية مؤاتية لوصول جعجع واحتضانه؟
ـ بعد سقوط الرهانات على تطورات ومتغيرات متصلة بالازمة السورية على مدى ثلاث سنوات، ليس منطقياً أن يتبنى الحريري خياراً انتحارياً واستفزازياً من منظور فريق لبناني وازن وجهات اقليمية لها كلمتها في المعادلة الداخلية اليوم.
ـ اذا كان الحريري يرغب بالعودة الى لبنان بزخم بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فهو يدرك أن ?