28-03-2024 11:43 PM بتوقيت القدس المحتلة

شوارع البحرين تنتفض لشهيدها الثالث والداخلية ترفض تسليم الجثمان

شوارع البحرين تنتفض لشهيدها الثالث والداخلية ترفض تسليم الجثمان

رفضت وزارة الداخلية البحرينية تسليم عائلة الشهيد الشاب محمود عيسى الجزيري (20 عاماً) جثمان ولدها بعد رفض العائلة ما ورد في شهادة الوفاة الرسمية

الشهيد محمود عيسى الجزيريرفضت وزارة الداخلية البحرينية تسليم عائلة الشهيد الشاب محمود عيسى الجزيري (20 عاماً) جثمان ولدها بعد رفض العائلة ما ورد في شهادة الوفاة الرسمية، وبعد إصرار الوزارة على أن يتم التشييع في منطقة الجزيرة بدلاً من  الديه، غرب العاصمة المنامة.

وذكرت حركة حق المعارضة أن العائلة خرجت من مجمع السلمانية الطبي دون أن تتسلم جثمان الشهيد.

وفي بيان لها نعت جمعية الوفاق الوطني المعارضة الشهيد الشاب محمود الجزيري، وقالت إنه استشهد جراء طلق ناري مباشر أطلقه الأمن البحرينية أثناء مشاركة الشهيد في مسيرة سلمية داخل منطقته في جزيرة النبيه صالح، جنوبي العاصمة المنامة. وأضافت أن الشهيد قضى على يد القوات النظامية ضمن عمليات الإرهاب الرسمي التي تُمارس ضد كل المطالبين بالديمقراطية والحرية في البحرين.

واعتبرت الوفاق أن جريمة قتل الشاب الجزيري تكشف عن مستوى الإرهاب العنف والقمع والبطش الذي تمارسه السلطة ضد المواطنين المحتجين سلمياً. وحملت كامل المسؤولية للنظام، معتبرة أن التهاون في إزهاق أرواح المواطنين المعارضين وقتلهم وخنقهم واستهدافهم والاضرار بهم بشكل مستمر ومتصاعد منذ اندلاع الثورة في 2011، مع عدم وجود محاسبة جادة وحقيقة للمتسببين والجناة، يحتاج إلى موقف أخلاقي من قبل المجتمع الدولي لإيقاف مسلسل قتل المواطنين واضطهادهم.

وكان الشهيد محمود الجزيري قد أصيب بإطلاق مباشر ومن مسافة قريبة في الرأس من قبل قوات النظام أثناء الإحتجاجات السلمية لذكرى انطلاقة الثورة البحرينية في 14 فبراير 2013م. وأدخل على إثر إصابته البليغة إلى المستشفى.

ونقلت مواقع على شبكة الانترنت لقطات وثقت الجريمة:

غليان في شوارع البحرين

وفور إعلان استشهاد الشاب الجزيري خرجت مسيرات غاضبة في مناطق عدة في البحرين: كالديه وسار والدراز وأبو قوة ودار كليب.. ردد فيها المشاركون شعارات حملت الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة مسؤولية الجريمة. وقمعت المسيرات الغاضبة برصاص انشطاري أطلقته قوات الأمن البحريني. كما جرى اعتقال عدد من المشاركين في تشييع رمزي نظمه أهالي المنطقة للشهيد.

وذكرت جمعية الوفاق أن النظام عمد إلى الاستعانة بترسانته العسكرية لغلق الشوارع وإقامة الحواجز العسكرية محولاً "المناطق والشوارع إلى ثكنات عسكرية بعد إعلان إستشهاد مواطن قتل على يد قوات النظام التي تستمر في ممارسة العنف والإرهاب ضد المواطنين للإنتقام منهم على خلفية مطالبتهم بالحرية والديمقراطية".

وأضافت أنه اغلاق الشوارع أتى بهدف منع المواطنين من المشاركة في التعزية بالشهيد فحاصرت القوات منطقة النبيه صالح، وهي محل سكن الشهيد، فارضة نقاط تفتيش وحواجز عسكرية للحيلولة دون دخول المواطنين وخشية من توافد الآلاف للمشاركة في التعزية الشهيد. 
 

قمع التشييع الرمزي للشهيد في الديه: