19-04-2024 09:15 AM بتوقيت القدس المحتلة

مشاهد خاصة للحظة وقوع التفجير الإرهابي

مشاهد خاصة للحظة وقوع التفجير الإرهابي

البعضُ تحدثَ عن فبركاتٍ والبعضُ صاغَ سيناريوهات، لكنَ القرينةَ والصورةَ أحبطتا كلَّ توهينٍ او تشكيك، وما توافرَ للمنار من وقائعَ ومشاهدَ وقرائنَ هو بعضٌ مما تَكَشَّفَ عن الفعلِ الانتحاريِ الإرهابي.

 

وُوريت ملاك، وجسدُ علي يلتحقُ غداً بروحِه بينَ الملائكة.. ملاك زهوي وعلي خضرا جمعتهما براءةُ الصبا وصُدفةُ الانفجارِ الآثم.

وما ليسَ صُدفةً أنَ الانتحاريَ شابٌّ أيضاً غُسِلَ دماغُه بأفكارِ التكفيرِ وحُوِّلَ آلةَ قتلٍ وانتحار .. الإرهابيُ الإنتحاريُ وفقَ التحقيقاتِ والقرائنِ والوثائقِ هو قتيبة صاطم من وادي خالد في عكار.

إخراجُ قيدٍ محترقٌ قذفَه الانفجارُ الى مكانٍ مرتفعٍ دلَّ على هُويةِ الانتحاري ووالدُه أكدَ لمخابراتِ الجيشِ أنه بدا في الفترةِ الأخيرةِ متأثراً بأفكارِ الجماعاتِ التكفيرية.

شابٌّ مسلوبُ التفكيرِ لا يعرفُ عن الضاحيةِ وتاريخِها ومقاومتِها وناسِها وشوارعِها سوى ما ضَخَّهُ المحرِّضونَ في رأسِه من تعبئةٍ ضدَ الآخر، وجنوباً أكثرَ، انطلاقاً من وادي خالد كانَ وصلَ الانتحاريُ الى حدودِ فلسطينَ لو شاءَ المخططون ذلك، لكنهم ما كانوا كذلك يوماً ولن يَكونوا.

هويةُ الإنتحاري باتت بشكلٍ شبهِ قاطعٍ واضحةً ومسارُ السيارةٍ المفخخةِ باتَ واضحاً بالوكالةِ والأصالة، وهويةُ المخططينَ والمحرضينَ واضحةٌ أيضاً، وإذا كانَ المؤمنونَ يُعرَفونَ بِسيماهُم، فالتكفيريونَ تتحدثُ عنهم أفعالُهم وجرائمُهم وأماكنُ تَواريهم، ومَن تحدَّثَ أو سوَّلَت له نفسُه بتغطيةِ ارتكاباتِهم أو التشكيكِ بتورطِهم هو كالأخسرينَ اَعمالاً حَبِطَت أعمالُه وانكشفَت خيمتُه الزرقاء.

البعضُ تحدثَ عن فبركاتٍ والبعضُ صاغَ سيناريوهات، لكنَ القرينةَ والصورةَ أحبطتا كلَّ توهينٍ او تشكيك، وما توافرَ للمنار من وقائعَ ومشاهدَ وقرائنَ هو بعضٌ مما تَكَشَّفَ عن الفعلِ الانتحاريِ الإرهابي وما قد يتكشفُ خلالَ الأيامِ والساعاتِ لا بدَّ أوضحُ وأصرح.