25-04-2024 06:31 PM بتوقيت القدس المحتلة

تفجير إرهابي يستهدف مدنيين في الهرمل و"النصرة" تتبنى

تفجير إرهابي يستهدف مدنيين في الهرمل و

وقع عدد من الشهداء والجرحى مساء اليوم السبت في تفجير سيارة مفخخة قرب محطة الأيتام في مدينة الهرمل شرق لبنان

 

إنفجار في الهرمل

إنه الإرهاب يضرِب كيفَما كان وأينما كان ليقول أنا موجود..
لا تكاد تداعيات جريمة إرهابية انتحارية تنحسر حتى يطلَّ انتحاري عبثي آخَر مُنفِّذاً ما بَرمَجَهُ عليهِ مخططونَ تكفيريونَ يقتُلونَ الآمنينَ فقط لأجلِ القتل.. الهرمل مرةً جديدةً تدفعُ ضريبةَ اسمها "مدينة الشهداء" وَولاءها للمقاومة.. المدينةُ الواقعةُ في أقصى شَمالِ شرقيِّ لبنان ما كانت تَظُنُّ يوماً أن الخطرَ سيأتيها إلا من أقصىَ الجَنوبِ حيثُ العدوُّ الصِهيوني الذي في مواجهَتِهِ ارتقى العشراتُ من خيرةِ شُبَّانِها شهداء..

السيناريو نفسُه.. انتحاريٌّ مُعَدٌّ ليكونَ آلةَ قتلٍ يُفجِّرُ نفسَهُ في مِنطقة مدنية خالصةٍ ويُوقِعُ شهداءَ وجرحى، وقد لا تكونُ صُدفةً انَّ انتحاريينِ فَجَّرا نفسَيهما في شارعِ الإستشهادي أحمد قصير في حارةِ حريك وهوَ الاستشهاديُّ الأولُ ضدَ العدوِّ الصِهيوني، وقد لا تكون صدفةً اليوم أيضاً أنَّ الإنتحاريَ اختارَ محطةَ الأيتامِ في الهرمل، محطةً يعودُ رَيعُها للأيتامِ.. 
وليسَ صُدفَةً أيضاً أنَّ الارهابِيينَ يَجدونَ مَن يدافع عنهم، وبدلَ الخجلِ ومراعاةِ مشاعرِ اهالي الشهداءِ والجرحى تُحُلُّ قاعدةُ فافعل ما شِئت، ويَعتَصِمُ معتصمونَ ويجاهِرُ بالوَلاءِ للإرهابِ نوابٍ للأمةِ يُمثِّلون..

هي القاعدةُ ذاتُها قبلَ سنةٍ حيثُ أُعدِمَ شهيدا الجيش اللبناني بيار بشعلاني وابراهيم زهرمان بدمٍ باردٍ في عرسال، لكنَّ الحِضنَ الدافئَ للقتلةِ من بعضِ المبرِّرينَ ومِنَ المعتصمينَ في القاعاتِ وعلى الطرقاتِ أوجدَ اعذاراً اقبحَ من ذنوب.

اعتداء جديد ضرب مدينة الهرمل في البقاع الشمالي ، استهدف السكان الآمنين في المدينة هو الثاني خلال اقل من شهر. تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في محطة للمحروقات عند مدخل المدينة أدى الى سقوط شهداء وجرحى، وتسبب بحريق هائل ودمار في الممتلكات والأبنية المحيطة.

من جهة أخرى  اعلنت "جبهة النصرة" في لبنان التابعة لتنظيم القاعدة،  تبنِّيها للتفجير الإرهابي في الهرمل، التبني جاء في بيان نشرته الجبهة على صفحتها الرسمية على موقع تويتر، تحت عنوان "سلسلة غزوات قـسمـاً لنثــأرن".
وكانت الجبهة قد أعلنت عن تبنيها عددا من التفجيرات الإرهابية السابقة على الموقع ذاته.

مصادر أمنية للمنار أفادت أن الإنتحاري فجر نفسه لدى وصوله إلى المحطة وكان يقود سيارة غراند شيروكي رمادية اللون .

وأضاف مراسلنا ان الدفاع المدني اخمد جميع الحرائق التي تسبب بها الإنفجار والعمل جار للبحث عن الشهداء والجرحى.

وادى الإنفجار الى سقوط شهيدين هما علي امير علاوه وعصام محي خير الدين اضافة الى جثة مجهولة الهوية.
وعرف من الجرحى الذين توزعوا على مستشفيات المنطقة كل من حسن المسمار ، ناديا قبيرص ، محمود بريطع
نافذ حمادة ، سهيل كميل حمادة، علي يوسف ابو بكر، محمد احمد الجوهري، علي حسن شاهين ،علي محمد خزعل، كهيل منير حمادة ، صلاح امهز، علي صلاح امهز، حسين نايف طه، غدير حسين مرتضى، علي حسن خزعل، كلود شعيب، حسين محمد مرتضى، زهراء حسين مرتضى،  محمد حسين مرتضى، صلاح حسين طه.

الجيش: انفجار الهرمل نفذه انتحاري بسيارة شيروكي لون جردوني

 وصدر عن الجيش اللبناني بيان أشار فيه الى انه" حوالى الساعة 18,25، حصل انفجار وسط مدينة الهرمل في محطة الأيتام، ناجم عن تفجير أحد الانتحاريين نفسه وهو يقود سيارة من نوع غراند شيروكي لون جردوني، ما اسفر عن استشهاد عدد من المواطنين واصابة اخرين بجروح مختلفة، وحصول أضرار مادية جسيمة في الممتلكات. وقد فرضت وحدات من الجيش طوقا أمنيا حول المكان المستهدف، كما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين، للكشف على مكان الانفجار ومعرفة ملابسات التفجير".

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، سطر استنابة قضائية كلف بموجبها الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والأدلة الجنائية، إجراء التحقيقات الأولية في انفجار الهرمل، وجمع الأدلة والمعلومات والأشلاء، تمهيدا لكشف ملابسات الانفجار والفاعلين والمحرضين والمتدخلين.

إنفجار في الهرمل