28-03-2024 12:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم السبت 15-03-2014

التقرير الصحفي ليوم السبت 15-03-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم السبت 15-03-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم السبت 15-03-2014

عناوين الصحف

- الحياة
عبوة ناسفة بدورية اسرائيلية تسبق التئام الحكومة لبت الخلاف حول المقاومة
14 آذار تؤكد وحدتها وجعجع يريد رئيساً منها
السنيورة: الدولة المدنية تقاوم إسرائيل وأطماعها


- النهار
صيغة هجينة تنقذ الحكومة من السقوط الدولة و"مقاومة المواطنين" على سطح واحد


- السفير
تفاصيل المفاوضات بين بري وجنبلاط والسنيورة والحريري.. و"حزب الله" كلمات تستولد حكومة منتصف الليل


- المستقبل
تسوية اللحظة الأخيرة تنقذ الحكومة


- الديار
وأخيراً صدر البيان الوزاري وتحفظ وزراء الكتائب وريفي
انفجار عبوة بآلية اسرائيلية والعدو ردّ بـ 9 قذائف على كفركلا
تناقضات بين خطابات 14 آذار في الموقف من البيان الوزاري وقبولهم به


- البناء
"يبرود" تنجز البيان بـ"حق المقاومة" وتفشل السنيورة والتمديد


- الجمهورية
مشاورات ربع الساعة الأخير أنقذت الحكومة.. والثقة مطلع الأسبوع


- الأخبار
الحكومة تقر حق الشعب بالمقاومة و"الكتائب" يلوّح باستقالة وزرائه


- اللواء
14 آذار: إقرار البيان الوزاري .. والثقة كاملة الإثنين
صيغة التسوية: التحرير مسؤولية الدولة والمقاومة حق المواطن.. وتحفظ للكتائب وريفي


- الشرق الأوسط
طرابلس تشهد معارك الجولة "20" على إيقاع "البيان الوزاري"
خمسة قتلى و40 جريحا في يوم واحد



أبرز الأخبار

- مصادر للنهار: تسلل داعش لحدود اسرائيل بهدف الإدعاء بقيامه بعمليات ضدها
أفادت مصادر وزارية لصحيفة "النهار" أن "تسلل تنظيم "داعش" الى الحدود مع اسرائيل، غرضه الادعاء أنه يقوم بعمليات ضدها فيما الحزب يقاتل في سوريا". وحذرت من أن "إختيار "داعش" نقل عناصر له الى الجنوب وقيامه بزرع العبوة يعني أنه قادر على الاختراق الامني في أي بقعة يريدها من لبنان وفقا للمعطيات المطروحة".
وشددت على أهمية إعادة النظر في فرض الرقابة الصارمة على الحدود، تجنبا لاعتداء واسع لا تستطيع البلاد أن تتحمله في هذا الوقت بالذات، وعلى الاخص بعد التداعيات السلبية للأزمة السورية، التي رهقت كل القطاعات وفرضت أزمة لا يستطيع لبنان أن يتحملها، هي أزمة اللاجئين وخصوصا ان الدول المانحة غير متجاوبة في كل ما وعدت به وبقية الدول العربية والغربية غير مستعدة لاستيعاب أعداد منهم".


- مصدر أمني للجمهورية: اليونيفيل باشرت التحقيق بحادث الدورية الاسرائيلية
أفادت مصادر أمنية صحيفة "الجمهورية"، أن "قيادة اليونيفيل باشرت التحقيق في حادث إنفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، في محيط موقع الرمثا الإسرائيلي، عند أطراف مزارع شبعا الجنوبية، واجرت اتصالات حثيثة مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لتهدئة الوضع".


- البناء: "يبرود" تنجز البيان بـ "حق المقاومة" وتفشل السنيورة والتمديد
حكومة "يبرود" تستحق هذا الإسم بامتياز، فلولا الخوف من نزوح آلاف المسلَّحين من يبرود نحو لبنان والتمركز فيه على بوابات أوروبا، لما فرض على فريق الرئاسة والرابع عشر من آذار التخلّي عن شعار لا حكومة مع حزب الله بداية، ولا قبول بمطالب العماد عون تالياً، وكل مراقب لمعارك القلمون التي تشكل يبرود مركزها، كان بمستطاعه أن يرسم الخط البياني لتعقيدات تشكيل الحكومة وزوالها، ومن بعدها تعقيدات البيان الوزاري وكيفية تذليلها، بالتوازي مع الخط البياني للشعور الغربي بدنوّ ساعة سقوط يبرود بيد الجيش السوري، أو قدرة المجموعات التابعة للقاعدة على المزيد من الصمود.
على إيقاع قتال الجيش السوري وحزب الله في يبرود كانت تتحرك أطراف حكومة "المصلحة الوطنية" المطالبة بانسحاب حزب الله من سورية، فكلما بدا النصر الذي يشارك حزب الله بصناعته عبر تدخّله المرفوض ممكناً وقريباً، صارت آراؤه أكثر سداداً وقابلية، وكلما ظهر "التورط" الذي يحوّل الذهب خشباً، صار الصمت من ذهب وسقط كلام الفضة.


- الجمهورية: الصيغة التي تمّ الاتفاق عليها هي الصيغة التي قدّمها بري منذ البداية
اكدت مصادر في قوى 8 آذار لصحيفة “الجمهورية” ان الصيغة التي تمّ الاتفاق عليها هي الصيغة التي قدّمها الرئيس نبيه بري منذ البداية، وأبدى وزراء 14 آذار داخل لجنة صوغ البيان الوزاري موافقتهم المبدئية عليها قبل ان ينقلبوا ويرفضوها.
وأضافت: إنّ التعديلات التي طرأت على الصيغة هي تعديلات شكلية ولفظية لم تمسّ الجوهر، فبدل مقاومة «المقاومة»، وبدل حق «الحق»، وشُطبت كلمة «المتاحة» من عبارة الوسائل المشروعة والمتاحة، الى ما هنالك…»
وسألت المصادر: «هل كان يستحق هذا الامر إفشال عمل لجنة صوغ البيان الوزاري، وصَلب الحكومة على خشبة هذا البيان»؟
وتوقّعت «أن تبدأ جلسات الثقة مطلع الاسبوع المقبل وأن تنال حكومة سلام عدداً كبيرا من الاصوات النيابية يفوق المئة صوت».


- المستقبل: ريفي: تحفّظت على ثلاث نقاط
اعلن وزير العدل اشرف ريفي، في حديث لصحيفة "المستقبل" حول تحفظه على البيان الوزاري، أن موقفه "مبدئي ولا علاقة له بمعارضة حزب الله توليه وزارة الداخلية"، موضحاً أنه تحفّظ على "ثلاث نقاط أساسية الأولى ما يتعلق ببند المقاومة تحت سقف الدولة وخاضعة لمرجعيتها، ثانياً، عدم ورود نص واضح يطالب حزب الله بالانسحاب من سوريا، الثالثة عدم ورود نص يدعو حزب الله إلى التوقف عن ممارسة الأمن الذاتي وخصوصاً في اللبوة ومحيط عرسال لأن ذلك يشكّل مدخلاً لهزّ الاستقرار في كل لبنان".


- الجمهورية: دو فريج: التعديلات على البيان جيّدة نسبة للبيانات الوزارية السابقة
قال الوزير نبيل دو فريج لصحيفة “الجمهورية”: «التعديلات على البيان  جيّدة نسبة للبيانات الوزارية السابقة، خصوصاً لجهة التأكيد على مرجعية الدولة، ونحن لم نرفض المقاومة لانّها موجودة في شرعة حقوق الانسان والمادة 51 من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وميثاق الجامعة العربية».


- الجمهورية: باسيل: مبروك للّبنانيين ومَن انتصر هو لبنان
اعتبر الوزير جبران باسيل تعليقا على اقرار البيان الوزاري لصحيفة «الجمهورية» انه قال منذ البداية إننا سنستهلك الوقت للوصول الى نفس النتيجة، وها قد وصلنا إلى نفس النتيجة، فمبروك للّبنانيين، ومَن انتصر هو لبنان، وانتصرنا باستقطاع مرحلة تهدئة اضافية، والبيان الوزاري أكّد على مسلّمتين لا خروج عنهما:
أوّلاً – الحق بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة الاعتداءات.
وثانياً – مسؤولية الدولة بالحفاظ على لبنان وسيادته واستقلاله.


- المستقبل: بري قد يدعو لجلسة عامة الثلاثاء أو الاربعاء لمنح الثقة للحكومة
كشفت صحيفة "المستقبل" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "سيدعو إلى جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة في أسرع وقت ممكن"، ورجّحت مصادر نيابية أن يكون ذلك يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.


- الأخبار: الجميل يعود لبيروت لترؤس اجتماع الكتائب واتخاذ موقف من البيان
كشفت صحيفة "الأخبار" ان رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل الموجود في الخارج سيعود اليوم إلى بيروت لترؤس الاجتماع الاستثنائي للمكتب السياسي للحزب حيث سيتخذ "الكتائب" القرار النهائي من البيان الوزاري بعد تحفظ وزراء الحزب الثلاثة عليه، فيما سرت أجواء كتائبية ليلاً عن اتجاه إلى الاستقالة من الحكومة، لأن النص الذي أقرته الحكومة حول المقاومة كان قد عرض على الحزب سابقاً ورفضه، لكن تيار "المستقبل" تولى إجراء اتصالات مع قيادة الحزب لثنيها عن توجهها نحو الاستقالة.
وكانت قد سبقت جلسة الحكومة التي كانت مقررة الساعة الثامنة مساء، وتأخر انعقادها حتى الحادية عشرة والنصف ليلا، مشاورات لنحو ثلاث ساعات ونصف ساعة، تخللتها اتصالات كثيفة بين الوزراء ومرجعياتهم السياسية. وبحسب "الأخبار"، تولى السفيران الاميركي دايفيد هيل والفرنسي باتريس باولي، الاتصال برئيس الجمهورية لحثه على التوصل إلى اتفاق، وعدم السماح بسقوط الحكومة.


- النهار: محضر المعطيات الكاملة التي رافقت ولادة البيان الوزاري
حصلت صحيفة "النهار" على المعطيات الكاملة التي رافقت ولادة البيان الوزاري عبر مصدر وزاري شارك في كل مراحل الولادة.
وأوردت "النهار" أن "البداية كانت بعد جلسة مجلس الوزراء الماراتونية مساء الخميس حيث فشلت المفاوضات للاتفاق على صيغة بيان، فانعقد فور رفع الجلسة اجتماع بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور بتكليف من النائب وليد جنبلاط، واتفق خلال اللقاء على خطة عمل قرر في ضوئها الرئيس سليمان الغاء كل مواعيده امس للانصراف الى اجراء الاتصالات اللازمة واتصل بالرئيس فؤاد السنيورة واتفقا على اللقاء صباح أمس وهكذا كان فانعقد لقاء ضم الى الرئيس سليمان والرئيس السنيورة الوزير ابو فاعور والسيد نادر الحريري".
وأضافت الصحيفة: "في موازاة ذلك جرت مشاورات بين الرئيس بري والنائب جنبلاط، وتمحورت هذه المشاورات على صيغ عدة احداها قدمها الرئيس بري وادخل عليها الرئيسان سليمان والسنيورة تعديلات، وتولى ابو فاعور نقلها الى جنبلاط الذي حوّلها الى بري وقيادة "حزب الله" عبر الحاج وفيق صفا. وفيما حظي بعض التعديلات بالموافقة، لم يحظ بعضها الآخر بالقبول.فيما اقترح فريق بري و"حزب الله" عبارة "اعتماد الوسائل المشروعة والمتاحة" طالب فريق 14 آذار باعتماد عبارة "الوسائل المشروعة" فقط.كما أصرّ "حزب الله" على صيغة "حق الشعب اللبناني واللبنانيين" فيما دعا السنيورة الى اعتماد صيغة حق الدولة وابنائها".
وتابعت الصحيفة: "كلف بري الوزير علي حسن خليل نقل المقترحات التي يطرحها الحزب الى ان اقترح جنبلاط عبارة "ابناء الوطن" فوافقت 14 آذار عليها، لكنها لم تحظ بموافقة 8 آذار، عندئذ طلب سلام انعقاد مجلس الوزراء السابعة مساء، لكن سليمان استمهله حتى الثامنة مساء لاستكمال الاتصالات. فدخل جنبلاط على الخط مباشرة وقبل نصف ساعة من الجلسة فاقترح عبارة "حق المواطنين اللبنانيين" فنالت موافقة الفريقين. وفي هذه الاثناء كان الرئيس سعد الحريري داخل المشاورات وعبر السنيورة فيما بذل رئيس الجمهورية جهدا أثمر استبدال كلمة "تحرير" بـ"استرجاع الارض"، وعندما برز موقف الكتائب الرافض نشطت الاتصالات مع الرئيس امين الجميل تولاها الرؤساء سليمان والحريري والسنيورة والنائب جنبلاط. وفي ختام هذه الاتصالات انعقدت الجلسة حيث تليت الفقرة المتصلة بالمقاومة والدولة".


- السفير: النص النهائي للبيان الوزاري
دولة الرئيس، حضرة النواب الكرام،
رغم الظروف الاستثنائية التي طبعتها الهواجس الأمنية والهموم المعيشية، ورغم الضغوط المحلية والإقليمية القاسية كان لا بد للمصلحة الوطنية أن تسود. وها هي المصلحة الوطنية في شكل حكومة توافقية تتقدم من مجلسكم الكريم، آملة بنيل ثقته بعدما نالت ثقة القوى السياسية المشاركة فيه. وهي الحكومة التي رأى فيها اللبنانيـون بارقة أمل لتحسين أحوالهم وتعزيز أمنهم وأمانهم ومناعتهم الوطنية.
أبصرت الحكومة النور لتمهّد للاستحقاقات الكبرى وتواكبها. إنها لا تدّعي قدرة على تحقيق كل ما يطمح إليه المواطنون في الفترة القصيرة المتاحة لها، ولن نعد إلا بما هو منطقي وممكن ومُتاح وبما يحتل الأولوية القصوى في سلم الاهتمامات وفي مقدمة هذه الأولويات بلا منازع موضوع الأمن والاستقرار.
لذا فإن حكومتنا، تطمح لأن تشكل شبكة أمان سياسية من أجل تحصين البلاد أمنياً وسدّ الثغرات التي ينفذ منها أصحاب المخططات السوداء لزرع بذور الفتنة وضرب الاستقرار.
ان حكومتنا تشدد على وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، بما يضمن الحفاظ على لبنان وحمايته وصون سيادته الوطنية كما تشدد الحكومة على التزامها مبادئ الدستور وأحكامه وقواعد النظام الديموقراطي والميثاق الوطني وتطبيق الطائف.
إن حكومتنا تولي أهمية استثنائية لمواجهة الأعمال الإرهابية بمختلف أشكالها واستهدافاتها بكل الوسائل المتاحة للدولة، وهي ستتابع تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية لتمكينها من القيام بهذا الواجب، إضافة لواجباتها في حماية الحدود وضبطها وتثبيت الأمن. وفي هذا المجال، نؤكد اننا سوف نسرّع عملية تسليح الجيش وتجهيزه من خلال مختلف مصادر التمويل، وعلى وجه الخصوص بفضل المساعدة السعودية الكريمة بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
دولة الرئيس، حضرة النواب
إننا نعتبر أن أهم التحديات الملحة أمام حكومتنا، هو خلق الأجواء اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، احتراماً للدستور وتطبيقاً لمبدأ تداول السلطة الذي تقتضيه طبيعة نظامنا الديموقراطي.
كذلك، فإن الحكومة تتعهد السعي إلى إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، كما انها ستعمل على إنجاز مشروع قانون اللامركزية الإدارية وإحالته إلى المجلس النيابي لإقراره.
إن هذه الحكومة، بطبيعتها الجامعة وبأدائها، سوف تعمل على تأمين مناخات إيجابية للحوار الوطني الذي يدعو إليه ويرعاه فخامة رئيس الجمهورية، ولاستئناف النقاش حول الإستراتيجية الدفاعية الوطنية. كما ستعمل الحكومة على متابعة وتنفيذ مقررات جلسات الحوار السابقة.
ستسعى حكومتنا إلى التأكيد على مبدأ الحوار والتمسك بالسلم الأهلي وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح والابتعاد عن التحريض الطائفي والمذهبي والحؤول دون الانزلاق بالبلاد إلى الفتنة بما يحقق الوحدة الوطنية ويعزز المنعة الداخلية في مواجهة الأخطار وذلك احتراماً ومتابعة لقرارات الحوار الوطني الصادرة عن طاولة الحوار في مجلس النواب وعن هيئة الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا.
إن الصدى الطيب الذي تركه تشكيل هذه الحكومة انعكس إيجاباً على المناخ العام في البلاد. ونحن نأمل ان تكون هذه الأجواء، التي لمسنا نتائجها في أسواق المال، مدخلاً إلى مرحلة جديدة تشهد انتعاشاً للدورة الاقتصادية الوطنية بما ينعكس خيراً على المستوى المعيشي للمواطنين.
إن الحكومة تدرك مشاكل المالية العامة للدولة، وهي ستعمل على معالجتها وستتخذ كل الإجراءات الممكنة لتحريك القطاعات الاقتصادية الرئيسية وفي مقدمها قطاع السياحة الذي يعاني تدهوراً كبيراً، وسنتصدى بموازاة ذلك لمعالجة المسألة المعيشية بالحوار مع أرباب العمل والنقابات العمالية ومن ضمن الإمكانات المتاحة، وستواكب مشروعي قانون سلسلة الرتب والرواتب وقانون التقاعد والحماية الاجتماعية (ضمان الشيخوخة) الموجودين في مجلس النواب.
إن حكومة المصلحة الوطنية ستولي عناية خاصة لملف الطاقة، وتتعهد بالاستمرار والإسراع في الإجراءات المتعلقة بدورة التراخيص للتنقيب عن النفط واستخراجه، وهي تؤكد التمسك الكامل بحق لبنان في مياهه وثروته من النفط والغاز وتتعهد بتسريع الإجراءات اللازمة لتثبيت حدوده البحرية، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها مع العدو الإسرائيلي.
إن ورشة العمل هذه تستوجب بالضرورة ضخ الحيوية في إدارات الدولة عبر ملء الشواغر الكثيرة في ملاكاتها. وهذا ما ستسعى الحكومة القيام به بشكل حثيث.
وفي جريمة إخفاء الإمام موسى الصدر وأخويه في ليبيا ستضاعف الحكومة جهودها على كل المستويات والصعد، ستدعم اللجنة الرسمية للمتابعة بهدف تحريرهم وعودتهم سالمين.
دولة الرئيس، حضرة النواب،
تطويراً للإجراءات المعتمدة ستعمل الحكومة على وضع آليات واضحة للتعاطي مع ملف النازحين السوريين الذين تجاوز عددهم قدرة لبنان على التحمل لانعكاساته على الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يسمح بمعالجة وجودهم المؤقت ونتائجه على مختلف الصعد وتحميل المجتمعَين العربي والدولي مسؤولياتهما بهذا الأمر ليتسنى للبنان القيام بواجباته الأخلاقية والإنسانية وبما يسهل عودتهم في الوقت عينه إلى ديارهم.
إن حكومتنا ستلاحق تنفيذ خلاصات مجموعة الدعم للبنان المقررة بتاريخ 25 أيلول 2013 التي تبناها مجلس الأمن لاحقاً وستواكب الاجتماعات المرتبطة بها في فرنسا وايطاليا وغيرها. وفي هذا الإطار ستقوم الحكومة بإقرار المشاريع والبرامج الهادفة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الأزمة السورية وآلية تمويلها عن طريق الهبات المودعة في الصندوق الائتماني الذي أطلقه البنك الدولي، على ان يتم ذلك وفقاًَ لأحكام الدستور والقوانين المرعية الإجراء.
دولة الرئيس، النواب الكرام،
إن حكومتنا حريصة على تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتعاون معها والتأكيد على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية. كما انها ستسعى إلى إقامة أفضل الصلات مع هيئات الشرعية الدولية واحترام قراراتها والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701، للمساعدة على بسط السيادة اللبنانية على كامل أراضي البلاد، والتزام مواثيق الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية.
واستنادا إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التاكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.
دولة الرئيس، النواب الكرام
تقتضي الحكمة، في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها منطقتنا، أن نسعى إلى تقليل خسائرنا قدر المستطاع، فنلتزم سياسة النأي بالنفس ونحصن بلدنا بأفضل الطرق تجاه تداعيات الأزمات المجاورة ولا نعرّض سلمه الأهلي وأمانه ولقمة عيش أبنائه للخطر.
هذه هي «المصلحة الوطنية» كما نفهمها. وعلى هذا الأساس نتقدم من مجلسكم الكريم طالبين الثقة.
وشكراً.


- السفير: قصة البيان الوزاري
ذكرت صحيفة "السفير"، انه للمرة الأولى منذ انخراط المقاومة في حكومات ما بعد الطائف، وتحديداً بعد العام 2005، وجدت نفسها، في خضم معركة سياسية، جرّب خصومها خلالها استخدام كل ما يمتلكون من أسلحة اللغة العربية وحروفها ومفرداتها ومعانيها، من أجل محاصرتها، لكن النهاية لم تكتب إلا بسلاح من نوع جديد هو «ألف.. لام» التعريف.
جرّب الرئيس فؤاد السنيورة أن يستعين بـ«سيبويه» الفارسي، إمام علم النحو، وبكل من يتعصبون إليه في زوايا «السرايا» و«بيوتات نحوية» عدة، للتحايل على المقاومة، لكن «سيبويه» الأميركي، وتحديداً السفير ديفيد هيل، وبـ«عونة» سفراء وقناصل آخرين، ابرزهم ديريك بلامبلي، حسموا الموقف، بأن شجعوا على تبني صيغة الرئيس نبيه بري ممهورة بتعديلات النائب وليد جنبلاط، وبمباركة السيد حسن نصرالله وبتدخل متأخر ولكن بمضمون ايجابي للرئيس سعد الحريري، فكانت الولادة السحرية الجديدة لحكومة تمام سلام، في منتصف ليل امس، بعدما بلغت الأمور حد التلويح النهائي بالاستقالة.
يومان ماراتونيان في القصر الجمهوري في بعبدا، انتهيا إلى إقرار الصيغة التي طرحها بري معدلة، وتحفظ عليها وزراء «الكتائب» والوزير أشرف ريفي (شخصياً)، على أن تبادر الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى طباعة البيان بصيغته النهائية وتوزيعه على الوزراء ومن ثم النواب عبر الأمانة العامة لمجلس النواب، ليصار إلى تحديد موعد لعقد جلسة الثقة النيابية، في منتصف الأسبوع المقبل(الأربعاء)، على الأرجح.
ومع إنجاز البيان الوزاري ومن ثم نيل ثقة المجلس، تبدأ رحلة الحكومة التي لن تدوم نظريا أكثر من شهرين، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال اعتبارا من تاريخ الخامس والعشرين من أيار، فإذا جرت الانتخابات الرئاسية، وهو احتمال ضئيل جداً، تستمر بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وإذا وقع الفراغ، وهو الاحتمال الأكثر رجحاناً، لا بل ربما كان الأساس في هذا الإصرار الدولي على تمرير البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة، لكي يكون في مقدورها أن تحكم بكل الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية إذا دخل لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي.
ويسجل للرئيس السنيورة أنه هو من ابتدع ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، في حكومة العام 2008، وأعاد في آذار 2014، تثبيت ثلاثية جديدة، تتضمن الدولة (الجيش) والمواطنين اللبنانيين (الشعب) والمقاومة بكل حروفها الواضحة ولام التعريف غير القابلة للجدل، فكانت الصياغة الأخيرة التي تضمنت الآتي:
«استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة ابنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة».
هذه الصيغة سبقتها سلسلة مشاورات واتصالات، تدرجت على الشكل الآتي:
عندما أقفلت الأمور ليل الخميس ـ الجمعة، وانتهت جلسة الحكومة باعلان تمام سلام قراره بالاستقالة مع وقف التنفيذ، عقد اجتماع رباعي مصغر في القصر الجمهوري ضم رئيسي الجمهورية والحكومة والوزير وائل ابو فاعور، ناقش كيفية إنقاذ الموقف، خاصة أن سلام كان حاسماً بعدم إعطاء مهلة جديدة، اذا انقضى يوم الجمعة من دون اقرار البيان.
طلب سلام عقد الجلسة صباح أمس، لكن رئيس الجمهورية استمهله حتى المساء، ووعده بإجراء الاتصالات اللازمة في اليوم التالي، وبناء على اتصالات مسبقة، عقد عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس اجتماع في بعبدا برئاسة سليمان وحضور السنيورة ونادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري انضم اليه أبو فاعور، وكانت ركيزة النقاش خلاله الصيغة المقدمة من الرئيس بري بالتشاور مع النائب جنبلاط.
طرح السنيورة ملاحظاته وطلب أبو فاعور مهلة للتشاور مع جنبلاط الذي وافق عليها، وتلا ذلك سعي ابو فاعور الى نيل موافقة بري وقيادة «حزب الله» على التعديلات، وتمحورت حول تفسير دور الدولة، الوسائل المشروعة والمتاحة، دور المقاومة في التحرير ومفردات أخرى بلغ بعضها حد استبدال عبارة بأخرى، مثل استرجاع واسترداد وتحرير الخ…
استمر اجتماع بعبدا الرباعي حتى الثانية والنصف تقريبا، وأمكن من خلال المشاورت التي أجراها أبو فاعور، مع المعاون السياسي لرئيس المجلس وزير المال علي حسن خليل والحاج وفيق صفا، تثبيت بعض التعديلات على صيغة بري، ليتمحور الخلاف على عبارة «مع التأكيد على حق أبنائها»(معطوفة على الدولة)، وهي العبارة التي رفضها الرئيس بري رفضاً قاطعاً وقال لخليل لا أقبل بها مهما كانت النتائج.
الموقف نفسه عبر عنه «حزب الله» بلسان المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين خليل الذي كان طوال ساعات نهار وليل امس على تشاور مستمر مع الوزير خليل، وقال له اذا تمسكوا بصيغة «أبنائها» نحن مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات بما فيها تطيير الحكومة وليتحملوا هم مسؤولية تشبثهم بمواقفهم.
ونقل الحاج حسين خليل موقفاً واضحاً من السيد حسن نصرالله مفاده منح تفويض كامل للرئيس بري بإدارة معركة البيان، «وما يوافق عليه دولته من صيغ نمشي به نحن في حزب الله».
جرت اتصالات عاجلة شارك فيها النائب جنبلاط شخصياً مع رئيس المجلس، وبين جنبلاط والرئيس سعد الحريري وقيادة «حزب الله»، لكن الأمور ظلت عالقة عند رفض هذه العبارة على قاعدة أن «الأبناء» يصبحون في هذه الحالة، الجيش والامن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام (أبناء الدولة).
توقفت المفاوضات عند هذه النقطة، وطلب تمام سلام عقد الجلسة عند السادسة عصرا، فتدخل سليمان وطلب عقدها عند السابعة، ثم طلب جنبلاط عبر أبو فاعور ساعة إضافية لإعطاء فسحة أكبر للمشاورات، خاصة مع بري والحريري، واقترح جنبلاط صيغة «حق أبناء الوطن» بدل حق «أبنائها» (الدولة) ولكن بري و«حزب الله» رفضوها…
قرابة الرابعة والنصف من عصر امس، وقبيل بدء مهرجان «البيال»، ابتدع السنيورة صيغة «الحق للمواطنين»، فرفضها بري و«حزب الله»، وتمسكوا بعبارة «الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة». استوجب الأمر اتصالات شارك فيها بعض السفراء، فقبل بها سعد الحريري، ثم السنيورة على مضض، حيث اجرى اتصالا برئيس الجمهورية وقال له «إنني أضع الأمر في عهدتك يا فخامة الرئيس».
حتى أن الرئيس بري كان مجتمعاً بممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، فطلب الوزير خليل التحدث اليه بصورة عاجلة لابلاغه بالصيغة المطروحة، وهنا قال بري لبلامبلي ان صيغة الدولة بأبنائها التي يقترحها الرئيس السنيورة جعلت الجنوب والبقاع الغربي وراشيا عرضة للاحتلال والاعتداءات لنحو نصف قرن وذلك على قاعدة أن قوة لبنان في ضعف دولته.. وبالتالي لن نتخلى عن اي حرف من حروف المقاومة.
وعند الثامنة من مساء أمس، توافد الوزراء الى بعبدا وكان اول الواصلين تمام سلام فتوجه الى مكتب رئيس الجمهورية ليلتحق به ابو فاعور ثم جبران باسيل فعلي حسن خليل، وكان جواب موحد من الرئيس بري و«حزب الله» بأن السير بعبارة الحق للمواطنين يجب أن تكون معطوفة على عبارة اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي عليكم أن تأتوا بموافقة 14 آذار.. فأجرى رئيس الجمهورية وأبو فاعور مروحة كبيرة من الاتصالات ادت الى تثبيت الاتفاق على الصيغة، وتم تسويقها بالاغلبية في مجلس الوزراء.
وجاءت المفاجأة من حيث لم يكن أحد يتوقع، اذ إن الرئيس أمين الجميل ونجله سامي رفضا الصيغة المقترحة، وتدخل معهما (تحديدا مع الاب) كل من تمام سلام ورئيس الجمهورية وسعد الحريري (تحدث مع سامي ايضا) ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة والسفير الأميركي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة. وتبين أن «الكتائب» قد وقعت ضحية مزايدة مسيحية وخاصة في ضوء خطاب سمير جعجع الرئاسي في «البيال» واستخدامه بعض التعبيرات اللفظية التي بدت موجهة حصراً الى حزب «الكتائب».. وميشال عون، ولو مواربة.
والمضحك المبكي أن وزيري «الكتائب» رمزي جريج وألان حكيم تنصلا أمام باقي الوزراء من «كتائبيتهم» فقالا لباقي الوزراء انهما يرفضان الانسحاب من الحكومة وانهما لم ينتميا في كل تاريخهما الى «الكتائب» أو سواها من الأحزاب.
وأدت الاتصالات التي أجراها سعد الحريري ونادر الحريري ورئيس الجمهورية مع «الجميلين» الى تأجيل قرار استقالة الوزراء الثلاثة من الحكومة والاكتفاء بالتحفظ عن مضمون البيان الوزاري وخاصة فقرة المقاومة، على ان يجتمع المكتب السياسي الكتائبي بصورة استثنائية قبل ظهر اليوم لاتخاذ الموقف المناسب.
وطلب وزير العدل اشرف ريفي تسجيل تحفظه الشخصي (وليس السياسي من موقعه كممثل لـ«المستقبل» في الحكومة)، لأن البيان لم يتطرق الى مسألة انسحاب «حزب الله» من سوريا وإلغاء مظاهر الامن الذاتي وتجاهل اعلان بعبدا.


- النهار: قزي: موقفنا منذ البداية لم يتغير
أوضح وزير العمل سجعان قزي لصحيفة "النهار" بأن "موقف حزب "الكتائب اللبنانية" منذ البداية لم يتغيّر وهو ان تكون المقاومة تحت سلطة الدولة وبالتالي تم رفض الفقرة التي لم تشر مباشرة الى هذا الامر على رغم التأييد للحكومة السياسية والمساندة لفخامة الرئيس".
وأشار قزي إلى "الاتصالات الواسعة التي جرت مع الرئس الجميل والنائب سامي الجميل وكان تأكيد من الكتائب ان لا تنازل عن دور الدولة".


- اللواء: الاجتماع الذي سبق اقرار البيان الوزاري شمل معظم القيادات
نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر وزارية قولها إن "الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس الجمهورية وشارك فيه الرئيس تمام سلام وعدد من الوزراء، تخللته جولات مكوكية من الاتصالات شملت معظم القيادات السياسية، ولا سيما الرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، فيما كان الوزراء يتشاورون مع بعضهم، وبقي قسم منهم داخل قاعة الاجتماع".


- اللواء: استبعاد استقالة وزراء "الكتائب" في ضوء حرصهم على الإستقرار
نقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر مطلع قوله إنه "من المستبعد أن يتخذ حزب "الكتائب اللبنانية" اي قرار بالانسحاب من الحكومة، في ضوء حرصه على الاستقرار، ودعم مسيرة الدولة في هذه المرحلة الصعبة، على ان يتمسك بتحفظه الذي ابلغه لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام".


- النهار: أبو فاعور: جنبلاط يأمل بأن تطلق تسوية الحكومة وبيانها مساراً تصالحياً
اكد وزير الصحة وائل ابو فاعور في حديث لصحيفة "النهار" أن "الجهود التي بذلها النائب وليد جنبلاط بالتعاون مع الرؤساء ميشال سليمان وسعد الحريري وفؤاد السنيورة وبالتشاور الدائم مع الرئيس نبيه بري أثمرت، ويطمح جنبلاط الى ان تكون هذه التسوية أكثر من مجرد مساكنة بل تطلق مساراً تصالحيا بين اللبنانيين على رغم معرفتنا بالانقسامات العميقة محليا والتأثيرات الكبرى المحيطة".


- الأخبار: الجيش السوري تمكّن من اقتحام الأحياء الشرقية لبلدة يبرود
ذكرت صحيفة "الأخبار" ان الجيش السوري تمكّن صباح أمس من اقتحام الأحياء الشرقية لبلدة يبرود، ما دفع عدداً كبيراً من المسلّحين إلى بحث خيار "الانسحاب التكتيكي" باتجاه رنكوس. وأكدت مصادر عسكرية للصحيفة أن "الجيش بدأ بقضم الأحياء الشرقية من يبرود، فيما تركّزت نيرانه على المحاور الجنوبية والشمالية للبلدة".
وبحسب الصحيفة، فإن المستشفى الميداني الأكبر التابع للمسلّحين، ولا سيّما مسلّحي "جبهة النصرة"، بات تحت سيطرة الجيش، بالإضافة إلى معمل المتّة ومستشفى الأمل. وقالت "الأخبار" ان المعارك أمس ادت الى قتل عشرات المسلّحين، معظمهم قتل أثناء محاولة استرداد المنطقة الصناعية ودوار القليح، في الطرف الشمالي الشرقي من البلدة. وأضافت المصادر العسكرية: "ساهمت سيطرة الجيش على مرتفع العقبة المتاخم ليبرود بالكامل، بعد سيطرة جزئية في السابق، ونصب المدفعية الثقيلة عليه، بتأمين دخول الجيش إلى الأحياء الشرقية للبلدة". وأكّدت مصادر ميدانية للصحيفة ان التقدم في يبرود مستمر، وأن المسلحين فوجئوا بالهجوم الذي بدأ ليل أول من امس، في ظل ظروف مناخية سيئة. وشبّهت المصادر ما جرى أمس باليوم الاول من الهجوم على القصير، لكن من دون وقوع خسائر في القوة المهاجمة. ومهّد الجيش السوري لهجومه بتقطيع أوصال منطقة القلمون، لمنع المسلحين في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية من مساعدة زملائهم في يبرود. وشدد الجيش الحصار الناري على فليطا وعلى المزارع القريبة من رنكوس.
وذكرت "الأخبار" ان دخول الجيش إلى مدينة يبرود، إضافة إلى سيطرته على المناطق المحيطة بها، خلال الفترة الماضية، أثارا خلافاً بين المسلّحين حول مسألة الاستمرار في مقاومة تقدّم الجيش أو القيام بـ"انسحاب تكتيكي" باتجاه رنكوس. وقال مصدر مطّلع لـ"الأخبار": "رفضت جبهة النصرة الانسحاب، فيما أصر عناصر من الجيش الحر على ذلك، واشتدّ الخلاف بينهما، فقرّر عناصر الحرّ الانسحاب وحدهم، إلّا أن النصرة هدّدتهم بالقتل إذا انسحبوا". لم يجرِ حل الخلاف بعد بين الطرفين، "إلا أن عدد المسلّحين المؤيدين لرأي عناصر الجيش الحرّ يزداد على نحو كبير ومتسارع". والسبب، برأي المصدر أن لا أفق أمام المسلّحين للصمود أو الحفاظ على مواقعهم، "فواقع الحال اليوم يختلف عنه قبل شهر، لكون الجيش سيطر على كلّ المناطق المحيطة بالبلدة، وإذا لم يجر الانسحاب فسيضطرون إلى الاستسلام في النهاية حتّى لو صمدوا فترة إضافية".
في المقابل، اعترفت "جبهة النصرة" على لسان الناطق باسمها في القلمون عبد الله عزام الشامي، بأن "إحدى النقاط على محور العقبة سقطت واستغلها الجيش لضرب باقي النقاط مع هجوم متزامن لذلك انسحب الاخوة الى نقاط خلفية". وأعلن ليل أمس مقتل القائد الميداني في "جبهة النصرة" أبو عزام الكويتي في المعارك في يبرود. وتجدر الاشارة الى أن "أبو عزام" هو أحد المسؤولين عن عملية خطف راهبات دير مار تقلا في معلولا، وكان المفاوض الرئيسي من جهة "النصرة" خلال عملية التفاوض للإفراج عنهن.
وفي موازاة المعارك الدائرة في يبرود، توصّل الجيش قبل يومين، إلى اتفاق مع وجهاء الزبداني حول تسوية جديدة يجري بموجبها وقف إطلاق النار وتسوية أوضاع المسلّحين وفتح الطريق المؤدية إلى البلدة، وحل مشكلة المعتقلين والمخطوفين فيها. يقول أحد وجهاء الزبداني لـ"الأخبار": "بعد توقيع أول تسوية قبل نحو سبعة شهور، اغتال مسلّحون من تنظيم جبهة النصرة، رئيس البلدية ووجيها آخر كان ضابطاً متقاعداً. إلّا أن توقّف تسلّل المسلّحين الأجانب اليوم من لبنان، ونجاح تسوية مضايا المجاورة، سهلا الأمر علينا، وعلى مسلّحي البلدة في التوصل إلى هذه التسوية".

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف المحلية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها