23-04-2024 09:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 04-03-2014

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 04-03-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 04-03-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 04-03-2014

عناوين الصحف

-السفير
الرياض مهتمة بشبكة مراقبة حدودية متطورة
صواريخ فرنسية للبنان.. بموافقة إسرائيلية!


-المستقبل
لجنة الصياغة لا تتقدّم.. ومؤتمر باريس يفعّل المساعدات
سليمان إلى تظاهرة الدعم الدولية للبنان


-الديار
أجواء التوتر بين بعبدا وحزب الله خيّمت على اللجنة الوزارية واجتماع الجمعة
سليمان إلى باريس اليوم ولقاءات مع هولاند وكيري ولافروف وأسلحة للجيش
إجراءات مشددة للقوى الأمنية بعد معلومات عن إدخال سيارات مفخخة


-اللواء
لجنة البيان: البحث يتركّز على إدارة البلد بعد 25 أيار!
7 مليارات دولار أمام مؤتمر باريس غداً .. وزيارة عون إلى الرياض موضع إهتمام


-الأخبار
مسرحية فاشلة في السرايا


-النهار
نجح معرقلو البيان عشية مؤتمر باريس ترحيل اجتماعات اللجنة إلى "جمعة التسوية"؟
الغرب يبحث عن رد على روسيا كييف تتهمها بإنذار قواتها بالاستسلام
-الحياة: موسكو تعتبر القرم «كياناً مستقلاً» وتنذر الجنود الأوكرانيين فيه بالاستسلام


-الشرق الاوسط
حراك دولي.. وروسيا تفرض «واقعا عسكريا» في القرم
كيري في كييف.. ولقاء بين آشتون ولافروف في مدريد.. والكونغرس الأميركي يبحث عقوبات



أبرز الأخبار

-السفير: «نواجه الإفلاس السياسي.. والمالي».. الحسيني: لا قيمة لإعلان بعبدا وطاولة الحوار
كلما احتدم النقاش حول مسألة دستورية، ينبري من يسأل عن محاضر الطائف. يسري ذلك على عناوين عدة في هذه الأيام: مهلة الثلاثين يوما لانجاز البيان الوزاري، «اعلان بعبدا» ومحاولة اضفاء طابع ميثاقي عليه.. الى الفراغ المحدق بالجمهورية كلها.
يقول الرئيس حسين الحسيني ان أساطير كثيرة تبنى على محاضر الطائف، «لكن الحقيقة اننا ذهبنا الى مدينة الطائف السعودية وامضينا 23 يوما. كتبنا ما كتبناه وعدنا، وهناك من يسأل لماذا لم تنشر محاضر الطائف؟ اتفاق الطائف انجز في لبنان عبر محطات طويلة من المتصرفية الى يومنا هذا، ولكل محطة وثائقها، مثلا عبارة «لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه وعربي الهوية والانتماء وجمهوري ديموقراطي برلماني»، هذه وردت للمرة الأولى في «ورقة العمل الشيعية» في العام 1977. كان الخلاف هل لبنان وطن مرحلي ام نهائي، غالبية المسيحيين قالوا انه ابدي سرمدي وغالبية المسلمين قالوا انه مرحلي. لذلك حسم الطائف بأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، اي هم يقررون بإرادتهم ولا احد غيرهم، نهائيته من عدمها، وقد يأتي وقت يرون فيه ان مصلحة لبنان في اتحاد عربي او وحدة عربية، وهذا خاضع لارادة ابنائه».
يضيف الحسيني: «في العام 1983 صدرت وثيقة ثوابت الموقف الاسلامي من دار الفتوى، اي باسم المسلمين جميعا (سنة وشيعة ودروزا) وتضمنت الموقف اياه. المرة الثالثة، جاءت بعد انتخابي رئيسا لمجلس النواب (1984 و1985) وقد انجزنا ورقة عمل فيها المعنى نفسه. في المرة الرابعة تلقيت دعوة لزيارة الفاتيكان واعددنا مذكرة باسم المجلس النيابي والحكومة وقدمناها الى الفاتيكان بالمعنى ذاته. المرة الخامسة جاءت في الورقة النهائية التي انجزناها والبطريرك نصرالله صفير قبل الذهاب الى الطائف. المرة السادسة في الطائف، والمرة السابعة صارت نصا في الدستور».
يوضح الحسيني في معرض الحديث عن محاضر الطائف أن الكثير من الأمور كانت قد انجزت في لبنان، «اما في الاجتماعات السرية في الطائف، فقد تم تبادل الاتهامات والشتائم، وكل واحد نبش بضاعته ولكن الاتفاق كان منجزا في لبنان».
لماذا الطائف اذا؟ يجيب الحسيني: «فقط لتوفير غطاء عربي بواسطة اللجنة الثلاثية واجماع دولي بواسطة قرار مجلس الامن الداعم للاتفاق، واتفقنا على ان المحاضر تبقى سرية ولا تنشر الا في حالتين، الأولى، عودة لبنان الى حالته الطبيعية، الثانية، النواب انفسهم الذين قرروا السرية يعلنون انهم تخلوا عنها، ولكن أعتقد أن هناك مبالغات وسيفاجأ اللبنانيون عندما يكتشفون ان لا جديد في المحاضر».
يستغرب الحسيني المبالغات التي تحيط بموضوع «اعلان بعبدا»، ويقول انه لا قيمة للاعلان ولا وجود له بالمعنى الدستوري طالما لم يقر لا في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب. يسأل: «من اخترع اعلان بعبدا ومن هي الهيئة التي اقرته واي مجلس وزراء ومن ثم مجلس نواب اقره»؟ يشير الى أن الأمر نفسه ينطبق على ما نشهده من جدل حول المقاومة. «وثيقة الوفاق تنص على تحرير الارض والتشبث باتفاقية الهدنة وتطبيق القرار 425 وسائر القرارات ذات الصلة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي. انهم يصوّرون المقاومة كأنها تعمل بموجب مرسوم. المقاومة هي مقاومة الناس وحق مطلق وبموجب وثيقة الوفاق الوطني من حق كل لبناني ان يقاوم. يقولون ان اتفاق الطائف لم يقر المقاومة، هذا كلام غريب، اذ أن اول بيان وزاري لأول حكومة بعد الطائف كان صريحا «انه تنفيذا لاتفاق الطائف فان المقاومة»(...). ينتقد الحسيني الواقع الدستوري ويقول: «المعركة هي معركة استعادة شرعية مؤسسات دستورية فقدت منذ اقرار قانون الانتخاب في العام 1992 الذي افضى الى مجلس نيابي قانوني ولكنه غير شرعي لان قانونه مناقض للدستور وللاعلان العالمي لحقوق الانسان، وصولا الى مجلس الدوحة (2008) الذي انتج كل شيء غير شرعي وعلق قيام الدولة ونحن الان في اللانظام».
يضيف: لا يحتاج اعداد قانون انتخابي جديد الا الى تصديق مادة وحيدة من ست كلمات: «النسبية هي نظام التمثيل النيابي في لبنان»، وليعتمدوا اية دائرة (قضاء، محافظة، لبنان دائرة واحدة) لكن وفق النظام النسبي».
يستطيع المجلس، وفق الحسيني، اقرار قانون انتخاب وبعد اجراء الانتخابات على اساس النظام النسبي، تولد الشرعية ثم يصبح عندنا رئيس جمهورية شرعي وحكومة شرعية لاننا اليوم نعيش في ظل سلسلة من فقدان الشرعية على مستوى كل المؤسسات». يرى الحسيني «ان هناك مقاربة خاطئة حاليا للاستحقاق الرئاسي لانها لا تؤدي الى استعادة الشرعية بل تجعل رئاسة الجمهورية عرضة للطعن، فمن عيّن هولاء النواب؟ ومن هي طاولة الحوار ومن عيّن اعضاءها؟ للاسف نخترع كذبة ونصدقها، ولي موقف من اللحظة الاولى من هذه الطاولة، لانها الغاء لمجلس النواب الذي من مهامه الحوار». يحذر الحسيني من الانهيار الشامل، ويقول «كان يناسبهم القول منذ اربع سنوات ان الازمة سياسية ولكن المال موجود. الان اقترنت الازمة السياسية بالازمة الاقتصادية، صرنا بـ95 مليار دولار الدين العام، يعلنون عن 65 مليارا ندفع عليها فوائد، ولكن ديون الضمان والبلديات والمستشفيات والاستملاكات والاحتياطي الالزامي لدى مصرف لبنان(..) كل ذلك دين لا يحسب لاننا لا ندفع فوائد عليه، و95 مليار دولار دينا على اقل من 35 مليارا دخلا وطنيا يعني نحن في الافلاس، وهذا سر عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب للموظفين لان لا مال لديهم، وحكومة نجيب ميقاتي استقالت ليس بسبب اللواء اشرف ريفي انما بسبب السلسلة».


-الاخبار: أعلى ما في خيلكم... اركبوه!
للوهلة الأولى، يخيّل إليك أنك في دولة تحرص على احترام القوانين. ويخيّل إليك أنك أمام رجال دولة ومسؤولين حملتهم مناقبيتهم وأخلاقهم وماضيهم وحاضرهم الى حيث هم اليوم. ويخيّل إليك أنك أمام مؤسسات يحرسها المسؤولون عنها برموش عيونهم. حتى إنك مثلما يوقفك شرطي ضبطك مخالفاً، فتبتسم له وهو يحرر لك المخالفة، تكاد تبتسم أنك أمام دولة تحفظ حق ناسها من خلال حفظ حقوق مؤسساتها ورموزها. لكن، ليس عليك سوى فرك العينين! جوقة من عملاء السفارات. هم هكذا، والله (بكسر الهاء) هم هكذا. هم يكتبون تقارير عن زملائهم حيث يعملون، وعن رؤسائهم في أحزابهم، وعن جيرانهم في الحي، وعن قاطني الشقة المقابلة حيث يسكنون. هم هكذا، حفنة من العملاء الصغار الذين لو دقّق أي مسؤول في مصدر «رزقهم» وقبلوا الكشف عن سرّيتهم العقارية والمصرفية، لبانت حقيقتهم. عملاء صغار. ثم هم صغار حتى بما يتقاضونه من بدلات عن أعمال الوشاية والفتنة التي يمتهنون.
هؤلاء، يتولّون مسؤوليات في البلاد اليوم. يتولّون سلطات ووزارات ومؤسسات عامة وخاصة، ويستولون على منابر رسمية ودينية وثقافية وإعلامية. هؤلاء، يتحكمون في موازنات عامة، وأخرى خاصة حصلت باسم المركز العام، وأنفقت على الخواص. ساعة اسمها مصاريف سرية، وساعة اسمها هدايا. هم يسرقون كل شيء. لا هم لديهم سوى الاحتفاظ بكل ما حصلوا عليه باسم الطائفة أو المذهب أو الوفاق. والأكثر قساوة في واقع هؤلاء، من صار منهم رئيساً بالصدفة، أو وزيراً بالصدفة، أو نائباً بالصدفة.
ثم يريدون إعطاء الدروس في العدالة والنقاوة والطهارة والوطنية والشرف والحريات أيضاً!
ما علينا، نحن اليوم في مواجهة مع: ميشال سليمان بوصفه منتحل صفة رئيس للجمهورية، وكذلك في مواجهة مع أشرف ريفي بوصفه منتحل صفة وزير للعدل. وقد نكون غداً في مواجهة ـــ نحن لا نريدها، ولكننا لا نخشاها ـــ مع سلطة قضائية، باتت في نسخة هيئة محكمة المطبوعات أقرب الى محاكم التفتيش التي تعمل عند سلطان الموت والقهر.
الرئيس المزوّر
فقط، وقبل مناقشتك في أي أمر، هل أنت مستعد، يا من يسمّونك رئيساً للجمهورية، أن تحلف اليمين أمام قاض، وأن تروي لنا كيف زوّرت مع المرحوم وفيق جزيني ورضا الموسوي جوازات سفر فرنسية لكم أنتم الثلاثة، ولجميع أفراد عائلاتكم، يوم كنت قائداً للجيش؟
هل لك أن تروي لنا كيف فعلت ذلك، ثم رحت تتوسط لكي تسحب السلطات الفرنسية أمر ملاحقتك، بحجة أنك لم تستخدم هذه الجوازات أبداً؟ وهل لك أن تروي لنا من قدّم لك هذه الخدمة؟
هل لك أن تروي أمام القاضي نفسه كيف تعرفت الى غازي كنعان وإبراهيم صافي، ثم كيف وأين كنت تزورهما قبل أن تصير قائداً للجيش؟
هل لك أيها البطل المغوار أن تروي لنا أين كنت، وماذا فعلت، يوم هاجم إرهابيون، هم الرعيل الأول للتكفيريين الذين يقتلون أبناء شعبك اليوم، جنودك وضباطك في الضنية؟
هذه عيّنة أولى، وهي الأسهل من أسئلة سوف تلاحقك حتى بعد مغادرتك، غير مأسوف عليك، القصر الجمهوري. وسوف تطالعك أينما حللت وأينما ذهبت. لكن، لنجعلها بروفة لمواجهات أقسى مقبلة... وحتى لا تتهمنا بأننا نصبنا لك كميناً، ها نحن نعطيك طرف الخيط في مسألتين حديثتين: جمعية «يدنا» التي تتولى «سيدتك الأولى» رئاستها «مدى الحياة»، و«هوامش» الهبة السعودية لدعم الجيش اللبناني!
الوزير القبضاي
أما الوزير القبضاي، فهو من الذين ينتظرون فراغ علية القوم من الطعام حتى ينال حصته من الفتات، ومع ذلك:
هل لك، أيها الجنرال المتضامن مع جنرال مثلك، أن تعيد علينا سرد رواية «عصيانك» أوامر وزير الداخلية ـــ رئيسك ــ وقررت أن تقوم بما قررت أنت أنه المناسب، وذلك قبل أن تتهمنا بـ«التحريض على العصيان»؟
هل لك أن تقلد زملاء لك في المهنة، وضباطاً كانوا تحت إمرتك، وأن تعطينا جدولاً واضحاً بطريقة إنفاقك للمصاريف السرية، وأن نترك لهيئة متخصصة، قضائية وأمنية، التدقيق في ما إذا كانت صُرِفت في سبيل الخدمة العامة؟ أم ماذا تريدنا أن نقول عن احتفاظك أنت وحدك بمبلغ لا يقل عن مليار ليرة من النفقات السرية سنوياً، بلا حسيب ولا رقيب، وبذريعة أن القانون يتيح لك إنفاقها خارج أي أصول محاسبية؟ أم تريد لوسام الحسن أن يخرج من قبره ليروي لنا (ورفاق له لا يزالون أحياء) كيف تم استخدامها لشراء ذمم رؤساء عصابات يضربون بسيف السلطان بعد الأكل من صحنه؟
هل تتّكل أن طرابلس اليوم ليست في حال يتيح لأحد من الشرفاء الحقيقيين فيها نشر لائحة خدماتك العامة في إنشاء العصابات المسلحة في طرابلس، ورعايتك كل أنواع المخالفات في عاصمة الشمال، من تحكّم المسلحين في المدينة إلى استيفاء الحق بالذات إلى انتشار عادة الثأر إلى مخالفات البناء التي لك «من طيبها نصيباً»... وصولاً إلى استيلاء المتطرفين على الخطاب السياسي في المدينة؟
هل تعرف، أيها الجنرال، أن أسوأ ما في بيانك أمس هو خاتمته التي قلت فيها «إن تطبيق القانون هو المعبر الإلزامي لإعادة بناء دولة المؤسسات». هل تظن فعلاً أنه يمكن إرغام اللبنانيين على التصديق بأنك حقاً وزيراً للعدل؟ ألا تعرف أن هناك «تعارضاً أصلياً» بينك وبين دولة القانون والمؤسسات، وأنكما كالزيت والماء، لا تختلطان؟
بإمكانك، ومعك كل صحبك، أن تقنع من ترغب أيضاً بأنك وزيراً للعدل. وإذا كانت هناك قوى سياسية في البلاد، من هنا وهناك، قبلت بهذا الموقع لك، فإن كل ذلك لا يغيّر شيئاً في حقيقتك التي نعرفها جيداً، قائداً لميليشيا في طرابلس، منذ أن كنت مديراً عاماً للأمن الداخلي.
أخيراً، فكرة التلويح باللجوء الى القضاء، احتجاجاً على نقد هنا أو تشهير هناك، لن تغيّر في واقع الحال.
في حالتنا نحن، في «الأخبار»، نقولها لمن يريد أن يصمّ أذنيه من رؤساء، ووزراء، ونواب، وسياسيين، وأحزاب، ونقابات، وصحافيين، وقضاة، وأمنيين، ورجال أعمال، وتجار مخدرات، وللقتلة، ولعملاء إسرائيل وغيرها من دول الاستعمار....
نحن لا نخشاكم، لسبب وحيد، وهو أنكم لا تعرفون معنى الكرامة الحقيقية.
لم تحظَ أحضانكم بضمّ جثمان مقاوم شهيد. ولم تحظَ نحوركم بلهاث أم تركض لاستقبال ابنها المقاوم. ولم تتّسع صدوركم لهواء حر، نقي، ليس فيه سموم عدوّ أو عميل. لم تعرفوا يوماً النوم في حماية الله ورجاله.
ولأنكم كذلك، تعتقدون أنه يمكنكم، وببساطة، النيل من مقاومة أخذت منّا الدماء، ولها المزيد متى أرادت. فهل نخشى على ماء الوجوه معكم؟
اركبوا أعلى ما في خيلكم... والسلام!


-السفير: الرياض مهتمة بشبكة مراقبة حدودية متطورة.. صواريخ فرنسية للبنان.. بموافقة إسرائيلية!
تسليح الجيش اللبناني وتصريف الهبة السعودية في قلب الاجتماع الثاني لـ«مجموعة الدعم الدولية للبنان»، الذي يعقد غداً في قصر الأليزيه، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والدول والمنظمات التي شاركت في الاجتماع الأول الذي عقدته المجموعة في 25 ايلول الماضي في نيويورك.
أبرز المتحدثين في الافتتاح هما هولاند ونظيره اللبناني ميشال سليمان الذي سيعقد على هامش الاجتماع سلسلة لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة، وبينهم وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغيه لافروف، اذا لم يعدلا جدول مواعيدهما في ضوء الأزمة الأوكرانية. وتتركز المحادثات على سبل دعم لبنان في المجالات الحيوية الأساسية، لا سيما تسليح الجيش اللبناني وملف اللاجئين السوريين.
ويذهب مسؤول فرنسي، شارك في الإعداد للمؤتمر، الى القول ان المفاوضات في شق تسليح الجيش اللبناني قد حُسمت، وان الجانب الفرنسي قد استجاب لمعظم المطالب التي تقدم بها الجيش اللبناني. ولكن مصادر مطلعة قالت لـ«السفير» إن المفاوضات شهدت عقبات مع الجانب الفرنسي الذي وضع شروطاً مالية وأسعاراً للأسلحة تتجاوز ما كان متوقعاً بكثير، ولا تتطابق مع الوعود الفرنسية على أعلى المستويات بتسهيل الصفقة التي تموّلها المليارات السعودية الثلاثة، مع «صديقنا التاريخي لبنان».
ويقول مصدر لبناني مطلع إن الأسعار التي طالب بها الفرنسيون خلال المفاوضات تتطابق مع المستوى التجاري المعروف، ولا تعكس التساهل الموعود عند بدء المفاوضات. ويشير الى أن منصات إطلاق الصواريخ، التي سيجري تزويد مروحيات «الغازيل» بها، يكاد يتجاوز سعرها، أسعار المروحيات نفسها. وحصل اللبنانيون خلال المفاوضات على موافقة فرنسية على تزويد الجيش بصواريخ مضادة للدروع، واخرى مضادة للطائرات، إلا أن مداها لن يتجاوز الخمسة كيلومترات، ما يحدّ من فعاليتها في مواجهة الطيران الإسرائيلي. ويستجيب ذلك للتحفظ الإسرائيلي عن تزويد لبنان بأية أسلحة مضادة للطائرات، تخرق السيطرة الجوية الإسرائيلية على الأجواء اللبنانية.
وبرزت مشكلات إضافية في سياق المفاوضات ومهل التسليم التي ينبغي أن تمتد من 6 أشهر الى 3 سنوات. وبحسب مصدر فرنسي، ان مشكلة تواجه التسليم السريع، بسبب عدم وجود مخزون لدى صانعي الأسلحة الفرنسية. ويذهب التفكير الفرنسي، نحو الاستعانة إما بمخزون الجيش الفرنسي، وإما بمخزون بعض الدول الأوروبية الصديقة، التي حصلت على معدات مشابهة للطلب اللبناني.
ويبدو أن اللبنانيين اعترضوا على اقتراح تزويدهم بأسلحة من المخزون القديم للأسلحة الفرنسية، فيما تشمل اللائحة التي تقدموا بها لائحة طويلة من المعدات والأسلحة، شملت مروحيات، دبابات، صواريخ ومدفعية، وزوارق بحرية، يقول مسؤول فرنسي إن بعضها لا يزال قيد الدرس، وانه قد لا يمكن تلبية كل ما طلبه اللبنانيون. وينقل عسكري فرنسي ان القرار النهائي بتلبيتها يعود في النهاية للجنة تصدير الأسلحة الحربية، ولكن القرار المتعلق ببعض الأسلحة الحساسة، من صواريخ وأجهزة تنصت وغيرها من المعدات التكنولوجية المتقدمة، يبقى قراراً سياسياً، يحسمه الرئيس هولاند.
ويأخذ الفرنسيون بالحسبان التحفظ الاسرائيلي عن أي تغيير في الواقع القائم في جنوب لبنان، وتسليح الجيش اللبناني. ولم يستطع الفرنسيون مواجهة الإسرائيليين خلال عملية تسليح «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني، ولا في طبيعة الأسلحة التي ينبغي أن تتزود بها، لتنفيذ القرار ١٧٠١. فبعد تهديدات إسرائيلية بقصف منصات صواريخ «ميسترال» التي حملتها معها القوات الفرنسية المشاركة في «اليونيفيل»، بعد «حرب تموز ٢٠٠٦»، سحب الفرنسيون المنصات التي رصدتها الطائرات الإسرائيلية واعتبرتها تهديداً مباشراً لها، وطُويت بسرعة الأزمة الديبلوماسية الصغيرة بين باريس وتل أبيب.
كذلك احتج الإسرائيليون في العام ٢٠٠٨ على إعارة فرنسا للبنان، برنامجاً معلوماتياً للتنصت على الاتصالات، اعتبرته إسرائيل مسؤولاً مباشراً عن كشف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي إحدى أكبر شبكاتها التجسسية وطالبت بسحبه.
ويقول مصدر فرنسي إن السعوديين يواكبون المفاوضات بين الجانبين اللبناني والفرنسي، لإدراج بعض أوجه التسلح اللبناني في استراتيجيتهم المستجدة، في لبنان وسوريا، لملاحقة «الجهاديين» القادمين من السعودية وبلدان الخليج.
ويشير المصدر إلى أن السعوديين أصروا على تزويد لبنان بنظام رصد وتنصت متطور، وشبكة مراقبة حدودية متطورة، يعتقدون أن «حزب الله» يملك نظاماً متطوراً شبيهاً بها، ويطمح السعوديون الى مجاراته. ويقول المصدر إن السعوديين يسعون عبر تزويد الجيش اللبناني بهذا النظام، الى الاستعانة به في عملية احتواء موجات «الجهاديين» في سوريا، ومراقبة تحركاتهم عبر لبنان.
ومن جهة ثانية، قال مسؤول فرنسي يواكب «مؤتمر أصدقاء لبنان»، ان البيان الوزاري اللبناني ليس شرطاً مسبقاً لانعقاد المؤتمر، ولن يغيّر غيابه شيئاً في مجرياته، على العكس مما يعتقده البعض. وقال المسؤول الفرنسي إن تشكيل الحكومة اللبنانية «كان معجزة ومفاجأة إلهية، لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر السعودي ـ الإيراني».
وينصبّ الاهتمام الفرنسي على تصريف الهبة السعودية للجيش حيث سيكون مؤتمر باريس الإطار المناسب للإعلان عن الاتفاق حول تسليح الجيش اللبناني. ويبدو ذلك جلياً في المقارنة المعقودة بين المليارات الثلاثة المخصصة للتسليح، وعشرات الملايين من الدولارات التي دفعت النروج وفنلندا الجزء الأول منها لتمويل بعض المشاريع، ومساعدة اللاجئين السوريين في لبنان.
ويصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان مساء اليوم الى باريس، يرافقه وزراء الدفاع سمير مقبل، الخارجية جبران باسيل، الشؤون رشيد درباس، وسبقه اليها مستشاره الديبلوماسي ناجي ابي عاصي والسفير الفرنسي في بيروت باتريس باولي.
وقال مصدر في الوفد الرسمي المرافق لسليمان لـمندوب «السفير» في القصر الجمهوري داود رمال إن الدعوة للاجتماع وجهها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بإشراف الأمم المتحدة ورعايتها، «والهدف هو تقييم ما تم تنفيذه من خلاصات الاجتماع الأول للمجموعة في نيويورك في أربعة مجالات:
اولا، في مجال الاستقرار من خلال تحييد لبنان عن أزمات المنطقة، لا سيما منها الأزمة السورية، وتنفيذ كامل مندرجات القرار 1701، والسعي لحل أزمات المنطقة من طريق التفاوض ودعم الحكومة اللبنانية والمؤسسات الشرعية.
ثانيا، دعم الاقتصاد اللبناني وتمكينه من الصمود في ظل التحديات الراهنة الناجمة عن الانكماش الحاصل جراء الأزمات التي تعصف بالمنطقة والتي أثرت كثيراً على لبنان، لا سيما على مستوى النمو، والجديد في هذا المجال هو إنشاء صندوق ائتماني والبحث في كيفية تفعيله وتمويله.
ثالثا، دعم الجهد الخاص في موضوع اللاجئين السوريين، في ضوء الاجتماعين اللذين عُقدا في الكويت وجنيف في العام الماضي، والبحث في كيفية تأمين المال اللازم وسبل تنفيذ مبدأ توزيع الأعباء العددية بين الدول، وتأمين إيواء أكبر للنازحين ضمن الأراضي السورية، والدفع باتجاه حل سياسي للأزمة السورية.
رابعا، كيفية استثمار الهبة السعودية لكي تؤثر على مؤتمر روما الخاص بتسليح الجيش إيجاباً من خلال تحفيز الدول الشقيقة والصديقة لكي تحذو حذو السعودية، خصوصا أن الهبة السعودية ثنائية وليست من ضمن مجموعة الدعم الدولية، وهي ستعزز فرص نجاح مؤتمر روما».


-النهار: نجح معرقلو البيان عشية مؤتمر باريس ترحيل اجتماعات اللجنة إلى "جمعة التسوية"؟
قالت مصادر وزارية في اللجنة لـ"النهار" إن النقاش في اجتماع البارحة ظل عالقاً عند السقف العالي لكل من فريقي الخلاف حول موضوع المقاومة. وأشارت الى ان عبارة المقاومة وضعت في مسودة البيان وطلبت قوى 14 آذار اضافة عبارة "تحت مرجعية الدولة" عليها الامر الذي رفضه "حزب الله " وفريق 8 آذار باعتبار أن هذا الموضوع يبحث فيه على طاولة الحوار ضمن الاستراتيجية الدفاعية. وأفادت مصادر قوى 8 آذار ان عبارة المقاومة وردت في مسودة البيان بما حرفيته "حق لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المحتل من بلدة الغجر ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية بكل الوسائل المشروعة والمتاحة". وشددت على ان مبدأ المقاومة هو المطلب الواضح، وأي طريق الى البيان الوزاري من دون وروده في البيان سيكون مقفلا.
ووقت لم يستبعد وزير المال علي حسن خليل التوصل الى انجاز مسودة البيان في اجتماع الجمعة المقبل، بدا وزير الصحة وائل ابو فاعور مشككاً في ذلك ما لم يتوافر القرار السياسي وقال "ان المسألة تحتاج الى قرار سياسي". وشدد وزير الداخلية نهاد المشنوق على انه "لا بد من وجود افق للتفاهم ولا خيار أمامنا سوى التوافق وسنستمر في المحاولة حتى آخر دقيقة".
وعلمت "النهار" ان مناقشات الاجتماع الثامن تميزت بتبادل هادئ للآراء مما أفسح في المجال لمصدر وزاري مشارك في اعمال اللجنة للقول "أن الازمة غير نهائية"، كاشفاً عن اتصالات على أعلى مستوى ستجري داخليا وخارجيا خلال الساعات الـ48 المقبلة من اجل تسوية الخلافات في وجهات النظر وليس مستبعداً أن يعلن عن مخرج في أي وقت. وخلال مناقشات اللجنة اقترح الوزير سجعان قزي تبني اقتراح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي يدعو الى اعتماد بيان وزاري من صفحة واحدة، فأيد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام دون سواه الاقتراح. وفي المقابل، كرّر الوزير محمد فنيش باسم "حزب الله" رفض اعتماد أية صيغة يقيّد فيها عمل المقاومة.


-الجمهورية: سِجال سليمان- الحزب ينحسر ولجــنة البيان الجمعة
قالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ»الجمهورية» إنّ كلّ الأجواء قبل الاجتماع كانت توحي بأنّه لا يمكن الوصول إلى أيّة نتيجة في المناقشات المتوقّعة في الاجتماع الثامن للّجنة. وكان الأعضاء يناقشون عدم الحاجة الى عقد هذا الاجتماع، حيث إنّ الأجواء التي تسرّبت من عين التينة تحدّثت عن تصلّب لدى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ولم تنجح سلسلة الإتصالات التي قادها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع أصدقاء مشتركين لترتيب الأجواء وتسهيل عقد الاجتماع والعودة الى سلّة الأفكار السابقة التي يمكن أن تؤدّي إلى صيغة تُرضي الجميع.
وقالت المصادر إنّ اللقاء الذي عقده رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة شهدَ تقويماً للنتائج التي آلت إليها أعمال اللجنة والصعوبات التي تعيق التوصّل إلى صيغة وسط، في ظلّ أجواء التشنّج التي تركتها الهجمة على رئيس الجمهورية، بالإضافة الى الأجواء التي تركتها الغارة الإسرائيلية على موقع لـ»حزب الله» في البقاع، والتي جاءت كهديّة مباشرة له وعلى طبق من ذهب، وفي الوقت المناسب الذي يلائم موقفه من البيان الوزاري ويتيح له التملّص من تعهّداته السابقة.
فرعون
وفيما انحسرت موجة الردود على «حزب الله» على أثر هجومه على رئيس الجمهورية، أشار وزير السياحة ميشال فرعون لـ»الجمهوريّة» إلى أنّ «ردّ «حزب الله» على خطاب الرئيس يعبّر عن حالة نفسية سيّئة وصل إليها الحزب، ولم يعُد بإمكانه تقبّل الرأي الآخر أو من ينتقده بسبب قتاله في سوريا»، لافتاً إلى أنّ «سليمان حاول كسرَ اللغة الخشبية والمصطلحات التي كُرّست في الفترة الماضية من أجل الدخول الى مرحلة جديدة لإنتاج ديناميكية تُفعّل الحوار، بحيث لا يفرض أحداً على الحوار مفاهيمه الخاصة، بل يجلس الجميع متساوين». ودعا فرعون الى «إقرار بيان وزاري ينظّم عمل الحكومة، وترك المواضيع الخلافية الى طاولة الحوار». وأضاف: «إذا أردنا أن نتكلّم عن حقّ المقاومة في البيان الوزاري، علينا أن نضع بالمقابل شرط عدم مشاركتها في أيّ نراع خارج الأراضي اللبنانية، لأنّها لا تملك الحقّ في توريط لبنان في صراعات تعود بالأذى والدمار عليه"، مشيراً إلى أنه "يفضّل بياناً مقتضباً، لأنّ المعادلات السابقة تجاوزَها الزمن ولن نعود اليها، لأننا تحفَّظنا عليها سابقاً".
كرم لـ"الجمهورية"
ومن جهته، أكّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم لـ"الجمهورية" أنّ "حزب الله" يحاول من خلال تصعيده الأخير على الرئيس سليمان فرض نوعية معيّنة من المرشّحين إلى رئاسة الجمهورية، فهو لن يقبل بعد الآن برئيس وسطيّ أو أيّ مرشّح سيادي يعزّز مشروع الدولة ويعارض كلّ المشاريع الغريبة عن البيئة اللبنانية، بل يريد رئيساً مرتهناً لمشروعه ويعمل طوال عهده للحفاظ على سلاحه الذي يستبيح الدولة". ولفتَ كرم الى أنّ "حزب الله" سيسعى الى الفراغ في سدّة ا