28-03-2024 02:53 PM بتوقيت القدس المحتلة

"الحريات الدينية في البحرين" تقرير يوثق الاستهداف الطائفي في المملكة

في تقريره السنوي عن "الحريات الدينية" في البحرين للعام 2013، وثّق مرصد البحرين لحقوق الانسان الاستهداف الطائفي الذي مارسته السلطات البحرينية ضد مكون يشكل غالبية في البحرين.

الاستهداف الطائفي في البحرينفي تقريره السنوي عن "الحريات الدينية" في البحرين للعام 2013، وثّق مرصد البحرين لحقوق الانسان الاستهداف الطائفي الذي مارسته السلطات البحرينية ضد مكون يشكل غالبية في البحرين.

تحدث التقرير عن منع المعتقلين في سجون السلطة من آداء الصلاة، وتوجيه الإهانات لهم وسب طائفتهم والنيل من معتقداتهم، وهو السلوك ذاته الذي وثّقه تقرير لجنة تقضي الحقائق الملكية المعروف بـ "تقرير بسيوني" عن معاملة أجهزة الأمن للمعتلقين منذ عام 2011.

كما أشار إلى العقاب الجماعي الذي ينتهجه النظام ضد مناطق بحرينية من لون طائفي معيّن، وعرج على تهميش أبنائهم في منحهم وظائف في القطاع العام؛ بسبب انتمائهم المذهبي.

ونقل التقرير إحصاءات حول التمييز الطائفي صدرت العام الماضي وأظهرت أن نسبة المسلمين الشيعة العاملين في الديوان الملكي، والحرس الوطني، وقوة دفاع البحرين، والمجلس الأعلى للدفاع، والمجلس الأعلى للمرأة، والمؤسسة الخيرية الملكية لا يتجاوز 1%، وجميع هذه المؤسسات تقع تحت سلطة ملك البحرين مباشرة. ، متطرقاً إلى وقوع أكثر من 100 مهاجمة تعرضت لها محلات مملوكة من قبل رجال أعمال لمجرد الانتماء الطائفي.

في صحف النظام ومؤيديه لا يزال الازدراء الطائفي موجوداً كلما تكررت توصيفات: "ارهابيين" و"صفويين" و"خونة" مسمياً على سبيل المثال صحيفة "الوطن" المدعومية حكومياً.

ووثّق تقرير الحالة الدينية عددا كبيرا من الاعتداءات على المساجد التابعة لمسلمين شيعة، أبرزها إصدار السلطات قرارات بنقل مواقع لمساجد كانت قد هدمتها في 2011، من أهمها مسجد البربغي التاريخي في منطقة عالي، مسجد أبو طالب في مدينة حمد، ومسجد فدك الزهراء ومسجد العسكري في المنطقة ذاتها. وتحويل مسجد أبي ذر الغفاري في بربورة إلى حديقة عامة في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى "الشحن الطائفي وإهانة آلاف البحرينين"، لافتاً إلى الاعتداءات التي جرت على ضريح ومسجد الشيخ ميثم البحراني، والاعتداءات التي استهدفت 5 من مساجد الشيعة بعد ساعات من ادّعاء السلطات انفجار قنبلة في مواقف سيارات عند أحد المساجد في الرفاع.

ووفقاً للتقرير، فإنه خلال موسم عاشوراء الماضي باتخاذ إجراءات تعسفية بناءً على أوامر من جهات حكومية عليا في البلاد، مسجلاً 42 قضية ضد وعّاظٍ ومنشدين، ووقوع 24 حالة إزالة وتخريب لافتات سوداء وأعلام تتعلق بعاشوراء، واستدعاء 28 من خطباء المنبر للتحقيق، وتعرض اثنين من المواكب الدينية للاعتداء، بالإضافة إلى سجن أحد منشدي المواكب العزائية.
وجرى في المناسبة نفسها تخريب النصب الفني العاشورائي  "الحسين سفينة النجاة" في قرية الجفير، إذ قامت قوات الأمن باستهداف النصب مصحوبةً بجرّافة لتحطيمه وتخريبه، بمثل الطريقة التي تم ذكرها في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (BICI)  في هدم المساجد واستفزاز الطائفة الشيعية ومعتقداتها.

وتحدّث التقرير عن استهداف المجلس الإسلامي العلمائي، وقال إن المجلس العلمائي يقوم بوضع المناهج الدراسية لآلاف الطلبة، بينما تحظر وزارة التربية والتعليم تدريس التعاليم الدينية الخاصة بالطائفة في المدارس الحكومية والخاصة.

وختم التقرير بمجموعة من التوصيات كان أبرزها المطالبة بزيارة فورية من قبل المقرر الخاص للحريات الدينية في الأمم المتحدة؛ لمتابعة حرية الممارسة الدينية في البحرين ومراقبة مجرياتها، والنظر في الانتهاكات التي لحقت بها.