25-04-2024 03:46 AM بتوقيت القدس المحتلة

عمان تنفي ما نُسب لملك الاردن حول وصف الاخوان بالذئاب وان عصر الملكيات بدأ ينقضي

عمان تنفي ما نُسب لملك الاردن حول وصف الاخوان بالذئاب وان عصر الملكيات بدأ ينقضي

صرح مصدر مطلع في الديوان الملكي الاردني أن المقال الذي نشرته مجلة (ذي أتلانتك) الأميركية، حول جلالة الملك عبدالله الثاني، وقامت بعض وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية بتداوله ، قد احتوى العديد من المغ

صرح مصدر مطلع في الديوان الملكي الاردني أن المقال الذي نشرته مجلة (ذي أتلانتك) الأميركية، حول جلالة الملك عبدالله الثاني، وقامت بعض وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية بتداوله ، قد احتوى العديد من المغالطات، حيث تم إخراج الأمور من سياقها الصحيح.

وقال المصدر أن المقال قد احتوى تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب، ومعلومات نسبها إلى جلالته بشكل غير دقيق وغير أمين.

وأوضح المصدر أن لقاء جلالة الملك مع كاتب المقال جاء في سياق عرض جلالته لرؤيته الإصلاحية الشاملة، وحرص جلالته على عدم إضاعة الفرص المتاحة لتحقيق نتائج ملموسة للمضي قدما في الأردن على طريق التطور والتحديث، ومن أجل الاستجابة لتطلعات الأردنيين في مستقبل أفضل تسود فيه قيم العدالة والتسامح وتكافؤ الفرص والمحاسبة والمسؤولية.

وفيما يتعلق بما ورد في المقال حول العلاقات الأردنية مع قادة بعض الدول الشقيقة والصديقة، بين المصدر أن العلاقات الأردنية مع هذه الدول هي علاقات مميزة يسودها الاحترام والثقة المتبادلة، مؤكدا الحرص على تطويرها في جميع المجالات، من خلال التنسيق الدائم مع قادتها ورؤسائها، الذين يكن لهم جلالته كل الاحترام والتقدير.

مصادر اردنية مطلعة قالت لموقع المنار ان "هناك ضغوط على الأردن، بعض العبارات التي نسبت للملك تفجر الوضع الداخلي بين الأردنيين والفلسطينيين، خصوصاً في زعم انحيازه للفلسطينيين على حساب العشائر ما يهدد أمن النظام وأمن العرش، ومهاجمته لجهاز المخابرات المخابرات وهو جهاز قوي في المملكة".

واضافت المصادر ان "المطلوب إحداث شيء ما في الأردن ، والهجوم على العشائر ليس بريئاً لأنهم من كسرت شوكة التدخل في سورية  ، كما ان المقابلة احتوت على خلط عجيب, فالملك هاجم بشار الأسد وأردوغان في الوقت نفسه، والاخوان المسلمين ومرسي والملكيات، هناك أمور متناقضة بشدة، ما يهمنا الاستهداف الداخلي".

"ذي أتلانتيك" الأميركية : الملك الأردني قال ان عصر الملكيات بدأ ينقضي والإخوان "ذئاب في ثياب حملان"

قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية ان الملك الأردني عبد الله الثاني شن هجوما عنيفاً على عدد من قادة منطقة الشرق الأوسط وكل من حوله، ولم يسلم حتى أفراد عائلته المالكة وجهاز مخابراته وزعماء العشائر والدبلوماسيين الأميركيين من سهام نقده.

ففي مقابلة أجراها معه الصحفي جيفري غولدبيرغ ونشرتها مجلة، قال الملك عبد الله إن عصر الملكيات بدأ ينقضي لكن عائلته لا تدرك هذا الأمر ولم تفهم بعد الدروس المستفادة من "الربيع العربي"، وإن الشعوب لن تتحمل الفساد.

وكذلك اتهم ملك الأردن جهاز مخابراته بعرقلة جهوده في الإصلاح السياسي، وبالتآمر مع المحافظين من النخب السياسية لمنع محاولاته لزيادة التمثيل الفلسطيني في البرلمان الأردني.

وشن الملك الأردني هجوما لاذعا على الإخوان المسلمين، بحيث علق الصحفي الأميركي الذي أجرى المقابلة على هذا الهجوم بالقول إن الملك عبد الله على يقين أن الجماعة تريد إقصاءه عن العرش.

وأشار الصحفي إلى أن المخابرات الأردنية أبلغت الملك أن القيادة العليا لتنظيم الإخوان في القاهرة تعمل بجد على إثارة الاضطرابات في الأردن.

ومن ثم هاجم بشدة الرئيس المصري محمد مرسي واصفا إياه بالسطحية وعدم العمق. وقال إنه يعيق حركة الإخوان المسلمين في مصر بتسرعه في فرض سلطته المطلقة على الأمور.

ومضى في وصف الإخوان المسلمين قائلا إنهم "ذئاب في ثياب حملان"، وإنهم "طائفة ماسونية"، وإن ولاءهم دوماً لمرشدهم العام.

وأكد عبد الله الثاني في حواره أن معركته الأساسية هي منع الإسلاميين من الحصول على السلطة في المنطقة. واتهم الملك الدبلوماسيين الأميركيين بالسذاجة، قائلا إنه حاول إثناء الغربيين عن وجهة نظرهم القائلة إن "الطريقة الوحيدة لإرساء ديمقراطية (في الوطن العربي) تمر عبر الإخوان المسلمين". وأضاف أنه "نشأ على الاعتقاد بأن المسيحيين واليهود جزء من عائلة أكبر".

وبسؤاله عن النظام السوري، وصف عبد الله الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "شخص جلف تعوزه الكياسة"، وأنه عرض على عائلته اللجوء إلى الأردن وتعهد بحمايتها. وتابع "قالوا شكرا جزيلا، لماذا تبدي قلقك علينا وبلدك أولى بأن تقلق عليها أكثر منا؟".

وورد في نص المقابلة أن الملك عبد الله يعتبر حليفا مهماً للإسرائيليين، فهو يُعد "ضامنا لجبهة شرقية هادئة مع إسرائيل، ومدافعا عن معاهدة السلام التي أبرمها (والده) الملك حسين مع إسحق رابين في 1994".

وقال الصحفي غولدبيرغ إن عبد الله كان حذرا عندما تحدث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "الذي يُقال إنه على اتصال منتظم به". واكتفى الملك بالقول عندما وصف علاقته بنتنياهو إنها "قوية جدا، وإن مناقشاتنا تحسنت بالفعل".