25-04-2024 10:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 9-4-2014: شهيدين للجيش شمالا..ورنكوس على طريق التحرير

الصحافة اليوم 9-4-2014: شهيدين للجيش شمالا..ورنكوس على طريق التحرير

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 9-4-2014 الحديث محليا عن ابرز التطورات السياسية والامنية في لبنان، ففي الوقت الذي دعت فيه هيئة التنسيق النقابية الى الاضراب

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 9-4-2014 الحديث محليا عن ابرز التطورات السياسية والامنية في لبنان، ففي الوقت الذي دعت فيه هيئة التنسيق النقابية الى الاضراب احتجاجاً على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب على وقع الاعتصامات التي تقوم بها اكثر من جهة للضغط على مجلس النواب لاقرار مطالبها، شهد مساء أمس اعتداء على حاجز للجيش اللبناني في جرود عكار أوقع ضابطاً وجندياً شهيدين.

أقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية في الساحة السورية، وخصوصا العملية العسكرية للجيش السوري في رنكوس ثاني أهم معقل للمسلحين في منطقة القلمون. والتي انطلقت أمس محرزا تقدما كبيرا في سير المعركة هناك.

 

 

السفير

 

 

 

الخطة الأمنية إلى البقاع.. واستشهاد عسكريَّين في عكار

 

الكل إلى الشارع ضدّ.. «دولة الغلط»

 

 

 

بداية مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "دفعة واحدة اشتعلت كل الجبهات المطلبية التي احتدمت خلال الايام الماضية، وسيكون وسط بيروت متنفساً لبعضها هذا النهار، في مواجهة دولة «الحسابات الغلط»، كما اتضح من طريقة مقاربتها لسلسلة الرتب والرواتب وقانون الإيجارات التهجيري، على سبيل المثال لا الحصر.

 

وتتوزع التحركات المرتقبة على مسارات عدة، بدءاً من الاعتصام الحاشد الذي دعت اليه «هيئة التنسيق النقابية» استنكاراً للمماطلة في البت بسلسلة الرتب والرواتب بالتزامن مع إضراب عام، مروراً باعتصام عمال مؤسسة الكهرباء، وصولاً الى التحرك الاحتجاجي للمستأجرين المتضرّرين من قانون الإيجارات، فيما اختار المالكون القدامى التجمع امام القصر الجمهوري، كما فعل أمس الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، أما متطوّعو الدفاع المدني فقد ضربوا موعداً مع البحر للشكوى من الظلم اللاحق بهم بعدما ضاقت بهم اليابسة.

 

وفي الأمن، تزامن انطلاق الخطة الأمنية ليل أمس في البقاع مع اعتداء خطير استهدف الجيش اللبناني في عكار، حيث أطلق مسلحون كانوا يستقلون سيارة هوندا حمراء اللون النار على دورية للجيش في جرود القموعة، ما أدّى الى استشهاد الضابط جو فريفر من بلدة الزواريب في عكار، والرقيب فوزي العلي من الجنوب، وجرح الرقيب ميخائيل توفيق من بلدة الجديدة في عكار، وجميعهم من اللواء الثاني.

 

وأفادت معلومات أمنية «أن من أقدم على إطلاق النار يُدعى علي ط. من بلدة فنيدق، وهو متشدد دينياً وينتمي الى مجموعة تكفيرية».

 

وترافق هذا الاعتداء مع تحريض علني على الجيش من بعض الأصوات في طرابلس، احتجاجاً على المداهمات التي ينفذها بحثاً عن المطلوبين والاسلحة، فيما أكدت مصادر عسكرية لـ«السفير» أن الضغوط التي يتعرّض لها الجيش لن تثنيه عن تنفيذ المهام المنوطة به، بموجب الخطة الأمنية.

 

وبين غليان الشارع وتطورات الأمن، تركت المواقف «الرئاسية» التي أعلنها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، عبر «السفير» أمس، بصماتها على المشهد السياسي الداخلي، لا سيما ان مواقف نصرالله التطمينية والهادئة عكست حرص «حزب الله» على استثمار المناخ الإيجابي للولادة الحكومية، في الاتجاه الرئاسي، من أجل إنجاز هذا الاستحقاق في موعده الدستوري.

 

وفي سياق متصل، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» إنه من الارجح أن يدعو الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بين يومي 22 و23 نيسان الحالي.

 

واعتبر بري امام زواره ان هناك فرصة ثمينة أمام اللبنانيين لانتخاب رئيسهم وفق مواصفات «الصناعة الوطنية»، إلا إذا كانوا يريدون هذه المرة أيضاً استجرار الوساطات والتدخلات من الخارج، كما اعتادوا عموماً.

 

وأشار الى انه قرر الدعوة الى عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية نيسان الحالي، لافتاً الانتباه الى ان 90% من الكتل النيابية توافقت على الموعد المقترح، مبدياً ثقته في أن نصاب الثلثين للجلسة سيتأمن، لكن لا أحد يعرف ماذا سيحصل بعد ذلك، وكيف يمكن أن تتطور الامور، «واعتقد وفق معطيات هذه اللحظة أن أي مرشح لن يفوز في الدورة الاولى».

 

التحركات المطلبية

 

وأمام «الانتفاضة» المطلبية في الشارع، تبدو الدولة ضعيفة الحيلة بعدما كبّلتها «سلسلة» العجز والمديونية والهدر والفساد وضآلة الموارد، لتكتمل بذلك دوائر المأزق الذي أطبق على الجميع، فلا «هيئة التنسيق» وغيرها من الأطر النقابية الناشطة قادرة على التراجع عن مطالبها المحقة والمزمنة، بعدما صبرت طويلاً وتحمّلت كثيراً، ولا السلطة قادرة على الإيفاء بكل المتوجبات التي تُرتبها السلسلة والمطالب الأخرى المرفوعة في الشارع، متذرّعة بأن الوضع الاقتصادي الهشّ لا يحتمل أي «حمولة زائدة».

 

والمفارقة هنا، أن الدولة التي «تنقب» عن موارد مالية لسد كلفة سلسلة الرتب والرواتب، تتجاهل من جهة تجفيف منابع الهدر والإنفاق غير المجدي، برغم ما يمكن تحصيله من موارد عبر هذه الطريق، وتمعن من جهة أخرى في التعامل باستخفاف واستهتار مع الثروة النفطية، إذ لجأت مرة أخرى الى إرجاء موعد إطلاق المناقصة النفطية حتى 14 آب المقبل، كما جاء في قرار صادر عن وزير الطاقة، بعدما «تهرّب» مجلس الوزراء في جلسته السابقة من إقرار المرسومين المتعلقين بشروط هذه المناقصة.

 

وفيما قررت «هيئة التنسيق النقابية» إعلان الإضراب العام والشامل اليوم، في جميع مؤسسات الدولة، والمدارس الرسمية والخاصة، وتنفيذ اعتصام مركزي حاشد أمام مجلس النواب عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، نقل زوار بري عنه استغرابه الشديد قرار «هيئة التنسيق»، معتبراً انه متسرّع ولا مسوّغ له، خصوصاً ان النقاش حول سلسلة الرتب والرواتب في اللجان النيابية مستمر وقطع شوطاً لا بأس به.

 

وأكد بري أن حق موظفي القطاع العام بـ«السلسلة» هو حق مشروع، ولا أحد بصدد إعادة النظر فيه، «وما نحتاجه هو بعض الوقت الإضافي للتوصل الى تحديد السبل الآمنة لتأمين الموارد المالية من دون أن تترك انعكاسات سلبية على الخزينة والاقتصاد»، مشيراً الى ان السلبية التي تعتمدها «هيئة التنسيق» من شأنها ان ترتد سلباً على قضيتها المحقة وعلى تعاطف النواب والرأي العام مع أصحابها.

 

وفرضت القضايا المطلبية، لا سيما سلسلة الرتب والرواتب، إيقاعها على مناقشات جلسة مجلس الوزراء امس، حيث أكد الرئيس ميشال سليمان أن موضوع السلسلة «دقيق جداً لأنه يتعلق بموازنة الدولة ولقمة وحياة كل مواطن وليس فقط الموظف، وإنما المواطن الآخر غير الموظف الذي لا نستطيع تحميله الضرائب ولا تلحقه الزيادات، ولذلك الأمر موجود في يد المجلس النيابي»، آملاً في «إحقاق التوازن بين الإنفاق والتقديمات والإيرادات».

 

الخطة الأمنية

 

أمنياً، أفاد مراسل «السفير» في البقاع سامر الحسيني أن الخطة الامنية الموعودة انطلقت عند الحادية عشرة ليل امس بمشاركة قوى الأمن الداخلي، بقطعاتها وسراياها كافة في البقاع، التي عُززت ليل أمس بوحدات اضافية جرى استقدامها من القوى السيارة والتدخل السريع في قوى الأمن، مع جهوزية تامة لألوية الجيش اللبناني وأفواجه كافة.

 

وتبعاً للخطة، تتولى قوى الأمن نشر العديد من الحواجز على الطرقات وفي النقاط الحساسة، فيما يتولى الجيش الانتشار عسكرياً في مناطق بعلبك بدءاً من بريتال مروراً بحي الشراونة وصوﻻً الى الدار الواسعة.

 

وتقضي الخطة بتركيز حواجز ثابتة في منطقة البقاع الاوسط، على طرق اعتادت عصابات الخطف والسلب ارتيادها والوصول عبرها الى مخابئها في منطقة البقاع الشمالي، وستكون هذه الحواجز ثابتة أقله لمدة سنتين، كما أبلغ مصدر أمني مطلع «السفير».

 

واول الحواجز التي تم تثبيتها كان في منطقة الفرزل السهل، وآخر عند الجهة الشمالية من الفرزل لجهة بلدة النبي أيلا. وبتثبيت هذين الحاجزين يصعب على أي من عصابات الخطف والسلب التواري عن العيون الأمنية، خصوصاً في ظل وجود حاجز للجيش في منطقة ابلح. كما تمّ تثبيت حاجز في منطقة قوسايا عند منطقة البقاع الشرقي وآخر في منطقة برالياس الفيضة، وحاجز ثابت على طريق دير زنون.

 

كما تقضي الخطة الأمنية بتركيز عشرات الحواجز المتنقلة مع دوريات مستمرة على طريقي رياق - بعلبك وبعلبك - الهرمل، في الاتجاهين.

 

وتشارك في الخطة عناصر أمنية بلباس مدني سيتم توزيعها على مختلف سرايا اقضية البقاع، ومهمتها تنفيذ مداهمات والقيام بعمليات أمنية نوعية، وفق توصيف المصدر الأمني الذي أشار الى ان عدد المطلوبين البارزين يتراوح بين 60 و70، أبرزهم رؤساء عصابات الخطف والسلب، في حين يقدر العدد الإجمالي للمطلوبين في البقاع بأكثر من ألف مطلوب.

 

أما في طرابلس، فقد تعرضت الخطة الأمنية لاختبار ميداني هو الاول من نوعه على وقع احتجاجات «موجّهة» سجلت في بعض الأحياء، اعتراضاً على مداهمات نفذها الجيش في إطار ملاحقته للمطلوبين ومستودعات الاسلحة.

 

والخطير في الأمر ان هذه الاحتجاجات ترافقت مع بث تسجيلات صوتية ومناخات تحريضية ضد المؤسسة العسكرية، اتخذت طابعاً سياسياً ودينياً، لاسيما بعد دخول الشيخ داعي الاسلام الشهال على الخط ومسارعته الى شن حملة عنيفة على الجيش، بعد توقيف اثنين من مرافقيه لحيازتهما أسلحة غير مرخصة ومصادرة سيارتين بوكالتين منتهيتي الصلاحية.

 

وأكدت مصادر عسكرية لـ«السفير» أن هذه التحركات لن تثني الجيش عن القيام بواجباته، وهي لن تؤثر على جدية الخطة الأمنية التي ستنفذ وفق ما هو مرسوم لها، وستتم ملاحقة كل المطلوبين بمذكرات توقيف.

 


دعم تركي ــ أردني ــ سعودي وتسهيل إسرائيلي!

 

حرب إقليمية على سوريا.. من القنيطرة إلى كسب

 

 


محمد بلوط

 

حرب إقليمية على سوريا تحت غطاء ثلاثة «أنفال»، تشنها المعارضة السورية المسلحة، بدعم تركي ـ أردني ـ سعودي، وتسهيل إسرائيلي: «الأنفال الكبرى» التي يقودها أبو موسى الشيشاني و«شام الإسلام» وأنصارها، و«جبهة النصرة»، تفرعت منها «صدى الأنفال» التي تعمل على إعادة فرض حصار على معسكر وادي الضيف، والسيطرة على ريف ادلب الجنوبي بأكمله، وقطع طريق دمشق ـ حلب الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان.

 

«أخوة الأنفال» هو الضلع الأخير لمثلث «الأنفال». ففي ريف القنيطرة نشرت «أخوة الأنفال» وحدات من «أجناد الشام» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«جبهة ثوار سوريا»، وحققت اختراقاً كبيراً في التل الأحمر الغربي الاستراتيجي، احد أهم التلال في ريف القنيطرة.

 

ويشير مثلث «الأنفال» إلى تدخل إقليمي متزايد في الحرب السورية، فمن دون عمق استخباراتي أمني تركي ـ أردني، لم يعد بوسع المعارضة السورية المسلحة تنسيق أي من العمليات الهجومية الكبيرة، فيما يشارف مقاتلو «حزب الله» والجيش السوري على بتر القلمون من خريطة انتشار المعارضة المسلحة وحرمانها من قواعد الإمداد مع البقاع اللبناني، عبر ممرات سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتأمين الخاصرة الغربية الشمالية لدمشق وريفها.

 

وتكاد تتوقف كل العمليات العسكرية ذات الشأن والأهمية، لا سيما تلك التي تقوم بها المعارضة السورية المسلحة في المناطق التي لم تعد تتمتع فيها بعمق استراتيجي وبخطوط إمداد نحو غرف عملياتها مباشرة في إنطاكيا أو عمان.

 

وتقتصر العمليات الإستراتيجية منذ أسابيع على المناطق القريبة من تركيا والأردن والجولان السوري المحتل. ففي الشمال تستند عمليات «الأنفال» إلى دعم لوجستي وأمني وعسكري تركي. فمن دون خط الإمداد التركي، بين جبل التركمان وكسب، سيكون مستحيلاً على غرفة العمليات، التي يقودها الشيشانيون في الشمال السوري بالتنسيق مع الاستخبارات التركية، أن تتقدم وحدها نحو المعبر الحدودي الأخير بين سوريا وتركيا.

 

وفيما تقول المعارضة إن أهدافها الأساسية من «الأنفال» لم تتحقق بعد، وهي لن تقتصر على كسب، إلا أن الوقت لم يعد يلعب لمصلحتها بعد تطورات الساعات الأخيرة، إذ احكم الجيش السوري قبضته على المرصد 45 نهائياً، بعد أسبوعين من الكر والفر حوله، وهو يحشد تعزيزات، كما المعارضة، لاستكمال تقدمه نحو كسب، ويسيطر بالنيران، على تلة النسر الإستراتيجية، التي تقف المعارضة عند سفوحها، فيما لا تزال المعارضة تسيطر على نبع المرّ وممر النبعين وكسب وقرية السمرا. وأخفقت المعارضة في تشكيل فكي كماشة على شمال ريف اللاذقية، من خلال عملية «أمهات المؤمنين»، التي تشارك فيها «الجبهة الإسلامية»، وجماعات جمال معروف في «جبهة ثوار سوريا».

 

وإذا كان التعاطي الإسرائيلي مع المعارضة السورية المسلحة في الجولان المحتل وريف القنيطرة لا يزال يقتصر على الدعم الإنساني، وآخرها إنشاء مركز تجمع لاستقبال الجرحى في سهل سمخ على ضفاف طبريا، لإجلائهم نحو المستشفيات الإسرائيلية، إلا أن عرض السبعة كيلومترات لمنطقة فصل القوات، يسمح لوحدات المعارضة المسلحة بحرية الحركة، واستقدام مقاتلين من الأردن، وتعزيز خطوط الإسناد الممتدة على جزء كبير من خط وقف إطلاق النار البالغ ٨٠ كيلومتراً.

 

ويُعدّ سقوط التل الغربي الأحمر، على بعد خمسة كيلومترات من خط فصل القوات في الجولان، مؤشراً مزدوج الأهمية، فهو يشرف مع التل الشرقي، الذي يواجه معركة مماثلة، على ريف القنيطرة، ويصل ريفها الجنوبي بريف درعا الغربي، ويفتح الجبهة الجنوبية على مصراعيها على أي قوات تتقدم من الأردن، عبر منطقة فصل القوات، ويعيد إلى الواجهة احتمالات فتح الجبهة الجنوبية، مع تعثر الهجوم شمالاً، وفشل «الأنفال» بكل فروعها، وإجبار الجيش السوري على إعادة الانتشار، وتخفيف عملياته في القلمون وحمص وحلب.

 

ويبدو التصعيد الإقليمي، عبر الحدود التركية والأردنية، بديلاً آنياً عن انسحاب الولايات المتحدة المتزايد من أي نشاط عسكري واسع ضد سوريا. وبعد تأكيدات مجلس الأمن القومي الأميركي للمعارضة السورية أنه لا تدخل ضد دمشق ولا أسلحة نوعية لمقاتلي المعارضة خلال الإدارة الحالية، تأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لترسم سقف أي تدخل وهدفه بإرسال إشارات سياسية للرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال كيري، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بصدد خطة الرئيس باراك أوباما توجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد اتهامها باستخدام «الكيميائي» خلال معارك غوطة دمشق في 21 آب الماضي، «بأن الضربة لو نفذت، ما كانت لتغير شيئاً في مسار الأحداث». وأشار إلى أن «الضربة كانت ستكون محدودة جداً، وتهدف إلى منع الأسد من تسليم المزيد من الأسلحة الكيميائية إلى قواته». وأضاف «وصلنا إلى قناعة مفادها أنه لن يكون لها تأثير مدمر لأنها لم تكن ستدوم سوى يوم أو يومين، واستطعنا التوصل إلى حل أفضل»، موضحاً انه تم التوصل إلى اتفاق مع موسكو تمّ بموجبه شحن ترسانة الأسلحة الكيميائية إلى خارج سوريا.

 

وأعلن كيري أن واشنطن زادت من مساعداتها إلى المعارضة السورية، من دون تقديم إيضاحات حول نوعيتها. وتوقع أن تنتهي الحرب من خلال اتفاق سياسي وليس ضربة عسكرية خارجية."


النهار


التحرّكات المطلبية إلى الشارع ... وسلسلة مخفوضة

جلسة انتخاب أولى "لن يفوز فيها أيّ مرشّح"

 

وفنّدت صحيفة "النهار" المشهد الداخلي وكتبت تقول "في المشهد اللبناني اليوم: اضراب عام يشلّ معظم القطاعات دعت اليه هيئة التنسيق النقابية احتجاجاً على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب، تحرك للاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية بدأ على طريق القصر الجمهوري عصر أمس، اعتصامات ينفذها متطوعو الدفاع المدني يوميا في أكثر من منطقة، مسيرات متقابلة للمستأجرين والمالكين القدامى نظمت منها اثنتان أمس في شارع الحمراء وساحة رياض الصلح، اعتصام اليوم لعمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان للمطالبة بوضع قانون الترفيع الوظيفي، رفض لصيغة اقرار قانون العنف الاسري، اعتراض على الخطة الامنية شمالاً، وتعثر في الاخرى أو تأخر بقاعاً، وأضيف اليها ليلاً اعتداء على حاجز للجيش اللبناني في جرود عكار أوقع ضابطاً وجندياً شهيدين.

مشهد يؤكد حال الاهتراء الذي بلغته الامور، والقرف الذي يشعر به الناس، والوضع المعيشي الذي يعانونه، والتراجع في علاقة المواطنين بالسياسيين، وهي ليست مستجدات بل تراكمات من الحكومة السابقة ومن مجلس النواب المعطل، انفجرت دفعة واحدة في وجه حكومة الرئيس تمام سلام، ومجلس نواب وجد نفسه أمس في عنق الزجاجة، وقد يهرب رئيسه من المواجهة الى الدعوة لعقد جلسة انتخابية أولى.

اللجان النيابية المشتركة رفعت جلساتها من دون تحديد موعد جديد للبحث في السلسلة، وبدا واضحاً ان حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جلسة أول من أمس، "فعل فعله"، حين طرح مبدأ "تجزئة السلسلة لخم?